العلمانية و جوهر الدين و الرق و المسكوت عنه (6)

كنت أتمنى أن يتيح لي الزمن الرد على كل تعليق من الذين يختلفون معي و أكن لهم الاحترام ، لكن الوقت لا يسعف .. باختصار أقول أن هناك اعتراضا على ما رويت عن جمال القرشيات حين فتح مكة و هو الحديث أو الأثر الوحيد الذي لم أذكر مصدره و ها أنا أورد الحديث هنا للاستدراك برواية تختلف اختلافا طفيفا.
ورد في مغازي الواقدي الجزء الأول ص 866 : قال حدثني ابن أبي ذئب ، عن الحارث بن عبد الرحمن بن عوف وإبراهيم بن عبد الله بن محرز قالا : لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة جلس عبد الرحمن بن عوف في مجلس فيه جماعة منهم سعد بن عبادة ، فمر نسوة من قريش على ذلك المجلس فقال سعد بن عبادة : قد كان يذكر لنا من نساء قريش حسن وجمال ما رأيناهن كذلك قال فغضب عبد الرحمن حتى كاد أن يقع بسعد وأغلظ عليه ففر منه سعد حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ماذا لقيت من عبد الرحمن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما له ؟ فأخبره بما كان . قال فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى كان وجهه ليتوقد ثم قال رأيتهن وقد أصبن بآبائهن وأبنائهن وإخوانهن وأزواجهن خير نساء ركبن الإبل نساء قريش أحناه على ولد وأبذله لزوج بما ملكت يد … انتهى .
الذين يختلفون معي بعضهم يرى أنني لا التزم برؤية مؤسسي العلمانية … و لعمري لم أسمع بأن هناك جهد بشري في العلوم الإنسانية يوصف بأنه يجب أن يُتبع ، يقال ذلك لاتباع الأديان أو الطوائف أو الطرق الصوفية … العلمانية تكونت من آراء و تصورات تكاملت ، ساهم فيها الآلاف إن لم يكن مئات الآلاف من المفكرين و المكافحين ضد الظلامية و النخب السياسية ، تجاوزت التجربة الإنسانية كثيرا من تلك الافكار و الاجتهادات و طورتها … لا تنسب العلمانية لشخص أو لمجموعة أشخاص و يمكن أن نكتب عنها كتابة أكاديمية مختصرة مستعينين بالمراجع ، رغم إني لا أرى ذلك مهما الآن ، لأننا مواجهين بمعركة بين قوى الظلام و الشر و قوى تكافح لتفتح كوة في هذا الظلام الدامس ، و لنتذكر أنه لا أحد يحدد للآخر ماذا يكتب و كيف يكتب … لعمري أنه لأمر غريب أن يقبل المنتقدون تجاوز أو إعادة الفهم في نصوص دينية لكنهم يريدون لمعارضهم أن يلتزم بمنهج بشري و حسب تصورهم الذي يبدو صمديا راسخا في عقولهم و إلا فهو يسبح في الظلام … هب أن هناك منهجا و نظرية كهذه فمن حق أي باحث أو مجتهد أن يدلي بآراء و تصورات و مفاهيم مخالفة ، شرط أن يدعم حججه حسب المنهج العلمي … و الأغرب أنهم ينكرون واقعا مطبقا بتفاوت في كل العالم تقريبا عدا الدول الإسلامية… تقول لهم : انظروا ذاك هو الأسد ، لكنهم يقولون لك و بعناد غريب : الأفضل أن نقتفي أثره .
أثناء معاركي الفكرية الداخلية و الخارجية لإيجاد توازن نفسي إنساني داخلي و توازن تجاه الآخر ، تبينت قيمة العلمانية . لم يتم الأمر بين يوم و ليلة إنما استلزم سنوات من القراءة و التفكير و النقاش . استباقا لما أريد توضيحه أتمنى أن يقرأ المهتمون كتابات مثل : (العلمانية كإشكالية اسلامية إسلامية) لجورج طرابيشي و هو الكتاب الذي يبين سخافة الفكرة بأن العلمانية كانت صراع مسيحي مسيحي أو عقلاني مقابل مسيحي فقط و يثبت الكاتب انها إشكالية إسلامية إسلامية بامتياز أيضا . و كذلك سفر الدكتور عزيز العظمة الضخم : (العلمانية من منظور مختلف) … و حبذا لو قرأ المهتم كتاب (العلمانية على محك الاصوليات: اليهودية، المسيحية والإسلام ـ كارولين فوريست وفياميتا فينر، ترجمة: غازي أبو عقل) و هذا الأخير لخص المترجم فكرته التي سأتناول صورتها العامة . أذهلني منذ البداية تشابه الأصوليات الثلاث : اليهودية ، المسيحية و الإسلامية في موقفهم الصمدي من العلمانية . صحيح أن الأصولية اليهودية و المسيحية موقفهما ضعيف تجاه العلمانية أما الأصولية الإسلامية المسيطرة على الشعوب الإسلامية فهي في مرحلة الهجوم بشراسة (لكن يوما بعد يوم تتكسر نصالها و لكن ببطء) . أحيانا عندما تقرأ للأصولية اليهودية تجد أنك لو استبدلت بضع كلمات لشككت أنك تقرأ لابن باز ، و كذلك استبدال بضع كلمات من خطاب أصولي مسيحي يجعلك تتصور أنك تقرأ للشيخ ابن عثيمين أو الشيخ عبد الحي مثلا . قبل أن أتناول النقاط المهمة في تلخيص غازي أبو عقل سأورد نماذجا للاعقلانية الأصوليات و:
يقول غاري بوتر رئيس الحركة السياسية الكاثوليكية للمسيحين في أمريكا : “عندما نتسلم الأغلبية ستصبح التعددية غير أخلاقية و شريرة و لن تسمح الدولة بارتكاب الشر .” … الشر الذي يعنيه بوتر كما يتجلى دائما في خطبه و كتاباته ، لا يعني فقط الأعمال المخالفة لرؤيته أو للقانون ، بل يشمل حتى الأفكار و الأعمال الشخصية التي لا تروق للأغلبية المسيحية ، تماما كما عندنا هنا ، فالشر لا يعرّف بأنه أفعال ترتكبها بل ما يحيك في ضميرك الذي تُسأل منه : ما هو اعتقادك ؟ فإن لم يكن كاعتقاد القطيع فأنت تستحق الموت … و يقول راندال تيري مؤسس حركة الإنقاذ الأمريكية في إحدى تعليقاته : ” أريد موجة من الرفض تجتاحكم ، أريد موجة من الكره تملأكم ، نعم الكره جيد …. هدفنا هو دولة مسيحية ، لدينا واجبات انجيلية و الله نادانا لفتح هذا البلد . نحن لا نريد مساواة و لا نريد تعددية ، هدفنا يجب أن يكون بسيطا ، علينا أن نكوّن دولة مسيحية مبنية على قوانين الله ، على الوصايا العشر ، لا حرج علينا في هذا .” ….. انظروا لحقوق المرأة عند بات روبرتسون مؤسس التحالف المسيحي (كان مرشحا لمنصب الرئاسة الأمريكية داخل الحزب الجمهوري عام 1988 منافسا لجورج بوش الأب و حصل على ثلاث ملايين متبرع للعمل في حملته الانتخابية ) قال روبرتسون : ” أعرف أنه من المؤلم لامرأة أن تسمع ما أقول ، لكنك حين تتزوجين فأنت قبلت برئاسة الرجل ، المسيح رأس الكنيسة و الزوج هو رأس المرأة ، ذلك هو الطريق الصحيح ، نقطة انتهى النقاش . ” …. طبعا ليذهب العلمانيون إلى الجحيم لأن الرب قال ذلك فلا نقاش (حسب وجهة نظره) … الرجعية السياسية المسيحية المتصهينة تنشر جوا من الرهاب الديني و الإرهاب السياسي ، مستغلة ما رسخته عبر اعلامها و نفوذها المالي و السياسي و الديني من بديهيات غير قابلة للنقاش (كما عندنا تماما) تجعل المجتمع الأمريكي متسامحا مع أفظع تصرفات اسرائيل الهمجية تجاه الفلسطينيين (مثلما يتسامح مجتمعنا النيلي و الشمالي عامة و التجمعات المستعربة غربا و شرقا مع فظائع و بشاعة جرائم الحكومة الإسلامية في الجنوب أيام الجهاد و في دار فور و مناطق الصراع اليوم) لدرجة تجعل نسبة اليهود الذين يعيشون في اسرائيل و ينتقدون ممارسات دولتهم (المستنيرين و اليسار بصفة عامة) أكبر بكثير و أكثر جرأة مما يستطيع الإعلام الأمريكي الذي وصفه جورج فندل بعبارة : (من يجرؤ على الكلام) …. ( نسبة العقلانية بين يهود أمريكا كبيرة جدا كما سنرى) . الستارة الدينية تعمي عن الفظائع و تبرر التوحش كما لاحظنا في دراسة تامارين . المسيحية المتصهينة و الأصولية اليهودية من مصلحتهما ازدياد التدين الأصولي في العالم الإسلامي ، فإسرائيل و أمريكا و أوربا انجزت الحداثة و تأثير الأصولية على منجزات الحداثة ضعيف على المدى القريب (لكن لا أحد يجزم ماذا يحدث غدا إذا اشتد أوار الأصولية و سيطرت اللاعقلانية) أما في العالم الإسلامي فإن الأصولية الإسلامية ستنشر اللاعقلانية و تؤخر و تعيق تقدم الشعوب بمحوها لأي فكر نقدي لأنها تنشر فكر التسليم ، كما إنها تشرعن للدعاوى اليهودية باستخدام النصوص و يصاحبها بالضرورة تفتت المجتمع و نكوصه لقيم تجاوزها ، من قبلية و كراهية الآخر المختلف و تبرير القمع و ضيق أفق . الأصولية لا تنظر للأمام إنما للخلف و عندها الحاضر يستمد مشروعيته من الماضي المقدس ، و هو ماض اجتهدنا لنبين أنه ماض وهمي لم تجر أحداثه بتلك الصورة التي يرسمونها ، ماض إذا كان يهوديا أو إسلاميا ، كان مليئا بشلالات الدماء و الرق و تردد أصواته أنات السبايا . لاحظ علماء الاجتماع أن ظروف التطور المادي لها انعكاساتها على العقل الإنساني و تشكيل الوعي و تحولاته فالمجتمع الرعوي و الزراعي مثلا ، أكثر ميلا للاعقلانية من المجتمع الصناعي ، فإن تنتظر المطر طلبا للكلأ و تراقب نمو الزراعة و لا معرفة علمية لك بالآفات ، لا يتشكل وعيك مثل ذاك الذي يعيش في مجتمع صناعي يستيقظ فيه الفرد في وقت محدد و يعمل بنظام محدد و ينتظر دخلا محددا … صارت العقلانية و البرجماتية هي التي تحكم تصرفات أفراد ذلك المجتمع لمدى بعيد . لكن تطور الفكر و تحولاته أمر معقد بحيث لا يمكن اختزاله في عامل واحد ، لذا نجد أن المكافحين السياسين يجتهدون في تغيير الواقع البائس لشعوبهم لخلق واقع أفضل يفيق فيه الفكر من إحباطاته التي تجعله أكثر قابلية للبحث عن الخلاص الآخروي فيتلقفه الأصوليون . أكبر نسبة من المتدينين تدينا خلاصيا هم الفقراء و الكادحين الذين لا يجدون وقتا للتفكير سوى في التعويض في اليوم الآخر ، أي أن المستَغلين (بفتح الغين) هم أكثر من يساندون مستعبديهم أولئك الذين يحدثونهم عن الجنة في العالم الآخر و يعيشونها هم في الدنيا ، فهم يأكلون أطيب الطعام و يسكنون أفخر المساكن و يقتنون أرقى السلع من السيارة مرورا بالموكيت وصولا إلى السبحة …
لماذا لم تستطع الأصولية الدينية اليهودية في اسرائيل السيطرة الكاملة على المجتمع الاسرائيلي ؟ نتذكر أن سيطرة النازيين في ألمانيا مثلا نتجت لظروف كثيرة من ضمنها تأجيج الشعور القومي و التطلع لما يعيد الفخر الألماني بعد الهزيمة و الحالة الاقتصادية السيئة ، طبعا الانتهازية السياسية و السلم الذي يُستخدم لمرة واحدة (الديمقراطية) و المكر و الخداع و نسج الأكاذيب و التضليل الذي مارسه النازيون كان له دوره (مثلما يمارس الإسلاميون الديمقراطية تماما) و الأهم لا مبالاة الأغلبية الصامتة من الألمان. لم تستطع الأصولية الاسرائيلية السيطرة الكاملة على المجتمع حتى الآن (لكن تأثيرها ملحوظ بدرجة كبيرة) لأن العقلانية لا زالت مؤثرة في المجتمع الإسرائيلي و ذلك من مواريث الديمقراطية العلمانية مما يصعب تجاوزها . لو تصورنا انتصار الأصولية المسيحية المتصهينة في أمريكا و استيلاءها على عقل المجتمع و مقاليد الدولة ، و انتصار الأصوليات في أوربا (مع تنامي نفوذ اليمين الرجعي) فلنا أن نتصور شن الحروب المقدسة لهذه الأصوليات ، و أول ضحاياها سيكون العالم الإسلامي . لن تكون حرب كحرب فيتنام أو العراق أو غيرها ، لا … ستكون حروب إبادة ، فنشوة المؤمن بإبادة الكافر نشوة لا تدانيها نشوة ، لأنها تصور له إبادة الشر و انتظار الثواب هناك ، و كما قال باسكال : لا يرتكب الإنسان الشر مثلما يرتكبه باسم الدين … لذا صلوا من أجل ترسيخ العلمانية … سنتناول تاريخ صعود الأصوليات الثلاث و سبب صعودها مع ما سنتاوله من خلاصة تلخيص مترجم (العلمانية على محك الاصوليات: اليهودية، المسيحية والإسلام ـ كارولين فوريست وفياميتا فينر) و غيره …
ملاحظة : اتمنى من ذاك الذي يكتب تعليقاته باسم ماجد سرحان أن يختار اسما آخر حتى لا يربك القراء الذين قد لا يفطنون للاسم المختلف ..
