التنـسيق الوزاري مطلوب

الوزرات والمؤسسات الحكومية كالجسد الواحد كل منها تحتاج للتنسيق في تنفيذ أعمالها فيما بينها تجد البلدان الاخرى هناك مكتب أو مؤسسة تقوم بالتنسيق ومراقبة المشاريع ذات الصلة التي ترتبط بين مؤسستين وذلك لتنفيذ سرعة عجلة التنفيذ .

أما في السودان هذا معدوم لاي إختلاف بين وزارتين او مؤسستين أو حتى بين أشخاص تجد هذا الخلاف يعيق سير المشاريع التي ترتبط بين المؤسستين مشاريع هامة تهم المواطن حتى اذا كان هذا الخلاف بين موظفين تجده يوقف دوران عجلة العمل العام هذا الامر يحتاج لدراسة لان بعدم تنفيذ سرعة المشاريع التي تتطلب السرعة تجد الوزارة نفسها اصبحت جهاز علة على المجتمع بدون فائدة .

العطاءات

العطاءات الحكومية بالرغم عن الشبهات التي تساورها لاعطاءها ورميها لجهات معينة إلا تلكم العطاءات اليوم أصبحت مرتع لاصحاب النفوس الضعيفة الكل يظن بإن وزارة المالية لم تفى بدفع المستحقات لاصحابها في وقتها ولكن هناك بداخل الوزارة من يحب ويعيق سرعة دفع المستحقات لاهلها فأصبح الامر سوق وسطاء لتجار عملهم هو عندما يروا هناك شخص او أشخاص لهم مطالبات من قبل الحكومة حيث يقوم هؤلاء الوسطاء بالاتفاق مع صاحب المبلغ بأنهم سوف يقوموا بتنفيذ سرعة جلب المبلغ مقابل مبلغ معين يتفق عليه بينهم وصاحب المبلغ المسكين دوما معلوم ان مبالغ المشاريع التي تنفذ للحكومة مبالغ كبيرة فتجد الوسيط يقول لصاحب المبلغ انا اعرف فلان وفلان وسأقوم بتنفيذ أحضار فلوسك في أقرب وقت فتجد صاحب المال لا حيلة له إلا وأن ينصاع لهذا الوسيط الذي له عصابة داخل الوزارات نفسها هم موظفين حكومة محولين وظائفهم الاصلية الى تجارة داخل الوزرات تدر لهم اموال طائلة ومن طرفهم هم الذين يأخرون تسريع وتاخير ودفع قيمة المشاريع هل هناك من مجيب يا الحكومة على هذا الفساد ؟

البعثات:

هناك بعثات كثيرة للمشاركة في المؤتمرات والورش الداخلية والخارجية لقد أصبحت بين أشخاص معينة وحتى الذي يتم تكليفه من الوزارة لحضور مؤتمر معين خارجي مهم بعد الصرف عليه بالوف الدولارات تجد ضعيف النفس يعتبر هذه المشاركة كانها له هو لوحده يقوم بالفوشرة بها وبعد رجوعه من الورشة من المفترض ان يعمل ورش مشابهة ليعكس ما درسه او تلقنه من سفرته لكي يعمم فائدتها للجمع من بقية الموظفين إلا انه ببلاهته وبلادته لا يعمل ذلك

الفساد اليوم أصبح كالتالي تجد كل ونسة السودانيين هي انا لدي فلان وفلان في المؤسسة الفلانية وقريبي في الجمارك وبت خالتي سكرتيرة الوزير وعمي رتبة كبيرة وإبن عمي في الامن وفلان وفلان متناسيين يجب على كل فرد ان لا يتهرب من دفع الرسوم المستحقة عليه لكي تسير أمور الدولة في المطار مثلا تجد شخص بملابس مدنية لتسهيل دخول شخص معين كان هذا المكان يحتاج لواسطة

اما مؤظفين الحكومة في القطاعات العسكرية الاخرى غالبيتهم تستغل الرتب التي تحملها لتخويف الناس لا يعلم ذلك العسكري ان راتبه من جيب ذلك المواطن المسكن دافع الضرائب والعسكري نفسه هو من يجب أن يكون خادم للمواطن تجده يرى نفسه كالسيد عليه الى متى يرى كل شخص متنفذ جاهل الناس اللذين يستعبدهم لهم حقوق في عنقه

أسأل نفسك اذا كنت موظف دولة من أين يأتي مال الدولة هل الخزائن الحكومية تولد نقود لوحدها
فالجواب اذا الدولة لم يكن لها دخل قومي معين من بترول لزراعة وغيره فالدخل هو عبارة عن ضرائب مجموعة من عرق جبين الفقراء اذا أكلته بغير حق عند الحساب ستدفع كل قيمة فلس أخذته بغير حق
عند الحساب اذا كانت لك حسنات بالكوم وأنت مطالب من الناس كل شخص يأتي لك ويأخذ من حسناتك وعندما تنتهي او ينمتهي كوم حسناتك يرمى عليك صاحب الدين ما يطلبه منك بقدره من سيئاته الى ما تصبح سيئاتك بقدر جبل وتحاسب عليها

وشكرا
باخت محمد حميدان
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا صديقى ود حميدان ما هذا الكلام الخارم بارم كان من المفترض حسبما تناولت فى صلب الموضوع بحديثكم عن ظاهرة الفساد التى استشرت فى البلد وصارت منهجا ان يكون عنوان الموضوع فساد اجهزة الدولة وليس التنسيق بين الوزارات فالمسالة اكبر من ذلك بكثير واذا كانت تنسيقا لهان الامر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..