بعد (٣٥) عام من المجازر : الجيش دخل “القائمة السوداء العالمية”!!

اخيرا ، بعد طول غياب ملحوظ لأكثر من خمسة وثلاثين عاما متواصلة بلا توقف من المجازر والمذابح والتصفيات الجسدية التي طالت اكثر من (١٥٠) ألف قتيل سوداني ويدخل في هذا الرقم – الغير رسمي ومصدره احدي القنوات الفضائية الاجنبية – أعداد قتلى الطرفين المتحاربين ، انتبهت الامم المتحدة الي ما يجري في السودان من انتهاكات جسيمة وندد الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريش بالأمس الثلاثاء ١١/ يونيو بقوات الجيش والشرطة الإسرائيلية وحركتي «حماس» و«الجهاد» الفلسطينيتين ، والأطراف المتحاربة في السودان، لضلوعهم في قتل وتشويه أطفال في عام ٢٠٢٣، وإضافتها إلى قائمة عالمية سنوية لمرتكبي الانتهاكات بحق الأطفال هذا الي جانب تقرير لمجلس الأمن الدولي ، اطلعت عليه «رويترز»، انتقد غوتيريش أيضاً القوات المسلحة في إسرائيل والسودان ، لمهاجمتها مدارس ومستشفيات ، وكذلك «حماس» و«الجهاد الإسلامي» خطفهما أطفالاً. كما جرى تصنيف «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية التي تقاتل القوات المسلحة السودانية منذ أبريل (نيسان) من العام الماضي ، ضمن جهات متهمة بتجنيد واستغلال الأطفال ، وارتكاب جرائم اغتصاب ، وغيرها من أعمال العنف الجنسي ، ومهاجمة مدارس ومستشفيات ، يغطي التقرير الذي أعدته فيرجينيا جامبا ، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح ، انتهاكات جسيمة ، هي: القتل ، والتشويه ، والعنف الجنسي ، والاختطاف ، والتجنيد ، والاستغلال ، والحرمان من المساعدات ، والهجمات على المدارس والمستشفيات ، وتهدف القائمة المرفقة بالتقرير إلى فضح أطراف الصراعات ، على أمل دفعها إلى تنفيذ تدابير لحماية الأطفال. ويجري نشر الانتهاكات التي تتحقق منها الأمم المتحدة فقط ، وجاء في التقرير : «في عام ٢٠٢٣م وصل العنف ضد الأطفال في النزاعات المسلحة إلى مستويات كبيرة ، مع زيادة صادمة بنسبة 21 في المائة في الانتهاكات الجسيمة… لقد ارتفع عدد حالات القتل والتشويه بنسبة مذهلة بلغت (٣٥) في المائة» ، وقال التقرير إنه تحقق من وقوع «العدد الأكبر من الانتهاكات الجسيمة في إسرائيل ، والأراضي الفلسطينية المحتلة ، وجمهورية الكونغو الديمقراطية ، وميانمار ، والصومال ، ونيجيريا ، والسودان» واصفاً عملية التحقق بأنها شهدت تحدياً بالغاً.
– المصدر صحيفة “الراكوبة”- ١٢/ يونيو ٢٠٢٤م-.
القراء الذين طالعوا الخبر بالطبع لم يجدوا فيه اي جديد علي اعتبار أن مجازر السودان بدأت منذ عام ٢٠١١م ومازالت مستمرة حتي اليوم، وأن الأمم المتحدة هي التي أعلنت من قبل أن عدد ضحايا المجازر وانتهاكات القوات المسلحة ومليشيا “الجنجويد” في زمن حكم البشير خلال الثلاثين عام الممتدة من عام ١٩٨٩م قد فاقت الـ(٣٥٠) ألف قتيل!!، اذا ما صدر من الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريش لا جديد فيه وهو صورة طبق الاصل من قرارات قديمة!! .
من منا لا يعرف أن الامم المتحدة ظلت طوال الفترة من عام ٢٠١١م حتي الان تندد وتشجب وتستنكر وتدين تصرفات المسؤولين السابقين والحاليين دون أن يكون هناك رد فعلي قوي لوقف الهمجية العسكرية التي ضربت السودان من اقصاه الي ادناه حتي وصلت الأحوال المزرية التي ما نحن عليه الان ولا تحتاج الي شرح وتطويل.
كان الحال سيكون مغاير تماما علي ما نحن فيها اليوم من أوضاع مزرية لو سارع البرهان وقتها بعد تسلمه السلطة في أبريل عام ٢٠١٩م الي “هيكلة” القوات المسلحة والزم قوات “الدعم السريع” الي حل نفسها ودخول الضباط والجنود فيها الي القوات المسلحة بهدف أن يكون في البلاد جيش قومي واحد ، ولكن البرهان تساهل كثيرا وعن عمد في اعادة تشكيلة المؤسسة العسكرية و”هيكلة” القوات المسلحة ، بل قام باحالة مئات القياديين العسكريين والضباط الاكفاء للصالح العام لا لشيء الا لأنهم انتقدوا اسلوب البرهان في ادارة شئون جهاز الخدمة العسكرية وسلم كل السلطات العسكرية والمدنية لنائبه “حميدتي” الذي عاث فساد مريع وارتكب إغتيالات تمت تحت سمع وبصر أعضاء المجلس العسكري الانتقالي ومن بعده مجلس السيادة!! .