اجل , لقد بدأ التنوير , و غداً سيتبدد الظلام ..
و انتم , انتم الشموع و المشاعل التى ستنير الطريق لاجيالنا القادمة ..
لا تخشوا احداً فى الحق .. ولا تجاملوا ..
صديقي الكاتب : أنت أوردت كلمة ( يفتخر) و التي لا يدل اي من النصوص عليها و لا ندري لماذا اخترت هذه الكلمة التي في غير محلها البتة , كما أن الواقدي ضعيف اذا فاحاديثه ضعيفة انظر قول الذهبي فيه :
” قال عنه الذهبي : محمد بن عمر بن واقد الأسلمي، مولاهم الواقدي ، المديني ، القاضي ، صاحب التصانيف والمغازي ، العلامة الإمام ، أبو عبد الله ، أحد أوعية العلم على ضَعْفه المتفق عليه.
ولد بعد العشرين ومئة . وطلب العلم عام بضعة وأربعين، وسمع من صغار التابعين، فمن بعدهم بالحجاز والشام وغير ذلك. وجمع فأوعى وخَلَطَ الغَثَّ بالسَّمين ، والخرز بالدر الثمين ، فاطَّرحوه لذلك ،
ومع هذا فلا يستغنى عنه في المغازي وأيام الصحابة وأخبارهم. ”
عزيزي الكاتب : طالما انك تسمي نشاطك الفكري علمانية فعليك الالتزام بمبادىء العلمانية و الا فسم فكرك الجديد بما تشاء من الاسماء يمكنك حتى ان تسميه علمانية سرحان .
ما يهمنا هو ان تكون هناك اسس للنقاش و ان تكون هناك حدود و مرجعيات بحيث نعرف هويتك الفكرية أما ما تقوم به يا صديقي الان فهو اشبه بمن يقفز هنا و هناك.
اذا كنت تعلم اهم الاشياء عند كتابة أي عقد بين طرفين تحديد هوية كل طرف و اسمه في ذلك العقد تحديدا واضحا بحيث لا تكون هناك ثغرات لسوء الفهم او الاحتيال و هذا ينطبق على السجالات الفكرية
أخيرا : ليس من اهتماماتنا معالجة اطروحات الاصولية النصرانية او اليهودية فيما يتعلق بمشاكلهم في مجتمعاتهم . ما يهمنا هو معالجة مشاكلنا أولا و عندما ننجح في ذلك يمكن ان نساعد الاخرين
بأختصار مافهمته من مقالات الاخ سرحان أنه أى سرحان لا يؤمن بالله وأنما يؤمن بالعقل البشرى ويعتبره هو المرشد والهادى للأنسان ولا حاجه للبشر باتباع الغيبيات والأساطير , واتمنى أن اكون على خطأ .
اخى سرحان .. الاديان تختلف عن علم المنطق والفلسفة والاجتماع .الاديان هى اتباع منهج ووصايا الخالق التى جاءت عبر الوحى للرسل ولذلك لا تجد اختلافا بين العثيمين ورجال الدين من اليهود والمسيحيين كما ذكرت .سيدنا ابراهيم اعتدى على ( مقدسات ) الامه فاستوجب عقابه اشعال نارضخمه لحرقه حيا ليكون عظة وعبرة لغيره .. وكذلك فعل موسى مع فرعون اذ ( خان ) البيت الذى آواه وتربى فيه تربية الملوك .والنبى محمد (ص ) دعا لعبادة الاله الواحد بحسب الوحى الذى جاءه واندهش العرب اذ كيف يجعل الالهة المتعدده الها واحدا فى دعوة غريبه ومرفوضه .. فجهزوا لقتله لانه يثير الفتنه ويدعو لتمزيق الامه ويدعو للشقاق والكفر بالالهة المقدسه فوجب قتله بواسطة رجال اشداء والقصة معروفه ..وعند فتح مكة وفقا لمنطقك لا يحق للمسلمين الفاتحين المساس بحقوق الاقليه التى تعبد الاصنام وليس من العدل الانسانى والسلوك الراقى ان تحطم اصناما يقدسها ويعبدهاالاخرون بل ينبغى تطبيق (العقلانيه) اعبد ما تشاء ودع غيرك يعبد ما يشاء ..لك تحياتى اخى سرحان ولصديقنا ( الودود) ود الحاجه كمان ..
I see that you have again mentioned the research that was done by “Tamarn” . Forgive me but this time it is easier for me to respond in English! One of the most important parts of doing research is the METHODOLGY (That is the way of carrying out the research itself, step by step) . The method that you are using will tell whether your results are valid or not. I have to mention here that I HAVE NOT read this paper. My comment here is based on the words that you used in your article to support your views. YOU mentioned that the author studied a group of students who were studying at a religious school, and so since his POOL of subjects are from a “religious” setting he concluded that the “religion” itself was to blame!! For him at least to eliminate any wrong conclusion he should have a “control” group from a non-religious setting that will respond to same questions , to compare results from both groups to see if “religion” was to blame. However, he formulated a different setting of questions and examined different students also from a religious setting to jump to the conclusion that “religion” was the problem! And that is called In research : comparing apples to oranges
أوافقك على كثيرٍ مما أوردته هاهنا متحفِظاً على بعضه و اتابع!
