مقالات وآراء

هل القوات المسلحة السودانية فوق النقد .. وممنوع إظهار سلبياتها؟!!

بكري الصائغ

خلال الفترة من يونيو عام ١٩٨٩م وتحديدا بعد وقوع إنقلاب الجبهة الإسلامية وحتى اليوم ونحن في عام ٢٠٢٤م، وبعد مضي (٣٥) عاما من أحداث كثيرة دامية وقعت في البلاد ، نجد أن العديد من الصحف السودانية والأجنبية قد نشرت عشرات الالأف من الأخبار والمقالات والتحقيقات عن سلبيات القوات المسلحة السودانية خلالها حكمها علي البلاد والذي دخل عامه الـ(٣٦)، هذه الصحف ما تركت سلبية قامت بها القوات المسلحة إلا وتناولها بالتحليل والتعليقات، وكانت أكثر المقالات شدة وحدة في الهجوم علي الجيش عندما أعلنت الأمم المتحدة في عام ٢٠٠٥م بعد توقيع “اتفاقية السلام” بين الحكومة السودانية مع الفريق الراحل/ جون قرنق تقرير خطير عن المجازر والمذابح التي وقعت في دارفور خلال الفترة من عام ٢٠١١م وحتي عام ٢٠٠٥م وتضمن التقرير عدد ضحايا دارفور وبلغ عددهم (٣٥٠) ألف شخص ، وأكدت الامم المتحدة وقتها انها رصدت بدقة وبصورة دائمة كل العمليات العسكرية التي أدت الي وقوع المجازر ، وأن أغلب الضحايا كانوا نساء واطفال ومن هم كبار في السن.

بعد وقوع انفصال الجنوب عن الشمال في يوم ٩/ يوليو عام ٢٠١١م في أعقاب الاستفتاء الذي حصل على موافقة بنسبة (٩٨،٨٣) من الأصوات ، شنت الصحف السودانية والأجنبية حملة ضارية علي النظام العسكري الذي كان يحكم السودان وقتها وحملته وزر هذا الانفصال الذي ما كان يمكن أن تم ولا أن يقع لولا تلك الممارسات الدموية والعنصرية التي  مارسها نظام البشير العسكري ضد الجنوبيين بصورة واضحة وعن قصد وعمد واستفزازات صدرت من كبار المسؤولين في السلطة الحاكمة وقتها ، ونشرت الصحف وبثت المحطات الفضائية الاجنبية وكيف أن “اتفاقية سلام” لم تجد الاحترام والالتزام بالتطبيق العادل.

من منا لا يعرف ، أن مجازر دارفور والجنوب هي التي اوصلت الجنرال / عمر البشير والفريق أول ركن/ عبدالرحيم حسين وعلي كوشيب الي محكمة الجنايات الدولية ، وكشف وقتها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية/ لويس مورينو أوكامبو حجم الكارثة التي وقعت في دارفور وقام  بنشر وثائق خطيرة عن حملات الإبادة والتصفيات التي قامت بها القوات المسلحة بتوجيهات مباشرة من عمر البشير ، ولا وجب علي محكمة الجنايات اصدار مذكرة اعتقال بحق البشير بسبب ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب واغتصاب آلاف النساء وتهجير ملايين البشر قسراً.

وقال كريستوفر كيث هول/ كبير المستشارين القانونيين في منظمة العفو الدولية “إن الرئيس البشير شخص فارٌّ من العدالة الدولية ، ومتهم بالمسؤولية عن ارتكاب جرائم ضد رجال ونساء وأطفال ، ومن بينها جرائم قتل واغتصاب وتعذيب وتهجير قسري” . وذهب كريستوفر كيث هول إلى القول: “إن لدى جميع الدول التي انضمت إلى قانون روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التزاماً مطلقاً ، بموجب هذه المعاهدة ، بالقبض علي عمر البشير فوراً في حالة دخوله أراضيها ، وتسليمه على عجل إلى المحكمة”.

