الجرب ومحنة المثقف السوداني

صوت البادية
عبد الله عيسى كتر عابد
1
هذه الحرب المشؤومة كلها سلبيات و فظائع ، لا ار حسنة واحدة لها سوي ان كشفت الحقائق كل شي ، والأجمل في هذا الاكتشاف ووضعت كل شي في حقيقته من استهبال واستغفال ونفاق للنخب والمثقفين السودانيين مما جعل جلهم يسقط في امتحان المعادلة الوطنية وأخلاقية .
2
إذ نلاحظ البؤس الاخلاقي والقيمي للنخب السودانية المدعاه مما صدمنا في بعض المثقفين والمفكرين لم يكتفوا بالصمت او الحياد ما يزيد الدهشة اصبحوا داعمين لواحد من اطراف الصراع ، والمؤسف حقا ظلوا في فترات طويلة ادعوا النضال ضد الشموليات العسكرية ذات الطابع الايدولوجي .
3
الصدمة التي أصابتني وربما لم تكن صدمة عادية بقدرما تصيب اي شخص بالهذول والاندهاش في كتابين مفكرين ( البروفيسور عبدالله علي وابراهيم ، والاستاذ محمد جلال هاشم ) هذان الاستاذان كانا اكثر دعما للبرهان وفلوله دون خجلاً ، والمؤسف حقا هاتان الشخصياتان كانتا لهما مواقف مشرفة لمنافحة النظام المباد لكن سرعمانا انقلبوا علي عقبيهما واصبحا اكثر دفاعاً للبرهان وزمرته من الفلول رغم لدي قناعة هذه الحرب طرفي الصراع فيها كلاهما عبارة عن اداة مستغلة ودمية للمحاور الدولية الشريرة .
وثمة اسئلة تعج في ذاكرتي
_ لماذا هذه الحرب كشفت زيف النخب المركزية واستهبالها ؟!
_ هل هذه النخب أمينة لقضايا الشعب السوداني بكل اقاليمه بعد اكتشاف زيفهم واستهبالهم ؟
_ هل هذه الحرب تحسم انتصار عسكري ؟ لا اعتقد ذلك
أخيراً وليس اخرا
لا للحرب نعم للسلام وحكومة مدنية كاملة الدسم وجيش واحد مهني وإخراج قياداته من السياسة واقتصاديات السوق
لكن يا اخى الكريم من الأفضل أن تقر بأن الحرب قد كشفت حقائق ونوايا الجميع بمن فيهم انت،نعم انت، احد اهم وأوضح الذين كشفت حقيقتهم الحرب، بانك احد اهم وأوضح المستهبلين فى الظاهر والداعمين لحميدتى حتى النهاية فى الباطن. مشكلتكم يا عبد الله انكم تتناسوا أنفسكم دومآ عندما تطلقون الاتهامات الجوفاء المغرضة ضد الآخرين!!!!!!!!!!؟ وهذا هو سبب تلف قيمة ماتكتبون أو بالأحرى تلف كل ماتكتبون يا عبدالله.
“البروفيسور عبدالله علي ابراهيم ، والاستاذ محمد جلال هاشم ) هذان الاستاذان كانا اكثر دعما للبرهان وفلوله دون خجل”.
عبد الله على ابراهيم ساقط من يومه منذ قبل ان يكون عضوا في اول مجلس للإنقاذ وعندما عصر فراش شيخ حسن الترابي ليتلقى الفاتحه على روحه. اما محمد جلال هاشم فهو ظاهرة صوتية يبحث عن مايكروفون يبث منه ترهاته. انتمى للحركة الشعبية التي كانت تقاتل ذات الجيش ببرهانه وكباشيه وياسره، فلا غرابة ان تجده مدافعا عن اي صاحب بندقية قادم، هؤلاء الأشخاص وغيرهم كثر من اكاديميي كلية غردون التذكارية تعاودهم ذكرى طفولة مولعة بالعسكر استبطنوها منذ ان كانوا يركضون خلف طوابير البيادة والمارشات العسكرية اثناء الاحتفالات الوطنية السنوية.والا ما الذي يجعلهم يقفون خلف مؤسسة لم تجلب للسودان سوى الهوان والتخلف
شي مؤسف حقا سقوط البروفسيور عبد الله علي ابراهيم اما محمد جلال هاشم مجرد ظاهرة صوتية فقط ر
هذين المفكرين استهلكوا للغاية كما أن الواقع السوداني أعيا الطبيب المداوى. إذا ظل السودان موحدا نرجو من الأجيال التي تخطت الخمسين دع عنك من تخطوا السبعين ان يحتفظوا بارائهم لأنفسهم الا اذا تمت استشارتهم فقط و ليتركوا المجال للأجيال الصاعدة كفانا عقود طويلة من الخطب و الاكاديميات الفارغة
كشفت الحقائق كلها بما فى ذلك حقيقتك انت شخصيا فلا تتناسى نفسك. فالحقيقة التى كشفتها الحرب عنك تؤكد انك عنصري جهوى داعم ومساند لحميدتى وفى نفس الوقت ضد كل الذين يدعمون جيش الوطن خاصة الذين تهاجمهم وتصفهم انهم في محنه. أنت الذى فى محنه حقيقة.
انا اذا فعلا داعم حميدتي لم اكتفي بالمداد حا التحق بميادين القتال لان ببساطة انا ابن بادية اجيد ضرب السلاح كما يحلو لي ( ضرب الكانكو وعطر البارود ) لدي قناعة كلا جنرالين الحرب هم دمية في يد المحاور الدولية وعلبه لم ادعم فيها اي طرف