والله يا ود الحاجة يا اخوي مجتهد مع البشر دي لكن في منهم مهرجين ما بستاهلو.
وعموماً رد ودالحاجة اكثر من واضح وما قصر بعيداً عن التهريج الذي يقوم به بعض المهرجين بتعليقاتهم، ولكن اريد فقط التركيز على نقطة صغيرة ولكنها محورية وانا اعلم تماما لماذا تتهرب منها نوعية معينة من الكتاب.
فبالنسبة لنقطة المرجعية عند الاستشهاد بفكر او نظريات “موجودة” فقلنا انها من ضرورات العلمية، فاذا لم تكن كذلك فاخبرونا. وهناك فرق بين ان تجتهد في اطار فكر موجود انت الزمت نفسك به بالحديث بأسمه وبالتالي وجب عليك توضيح ما اذا كانت الافكار التي تطرحها بمبحثك هي من تلك الموجودة في الفكر اصلاً والتي توصل اليها من سبقك في اي مرحلة زمنية مع بيان المرجع، او اذا كانت افكارك واجتهاداتك الخاصة التي تريد اضافتها للفكر او النظرية، وعلميا يجب فصل اجتهاداتك عما هو موجود اصلا داخل اطار الفكر والنظرية، ولا يجوز ان تنسب تخيلاتك واجتهاداتك الشخصية الى العلمانية تحت ستار الاجتهاد، لان الاجتهاد يبنى على العلمية وما تقوم به لا علاقة له بها.
واما ان كنت تجتهد بافكارك الجديدة دون الصاقها بفكر او نظرية موجودة، مثل ان تسمي افكارك هذه السرحانية بدلاً عن العلمانية، فعندها يصح ما قلته بان كل المطلوب منك هو ىالاتيان بالدليل والحجة فقط، ولست ملزما بالمرجعية التي نتحدث عنها. وكل ما ذكر يسمى المنهج العلمي في البحث وليس المنهج السلفي او الصوفي او غيره، و لو لم يكن ما ذكرت لك من متطلبات المنهج العلمي للبحث فارجو افادتنا.
ولاحظ اننا نتحدث عن الافكار التي تستخدمها لدعم حجتك فقط ولم نطلب منك كتابة بحث كامل عن العلمانية.
وخلط افكار من سبقك داخل اطار فكر معروف مع تخيلاتك واستنتاجاتك فهو علميا وعلى اقل تقدير خطاء واحيانا يعتبر عدم امانة (خيانة) علمية بنسب شئ لفكر ليس فيه واستخدام اسم الفكر للايحاء بمعاني مرتبطة بالفكر رغم ان ما تقوله لا علاقة له بما يقوله السابقون او المعاصرون بالفكر.
انت تعلم ان هذه النقطة المحورية تمنع اي كاتب او باحث من اطلاق خياله وافكاره الخاصة والصاقها بفكر له مراجع وان تعددت وستجد ان كل من يريد تجاوزها فانه يريد المتاجرة بمفاهيم موجودة واستغلالها لدس افكاره واوهامه تحت ستارها.
ولا احد يحدد لك ما تكتب ولكن طالما انك تكتب في منبر عام هن قضايا فكرية تحدثنا فيها عن الحداثة والتطور والعلمية فالاولى بك اذا قبل غيرك احترام قراءك بالتزام المنهجية العلمية للبحث، والمرجعية وتحرير وضبط المصطلحات هو من شروطها، وربما لاحظت معي ان بعض الاخوة المعلقين يخلطون بين مفاهيم مثل العلمانية والديمقراطية واللبرالية وغيره، وبالتالي ضبط المصطلحات وانتهاج المرجعية يمنع مثل هذا التخليط سواء ان كان عمداً او جهلاً.
واخيرا، جماعتنا العاملين القصة تهريج وسخرية من المعلقين واراؤهم دون اي منطق فاعتقد انو في مواضيع تانية انسب ليكم تمارسوا فيها شغل الاراجوزات ده، ففتشوا الراكوبة بتلقو ليكم مواضيع عن ندى القلعة ولا غيره تعلقوا فيها.
الاخوان مسلم انا وود الحاجة دا رد متاخر شوية على تعقيبكم بتاع المقال رقم 4 نشرتو بي هناك وبكرروا بي هنا،،،،،
الاخوان مسلم انا، وود الحاجة سلام ،،،
الاخ مسلم انا ليس لدي اي صورة مسبقة عن من تكون او الي اي إتجاه تنتمي، وتعليقي السابق محاولة متواضعة لتأطير مشكلة موضوع التجديد في الفكر الاسلامي والعلمانية، ودائما اخي لا يوجد خلاف كبير على المفاهيم العامة “الفضائل”، لكن الشياطين في التفاصيل، ومسالة ان هناك من يدعو للعلمانية لشئ في نفسه، فذاك لا تحاسب عليه العلمانية كما نحن كمسلمين لا نحاسب دييننا بنظام طالبان الاسلامي، والا لكان الناس تركوه تماما.