كل السودانيين كانوا يتوقعون بعد استلام الفريق أول ركن/ عبدالفتاح البرهان السلطة في يوم الخميس ١١/ أبريل ٢٠١٩م ، أن تكون فترة الحكم الانتقالي بالنسبة للبرهان اصلاح حال القوات المسلحة التي خربها البشير عن عمد حتي لا تكون مؤسسة انقلابات ضده وضد نظامه ، أن يسارع البرهان بعمل عاجل وسريع “هيكلة” القوات المسلحة وإعادة ترتيبها من أعلى القمة الي أسفلها والقيام بتغييرات جذرية تعيد للقوات المسلحة التي فقدتها طوال مدة ثلاثين عام خضعت فيها الجيش لسيطرة فرد واحد هو عمر البشير القائد العام للقوات المسلحة ، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن ، فبعد أن آلت القوات المسلحة للجنرال/ البرهان سار علي نفس نهج البشير وقام بفصل مئات من الضباط الأكفاء والقيادات العسكرية الكبيرة بحجة إنهم كانوا سدنة للنظام السابق ، ولم يكن هذا الاجراء الا لكي يضمن خلو القوات المسلحة من معارضين له في المستقبل.

الحديث عن المجازر والمذابح والتصفيات الجسدية والإغتيالات والاعتقالات المصحوبة بالتعذيب والاغتصابات والخطف التي وقعت في زمن حكم البرهان خلال الفترة من ١١/ أبريل ٢٠١٩م حتي اليوم لا تحتاج الي من يكتب عنها ، فهي احداث غدت معروفة بتفاصيلها الدقيقة موثقة ومدونة عند كل السودانين.

أيضا الحديث عن الممارسات القمعية التي قامت بها القوات المسلحة بعد أنقلاب يوم الاثنين ٢٥/ أكتوبر ٢٠٢١م ، وقتل المتظاهرين المسالمين ، وقصف المناطق الأهلة بالسكان بالقنابل وبراميل البارود ، والقصف العشوائي والمركز علي الأسواق والمنشآت المدنية لا تحتاج الي إعادة تكرارها والتذكير بها.

ما عاد يخفي عن أحد ، أن البرهان وبقية جنرالات مجلس السيادة هم الذين عمقوا كراهية الشعب بالقوات المسلحة بقراراتهم الفردية دون الرجوع لاي جهة رسمية او مؤسسة قانونية ، وهم الذين زادوا من لهيب حرب أبريل ٢٠٢٣م، وتصرفاتهم المستهجنة التي جلبت لهم بسببها غضب ملايين السودانيين وحملات الاستنكار والتنديد من جهات دولية كثيرة كان أخرها تنديد الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو غوتيريش في يوم بالأمس الثلاثاء ١١/ يونيو بالأطراف المتحاربة في السودان ، الي  جانب تقرير لمجلس الأمن الدولي انتقد غوتيريش أيضاً القوات المسلحة في إسرائيل والسودان ، لمهاجمتها مدارس ومستشفيات. وقال التقرير إنه تحقق من وقوع «العدد الأكبر من الانتهاكات الجسيمة في إسرائيل ، والأراضي الفلسطينية المحتلة ، وجمهورية الكونغو الديمقراطية ، وميانمار ، والصومال ، ونيجيريا ، والسودان» واصفاً عملية التحقق بأنها شهدت تحدياً بالغاً.

كان الحال سيكون مغاير تماما علي ما نحن فيها اليوم من أوضاع مزرية لو سارع البرهان وقتها بعد تسلمه السلطة في أبريل عام ٢٠١٩م الي “هيكلة” القوات المسلحة والزم قوات “الدعم السريع” الي حل نفسها ودخول الضباط والجنود فيها الي القوات المسلحة بهدف أن يكون في البلاد جيش قومي واحد ، ولكن البرهان تساهل كثيرا وعن عمد في اعادة تشكيلة المؤسسة العسكرية و”هيكلة” القوات المسلحة ، بل قام باحالة مئات القياديين العسكريين والضباط الاكفاء للصالح العام لا لشيء الا لأنهم انتقدوا اسلوب البرهان في ادارة شئون جهاز الخدمة العسكرية وسلم كل السلطات العسكرية والمدنية لنائبه “حميدتي” الذي عاث فساد مريع وارتكب إغتيالات تمت تحت سمع وبصر أعضاء المجلس العسكري الانتقالي ومن بعده مجلس السيادة!!.

