حكاية الجهوية

اسماء محمد جمعة
نائب الرئيس حسبو محمد عبد الرحمن أمر سلطات ولاية الخرطوم بمنع تسجيل أي كيانات قبلية أو أثنية أو جهوية داخل العاصمة حتى تصبح العاصمة رمزاً للقومية. من قبل والي الخرطوم السابق عبد الرحمن الخضر قال إنه لن يسمح بقيام كيانات جهوية في الخرطوم، لأنها عاصمة قومية تجمع كل سكان السودان، كلام جميل وهذا ما يجب أن يكون في كل المدن والقرى وهو الوضع الطبيعي الذي يخدم الوطن والمواطن، ولكن الحقيقية التي لا جدال عليها مشكلة الجهوية والقبلية في السودان ليس سبهها المواطن فهو توجهه سياسات الحكومة.
رغم أن موضوع الجهوية في السودان قديم، ولكن خلال السنوات الماضية فاق الأمر الحدود الطبيعية وأصبحت الخرطوم تضم عدداً كبيراً من أسماء الروابط القبلية والكيانات الجهوية التي لها دور ونوادي ونشاطات اجتماعية وسياسية، وهناك ما هو أكبر مجالس شورى بأسماء قبائل تعمل مثلها مثل أي مؤسسة حكومية وتجتمع مع المسؤولين وتذاع أخبار لقاءاتها واجتماعاتها على التلفزيون القومي والصحف، بل وتبايع الحكومة وتتدخل لتتوسط بين الحكومة وأمريكا لرفع الحصار الاقتصادي وكثير من المصالح تتم بناءً على الوزنات الجهوية.
لقد أصبحت الخرطوم تعج بالعمد والشيوخ والنظار والجديد من المسميات القبلية أمراء وسلاطين والتي تمنحها الحكومة لمن تريد حتى أصبحت القبلية لدى البعض بطاقة عبور للمصالح ومصدر رزق وتكسب، حتى الأحزاب التي شقتها الحكومة من الأحزاب الكبيرة تم ذلك بناءً على أساس قبلي، والحركات المسلحة نشأت على أساس قبلي وتفاوضها الحكومة على أساس قبلي كل هذا حدث في حضرتها، ولا أذيع سراً أن قلت: إن القبيلة أصبح لها سطوة داخل الخرطوم وخارجها،وغيره الكثير في هذا الموضوع إذا أردنا أن نسترسل فيه لا تكفينا صفحات هذه الجريدة كلها.
27 سنة والكيانات الجهوية تؤسس جهراً في العاصمة وتعمل الحكومة على تمكينها، وتتعامل مع القبائل كما الأجسام السياسية ولم تتذكر يوماً أنها خطر على المجتمع ومستقبل، فما الجديد اليوم الذي جعلها تقلق وتأمر بمنعها ؟
إن الحقيقة التي يجب أن تعرفها الحكومة أنه ليس من السهولة أن تقضي على الجهوية والقبلية في الخرطوم بمجرد أوامر تصدرها لسلطات ولاية الخرطوم فهي (الفيها مكفيها) عاجزة عن القيام بأبسط مسؤولياتها .
القبلية يا سادة تحارب بسياسات قومية أهم هذه السياسات وجود دولة القانون التي تبشر بالمواطنة على أرض الواقع فعلاً وقولاً، وهذا يتتطلب أن تجعل الحكومة كل المؤسسات تقوم بدورها كاملاً دون خلل، وهذا يعني خلق واقع اجتماعي اقتصادي سياسي مستقر و يتطلب أن تكون الحكومة نفسها قادرة على استيعاب الآخرين ومؤهلة نفسياً لقبول واقع ينصهر فيه الجميع تحت اسم المواطنة ولا شيء غيرها، وحتى الآن الحكومة عاجزة عن هذا العمل، بل وستظل عاجزة لسبب بسيط، لأنها تعاني من أزمة الاعتراف بالآخر وفق شروط الواقع .
الخرطوم العاصمة القومية ظلت تشهد أروع تعايش إنساني كاد أن يقود السودان إلى بر الأمان، ولكن في سنوات الإنقاذ شهدت ردة قوية بفعل فاعل فرجعت مئات السنين للوراء.
كلام السيد نائب الرئيس اعتراف بأن هناك إشكال اسمه القبلية والجهوية صنعته الحكومة وما ينطبق على الخرطوم ينطبق على كل المدن السودانية، وإذا أرادت أن تحارب هذه المشكلة عليها أن تبدأ بنفسها ففاقد الشيء لا يعطيه.. حكاية الجهوية أكبر من مجرد أوامر توجه لسلطات الخرطوم .