من طالع بدقة ما صدر من أنطونيو غوتيريش يجد أنه تعمد عدم ادانة تصرفات حكومة اسرائيل وحدها ، وعرف انه في حال التنديد بمواقفها يواجه بعاصفة قوية من ردود الأفعال الغاضبة من إسرائيل وامريكا ، لذلك قرر أن يكون تنديده يشمل قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية وحركتي «حماس» و«الجهاد» الفلسطينيتين ، والأطراف المتحاربة في السودان ، لضلوعهم في قتل وتشويه أطفال!!… تنديد أنطونيو غوتيريش خلا من أي اجراءات عملية واضحة توقف المذابح والاغتيالات في السودان وغزة!! .
الشيء الوحيد الإيجابي الذي صدر من الأمم المتحدة في يوم الثلاثاء ١١/ يونيو الحالي، أنه وبعد (٣٥) عام من المجازر دخل جيش الاخوان في السودان “القائمة السوداء العالمية”!!، وهذا يعني أن الجيش الذي يقوده “كيزان” السودان اليوم قد أصبح حاله يشبه حال الجيش النازي في ألمانيا عام ١٩٣٩م ، وأن البرهان هو هتلر “موديل ٢٠٢٤م”، وأن روافد هذا الجيش النازي في السودان (مليشيا براء بن مالك ، الستنفرين ، كتائب الظل) حالها يشابه نفس حالات روافد الجيش النازي (قوات SS ، قوات الحرس الخاص)!! .
الشيء الذي لن يقوى عليه البرهان ولا من هم معه في السلطة ، أن يعلقوا سلبا او ايجابا علي تنديد أنطونيو غوتيريش ، ولا أن يحتجوا ايضا علي تقرير مجلس الأمن الدولي المتعلق بادانة القوات المسلحة في السودان لمهاجمتها مدارس ومستشفيات ، فكل شيء عن حال السودان البائس اصبح معروف يصعب إنكاره.
والسؤال المطروح بقوة : بعد (٣٥) عام من المجازر دخل الجيش “القائمة السوداء العالمية”، هل يمكن اصلاحه؟!! .
جاءت الاخبار بالامس القريب وافادت ، أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ، كريم خان ، أعلن عن إطلاق حملة جديدة تدعو لتقديم المعلومات والتعاون فيما يتعلق بالاتهامات بارتكاب جرائم دولية في منطقة دارفور بالسودان ، بما في ذلك مدينة الفاشر. وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنها نشرت فرقاً ميدانية في تشاد وفي بورتسودان، وفي مواقع أخرى لجمع الأدلة والمعلومات لدفع التحقيقات إلى الأمام ، وأوضح خان أنهم يسعون إلى العمل مع جميع الأفراد وجميع الوكالات لجمع المعلومات ذات الصلة والموثوقة ، والأدلة القوية التي ستعزز التحقيقات وقد تدعم طلبات إصدار أوامر اعتقال بحق المسؤولين عن الانتهاكات. وخصصت المحكمة الجنائية الدولية منصة آمنة لتزويدها بالمعلومات ذات الصلة.
فهل يا تري سنسمع قريبا خبر توجيه اتهامات خطيرة من قبل محكمة الجنايات الدولية ضد البرهان وكباشي والعطا وحميدتي وعبدالرحيم دقلو جبريل ومناوي ، وضرورة تسليم أنفسهم للمحكمة؟!! .
يا استاذ بكري الصائغ بعد تاريخ دموي مخذي من الافلات من العقاب يجب ان يواجه قادة الجيش مصير المحاسبة والقصاص العادل علي جرائمهم المتراكمة عبر التاريخ ….
سواء تم ذلك محلياً او دولياً وان طال السفر فهذه الجرائم البشعة لا تسقط بالتقادم ..
ويجب ان يشمل ذلك من هم في الخدمة او في المعاش ويضاف الي قائمة المجرمين قادة اجهزة الامن والشرطة المتورطين ممن تلخطت اياديهم بدماء السودانيين …
بعض هؤلاء المجمرين افتلوا فعلاً وغادروا الخدمة الي حياة الدعة والاحترام الاجتماعي يجترون ذكريات جرائهم باعتبارها بطولات وينعمون بحياة عادية وكأن شيئاً لم يكن …
بل ان الصفاقة قد تصل ببعضهم ان يتفاخر بالمشاركة في المجازر في المجالس الخاصة واحياناً المنابر العامة …
واظن ان جرائم القصف الجوي هي من اخطر الانتهاكات التي نفذها ولا يزال سلاح الطيران بحرق القري وابادة سكانها ايام كانت البلاد تعيش حالة تواطؤ اجرامي وفقدان ذاكرة جماعي بتجاهل ما يجري في الجنوب او غرب البلاد او النيل الازرق ..
