بيني وبين الانتباهة..! (1-3)

أن تأتي الى دار الصحيفة التي ظللت تكتب فيها منذ ثمانى سنوات ومنذ صدور عددها الأول ثم تفاجأ بعد كل هذه المدة, بأحد أفراد أسرة التحرير ليبلغك شفاهة بأن مجلس الادارة قرر ألا تكتب في الصحيفة, وإن أردت الكتابة فيجب أن تكتب تنازلاً بخط اليد عن المطالبة بالأجر..!
قلت له هذا الأمر لا يبلغ هكذا شفاهة بل بخطاب مكتوب وعليه توقيع المدير العام وان لم يكن حاضراً فمن ينوب عنه أو حتى رئيس مجلس الادارة بخطاب يتم فيه شكر الكاتب على حسن تعاونه ويرجو له حظاً أوفر في حياته هذا أولاً..!
ثانياً هذا شأن اداري وليس تحريري ولا شأن لهيئة التحرير في هذا فهي حتى وان كان لها رأي في الكاتب فإنها ترفعه للادارة التي بدورها تخطر الشخص المعني كتابة لا شفاهة, ولكن الأمر تولته ادارة التحرير بأمر من الادارة وتبليغ القرار شفاهة وهذا الأمر ليس بالمحمود اذ انه يخلق الكراهية بين المبلغ والمبلغ, وكما يقول العامة تشيل وش القباحة دون سبب يذكر, وفي هذا جاء الوصف الإلهي “بظالمي أنفسهم” وظلم النفس ان يوقع الانسان ظلماً بآخر ولا يكون لمن أوقع الظلم فائدة تعود إليه..!
الانتباهة ذلك الصرح الذي كنت أحد الذين شاركوا في بنائه وقد كانت فكرة الرجل المبدع الودود الدكتور عثمان السيد وهو رجل تجبرك دواخلك على احترامه وتقديره فله مني كل الاحترام والتقدير..!
كنا نكتب البيانات ونصيغها ويقوم الدكتور عثمان بطباعتها وتصويرها وبعد ذلك كنا نقوم بتوزيعها في المساجد, فكنا نختار مسجداً يصلي باكراً ونوزع فيه البيانات ثم نذهب الى المساجد الأخرى التي تصلي متأخرة ونوزع البقية. ولست وحدي من كان يقوم بهذا العمل, بل تشاركنا فيه مع شباب واع ومثقف وورع أذكر منهم أبناء الدكتور عثمان وأبناء الدكتور بابكر عبدالسلام وهم جميعاً نعم الشباب, فقد كانوا ولا زالوا مثالاً للشباب الواعي والورع ولهم مني أطيب تحية..!
تقدم الدكتور عثمان بفكرة انشاء صحيفة وقد أيدت الفكرة بحماس وبعد جهد مقدر من الجميع ظهرت الصحيفة. وهنا لابد أن أشير الى واقعة حدثت قبل ظهور الصحيفة فقد كنا بضع أشخاص في اجتماع بمنزل الدكتور بابكر وكتب كل الحضور ما عدا شخصي كمؤسسين وأضاف اليهم من لم يكونوا حاضرين فسألته لماذا لم تكتبني معكم فطلب مني أن أضع على الطاولة في تلك اللحظة مبلغ اثنين مليون جنيه قيمة السهم في الوقت الذي لم يدفع فيه أي من الحاضرين فلساً واحداً, فقلت له ومجهودي الذي تقدمت به ألا يشفع لي. فقد كنت مع الآخرين أعمل بجد ونشاط مستخدماً سيارتي في كل المشاوير ولم أطالب يوماً بقيمة جالون بنزين وفي ذات الوقت تم اعطاء المستشار القانوني سهماً مقابل خدماته القانونية, أما أنا فقد كنت متحدثاً في الندوات وموزعاً للبيانات ومشاركاً في صياغتها فهذا مجهود ليس له تقدير, طلبت من الدكتور بابكر أن يقسط المبلغ علي فأنا لا أملك مثل هذا المبلغ دفعة واحدة فرفض, والجدير بالذكر ان أحد المساهمين تم تقدير السهم بالنسبة له بربع المبلغ الذي طلب مني وأعطى سهماً ولم يسدد المبلغ حتى هذه اللحظة بعد مرور ثمانية سنوات..!
