إدارة جامعة سنار تختبئ خلف قرار تعليق الدراسة إلي ما بعد عيد الأضحى..!

كعادتها اختبأت إدارة جامعة سنار خلف قرار تعليق الدراسة, بعد أن فشلت في السيطرة علي الجامعة بعد اشكالات مصطنعة وقرارات خاطئة اصدرتها الإدارة عبر عمادتها بفصل عدد كبير من الطلاب (١٤طالب) من مختلف الكليات..!
وأعلنت إدارة الجامعة تعليق الدراسة وتعليق التسجيل للطلاب الجدد إلى ما بعد عيد الأضحي، كما طلبت من الطلاب مغادرة الحرم الجامعي وإخلاء الداخليات في بيان صدر صباح الخميس 10 أغسطس2018م.
وكانت البداية حين تضامن الطلاب مع أخوانهم المفصولين في شكل مخاطبات ومذكرات, وهو ما أدي لاستعانة الإدارة بقوات الشرطة التي اقتحمت الحرم الجامعي نهار الثلاثاء31 يوليو.
واقتحمت الشرطة مجمع (السنتر) بمدينة سنار بعد أن منعت الشرطة الجامعية فعالية ثقافية طلابية تشتمل علي استقبال للطلاب الجدد وكرنفال للتخريج..! وهي فعالية منحت العمادة التصديق لمنظميها فيما رفضت الشرطة الجامعية اقامتها, وهو ما بدا وكأنه تعارض وفوضي إدارية كبيرة تسبح فيها إدارة جامعة سنار..!
ولم تنس إدارة الجامعة أن تستعين بمليشيات المؤتمر الوطني لمواجهة المتضامنين مع المفصولين في الداخليات والكليات المختلفة, وهو ما انتج اصابات في صفوف الطلاب من الجانبين..!
و يبدو أن كل هذا لم يكسر عزيمة الطلاب, كما يبدو أن ما بجعبة الإدارة من أدوات قمعية قد نفذ, وهو ما استدعي تعليق الدراسة..!
وكانت إدارة الجامعة قد سعت قبل عدة اسابيع ، وعبر عمادة شئون الطلاب، إلي تدجين النشاطات الطلابية، عبر محاولات لتمرير إجراءات تهدف لإعطاء عميد الطلاب صلاحيات واسعة داخل الأجسام الطلابية، وهو ما لم ينجح إلا في تأجيج الاحتقان أكثر..!
و ارتبط تاريخ عمادة الطلاب عموما بالمحاولات المستميتة، لتحويل جامعة سنار إلي ضيعة خاصة بالعميد وعمادته, وهو ما أضر كثيرا بالاستقرار الأكاديمي سابقا, وأنتج تطاولا” ملحوظا في الفصول الدراسية، إذ يلاحظ المراقب بسهولة أن خريج جامعة سنار متأخر عن خريجي الجامعات الأخري من نفس الدفعة بسنتين أو ثلاثة..!
وتظل الصلاحيات الواسعة التي تتمتع بها قوات الشرطة الجامعية والمتعارضة مع صلاحيات المدير من جهة والعمادة من جهة أخري, مشكلة مزمنة أخري بجانب العديد من المشكلات المعروفة التي تواجه جامعات ثورة التعليم العالي..!
ﻭيستمر ﺍلتذﻣﺮ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺃﻣﻮﺭﻫﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺪﻫﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻄﺎﻭﻝ ﻟﻠﺴﻤﺴﺘﺮﺍﺕ. ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﻮﻝ ﺳﻨﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻃﺎﺭﺩﺓ ﻟﻠﻘﺒﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺹ علي حد السواء..!
ولا تزال مشكلة الطلاب المفصولين عالقة ومنذرة بتصاعد المزيد من الأحداث في فترة ما بعد العيد, خصوصا و أن الإدارة حريصة علي عدم النظر إلي أصل المشكلة.
[email][email protected][/email]