والجيد ان تعليقك قد حصر نقاط الخلاف في النقطة الثالثة من تعليقي، الا انني اضيف النقطة الثانية الخاصة بتطوير التشريع الاسلامي ايضا لمعرض ردي عليك هنا،
ابدأ بتلك النقطة، تظهر التعقيدات مع اسئلة من شاكلة ماحدود الاجتهاد؟ ومن يضع تلك الحدود؟ ولماذا هو بالذات؟ وهل وضع تلك الحدود للاجتهاد ملزم لكل المسلمين السنة “دعك من الشيعة هنا”؟ وهل هناك الان جهة علمية واحدة تجمع مسلمي العالم بحيث تحدد لهم حدود تلك المسائل؟ وهل ان وجدت تلك الجهة نضمن التزام عام للمسلمين بما تقرر؟ و ……..الخ، مئات الاسئلة الابجدية التي تتعلق بالتجديد، والاسئلة المطروحة هي اسئلة مفصلية للفكر والتجديد الاسلامي وليست على شاكلة “أرايت”، وغالب هذه الاسئلة اجابتها سلبية بمعنى ان لا يوجد اتفاق عام بين المسلمين السنة على اجابات لاسئلة مشابهة، ووصفي السابق للمؤسسة الدينية هو وصف لطيف ممتد من التباين يمكن تمثله من داعش الي حزب العدالة والتنمية التركي، فبالله عليك ماذا يجمع داعش واردوغان، والقول بأن الاختلاف هنا رحمة بالعباد مردود، لان الاختلاف يؤثر مباشرة في معاش الناس اليومي، وردود افعالهم تجاه الدين، ولا اظن ان يشاهد “اطفالك” مشهد ذبح في قارعة الطريق هو نوع من الاختلاف المحمود حتى ولو كان المذبوح قد ثبتت عليه ابشع الجرائم. وعليه ان تقبل السودان مثلا افكار الدكتور الترابي التجديدية، نجد انه قد كُفر في مكان اخر من العالم الاسلامي بنفس الفهم وتحت نفس المظلة الاسلام. اما العقبة الكبرى فهي ان مايبدر تجاه تلك الاسئلة من الفقهاء فتاوى واجبة الاتباع بإسم الدين، وليست راي بشري قابل للاخذ والرد، مع الاخذ في الاعتبار مدى الاختلاف نجد ان الناتج هو التخلف الذي نعيش فيه الان.
في المقابل نجد ان علوم الادارة والحكم والتشريع قد تطورت تطورا مذهلا كما تطورت كل العلوم الاخرى، وافرزت هذه العلوم قاعدة تكاد تكون مثبتة الا وهي وقوف الدولة بمؤسساتها موقف الحياد تجاه المسائل الدينية، والمواطنة هي اساس التعامل في الدولة الحديثة، وكل الناس لهم نفس “الحقوق”، وعليهم نفس الواجبات تحت الجنسية المعينة، فهل يحق لصاحبنا النوباوي في ظل دولة اسلامية الترشح لرئاسة الجمهورية؟ والسيناريوهات التي تشابهه هذا الوصف كثيرة في حياتنا اليومية، لا تجد من فقهاءنا الا اللف والدوران.
الاخ ود الحاجة
المسألة هي حدود الاجتهاد، والامثلة التي ذكرت وعلقت عليها انت لها مبرراتها المقبولة، لكن الاساس هو الحوجة الي اجتهاد مماثل يجد قبول “الاجماع”. اما مسألة المسلم وكونه علماني ام لا لايمكنك الجزم بها، وغير مقبول بتاتا التلويح بالتكفير في هذه المسالة وكما ذكرت انت العلمانية كمفهوم يبعد الدين من تفاصيل الدولة وليس من حياة الافراد، لان الدين الحق هو المعاملة بنص الحديث، الدين وسيلة تربوية فردية ترتقي بالانسان الفرد كوحدة اساسية في تقرب دائم الي الله. والذين يطالبون بالعلمانية ولا يقلدون الغرب في الامور الحسنة ليسوا قاعدة نقيس عليها.
اخيرا اشكر الاخ ماجد سرحان على فتحه باب حوار ممتع ومفيد، ولا مناص من الفكر لحل كل المعضلات التي تواجه شعوبنا المغلوبة على امرها.
مع احترامي
إن سألتني : هل ترفض أم تقبل مبدأ الرق وملك اليمين وعبودية إناس لإناس وبيع السبايا … الخ؟
أجيبك : أرفضه تماما ولا أقبله أبدا.
وإن سألته : هل ترفض أم تقبل مبدأ الرق وملك اليمين وعبودية إناس لإناس وبيع السبايا ؟
يكتب كتابا كاملا ، يبدأه ب ” لقد تمت الإجابة عليه من قبل !” … ويكون متن كتابه كله شتما وإساءة للسائل …ولا يجيب على السؤال أبدا .
إن سألتني : هل تؤيد أم تعارض مساواة كل الناس أمام الدستور والقوانين في بلدك ؟
أجيبك : أؤيدها تماما.
وإن سألته : هل تؤيد أم تعارض مساواة كل الناس أمام الدستور والقوانين في بلدك ؟
يكتب كتابا كاملا ، يبدأه ب ” لقد تمت الإجابة عليه من قبل !” … ويكون متن كتابه كله شتما وإساءة للسائل …ولا يجيب على السؤال أبدا .
وهكذا …
هل لأحد أن يحلل لنا هذا السلوك وأسبابه ودوافعه؟
الاخ الطاهر،
مشكور على الرد، وقبل اي شئ اريد ان اشكرك على اسلوب الحوار الراقي والمفيد، وإواريد ان اشير هنا الى بعض النقاط وقد اعود بمزيد من التفصيل اذا سنحت الفرصة.
لا احد يحاسب العلمانية على افعال الاخرين، ولكن طالما اتفقنا على وجود من يريد استغلالها والمتاجرة بها لتمرير اجنداته الخاصة (كما يتاجر البعض بالدين)، فمن الطبيعي اذا ان نسأل من يتحدث باسم العلمانية عن المرجع لما يقوله تحت ستارها وبالاخص اذا كان الشخص يطعن في مقدسات كالقرآن تحت ستار العلمانية، فتجده يخترع تفسير للايات من عنده ليهاجم به هذه الايات، ومثال ذلك قول الكاتب بالمقال السايق بان الاية التي تتحدث عن “يوم تبيض وجوه وتسود وجوه” هي آية عنصرية لانها ربطت الوجوه السوداء بأهل النار، والطفل المسلم يعرف ان هذا بعيد كل البعد عن معنى الاية ولا يوجد تفسير واحد يؤدي الى المعنى الذي المح به الكاتب. ولا علاقة للامر بالخوض في النوايا بقدر ما هو خوض في اقوال الشخص التي طرحها ولم نفترضها.
عموماً فان قناعتك بوجود من يحاولون استغلال اي فكر لاغراض اخرى يجعل ما نقوله عن ضرورة اتباع المنهجية العلمية في ضبط المصطلحات وتحديد المرجعيات (قديمة او حديثة) هو ضرورة، وهذا هو محور ما حاولت شرحه في تعليقاتي السابقة.
