أخبار السودان

مقتل قائد من الدعم السريع لا يؤثر على إدارة المعارك في الفاشر

 يشير تعامل الجيش السوداني مع مصرع علي يعقوب جبريل، القائد الميداني الكبير في قوات الدعم السريع، إلى أن الجيش وحلفاءه في بعض الحركات المسلحة يبحثون عن نصر معنوي يخففون به من وطأة الخسائر المتفرقة في إقليم دارفور، ويوحون بأن قوات الدعم السريع على وشك أن تفقد السيطرة على كوادرها.

وزف حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي خبر مقتل جبريل في الفاشر على حسابه في منصة إكس، كأنه يبحث عما يدعم به عناصره في حركة تحرير السودان التي تخوض بجانب الجيش معركة تمثل خسارتها نهاية عسكرية معنوية له ولرفاقه.

وكشفت مصادر سودانية لـ”العرب” أن النظام الهرمي الذي تدار من خلاله قوات الدعم السريع يحول دون حدوث خلل عقب اختفاء قائد ميداني كبير أو صغير، لوجود نواب يتولون الأمر مباشرة، وربما يكون هؤلاء أكثر قوة من سابقيهم.

النظام الهرمي الذي تدار من خلاله قوات الدعم السريع يحول دون حدوث خلل عقب اختفاء قائد ميداني كبير أو صغير، لوجود نواب يتولون الأمر مباشرة

وأضافت المصادر أن المعارك المستمرة منذ أكثر من عام تسببت في مصرع قادة كثيرين من الجيش والدعم السريع، ومع ذلك لا تزال تحافظ على زخمها، وإذا كانت هناك أضرار ملموسة فستكون في هياكل الجيش الذي لحقت به هزائم عديدة في الفترة الماضية نتيجة انشقاقات، وقفز من قبل قيادات إسلامية وشعبية على العمل العسكري.

وشددت المصادر على أن قوات الدعم السريع تقاتل بشراسة على عدة جبهات، ولم يظهر على جسمها العسكري خلل يوحي بأنها فقدت أو يمكن أن تفقد السيطرة على وحداتها، بل بالعكس يعزز قتالها في دارفور والخرطوم والجزيرة وشمال كردفان وغيرها من المناطق تفوقها، وأوشكت على طرد قوات الجيش من إقليم دارفور تماما بعد سيطرتها على أربع ولايات فيه، واقتربت من إحكام قبضتها على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي الولاية الخامسة التي يمكن أن تسقط في أي لحظة.

واحتدمت المعارك بين قوات الدعم السريع والجيش حول مدينة الفاشر منذ مايو الماضي، ويتعامل معها كل طرف على أساس أنها مصيرية عسكريا، فهي تؤكد تفوق الدعم السريع أو تعيد إلى الجيش الاعتبار الرمزي، وقد تلعب دورا سياسيا في محادثات جدة المجمدة، والتي طالبت قوى إقليمية ودولية بالعودة إليها، وتحدد الموقع التفاوضي لكل طرف.

ولئن مثّل مصرع علي يعقوب خسارة ميدانية فادحة فإن العناصر التي كان يقودها وكسب بها جولات متعددة قادرة على مواصلة القتال، ولا تثنيها عن ذلك محاولات التشفي من الرجل، وربما تقوي عزيمتها وتزيدها شراسة، انتقاما له.

وأعلن الجيش السوداني في بيان له أن عناصر الدعم السريع شنت صباح الجمعة هجوما على الفاشر، وأن القوات أحبطت “الهجوم وكبدتهم (مقاتلي الدعم السريع) خسائر كبيرة، من ضمنهم قائدهم علي يعقوب الذي لقي مصرعه في محاولة الهجوم”.

وذكرت منصات قريبة من قوات الدعم السريع أنها كبدت الحركات المسلحة خسائر فادحة في الأرواح والآليات الحربية، وقتلت أكثر من 500 عنصر، من بينهم قادة، بعد معركة ضارية في منطقة وادي أمبار. وقالت تقارير سودانية إن القيادي الكبير في الدعم السريع علي يعقوب جبريل قتل في حي السلام بعد أن حاولت قواته اختراق دفاعات القوة المشتركة في جنوب الفاشر.

وعلي يعقوب هو زعيم قبلي سابق في ولاية وسط دارفور التحق بالدعم السريع وتولى قطاع وسط دارفور، ولعب دورًا حاسمًا في عمليات عدة جرت في دارفور، وتمكنت قواته من السيطرة على ولاية الوسط وإبعاد الجيش عن قيادة الفرقة 21 مشاة.

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية في 15 مايو الماضي عقوبات على يعقوب على خلفية هجمات عسكرية تقوم بها قوات الدعم السريع في شمال دارفور، وأسندت إلى يعقوب مهمة قيادة عملية السيطرة على الفاشر منذ أبريل الماضي.

وتضغط أطراف دولية لوقف المواجهات العسكرية في مدينة الفاشر التي تؤوي نحو 800 ألف نازح قدموا من ولايات دارفور الأخرى الخاضعة لسيطرة الدعم السريع. واعتمد مجلس الأمن الخميس قرارًا يطالب قوات الدعم السريع بإنهاء حصارها للفاشر، ووقْف القتال فورًا وخفْض التصعيد في المدينة ومحيطها، وسحْب جميع المقاتلين من الفاشر، وضمان حماية المدنيين. وحظي القرار بتأييد 14 دولة، وامتنعت روسيا عن التصويت الذي رأت أنه يمثل رد فعل مبالغا فيه على الوضع في الفاشر والسودان بشكل عام، واقترحت إصدار بيان صحفي بدلاً من ذلك.

وطالبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، مجلس الأمن ببذل كل ما في وسعه لإنهاء القتال في السودان وتسهيل زيادة فورية وواسعة النطاق في المساعدات الإنسانية المقدمة إلى المحتاجين. ويدور قتال عنيف منذ أكثر من أسبوع بين عناصر تابعة لحركتيْ تحرير السودان وتجمع قوى تحرير السودان من جهة وقوات الدعم السريع بالقرب من بلدة الزرق على الحدود بين السودان وليبيا وتشاد، من جهة أخرى.

العرب

‫6 تعليقات

  1. الى كل بلبوسي وكوز نتن عفن ابن حرام … اعلموا ايها الملاعين المخانيث ان مايسمي الجيش السودانى ظل يحارب في الجنوبيين وهم مواطنين عزل لمدة ٥٠ سنة وكان كل الشعب وراهو والوضع الاقتصادى مستقر وبرضو ماقدر عليهم وفي النهاية انفصلوا غصبا عنكم وفوق راسكم.
    ايضا عندما تمرد الزغاوى مناوى مع الهالك عبدالله ابكر في ٢٠٠١م كانا يحملان طبنجتين بس !!! وظل الجيش يحارب فيهم لمدة ١٧ سنة وبرضو اتهزم واندحر وفي النهاية اضطر لتكوين مليشيا الدعم السريع عشان تحارب بدلا عنه.
    الان برضو نفس هذا الجيش المؤدلج ومدحور ومهزوم علطووول شغال تكوين مليشيات وكتائب ارهابين عشان تحارب الدعم السريع.
    هسي انتو لو ما كيزان مواهيم وبلابسة مجانين عاوزين الجيش دا يهزم ليكم قوات الدعم السريع واشاوسها وهم ناس حرب وجيش منظم وعندو المال والسلاح والعلاقات الدولية.
    اتفوووووو علي فهمكم ياوهم
    اين الكوز الكلب ابراهيم الحورى الشهير بابراهيم مخاصي ليه ماشايفنوا في الصفوف الأمامية؟؟ ماعاوز الشهادة من اجل الارهابي الحرامي كرتي حرامي الاراضي ولاشنو؟؟
    اين الكوز التنمبل الممسح ابوهاجة ماعاوز الشهادة في سبيل الارهابي علي كرتي حرامي الاراضي ولا شنو؟؟

  2. (الكوزنه وصمه ) تسلم البطن الجابتك يا صنديد يكفى من تعليقاتك هذا الاسم الحقيقه ألذى تكتب به فالكوزنه من الامراض الاخلاقيه التى افرزها تنظيم اخوان الشيطان فى مصر عندما أطلق البنا مقولته العرجاء ( الدين بحر نحن كيزانه) فكان من بين هاتيك الاوانى الصدئه المقبور الترابي ألذى غرف من كتب سيد قطب وحسن البنا والو الأعلى المودودي ومحمد بن عبد الوهاب وبن تيميه فكر التكفير والجهاد والولاء والبراء ومناهج التمكين ما كان كافياً ليقنع به الرجرجه والدهماء وسقط المتاع وأصحاب الأغراض الدنيئه لينضموا إلى تنظيمه جبهه الميثاق ألذى أسسه المصرى جمال الدين السنهوري خلال زيارته للسودان سنه ١٩٤٨) ويكونوا كيزان جدد يُفرغوا ما امتلئت به عقولهم الصدئه من ارهاب بأسم الدين فى ربوع السودان وهو اى المقبور الترابي فى سعيه الحثيث للوصول بهؤلاء إلى السلطه كان مسلحاً بأمكانيات هائله استخدمها فى نسج الأوهام والكذب والتدليس سخرها فى خدمه اجندات حزبه فى المصالحه الوطنيه التى مهدت له الطريق للوصول إلى منصب النائب العام ووزير العدل فى عهد المعتوه نميرى ومن ثم قوانين سبتمبر واندلاع حرب الجنوب ، وألاعيبه الشيطانيه خلال الديمقراطيه الثانيه بتفصيل قوانين الانتخابات على مقاسات الجبهه الاسلاميه
    بمباركة سوار الذهب ورغم ذلك لم يفوز فكانت صناعة المكايدات والمؤمرات هى الخطه البديله للاستيلاء على السلطه بواسطه ضباطهم فى القوات المسلحه ، والكل عرف وسمع مقولته الشهيره
    ( اذهب للقصر رئيسا وسأذهب إلى السجن حبيسا)

  3. جريدة العرب الممولة اماراتيا غايتو السودان وقع وقعة بين الكيزان وجنجويدهم الباعوهم وفي خدمة الامارات الآن

  4. التور المسمى الكوزنة وصمة يعيش ما وراء التاريخ
    الناس تحترم من تجده صادقا ويمكن ان يقدم روحه فداء للوطن
    هذا الجربوع تلقاه لابد ليه في جحر ويكتب من هناك ولو راجل اطلع عشان تزيل الوصمة دي.
    نحن كلنا كنا صدقنا موضوع الدعاية ضد الكيزان والان اصبحنا وراءهم مائة بالمائة يعني ممكن تقول الشعب اتكوزن عديييل.
    وهذه الدعايات الرخيصة لن تجعلنا نكذب ما نراه بأم اعيننا ونصدق ما يكتبه هؤلاء المهاطيل

  5. أنا بالجد.كووووز وكوز كبير لو الشباب الشايفهم قدامي في ام درمان ديل حركة اسلامية او كيزان…ياخي ديل بيقبضو في المسيرة حقت العدو من قرونها وكلكم شفتو الفيديوهات …الدعامة في امبدة بقوا يتدسوا منهم ويجروا لقندهار تنتظرهم شية السوخوي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..