أخبار السودان

«قوى التغيير» تجدد دعمها لجهود إنهاء الحرب

تحقيق أممي بشأن دارفور... وتراجع الاشتباكات بين الجيش و«الدعم»

جدد ائتلاف «قوى الحرية والتغيير» الحاكم سابقاً في السودان، التأكيد على دعمه «كل المساعي المبذولة لإنهاء الحرب في البلاد من قبل دول الجوار، والمباحثات المنعقدة بين طرفي القتال الجيش و(الدعم السريع) في منبر جدة (2) بتسهيل من: المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، ومنظمة التنمية الحكومية (إيغاد)، والاتحاد الأفريقي».

وانطلقت، في العاصمة المصرية القاهرة، أمس الأول (الأربعاء) الموافق 15 نوفمبر 2023، اجتماعات المكتب التنفيذي لـ«قوى التغيير»، التي تستمر لثلاثة أيام، تناقش عدداً من «الملفات السياسية والتنظيمية، والأوضاع الإنسانية وقضايا الانتهاكات التي خلفها الصراع الدائر في البلاد».

ودعا القيادي، صديق الصادق المهدي، في خطاب الجلسة الافتتاحية، طرفي الحرب إلى «التفاوض بحسن نية وصدق ومسؤولية، من أجل إنهاء معاناة الشعب السوداني، ووضع حد للحرب الكارثية التي دمرت البلد».

ورأى المهدي، أن «خريطة الطريق لمستقبل السودان تؤسس على جيش واحد مهني وقومي، يؤدي مهامه وواجباته وفقا لأحكام الدستور، ويخضع للسلطة المدنية، وتكوين مؤسسات حكم مدني انتقالي تشارك فيها كل قوى الثورة والانتقال، ولا يعزل منها إلا (حزب المؤتمر الوطني المعزول)، وواجهاته وعلى رأسها (الحركة الإسلامية)، والمحرضون على الحرب».

برنامج عمل

وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر وعضو المكتب التنفيذي لـ«قوى الحرية والتغيير»، شريف عثمان لـ«الشرق الأوسط»، إن «اجتماعات القاهرة تستكمل ما جرى الاتفاق عليه في مشاورات يوليو (تموز) الماضي، مضيفاً أن «الاجتماعات الحالية تستهدف استعراض ما جرى من مناقشات، والرؤى التي تكونت بعد الاتصالات التي جرت سواء مع المجلس العسكري أو (قوات الدعم السريع) للمساهمة في وضع برنامج عمل يمكّن من الوصول للمؤتمر التأسيسي لجبهة مدنية يمكنها قيادة السودان بالمرحلة المقبلة».

وشرح عثمان أن «اليوم الأول اقتصر على المناقشات السياسية، بينما سيجري (الخميس) مناقشة جوانب تنظيمية، بينما تُطرح قضايا الجانب الإنساني والعمل الإقليمي في مناقشات (الجمعة)، ويُعقد مؤتمر صحافي بالنتائج (السبت) في ختام الاجتماعات».

مشاركون في اجتماعات قوى الحرية والتغيير بالقاهرة (صفحة قوى الحرية والتغيير على (فيسبوك)
لكن الحقوقي السوداني محمد صالح «رئيس الجمعية الوطنية للحريات الدينية» يشكك في مدى جدية «الحرية والتغيير» في إيقاف الحرب. وقال صالح لـ«الشرق الأوسط» إن سبب تشكيكه يرجع إلى «تأخر عقد مثل هذه الاجتماعات، ووجود مسارات عديدة ومتغيرة، حدثت خلال الشهور الماضية».

ويرى صالح أن «الحرية والتغيير» اليوم «أصبحت جزءاً من الأزمة وليس الحل». مرجعاً ذلك إلى «انحيازها لقوات (الدعم السريع)» وفق تقييمه.

تراجع الاشتباكات

ميدانياً تراجعت حدة القتال، الأربعاء، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جبهات القتال الساخنة بالعاصمة الخرطوم ومدن دارفور وكردفان، بشكل ملحوظ، فضلا عن سماع دوى قصف مدفعي متقطع في مناطق متفرقة من مدينتي أمدرمان وبحري.

