الطريقة المثلى لمحاكمة البشير و حزبه

الطريقة المثلى لمحاكمة البشير و حزبه
شريفة شرف الدين
[email protected]
في القرية التي وُلِدتُ فيها لم يكن هناك بوليس .. مدرسة .. أو أي مَعْلمْ حكومي .. لكن الأمن مستتب تماما و كيف لا وقد تراضى الناس بعمودية العمدة .. وسبب إستتباب الأمن أن السلطة التشريعية و الإجتماعية و القضائية و الدبلوماسية كلها مجموعة بيد العمدة الذي يدين له الكل بالطاعة المطلقة و كان هو من العدل و الإنصاف بحيث لا يستأنف لديه خاسر لقضية و لا يتذمر .. كان يفصل في قضايا القتل .. يصلح بين الزوجين و يعقد المصالحات بين الخصوم و ينظم (النفير) و حفر البير و هذا كله بدون أي مخصصات مالية أو رجال أمن و كلاب حراسة مقابل عموديته.
الملفت للأمر أنه و في الحالات النادرة التي يحدث فيها القبض على حرامي وافد من القرى المجاورة يُؤتَي به و يُرْبَط معا مع المسروقات (حلّـة مُلاح ? غنماية ? جدادة الخ …) على ساحة وسط القرية ثم تمر النساء و الفتيات يضحكن عليه و يبصقن في وجهه ثم يرتجلن سطرا أو سطرين يتغنين به لزوم السخرية بينما يلهو به الصبية طوال اليوم بين جلد و رمي بكل ما تقع عليه أيديهم و في صباح الشتاء القارس يسكب عليه ماء باردا .. عندما يطلق سراحه يتبخر في الهواء لأنه يكون عندها عدِم الوجه الذي يقابل به الآخرين و هكذا أمِنَّا تماما إلى أن جاءت حكومات السجم و حقنت سمها السياسي في جسم الإدارة الأهلية المعافى بالفطرة و انفرط حبل كل شيئ.
ما رأيكم لو نطبق قانون قريتي اليوم على رموز الإنقاذ؟
العقبة الوحيدة التي ستواجهنا هي أن الساحات صغيرة جدا مقارنة بالسارقين والمسروقات (لزوم العرض) لذا اقترح أن نقوم و نشلع كعبة أم مائة مليون لإفساح المجال لعرض السارقين و السارقات و الحارقين دم الشعب و الحارقات من الوزراء والولاة و المستشارين و القضاة و كلاب الأمن و التابعين من الصحفيين ذوي اللون الأصفر نعلق عليهم مقالاتهم و بقيادة حواء الطقطاقة و بمصاحبة أوركسترا الدلوكة تغني بنات المدارس:
وينو السرق الماهية؟ ياهو ده ياهو ده
وينو الضوقنا الأذية؟ ياهو ده ياهو ده
وينو الجلد البنية؟ ياهو ده ياهو ده
و فريق رجالي بإيقاع النوبة
يخلخل ضرسك .. يا خالو
جهنم حبسك .. يا خالو
الزنكي لبسك .. يا خالو
و الإنت خالو .. عقبالو
مصيرك بردا .. يبقالو
و فريق آخر:
يا السيد الوزير .. عجبني ليك
بكرشك الكبير .. عجبني ليك
إنت و البشير .. عجبني ليك
ظلمتنا كتير .. عجبني ليك
و فريق الشماسة
كيف عامل يا فردة
تاني مافي ليك طرطيبة لا شردة
تعال نقلب الأدوار .. بترضى؟
إنقاذي؟ في الشارع ..و نحنا من كافوري للعرضة
يمكن رصد جدوى العقوبة أعلاه في التالي:
1. تناسب الجريمة مع العقاب
2. سد زريعة إحتمالية نقل المجرمين لفنادق خمسة نجوم بدل الزنازين
3. ضمان المحاكمات العلنية بدل الكتامية.
4. إشفاء غليل الشعب المقتول كمد على مدى إثنين وعشرين عاما.