لهذا لم يكن بالغريب علي الاطلاق إنه وبعد أن يأس الشعب من اصلاح القوات المسلحة أن ظهرت علي الملأ وانتشرت مقولة : “معليش.. ما عندنا جيش.”!! .

قامت أغلب الحكومات وخاصة في افريقيا والبلاد العربية بإصدار قوانين صارمة منعت بموجبها نشر أي أخبار أو مقالات وتحقيقات تتعلق بالقوات المسلحة في بلادها ، والا يتم نشر اي شيء عن الجيش إلا باذن مسبق من وزارة الدفاع، اما في السودان فالحال مغاير تماما عما في البلاد التي حظرت نشر اخبار جيوشها ، ففي السودان الجنرالات هم الذين يتسابقون في الإدلاء بتصريحات صحفية مثيرة وأحيانا متناقضة ، ولا يتم اي نوع من الاعتراض من قبل هؤلاء الجنرالات علي نشر التعليقات حول تصريحاته حتي وإن كانت سالبة او مستفزة!! .

أخيرا ، كلمة صادقة أقولها لمن يعترض علي نقد سلبيات القوات المسلحة السودانية وابراز عيوبها ، إن نبينا الكريم قال : (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان).
وما اكثر منكرات جنرالات القوات المسلحة الذين طغوا في البلاد وعاثوا فيها فسادا و تقتيلا … الا يستحقون النقد وكشف مخازيهم التي تزداد كل يوم اكثر عدد عن ذي قبل؟!!  .

مرفقات:
ماذا كتبت الأقلام ، ونشرت الصحف والمواقع
السودانية والأجنبية عن إصلاح الجيش السوداني؟!!
(عناوين أخبار ومقالات دون الدخول في التفاصيل بسبب حجم محتوياتها).
١- دليل مختصر كمدخل لإصلاح الجيش

دليل مختصر كمدخل لإصلاح الجيش


٢- السودان .. خلافات تخيّم على الجلسة الختامية لورشة الإصلاح العسكري والأمني.
٣- بالإصلاح أم الدمج … كيف يبدأ جيش السودان الموحد؟!! .
٤- الجيش السوداني ينتقد دعوات إصلاح المؤسسة العسكرية.
٥- انطلاق ورشة الإصلاح الأمني بالسودان .. البرهان: الجيش يجب أن يخضع لسلطة مدنية.
٦- هل كان توحيد المؤسسة العسكرية السبب وراء تفجر الأوضاع الأمنية في السودان؟!! .
٧- انسحاب الجيش من ورشة الإصلاح الأمني والعسكري.
انسحاب مفاجئ لقادة الجيش السوداني من ورشة الإصلاح الأمني.
٨- «تقدم» تعقد ورش العدالة وإصلاح القطاع العسكري لتطوير برامج الانتقال بعد الحرب.
٩-كيف يقاتل أنصار عمر البشير في صفوف الجيش السودان؟!! .
١٠- دمج «الدعم السريع» في الجيش السوداني عالق عند تشكيل هيئة القيادة والمدة.
١١- السودان .. خلافات بشأن مواعيد دمج “الدعم السريع” بالجيش.
١٢- اختتام ورشة “الإصلاح الأمني والعسكري” بغياب ممثلي الجيش السوداني.