التيار
انتي محقة المسألة تحتاج الي صبع و عشرين عاماً للعودة الي الدولة القومية و بدون تدخل المؤتمر القبلي الحاكم عليه اتركوا الامور تسير هكذا حتى يأتي اليوم الذي يولي فيه هؤلاء اديارهم و ان الغد لناظره لقريب لا ينفع معهم التذكير لا الذكرى تنفع المؤمنين فقط المؤمنين
كلام صح
الاستاذه اسماء محمد جمعه سلم يراعك الذهبي وعقلك الفطن
انت مكانك اكبر بكتير من مكان الرئيس ونائبه
ماخليتي كلمه مازكرتيها كلامك منطقي جد
وابسط تعريف للنظام الفاشل هو انه اصبح عاجز تماما في ادارة عمله ووكل الادارات الاهليه كي تقوم بعمله بس مافي اكتر من كده
هسه لو عايزين يمسحوا كلمة قبليه عليهم يستلموا عملهم بطريقه سليمه وبوجه صحيح
بكل اسف ومافي طريقه طبعا البحصل لازم تمشي عليهو ماطال في تشجيع من النظام الحاكم
طبعا الشباب من قبيلتي وبفتخر بقبيلتي لكن في نفس الوقت بحزن لمن اقول قبيلتي وانا سوداني لان المفروض اعتز سودانيتي قبل قبيلتي
لكن دائما بحصل العكس الواحد بفتخر بالقبيله قبل الجنسيه وده هنا قمة التخلف وعدم قبول الاخر
طيب الشباب من قبيلتي عملوا صفحة علي الفيس فلقيت اعلان بان وزارة الداخليه عندها اعلان لوظائف طلبة في كليه الشرطه وبالشروط الاتيه كذا وكذا مافيها قبيله محدده المهم الشروط المطلوبه كانت عاديه لكن المحيرني اني سالت مجرد سؤال من داخل الصفحه . كيف ياشباب الاعلان ده كدي وضحوا لينا يعني لوفي زول مامن القبيله ممكن يقدم ولا الاعلان ده خاص بينا نحنا واحد رده لي قال لي لا ممكن لو بتعرفه وبتثق فيهو لكن نسخة الاعلان خاصه شديد.
سكت اقول شنو دي الحاله الوصلنا ليها يعني هسه اعلان للشرطه للقبيله دي وبكره اعلان للامن للقبيله ديك وبكره اعلان للاطباء للقبيله دي لا حول ولا قوة الا بالله دي الحال الوصلنا ليهو نحنا والبلد . البلد عايزه شغل كتير شديد وسخ 27 سنه مامن الساهل يتنظف في فترة بسيطه ابدا عايزين مجهود تقييييل شديد .
لكن برضو مابنجهل كلام النائب وبنقول اول الغيص قطره والبناء من طوبه ماطال فطنوا للقصة من الافضل للانسان ان يبدا في تنظيف وسخ جلده لانه اسهل من ان ينظفه شخص اخر او يبدا الشخص الوسخان اذا كمل الحمد لله واذا عجز كمان البعده قد لا يواجه صعوبه كتيره لان صاحب الامر بدا فبيكون اخف حبه لكن دي وساخة تقيله حتي شعروا بيها الجيران والاعازة بالله
عزيزتى الكاتبة ان الجهوية قد اوشكت على نهايتها عندما كان الاستاذ حسن نجيلة يترحل مع ابناء المسيرية و الرزيقات لتدريسهم و تعليمهم و كذلك عندما كان المعلم يعمل فى الجنوب و ينقل للغرب ثم الشرق و القبلية كادت ان تنحسر عندما ذهب التجار الى المجلد و الضعيين امثال الخبير و تناسبوا مع تلك المناطق و القبلية كادت تذوب عندما هاجر الجعليين و الشايقية الى كسلا و بورتسودان و انتجوا قوم جديد الكسلاويين و ذهب الحلفاويين الى بارا و ام روابة امثال عمر عثمان و ال خليل و الركابية و غيرهم فكان الناس تعرف بمدنهم مثل كسلاوى و ود مدنى ليس بقبيلتهم و عادت و اللهم لا تغفر لمن اعادها
ان وجود حسبو في هذا الموقع لم يتم على اسس ديموقراطية وانما لتوازنات قبلية جهوية وبحكم انه راعي وممثل قبائل الجنجويد ..؟؟..فعليه ان يبدأ بنفسه ثم يطالب الآخرين بذلك ..؟؟!!
عشان كدا الوطنيه اسف جدا ..
ولامن تقوم الساعه مسئلة الجهويه موضوع حساس جدا ..
وانو حتي في المناهج ربما يتم تعديله وبي كدا كل الاجيال تكون علي حدود معينه
وفي المستقبل يتم توزيع المناشط القبليه الفلانيه ..
والاكثر تعدديه وبي كدا رجعنا للعبوديه بشكل مبطن ..
اما حرارة الوطنيه بتكون هشه ومتسهله للكسر ..
ولا هو اصلا مكسور منز الازل ..
الحروبات الان الحاصله علي الواقع ..
فيها نوع من التلاشي انو القبيله الفي المنطقه الكذا ..
لابد ان توبيد من علي الارض ..