البترول + الذهب = صفر

كمال كرار
كلما اشتدت الأزمة الإقتصادية،وازداد الغلاء والغضب الجماهيري على النظام،كلما اشتغلت (مكنة)النظام الأمنية والدعائية على الذهب والبترول.
في الأيام الماضية سمعنا الكثير من التصريحات الحكومية حول توجيهات عليا بزيادة انتاج النفط،ومربعات نفطية جديدة ستطرح للاستثمار،وتصريحات تانية عن انتاج الذهب بمئات الأطنان.
وانتاج النفط الخام في أي بلد لا يزداد بالتصريحات،ولا حتي بكثرة الشركات الراغبة في الاستثمار،لكنه عملية معقدة ترتبط بالاحتياطي المثبت والمأمول من خام النفط،والكميات الموجودة(قليلة أم كثيرة)،ونوعية الخام وهل يمكن استغلاله تجاريا أم لا،وكلفة استخراجه مقارنة بالسعر العالمي،مع غيرها من عمليات جيوفيزيائية ومسح زلزالي ..
وعليه فالحديث الممجوج حول زيادة الإنتاج توضح أن الذين يقولون ذلك(خالين ذهن)من أي معرفة بترولية،أما ناس الذهب (الإنقاذي)فقد انكشف أمرهم من زمان حين صدقوا أن القمر الصناعي الروسي،والشركة الروسية(التي ثبتت سودانيتها لاحقا)،يمكنها أن تنتج 46 ألف طن ذهب موجودة في باطن الأرض السودانية ?بحسب الإدعاءات.
هب أن السودان صار بحيرة نفطية،وأن عروق الذهب طفت علي السطح في نواحي المعيلق وهمشكوريب،فهل ستعود الفائدة على شعب السودان؟،وهل عائدات صادرات البترول والذهب ستذهب للصحة والتعليم،بحيث يجد المواطن العلاج المجاني والمدرسة المجانية!! لقد كانت عائدات البترول ولا زالت صفر حين يتعلق الأمر باحتياجات الناس وأولوياتهم.
الإجابة بالطبع لا،فتجربة البترول من 1999 وحتي الآن(وخام البترول يكاد ينفد)،توضح أن مال النفط بأكمله استولت عليه الراسمالية الطفيلية،إما ذهب لحساباتها الخاصة،أو لأمنها وعسكرها لحماية نظامها.
ومال الذهب، يساوي صفر في الميزانية العامة،طالما كانت مساهمة (أرياب) منعدمة،وعلى ذلك فإن الأجور ستظل على ماهي عليه طالما كان الحرامية يحكمون السودان،والغلاء والتضخم والعطالة ستبقي إلي حين أن يسقط الشعب النظام عن طريق الإنتفاضة الشعبية.
تستولي الحكومة على مال الشعب بالضرائب والرسوم والهمبتة والجبايات،وعناصر المحليات يطوفون البيوت بإيصالات النفايات التي لا تنقل من أمام المنازل،ويدفع الناس فاتورة عالية للكهرباء،وهي مقطوعة في معظم الأحيان،ويدفعون تعسفيا فاتورة الموية من خلال فاتورة الكهرباء والموية نفسها لا توجد،وكمائن بوليس الحركة في كل شارع من أجل جلب المال لخزينة الحكومة.
هذه الأموال المليارية،لفائدة المؤتمر الوطني والمتحالفين معه،طالما كان الجزء الأكبر منها لقطاع الحكم في المركز والولايات،أو لطاقم حماية الحكومة الأمني والعسكري.
ولو سأل الناس عن الأدوية المنعدمة قيل لهم أن الدولار في بنك السودان لا يوجد،ويطرد طلاب الفقراء من الجامعات والمدارس عندما لا يدفعون الرسوم،وتمنع المستشفيات الخاصة خروج الجثث منها إلا إذا دفع أهل المتوفي باقي الحساب،وتطارد السلطات(الشحادين وستات الشاي)ولا تطارد تجار العملة وسارقي المال العام ..