5. قفل باب الفساد أمام من سيأتي للمسؤلية(خوفي من نفس المصير)
حلوة الأغنيات يا بت يا شريفة و بالذات بتاعة الخال و الشماسة
أن شخصيا ما حأغني لكني حأشتغل كفيت في أبهات الجضوم ديل لمن يقولو واي
يا ريت اليوم ده يجي يا ريت
do you beleve those kezan there feel is deid the only things we do to them is to kill them
هذا و الله من اميز ما قرأت في الراكوبة … ياخ دي عقوبة مبتكرة جدا ما فيها سادية و لا قطع و لا كسر رقبة … عجبني شديد حكاية يا خالو :
يخلخل ضرسك .. يا خالو
جهنم حبسك .. يا خالو
الزنكي لبسك .. يا خالو
و الإنت خالو .. عقبالو
مصيرك بردا .. يبقالو
و حكاية الفردة بتاعت الشماسة … ياخ دي أستاذة كتّابة خلاص ، الله يخليكي و يزيدك و يملا جوفك عافية …
ظللت أتابع مقالاتك أستاذة شريفة و بصراحة حاجة تشرف السودان إنو نساءه بهذا
الحس الوطني الرفيع مقارنة بالمراة في العالم العربي التي تلعب دورا سلبيا بسبب
الحصار عليها من المجتمع
الإقتراح بتاع المحاكمة جميل لكن طبعا غير عملي في المجتمع الواسع بتاع الخرطوم
لكن بالنسبة للمحاكمة لابد أن تكون علنية و بالنسبة للقاضي لابد أن يكون متفق عليه
بالنزاهة
المقال خفيف و أحسن ما فيهو المقطع بتاع خال الرئيس بإيقاع النوبة سيري شريفة
و النصر قريب
والله الاغاني دي جميلة جدا يا بت الشرف
لكن نحن ما بنرضي بغير القصاص !
القصاص يا اخوانا القصاص!!!
نحيي بت بلدي ..حواء السودانية (شريفة ) اللي دائما تبدع وتبهرنا بكتاباتها المعبرة عن هموم الوطن والمواطن….
ونقول للطغاة اذا تفرعنتم على البلاد والعباد فنحن نذكركم فقط ان لا تنسوا عصى موسى ( الشعب السوداني ) فغدا سيتحرك وسيزلزل الأرض من تحت أقدامكم وتجرون أذيال الخيبة والهزيمة والهوان وتكنسون الى مذبلة التاريخ …
و يا لها من رؤوس اينعت وقد حان قطعها – قولو بسم الله والله اكبر
شكراُ استاذة شريفة على المقال الرائع الذى هو نمط آخر (مقال خفيف ومليئ وشامل) من الإبداع فى كتاباتك السياسية و حبك لهذا الوطن ولشعبه الكريم , بارك الله فيك و سدد خطاك فى كل ما تفعلينه و يعطيك الصحة و العافية يا رب يا كريم ..
العصابة الحاكمة و نظامهم الفاسد و من حولهم من شرازم النفعيين و الوصوليين لا ينفع معهم مثل هذا العقاب المتحضر بالأغانى لأنهم لا يخجلون ولا يستحون من الناس من حولهم لأنهم يعملون بمبدأ "الإختشو ماتو" ..
شعب السودان يريد القصاص من القتلة و سفاكى الدماء و ناهبى مقدرات البلاد و قوت الشعب ..
الله سبحانه و تعالى يقول فى سورة البقرة: "(وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (179)."
والقصاص يكون حيث يكون العدل , و شعب السودان يريد فقط العدل من هؤلاء الذين أذّلوه و قهروه و نهبو امواله و جعلوه قيراً متسولاً يبحث عن الإغاثات من دول العالم ..
شعب السودان يريد القصاص من الذين أهانو آدميته و كرامته فى بيوت الأشباح .. من الذين أخرجوه من دياره و جعلوه متسولاً بكل أصقاع العالم , حتى وصلو دولة العدو الإسرائيلى (نفس إسرائيل التى حسب ويكيليس يريد المستشار مصطفى اسماعيل يريد التطبيع معها) ..
شعب السودان يريد القصاص من الذين تسببو فى ضياع رُبع مساحة بلده فى جنوب البلاد من أجل بقائهم فى السلطة ,,, يريد القصاص من الذين تركو أراضى سودانية لكى تحتلها دول الجوار (فى حلايب و الفشقة و غيره) تركوها من دون حتى النقاش حولها ناهيك عن التحرك عسكرياً لتحريرها , لأن جيشهم و أمنهم هو لقهر و لضرب المواطن و ليس للدفاع عن أمن الوطن و سيادته ..
القصاص يحقق الأمن ويمنع الفساد والعدوان والظلم…