بالنسبة لتقصير كثير من الفقهاء والعلماء اليوم في موكبة المتغيرات في محاولاتهم للتجديد فلا احد ينكرها بل ويعترف بها معظمهم، ولكن هل ذلك مدعاة لترك كل ما له علاقة بالعلوم الشرعية وبالتالي جعل الدين اطار مفرغ يحشوه كل منا بما يتناسب معه، العلوم الشرعية تطورت ايضاً عبر الزمن، ولا يوجد علم قام على لفظ كل ما في الماضي وتركه، وبالتالي فمن يريد الاجتهاد في هذا الباب فله ان يحدد ما يرى ضرورة في تجديده ويضع الدليل والحجة على رأيه والتي يجب ان تتناسب مع موضوع الاجتهاد، فالمجتهد في علوم الرياضيات سيستخدم قواعد علوم الرياضيات وليس اقوال الفلاسفة، والمجتهد في امر الدين يجب ان يستخدم قواعد الدين والتي توجد في الكتاب والسنة الصحيحة. وأما القول بأن الفقهاء مقصرين وبالتالي يجب رمي كل العلوم الشرعية وراء ظهورنا فهو قول يخلو من اي منطق. ويجب ان نفهم بأن الفقهاء هم بشر، لا نألههم او نجعلهم في مقام الانبياء، ولا نشيطنهم فنجعل كل ما قاموا به في الماضي والحاضر هو رجس من عمل الشيطان.
وأما ذكرته عن اعتبار ان قول اي شخص (عالم او غيره) هو قول منزل، فإن المشكلة فينا نحن وفي جهلنا بالعلم وليس بالعلم الشرعي نفسه او الدين، ولا ادري كيف يعتقد احدنا بمثل ما ضربت به المثل ولدينا قولة الامام مالك المعروفة: (كل يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر) واشار إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وغيرها من اقوال العلماء بنفس المعنى، فكيف نقدس اقوال العلماء اذا كان العلماء نفسهم يقولون بأن اقوالهم غير مقدسة. هناك كثير من المشاكل مرتبطة بجهلنا بديننا ورغم ذلك نريد تعليقها بشماعة الفقهاء او العلوم الشرعية، او حتى بالدين نفسه من قبل بعض اصحاب الاغراض الذين يصيدون في عكرة ماء جهلنا بديننا.
وأما بالنسبة لتطور علوم الحكم والادارة والتشريع، فمن الغريب ان تتحدثوا عن “علوم”، وعندما نبداء في الحديث عن مراجع ومرجعيات لفكركم (الذي هو نتاج علوم كما تقولون) تستنكرون ذلك وتقولوا بأن كل الموضوع هو ان نفصل الدين عن الدولة ونقطة على السطر. فلو افترضنا ان العلمانية هي آخر منتجات هذه “العلوم” التي تتحدث عنها فلنناقشها اذا بطريقة علمية ولا تختصروا لنا الامر في جملة واحدة كلما سألناكم عن نتاج علومكم هذه، فالعلمية التي نطلبها ستوصلنا الى نتائج وتجنبنا الكثير من الجدال، واما ان يكون النقاش مبني على تكراركم لنفس العبارة رداً على جميع اسئلتنا فلا اعتقد ان لهذا علاقة بالعلم او العلوم.
وعموماً فان آخر ما توصلت اليه هذه العلوم التي تتحدث عنها هو الديمقراطية الليبرالية التي يحكم بها معظم اقطار العالم اليوم، وكما تعلم فأنها تختلف عن العلمانية رغم الخلط بينهما من الكثيرين، وكما تعلم فانها تفتح الباب لقضايا اكثر تعقيداً يصبح عندها اسئلة مثل حقوق الشواذ جنسياً وغيره هي اسئلة مشروعة، فهل تعتقد انها النموذج الافضل لنا فقط لانها اخر ما توصل له هذه العلوم؟ وسؤالي هذا استنكاري بالمناسبة لبيان أن اخر ما توصلت اليه نظرياتهم لا يعني بالضرورة انه الافضل لنا، وانا اعرف دون ان تجيبني ان ماذكر من شذوذ وغيره ليس هو ما تريده انت وكثير من العلمانيين (الصادقين)، ولكن بالمقابل فان رفضك لما ذكر يعني بأنك قد ترفض اخر ما توصلت اليه العلوم التي تتحدث عنها بسبب انها بنيت على معطيات لا تتناسب مع مجتمعاتنا او معتقداتنا او تقاليدنا او غيره. وعليه فان ما يفترض ان يكون محور نقاشنا هو ما يتناسب معنا من افكار الاخرين وليس فقط آخر ما توصلت اليه نظرياتهم، مع العلم بأننا لا نقول بأن كل ما يأتي منهم هو شر مستطير. وارجو ان لا يقول قائل باننا نستخدم احدث ما توصلت اليه تقنيتهم من منتجات لأن هناك فرق كبير بين المنتجات المادية والمنتجات الفكرية.
اخيراً، اختم بموضوع تطوير الشريعة، نفس الاسئلة التي سألتني اياها طرحتها انا قبل فترة في الراكوبة عندما كنت اناقش الكاتب تاج السر عن العلمانية، وهي اسئلة من شاكلة، بعد فصل الدين عن الدولة، من سيضع التشريعات؟ ولماذا هم بالذات؟ وكيف تضمن انهم راعوا كل ما يتعلق بحقوق الانسان؟ وهل سيستشار كل الناس لتضمين رايهم داخل التشريعات؟ ولماذا يستبعد من استبعد؟ ؟ وهل من يرفض هذه التشريعات ملزم بها؟ ولماذا يلزم برأي اشخاص آخرين؟ دعك من قضايا اخرى تتعلق بالملحدين وغيرها من تعقيدات تطبيق ما تقولون.
وعموما، لن يستطيع ايا منا اقناع الاخر باجاباته على نوعية الاسئلة هذه، ولكن في رأيي ان هناك نقطة محورية يمكن ان ترجح في مسألة تطوير وتطبيق الشريعة اوالعلمانية وهي: في كلا من الفكرين سيحدث خلاف داخل اصحاب كل فكر في تفصيل كثير من الاشياء وكما تفضلت فان الشيطان في التفاصيل، ولكن الفرق هو انه نحن لدينا في النهاية مرجعية نرجع لها وهي القرآن والسنة الصحيحة وكل اجتهاد مبني على الدليل منهما مقبول، بينما في حالتكم فانه لا يوجد اي مرجع للفصل بين خلافاتكم عند الدخول في التفاصيل بشياطينها وهذا هو واقعكم اليوم باعتراف مفكريكم، وبالتالي فرغم صعوبة الرد على اسئلة مثل الاسئلة اعلاه، ولكن حقيقة وجود مرجعية في فكرنا تجعل امكانية التطبيق وحسم الخلافات (او على الاقل معظمها) اكثر ترجيحا من فكر لا مرجعية فيه على الاطلاق وكل شخص يحمل منه نسخة يعتقد انها هي الصحيحة. بل ان وجود المرجعية تقلل من فرص المتاجرة بالافكار لتحقيق مكاسب خاصة وهو امر وارد في الفكرين، وكل المطلوب من الناس فقط هو ان يرجعوا الى مرجع فكرهم وفهمه حتى لا يخدعوا. ولا يمكن ان تقولوا لنا ان مرجعيتكم هي كل ما يحقق حقوق الانسان او الفضائل، لانه كما قلت انت بنفسك فان عبارات عامة مثل هذه هي ما يدعيه الجميع وان الشيطان في التفاصيل.