العصابة التي تحكم بالحديد والنار،وحرفتها الرئيسية السرقة،لا تسمع صوت الشعب إلا إذا اندلعت الثورة في الشارع،حينها لا تستطيع إصدار الأوامر لقواتها العسكرية،لأنها ستنشغل بالهروب خارج البلاد،وتستيف الشنط المليئة بالمقتنيات،قبل إذاعة البيان الثوري رقم(1)،وحينها تغلق المطارات،في وجه السدنة والسادنات،بمن فيهم(ذو الجلحات)
[email][email protected][/email]
وجه السدنة والسادنات،بمن فيهم(ذو الجلحات)
أشرح , فسر , ترجم , أوضح , أبن
إنت عارف يا باشمهندس كمال كرّار
قلمك دا مصنوع من الحديد ومِدادك مصهور بالنار
فنعم الإيّاب بعد الغياب الطال ونعم التوبة النصوحة ثمّ الإستغفار
مال النفط وغيره قد استولت عليه الرأسمالية الطفيليّة التي تحكم بالحديد والنار
وهي حربائيّات وشموليّة حرفتها الرئيسيّة هي السرقة وليست الإعمار
وهؤلاء غاياتهم التي لا تبرّر وسائلهم هي الإفقار
للشعب مقابل تمكين إقتسام الأشرار
عبد الله الجيعان شغال فى وزارة الداخلية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عبدالله البشير واعوانه في الداخاليه بحمايه من عمر البشير يبعون الوطن وعرضه ولا حياه لمن تنادي
هم سبب شل اقتصاد البلاد وهتك عرضها
بالله خلونا من التعليقات السخيفة وقدموا افكار كويسة تساعدنا على التخلص من المصيبة الاحنا فيها.
صدق والله كمال كرار وأتحدى هذا النظام الفاسد أن يفنِّد كلامه! والله! لو أجرى الله البلاد كلها بترولاً، لاستمر نظام البشير في زيادة الأسعار وانتزاع أموال الذين لا ينتمون إلى حزب البشير الفاسد بمختلف المسميات بينما تذهب عائدات البترول إلى جيوب حفنة من كيزان البشير الملاعين وإخوته وزوجاته وهو نفسه فقد انكشف المستور وبانت عورة الرئيس الظالم قاتله الله، وتذهب العائدات كذلك إلى حماية نظام البشير الفاسد…قاتلهم الله جميعاً وأذهب ريحهم وعاجلاً يا كريم يا رب!
البترول + الذهب + 28 + 11 + 4 = صفر
يبدو انكم لا تعلمون التركيبة السودانية منذ القدم ارئ انها هي كما هي لم تزيد ولم تنقص التركيبة الشعبية لها دورها محاولة اليسار المستمتية منذ بداية دخول الفلسفة العلمية التعليمية لواءد التركيبة الصحيحة فشلت وستفشل
ظلم وفقر وجهل
قيل أن مشاكل المجتمع تتلخص في ثلاث: (ظلم وفقر وجهل) والظالم يصنعه الناس ليجعلهم فقراء بظلمهم وعدم إنصافهم، وفقرهم وغياب العدالة عنهم سيشغلهم ويجعل منهم جهلة، والناس أعداءاً ما جهلوا.
ليس الظالم هو الحاكم فحسب وإنما الحاكم هو أحد فروعه، فالظالم في البيت والشارع ومحل العمل وحتى من هو ظالم نفسه.
لا أعرف لماذا ارتبطت هذه المشاكل الثلاث في مجتمعاتنا على الدوام، فجاهل يتحكم وظالم يبطش وفقير مبتلى بداء الفقر في
الذهب ثروة قومية يمكن ان تتحول الي صناعة وزراعة ومدارس جامعات ومستشفيات بمستوى عالمي ؟؟؟ فلماذا لا تعمل حكومة السودان الكيزانية شركة سودانية لاستخراج الذهب كما تفعل مصر وكل دول العالم ؟؟؟ استخراج الذهب من أسهل الأعمال خاصة بعد ظهور الاجهزة الإلكترونية المتطورة التي يمكنها معرفة مكانه وعمقه وكميته بكل سهولة علما بأن الفراعنة كانوا يستخرجونه بوسائل بدائية وعملوا منه تماثيل لآلهتهم بالحجم الطبيعي ؟؟؟ فلماذا يا تري يستطيع الروس والفرنسيين لينهبوه ولا نستطيع نحن ؟؟؟ هل هي عدم الثقة في أنفسنا ام ماذا ؟؟؟ حكومة الكيزان تتفاخر بصناعة الطيارات والسيارات ولا تستطيع التنقيب عن الذهب ؟؟؟ يفهموها كيف دي ؟؟؟ أعتقد ان هذه احدي نتائج تعليمنا الفاشل الذي يخرج افندية تكنوقرات عديمي الثقة والوطنية وصوليين متملقين يركعون ويبوسون أيادي أسياد الطوائف الدينية ويتكوزنون ويبوسون احزية العسكر من أجل الوظيفة المرموقة او الاستوزار سعيا لتحقيق النجاحات الشخصية الساذجة وهي البيت وتعليم الأولاد بالخارج والعربية والتياب الفاخرة والذهب للزوجة والملايات والترامس من دبي وملعون ابوك بلد؟؟؟