١٣- واشنطن تدعم مبادرة حمدوك لتشكيل “جيش سوداني موحد”.
١٤- الاستيعاب الصعب : تحديات دمج قوات الدعم السريع في السودان.
١٥- مصادر : “قرارات مهمة” للجيش السوداني بشأن إصلاح المنظومة العسكرية.
١٦-الدمج مقابل إبعاد عناصر نظام البشير : صراع الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع».
١٧- أثر تعدُّد الجيوش على مُستقبل العمليّة السِّياسيَّة في السُّودان..! .

واخيرا “الشيء بالشيء يذكر” :
يعود الفضل للصحف ووسائل الاعلام الأمريكية في وقف حرب فيتنام والتي نشرت علي مدي أعوام طويلة مئات الأف من المقالات والتحقيقات المصورة عن مخازي وفضائح ضباط وجنود الجيش الامريكي في فيتنام ، وكيف إنهم دابوا علي اغتيالات السكان المسالمين الابرياء ، وذبح الأسرى والجرحى الفيتناميين وحرق القري بمن فيها من نساء واطفال والقيام باعتقالات شملت عشرات الآلاف من الفيتناميين الذين حتي اليوم لا احد يعرف مصيرهم ، نشرت الصحف الكثير عن قنابل النابالم علي مناطق تجمعات السكان والاسواق ، كتبت الاقلام في هذه الصحف عن حالات الاغتصابات والتعذيب.
كان من الطبيعي بعد ظهور الحقائق عن ما يجري في فيتنام أن يستنكر الشعب الامريكي بكل طوائفه واحزابه المتعددة سياسة حكومة واشنطن ، وخرجت عشرات الألآف من المظاهرات العارمة تندد بالحرب الفيتنامية التي قُتل فيها (٥٨،٢٢٠) جندي أمريكي، وأصيب أكثر من (١٥٠) ألف جندي ، وأصيب ما لا يقل عن (٢١،٠٠٠) ، منهم بعاهات مستديمة. هي حرب كلفت الخزانة الامريكية نحو (١،٠٢) تريليون دولار ، لهذا لم يكن يكن أمام الرئيس الأمريكي/ جيرالد فورد بعد الضغوطات الشعبية والاعلامية عليه الا ان يعلن عن وقف الحرب وسحب القوات الامريكية من كامل الأراضي الفيتنامية.

وما اشبه حال القوات المسلحة في السودان بحال ما وقع سابقا في فيتنام في سنوات الحرب ، خراب ودمار واغتيالات وتصفيات جسدية وقصف بالقنابل وبراميل البارود وبالمسيرات والصواريخ وسقوط عشرات الآلاف قتلى من الطرفين المتحاربين ، كل هذا يتم وسط تعتيم اعلامي وقطع الانترنيت عن المواطنين حتي لا يعرفوا الحقائق عن ما يجري في ميادين القتال.

شيء جدير بلفت النظر إليه:
المقالات التي نشرت في الصحف والمواقع السودانية وادانت السلوكيات المنفرة والتصرفات المستنكرة التي قاموا بها جنرالات الحرب ، كان الهدف منها في المقام الأول وقبل كل شيء أن تحث القائمين علي أمر هذه الحرب أن يكفوا عنها ويستعيضون اللجوء إلى الوسائل السلمية والحوار الجاد مع الطرف الآخر لحل الخلافات حفاظا علي ما تبقي من السودان المنكوب.

[email protected]

‫9 تعليقات

  1. كل عام و انتم بخير و عيد اضحى مبارك و ندعوا المولى ان يكشف الغمة

    قصدك قوات الشغب ( بالغين ) المشلخة ( بالشين و الخاء )
    لأن الرتب العليا مخصصة لمن ينحدر من شلوخ محددة
    اما الشغب فلانها لم تحارب قط جيشا غير سوداني للدفاع عن الوطن و حتى حرب الفشقة قبل حوالي ثلاث سنوات كانت ضد عصابات الشفتة كما ادعت الحكومة الاثيوبية و لم يكذبها الجيش ( السودانس )