اخيراً، لقد ذكرت من قبل بأن الشريعة هي ثلاثة مناطق: 1- منطقة احكام قطعية، 2- منطقة احكام مجملة او مشروطة بتحقق شروط معينة ويجتهد الناس في تفصيلها وفق احوالهم وزمانهم وفقاً لنصوص القرآن والسنة الصحيحة، 3- منطقة العفو وهي الاشياء التي تركت تماماً للناس وتقديرهم وهي تمثل المساحة الاكبر لان ما تم تحديده هو اشياء معدودة.
وبالتالي فان للناس الاجتهاد بالدليل في المنطقة الثانية والاجتهاد الكامل في المنطقة الثالثة، وكل التقييد هو في المنطقة الاولى فقط والتي هي احكام صدرت بصريح القرآن والسنة مثل تحريم الربا وغيره، فهل تعتقدوا فعلاً ان هذه الاحكام قطعية الثبوت هي سبب تخلفنا وان التخلي عنها هو ما سيحقق تقدمنا. انا فعلاً اعتقد ان قضية الشريعة هي قضية مضخمة حيث ان معظم النقاش حولها اما عن اشياء انتهت مثل الرق وغيره وأما عن اشياء فيها عدة اجتهادات وياخذ منتقدوا الشريعة الاراء المتشددة فقط ليسهل عليهم الانتقاد، واما عن اشياء لا علاقة لها بالشريعة ومن تاليفهم مثل من يقول لك بأن آية يوم تبيض وجوه وتسود وجوه هي مكرسة للعنصرية!!!
واحتراماتي
والآن هربت من الاجابة على الاسئلة المنطقية الى المسيحية واليهودية وهنا ايضا تبدو معلوماتك متواضعة جدا ومازلنا ننتظر {ايك النهائى فى الحل للقضية البشرية وان كنا نحن الآن نفكر فى أزمة السودان وكيفية المخرج منها فماذا ترى انت؟
ولماذا تحصر نفسك فى(تلخيص مترجمللعلمانية على محك الأصوليات:اليهودية،المسيحية والاسلام كارولين فوريست وفياميتا فيرن) والباحث الجاد يا أخى يجب ان يلم بكل مرجع يعود اليه فى بحثه بالكامل بمعنى ان تقرأ الكتاب باكمله ولا تكتفى بالملخص.
كارولين فوريست كتبت(التطرف اليهودى والمسيحى والاسلامى ضد العلمانية) عام 2003
Crossfire:jewish,christian and muslim fanaticism against secularism
ثم كتبيت عن:
fundamentalist trends in Abrahamic religions(jewish,christian,and Muslim(
غالى اى الكتابين تشير ذلك ان اعتبرناهم كتب وليسوا مقالات.
فاعلم اخى انك لست وحدك القارىء ولا تحاول ان تعجز الآخرين باشاراتك الى كتاب مغمورين لم يعرف لهم وزن فى عالم الفكر….
سلام عليكم ،،،
الاخوان مسلم انا وود الحاجة، في رايي المتواضع يجب تأطير القضية التي نتناقش فيها (ضبط المصطلحات جاييك ليهو اخ مسلم انا)، وانا ارى ان الخلاف الحقيقي من الناحية التطبيقية ليس حول جدوى فصل الدين عن الدولة او عدمه، فقط ثبت بما لا يدع مجالا للشك من تجارب نجاح الكثير من الدول، وكان سببا في درء الكثير من الفتن والحروب، لكن القضية في نظري قضيتنا نحن الشعب السوداني في المقام الاول، والعالم الاسلامي بصورة اوسع، الغرب يطبق نظريات واسس ادارية “ناجحة” ويدير بلاده بحرية وديمقراطية، ونحن نحتج على تلك المفاهيم والتطبيقات ونحن في درك سحيق من الفشل. اذا تصبح المشكلة في رايي البسيط:
“في ظل انعدام تجديد فكر اسلامي قادر على حل المشاكل الانية والواقعية بجرأة (كجرأة الفاروق حين ابطل حد السرقة)، يكون من الواجب فصل الدين عن الدولة، لان الوقت لا ينتظر ان ينتج المفكرين، ثم يكفرهم الفقهاء، ثم يعدموا او يشردوا، للننتظر مقدم مفكرين جدد، وتدور الدائرة من جديد، الان نحتاج الي حلول، والان الحلول موجودة”.
ويشمل الاجتهاد مناطق الشريعة الثلاث التي ذكرتها اخ مسلم في تعليقك، بلا إستثناء، وان اتفقنا على هذا الاطار سيطول النقاش اعتقد، ولن يكفيه تعليق او اثنين، لكن سأحاول ان ادلي بدلوي في الموضوع، وفي انتظار تعليقكم علي اطار المشكلة ،،،،
اود ان اوضح رايي في مسألة ضبط المصطلحات، انا معك تماما اخي مسلم انا في مسألة ضبط المصطلحات، وهي واجب لنقاش صحي ومفيد، لكن الناس ترى نجاح في الغرب، وفشل في الدول الاسلامية، الناس ترى ان الاسلاميين المطرودين يتحدثون للقنوات الفضائية من لندن، الناس تري الحرية و العدالة والمساواة وقيمة الانسان هناك، وتعيش الجهل والتخلف والفقر والمرض هنا، انا شخصيا لا ادري من هو إبيقور، ولا توماس جيفرسون ولم أقرأ في حياتي لفولتير، لكن ارى نجاح تنظيرهم واقعا معاشا. النقاش هنا ليس نقاشا اكاديميا نقديا، لانني لا استطيع انا شخصيا كما اسلفت ان انقد فكر انساني انتج كل هذا الجمال، لكنني اتحدث عن تطبيق، اتحدث عن تقليد حميد، كلنا نقود السيارات وتسهل علينا مهام حياتنا، والقليلين من سمعوا بكارل بينز مخترع اول سيارة جازولين.