بقيت أكتب في الصحيفة منذ صدورها الأول ولم أطالب بأجر وبعد عدة شهور قابلني الأخ محمد هاشم الدرديري المدير المالي وقال لي ان لك مبلغاً من المال في الخزنة منذ مدة فلماذا لم تأت لصرفه, وسألته مقابل ماذا؟ قال مقابل الكتابة فأنت تكتب بصفة مستمرة وذهبت ولأول مرة أصرف مبلغاً من الصحيفة ومن المنبر عموماً بعد أن كنت متطوعاً لعامين قبل صدور الانتباهة..!
حدثت خلافات بين الملاك كما تعرفون وقد اتخذت موقعاً محايداً بل وأكثر من ذلك تدخلت لاصلاح البين وتقريب الشقة بين المتنازعين واقترحت على المرحوم وطيب الذكر الأستاذ غازي سليمان عليه رحمة الله ورضوانه أن يترأس لجنة تحكيم بين الفرقاء فوافق عليه الرحمة على الفور وكتبت خطاباً للأخ الطيب مصطفى وذهبت اليه في مكتبه فوافق الخطوة, وعدت من الأخ الطيب تغمرني فرحة عارمة وجئت لابشرهم بقبول الأخ الطيب المقترح فوافق عليه كل من الدكتور بابكر والدكتور عثمان إلا سعد العمدة فرفض التحكيم وطلب مجلس صلح, في حين ان حكم التحكيم هو حكم قضائي ملزم لجميع الأطراف..!
اتهموا الطرف الآخر “طرف الطيب” بأنه يصرف من دخل الصحيفة على حزبه فسألت هذا الأمر لم يحدث اليوم بل يحدث منذ نشأة الحزب قبل أكثر من خمسة أعوام وكانت الميزانية التي تصدقونها فيها كل المبالغ التي صرفها الطيب من حساب الصحيفة ومجلس الادارة بما فيه انتم لم يعترض اطلاقا وقد مضت السنوات وانتم تجيزون الميزانية بما فيها ما يصرفه الطيب على حزبه فكيف اجزتم هذه الميزانيات طوال هذه السنين..؟!
كنت دائماً وحتى اليوم وان شاء الله حتى آخر يوم في حياتي أتمسك بالحق وبكلمته وهذا ما جلب علي المصائب فكلمة الحق في هذه الأيام منبوذة ومحتقرة إلا من البعض الذين حباهم الله برحمته..!
من تلك اللحظة بدأت الكراهية الخفية وغير المعلنة من جانب أولئك الذين عملت لهم طوال هذه السنين حتى ان سعد قال لي صراحة ان الذي كتبته للطيب مصطفى هو مجرد انشاء لا يقدم ولا يؤخر في حين ان كلا من أطراف النزاع قدروه أيما تقدير, وقد طلب حتى د. بابكر أن أمضى في المسعى وكذلك د. عثمان وأشهد الله ان الاخ الطيب مصطفى قد خنقته العبرة وقال لي صادقاً لقد عبرت عما في دواخلي أكثر مني.. ولكن العمدة اعتبر ما كتبته كلاماً فارغاً رغم اجماع الطرفين عليه, وأذكر من الطرف الآخر سعادة الفريق ابراهيم الرشيد الذي كان من طرف الطيب مصطفى وذات الطيب ومن الطرف الآخر د. بابكر ود. عثمان وكان المعارض الوحيد سعد العمدة الذي أفشل محاولة الاصلاح القانونية..!
واستمر الخلاف حتى يومنا هذا محاكم واستئنافات وخصومة انعكست على الصحيفة والعاملين بها على السواء..!
ونواصل
[email][email protected][/email]
فخار يكسر بعضه, حريقة فيكم كلكم.
وايش دخل امنا في هذا الحوار المخستك دا
من سعد العمدة؟ هل هو سعد أحمد سعد؟ وبالمناسبة لماذا اختفى من الانتباهة من قبل الحج والى ان عاد الحجاج ان شاءالله المانع خير
كيزان في بعضكم..داهية تاخدكم
كيزان في بعضكم..داهية تاخدكم