  2. الاستاذ العزيز بكرى الصائغ لك تحياتى واحترامى فقلمك يلكأ جراحنا ليطبب آلامنا دوما فالجيش السودانى هو الذى اقعد السودان عن ركب الأمم المتحضرة وهو من دمر الوطن الجيش السودانى تخصص فى اشعال الحروب الداخليه منذ عشرات السنين كما تخصص فى تقويض الدستور بتخليه عن واجبه الاساسى والانصراف نحو الانقلابات العسكرية وبذلك يكون قد أفسد العسكرية ودمر الدولة المدنية فكل الدمار الذى نعيشه الان سببه تغول العسكر على السلطه، فصمت الجيش عن احتلال حلايب والفشقه وفصله جنوب السودان كل ذلك هو حصاد تركه مهامه الدستوريه وتغوله على السلطه بعد ان اصبح مؤدلجا عقيدته الولاء للتنظيم وليس الوطن. اما موال البرهان وحميدتى والمخلوع المجرم البشير فلنا ان نتأمل كلام حميدتى امام قواته فى عام 2014 ( البلد دى بلفا عندنا نقول امسكوا الصادق امسكو الصادق نقول فكو الصادق افكو الصادق نحن الحكومه ولم الحكومة تسوى ليها جيش التورينا وشها . الما بكاتل ما عنده كلمه موش نحن قاعدين فى الحرايه مافى راجل ود مرا بفك لسانو فوقنا دى الزخيرة وديك النقعة) اننى اعتبر هذا الكلام الخطير عبارة عن انقلاب مكتمل الأركان وبعد هذه التصريحات الانقلابيه التى لم يعيرها المخلوع ادنى انتباه بل ذهب فعلا واعتقل الصادق ولم يطلق سراحه الا بعد ان اشترط عليه الاعتذار لقوات الدعم السريع والتراجع عن انتقاده لها .وأتى البرهان كى يكمل فصول المسرحية التى لم يكملها المخلوع المجرم البشير فقام بتمكين قوات الدعم السريع وساعدها على التمدد بفتح معسكرات التدريب وكان يقول فى تخريج دفعاتها ما لم يقوله ابونواس فى الخمر، ذهب البرهان الى ابعد من ذلك فقام بتسليم كل المقار الحيويه فى الدولة للدعم السريع رغم علم البرهان بان الدعم السريع قد اعلن على الملأ بانه هو الحكومه ولم الحكومة تسوى ليها جيش التورينا وشها . ياله من غباء منقطع النظير، البرهان من قال لحميدتى ان لم تشارك فى الحكومة لن استلمها ونصبه نائبا له استاذ الصائغ ان الاوجاع كثيرة وتحتاج الى مساحة ووقت لسردها .نعم لو سار البرهان فى طريق الثورة لعبرت البلاد الان ولكن البرهان ليس لديه المؤهلات التى تمكنه من ذلك فهو لا ينظر ابعد من ارنبة أنفه وليس بمقدوره الانعتاق من ارادة الفلول لهذا السبب اختاره ابن عوف وهذا هو اول خطأ لم نتداركه لانه من المؤكد ان اختيار ابن عون له لم يأتى من فراغ فنفس المبرر الذى دفعنا لرفض ابن عوف كان لزاما علينا منعه من ان يختار بديله هو بنفسه وهذا اول قصور من جانب قادة الثورة فالبرهان لم يكن رجل المرحلة التى تتطلب رجل بمواصفات تجعله قادر على إنزال شعارات الثورة على ارض الواقع وأولها معليش معليش ما عندنا جيش والجنجويد ينحل واى كوز ندوسو دوس فنحن بحوجة لمن له القدرة على إنزال تلك الشعارات على ارض الواقع .