واليوم بعد اندلاع هذه الحرب المدمرة طالت طلعات الغارات الجوية اماكن تثير التعجب والاستغراب مثل قصف قرية بيكة المغمورة -من ضواحي مدني- و احياء سكنية ومرافق صحية في ام درمان وبحري والخرطوم وسوق قندهار !!
ما لم تتم مواجهة الجيش ومليشياته المتعددة التي انشأها وسلحها بجرائمه سوف نظل ندور في ذات الحلقة المفرغة … يجب نزع هالة القدسية الوطنية الزائفة و ادعاءات الدفاع عن “الارض والعرض” التي ظل الجيش يستخدمها للتغطية علي جرائم الحرب التي ادمن ارتكابها وصارت جزءاً لا يتجزء من عقيدته القتالية !
لو كان الأمر بيدي لحكمت بتسريح الجيش و تحويل كل ميزانيات و مقرات و اعتدة و قوى بشرية إلى مدارس و مستشفيات و بنية تحتية و عمال للزراعة و الاكتفاء بقوات وزارة الداخلية فقط. بدل انتظار قرن لعمل تنمية يمكن في خمس سنوات تتم المهمة
والله هذه فضحية ووصمة عار في جبين هذا الجيش الخائب العاجز عن تولي ابسط مهامه ..
والنتيجة يا دكتور بكري الصائغ حشر الجيش السوداني الكيزاني وجنجاويده في زمرة الجيش الاسرائيلي ومهاويس حماس والجهاد وقتلة الكنغو وفوضوية مقاتلي الصومال ..
وهذا لتورطهم في جرائم ضد الاطفال جرائم تشمل القتل ، والتشويه ، والعنف الجنسي ، والاختطاف ، والتجنيد ، والاستغلال ، والحرمان من المساعدات ، والهجمات على المدارس والمستشفيات ..
مرجباً بكم في عالم النتيجة المنظقية والحتمية لتسلط معاتيه الهوس الديني الاخواني وحملتهم الانتقامية ضد الشعب السوداني
نعم وليس منذ ثلاثين عاما فقط. فالأمر لامثالي منذ العم ١٩٥٥ اي قبل الاستقلال بخمس سنوات. جيش الهنا هو ذات الجيش.
ولكن الادهى هو الاحتفاء به كجيش.
سوف يأتي القطيع ليقول لك طز في الامم المتحده دون أن تكون له أدنى معرفة بالامم المتحدة.
خليك من الجيش والفارغة
الايام دي سوقك
دي ايام الحج
عاوزين الاحصائيات بعدد حجاج بيت الله الحرام من السياسين السودانين وياريت لو اتيت بها مفصلة من حج مفردا ومن حج متمتعا ومن حج مقرنا وتواريخ اداء النسك
اليس هذا تخصصك
وماذا تركت لصفيك السفيه صاحب الالوان
النسخة اليمينية من التفسخ والمياعة والبذاءة بعد ان نلت شرف النسخة اليسارية مناصفة مع كمال تحرش بتاع الميدان
والله سنلاحقك بكذبك الي ان نجتمع امام الديان
كاتب المقال والمعلقين أعلاه تحيه طيبه
من ١٩٨٩ وحتي ٢٠٢٤ هل هذا هو كل الجيش السوداني..؟
حتما لا ..
فليذهب كل الإخوان المسلمين زمرة الشر قديمهم وحديثم الي الجحيم..
ابكي يا وطني الحبيب.
Cry the beloved country
باقي الشرفاء من جيش السودان والشعب سوف ينتصر
فإذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر.
سنسمع قريباً ان شاء الله القبض على بكري الصائغ و كل من لف لفه بتهمة الخيانة العظمى و يجيبوك مكلبش و ستحاسب على كراهيتك للجهاد في سبيل الله المستنفرين الذين يحمون أعراضهم تقول عليهم فلول و براؤون خاف ربك يا صائغ و تذكر ان هنالك يوم للحساب
كل مقالاتك تتحامل على الجيش و لا تذكر فظائع الجنجويد اسيادك و تعدد مساوئ البرهان و تصفه بافظع الاوصاف و أنه هرب من القيادة لكن بالمقابل لا تستطيع أن تخبرنا اين سيدك حميرتي الذي كان يتباهى بالنقعة سبحان الله لم نجده فيها عندما حمي الوطيس و اختفى من مرتزقته
الله سيكشف لنا تواطئك و خيانتك للشعب السوداني الحر و استباحة القوات المسلحة و وصفها بأنها تتبع لعلي كرتي و لا تستثني منهم احد ومن المستحيل أن لا يوجد فرد واحد أو ضابط لا ينتمي للكيزان فحقه سيكون في رقبتك و عند الله تجتمع الخصوم .