وتأتي حالة الهدوء النسبي بعد مرور نحو أسبوع من موافقة الطرفين في منبر «جدة» على الالتزامات الإنسانية وإجراءات بناء الثقة بينهما، التي تمهد للتفاوض على وقف إطلاق النار والعدائيات في كل أنحاء البلاد.

ممثلون لطرفي النزاع السوداني خلال توقيع «اتفاق جدة» في مايو 2023 (رويترز)
وأفاد شهود عيان بحالة من الهدوء تسود أرجاء العاصمة الخرطوم، وإنخفاض وتيرة الاشتباكات العنيفة التي دارت بين الجيش والدعم السريع في محيط قيادة سلاح المدرعات والقيادة العامة للجيش بمركز المدينة في الأيام الماضية.

تحقيق دارفور

وعلى صعيد أممي، أعلنت الأمم المتحدة، أنها شرعت في التحقق من تقارير موثوقة عن أعمال عنف واسعة النطاق ضد أفراد من قبيلة «المساليت»، خاصة في منطقة الجنينة بإقليم دارفور. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، (الثلاثاء) إن التقارير تفيد بأن أعمال العنف يزعم أنها ارتكبت من «جماعات ميليشيات عربية» بتواطؤ محتمل من قبل قوات الدعم السريع في الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وأضاف أن الأعمال تضمنت «القتل المستهدف لرجال ونساء من المساليت، والمعاملة اللاإنسانية والمهينة بجانب الطرد القسري للذين كانوا يلتمسون الأمان في حي (اردمتا) بالجنينة والمناطق المحيطة بها».

وأضاف أن تقارير أخرى تُفيد بأن أفراد من قبيلة المساليت استهدفوا بعض أفراد القبائل العربية في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور. وشدد على أن هذه التطورات «تشير إلى تصاعد التوترات العرقية والصراعات القبلية في السودان».

وبالتزامن مع ذلك، جدد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، التأكيد على محورية دور الاتحاد الأفريقي في حل القضايا، مؤكداً خلال مشاركته في اجتماع افتراضي لمجلس السلم والأمن الأفريقي حول السودان (الأربعاء) أن «أي حل سياسي حقيقي لا بد أن يستند لرؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم دون إملاءات أو ضغوط أو دعم عسكري أو سياسي من أطراف خارجية».

الشرق الأوسط

‫2 تعليقات

  1. يا حرية وتغيير
    بطلوا هذا العبط والحقوا نفسكم
    الناس الان تنظر اليكم كجزء لا يتجزأ من الجنجويد.. لماذا لا تنفوا ذلك
    لا للحرب كلنا ضد الحرب، ولكن هذا الشعار غير كاف ابدا ولن يغطيكم، المطلوب منكم السير حسب تطورات الموقف..
    الان هناك هجمة شاملة على المواطن بالسودان في كل مكان شمالا وشرقا وجنوبا ومهاجمة مدنهم وقراهم ونهب كل ممتلكاتهم يدخلون القرى قرية قرية وينهبوا كل ما فيها ويقوموا بأعمال يندى لها الجبين. يجب أن يكون لكم موقف متقدم أكثر من كلمة “لا للحرب” لأن الحرب الان تجاوزت اللا واصبحت نهبا وارتزاقا وارهابا.
    يجب ان يكون لكم موقف داوي تخرسوا به كل الألسن.

  2. يعنى شنو تجدد التأكيد ، يعنى كل شهر شهرين يمشو يجتمعوا فى بلد عشان (يجددو التأكيد على وقف الحرب ،) اها وبعدين ؟ بعد داك ينفضوا وكل واحد يطلع جبلو ، الناس ديل ما عندهم اى خلق وابتكار ولا فعل ترى يزازو من بلد لى بلد كدة ، اصلا الحل لو ماجاء من الداخل مافى حل ، البرهان يزازى من بلد لى بلد والمجرم حميدتى ما معروف يزازى من دنيا لى دنيا تنانية ولا من حفرة لى حفرة ، كلهم سجم فى رماد فى خ….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..