    1. قاعد تحلمو كل قادة الجيش من نفس صنف البرهان غباء وهباله ورعونه وحرامية وكرشة وجعبات كبيره

  3. يا استاذ
    هناك فرق كبير بين النقد والهدم
    واذا كان التجريح والتسفيه والتتفيه والتقليل من شأن القوات يتم في اوار الحرب فإن اخشى ما يمكن ان تخشاه ان يكون من يفعل ذلك يفعله لأنه في حقيقة الأمر يحارب في صفوف العدو متلبسا بوشاح النقد..
    الشئ المثير حقا ان يستميت هؤلاء النقاد في نقل اهلهم للمناطق تحت سيطرة الجيش هربا من اغتصابات الجنجويد ونهبهم في اي منطقة يدخلونها! رغم ذلك تجدهم يسلون سكاكينهم طعنا في الجيش!
    هذا عمل يفتقر للضمير وغير اخلاقي على الاطلاق!

    1. يا سمير , انت من مات ضميرك و مجرد من الاخلاق الكريمة المتعلقة بحب الوطن .
      الجيش امضى الان 15 شهرا و هو لا يستطيع ان يهزم ما تم صنعه من قوة عسكرية هي الدعم السريع تحت بصره و سمعه , هل هناك هدم أكثر من هذا ؟

      المثير فعلا هو ان قادة الجيش نقلوا أسرهم الى خارج السودان و المسكين منهم نقل اسرته الى مساكن فاخرة فى بورتسودان ابعد نقطة من القيادة العامة في الخرطوم

      منطقة سيطرة الجيش الحقيقية هي القيادة العامة و المدرعات و قاعدة كرري و لم يبق منها الا قاعدة كرري تحت سيطرة الجيش

  4. جيشنا يا استاذ بكري الصائغ للاسف الشديد جيش دموي حتي النخاع وجبان في دمويته التي يمارسها علي العزل فاذا واجه قوة مسلحة هرب حتي الي خارج الحدود مثل حال ضباط جيش الهنا الهاربين في القاهرة اليوم .. جيش دموي يختفي علي مرأي ومسمع تحت شعارات الشعب السوداني الطيب المسالم … شعب معلم … نسيج وحده في التعايش والتآخي …
    و لكن دماء المجازر والمذابح التي ارتكبها الجيش السوداني يا استاذنا بكري الصائغ ضد المدنيين العزل كان لها دور يستحق الدراسة في رسم طريق الجيش السوداني للسلطة … وتشكيل ثقافة السلطة والقمع والقهر في السودان الحديث/المتخلف …

    دماء المجازر شكلت ذاكرة البلاد وجعلت منها دولة حكومةً وشعباً تعايشت مع انهار النزيف المحيطة بها بكل بلاهة ولامبالاة -حتي صارت من شدة التآلف والانسجام لا صار لا يري انهار النزف الدموي المحيطة به- …

    بالضبط مثل حالة تعايش “الشعب” مع ارتال القمامة والقاذورات المتراكمة حوله كأمر عادي يمكن ان يتقرفص الشباب علي بعد امتار من الكوشة للونسة واحياناً للطرب والاحتساء ويتسلل بعضهم للتبول علي الحائط قرب القعدة ويعود متراقضاً وكأن شيئاً لم يكن ..
    عاشت البلاد حالة ضياع اخلاقي وتهتك وقونات واحتفالات ومهرجانات…

    وانهار النزيف في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ومجزرة القيادة وقتل الشباب بالعشرات في التظاهرات السلمية تتجمع وتترابط ..
    حتي بلغت ذروة فيضانها و شكلت طوفان الدم الذي اغرق السودان اليوم.

    حكومة عبود دكتاتورية الجيش الاولي سفكت وقتلت في الجنوب وواصلت طغمة جياشة السفاح نميري في ذات النهج واكملت الحركة الاسلامية بمليشياتها وكتائبها الجهادية وسيطرتها التامة علي الجيش مسلسل ساحات الفداء والتهليل والتكبير الابله الغبي فلترق كل الدماء … وانتهينا الي ما نحن في الآن .. ولا عجب !!

  5. سمير عبدالله انت لم يكون عندك جيش قول كلامك دا شفت الجيش كيف انسحب من مدنى شفت الجيش كيف قابل مجزرة قرية ود النورة شفت الجيش الذى صنع الجنجويد ليدعموا المخلوع للبقاء بالسلطة وعندما طمعوا فى استلام السلطة منهم اعتبروه مليشيا انكم تسمون الاشياء على حسب هواكم وما يروق لكم جيش قال بحسم المعركة فى ثلاثة ساعات جيش اليوم أعاد كل الكيزان الذين اقتلعتهم الثورة اعادهم للسلطة جيش رافض ان يعتقل ناس على كرتى ويتلقى اوامره منهم فضلا لا تفترض فى الناس الغباء نحن ضد هذه الحرب وضد الجنجويد وضد اى مليشيا ولم قلنا الجنجويد انحل ما قلناها من فراغ لاننا على علم بان بقاءهم سيقودنا الى هذا المصير وحينها كنتم تقولون الدعم السريع من رحم الجيش وسنجنتم الصادق المهدى لانه انتقد المقدس لديكم الدعم السريع واشترطتم للافراج عليه ان يعتذر للدعم السريع .فقط انتم تريدون ان تسوقوا الناس بالخلاء والله نحن ربنا ادانا العقل عشان نميز بين الحق والباطل والجنجويد باطل وجيش الكيزان باطل وكل ما فعله المخلوع باطل والثورة مستمرة الى قيام الساعة او القضاء على الكيزان ايما الاجلين اقرب يعنى الكيزان ما حا يتهنوا بى حكم تانى ونحن قلنا لازم تقيف وانتم قلتم بل بس وفى ثلاثة ساعات بتدحروا الجنجويد الجنجويد اليوم سارحين فى ولاية الجزيرة رعب ونهب وقتل وجيشكم ولا هنا ومستلمين دارفور عدا الفاشر وهم الان وقاب قوسين منها قال نحن بنحبط من همة الجيش يا سيدى جيش جاب الكيزان وناس مناوى وجبريل وترك ما فيه اى امل كان الله فى عون السودان هذه هى الحقيقة المرة التى يجب ان نقرها ونتعامل معها بدلا من ان ندفن رؤوسنا بالرمال
    جيش عجز عن مواجهة مليشيا هو معه حركات النهب المسلح كيف يكون حالنا ان تعرضنا لحرب مع دوله مثل مصر مثلا

  6. ليست فوق النقد
    ادينا كم قائد عام ادي فريضة الحج
    عدد افراد بعثة الحج العسكرية
    هل كان حجهم مفردا ام مقرنا ام متمعتعا
    يمكن الاستعانة بصديق ( كمال تحرش) او صديقةً(امال فوطة) او حليف حالي صاحب الالوان استاذك في البذاءة والانحطاط

  7. تحية طيبة أستاذ بكرى الصاءغ وعيد سعيد….ثقافة الانقاذ بفكرها الشمولي سيطرت على عقول كثير من الناس…خاصة وان الجامعات السودانية فشلت في تخريج طالب بعقول منهجية…غاب المنهج السليم وحل محله التفكير الانطباعي…يقول كثير من الخريجين وللأسف من كليات القانون والعلوم الاجتماعية أن النميري كان راجل…كان بطل وعنده كرامة وعزة نفس!!!!!!هههها….هذه عقلية خريجين…لم يطلعوا على الاوراق البحثية والكتب والمقالات….بل هناك دوريات وندوات ومؤتمرات وكم هاءل من المنشورات التى تبين كيف حطم النميري الدولة السودانية في أربع اعوام…انطلاقا من ذلك فان ثقافة الانقاذ الديكتاورية ما زالت تعشش في عقول كثير من الشباب… الله يلعن الديمقراطية والاحزاب!!!!!!….السودان عايز حاكم قوي!!!! أن القوة في القانون ولن يحترم دكتاتور قانونا والتاريخ خير شاهد… في وجود مثل هذه العقلية الانطباعية التى فرختها الجامعات السودانية التى يعمل بها اكثر من 50%من حملة الشهادات الكيزانية المزورة لن ينصلح حال البلد….فالحاضنة الشعبية تفكيرها انطباعي…وفيها تفرخ إنقلابات الجيش

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..