يمكنك اخي مسلم ان تكتب نقدك للعلمانية في مقالات راتبة وسأكون اول القارئين لتلك المقالات، ولك قلم مميز ولغة سلسة تساعد كثيرا في ايصال افكارك بوضوح الي المتلقي، لكن هنا نحن نتحدث عن تطبيق هذه العلمانية من خلال حوجتنا نحن، وفي تعليق سابق ذكرت لك ان “ما يهمني ان لا يحجر احد ما فكري بإسم الدين، ان لا يسرق عيشي بإسم الدين، ان لا يمييز بيني وبين غيري بإسم الدين، حينها سمها ماشئت وعرّفها كما تحب علمانية، ديمقراطية …الخ”.
يا استاذ انا اعتقد انك من المدسوسين من جماعة الأخوان المسلمين لتشوه صورة كل من يعارض نظام الأنقاذ (بما تطرحه من افكار حول الأديان السماوية) مثل ما غعل شيطان معهد المعلمين العالى من قبل.
الاخ احمد ابراهيم
قبل الاجابة على اسئلتك بالنسبة اسمح لي ان اؤكد ان الاساءة للاشخاص مرفوضة، وانا شخصيا اعتذر عن اي شئ بدر مني يتضمن اساءة للاشخاص رغم ان البعض هو من يبداء في الاساءة الشخصية ويستفز الاخرون حتى ينحدروا لمستواه رغم انه كان الاولى بهم الترفع عن ذلك. ومن المهم ملاحظة الفرق بين انتقاد “الفكر” واحترام “حامل الفكر”، فالفكر الباطل يُنتقد ولا يعتبر هذا في حد ذاته مهاجمة للشخص “حامل الفكر”.
وأما اجابة اسئلتك يا اخي فهي:
1- نعم نرفض الرق والعبودية الان، والاسر والسبي المرتبط بالحرب لا يعني ان الاسلام يشجع على الرق حيث امر به كعقوبة وليس كفضيلة، والامر مشابه لحكم الاعدام في القانون حيث انه عقوبة لجريمة ولا يقول عاقل بان القوانين تحض على قتل الناس لانها تعاقب بالاعدام. ودوننا مقولة الفاروق لابن العاص وابنه “متى استعبدتم الناس وقد خلقتهم امهاتهم احرارا”.
وقد تم بالفعل الاجابة على هذا السؤال من قبل عدة مرات وبصورة اكثر تفصيلاً.
2- بالنسبة للسؤال عن المساواة، فمرة لاخرى لا يمكن تحقيق المساواة المطلقة باعترافكم انتم انفسكم بمقالات سابقة وباعتراف كبار مفكريكم وبشواهد الواقع والتاريخ، وإلا فاعطونا مثلا يثبت غير ذلك اذا اردتم النفي. وبالتالي فالمطلوب هو تحقيق العدل وليس المساواة، وتصبح الاجابة على السؤال هي، نعم نؤمن بضرورة تحقيق العدل بين كل الناس.
وقد تم بالفعل الاجابة على هذا السؤال من قبل عدة مرات ايضاً وبصورة اكثر تفصيلاً. بل ان الفرق بين تحقيق العدل والمساواة هذا قد تم الرد عليه في المقالات السابقة للكاتب وبالامثلة.
اخيرا بالنسبة لقضية ضرورة المرجعية التي نطالبكم بها ورد الكاتب وبعض المعلقين عليها بان الزمن قد تغير والفكر تطور قد تطور فإن هناك مقال بالراكوبة بعنوان “ترجمة لمقدمة توماس هوبز”، وبعيدا عن الجدل القائم الان ارجو من الاخوة المنتقدين لاشارتي لضرورة المرجعية ان يقراءوا المقال ليفهموا ماذا فعل شخص مثل توماس هوبز قبل ان يعتبره الناس مرجعا بفكركم وكيف ان سعادة الكاتب وبعض المعلقين يريدون التنكر لكل ذلك بجرة قلم فقط لانهم احتطبوا انصاف المعلومات من المواقع والفيديوهات، وكل ذلك تحت ستار تطور الفكر وتقدمه. التطور لا يقاس بالسنة التي تعيشون فيها يا سادتي ولكنه يقاس بانتاجكم الفكري، فانظروا الى سيرة هوبز هذا لتعرفوا ما نقصد بالانتاج الفكري وبعد ذلك يمكن ان نقبل ان ياتينا شخص مثل الكاتب ليقول لك جون لوك مين وهوبز مين وجون ستيوارت مين!!! او كما قال الكاتب
أي شيء تنسبه إلى الصحابة
نطالبك بالدليل
يا أما سمعته مباشرة
يا سافرت بالزمن
بقي الأسانيد
فبين لينا الأسانيد الصحيحة
وإلا فصم خشمك وأنت تتهم الصحابة
كتب الاخ مسلم:
(لا احد يحاسب العلمانية على افعال الاخرين، ولكن طالما اتفقنا على وجود من يريد استغلالها والمتاجرة بها لتمرير اجنداته الخاصة (كما يتاجر البعض بالدين)، فمن الطبيعي اذا ان نسأل من يتحدث باسم العلمانية عن المرجع لما يقوله تحت ستارها وبالاخص اذا كان الشخص يطعن في مقدسات كالقرآن تحت ستار العلمانية، فتجده يخترع تفسير للايات من عنده ليهاجم به هذه الايات، ومثال ذلك قول الكاتب بالمقال السايق بان الاية التي تتحدث عن “يوم تبيض وجوه وتسود وجوه” هي آية عنصرية لانها ربطت الوجوه السوداء بأهل النار، والطفل المسلم يعرف ان هذا بعيد كل البعد عن معنى الاية ولا يوجد تفسير واحد يؤدي الى المعنى الذي المح به الكاتب. ولا علاقة للامر بالخوض في النوايا بقدر ما هو خوض في اقوال الشخص التي طرحها ولم نفترضها)
كالعادة فى كل زمان ومكان تجد دعاة الدولة الدينية يتحججون بححج غير مقنعة حتى لهم انفسهم ..
ونعتقد بان مصيبة سلفى السودان ومتاسلمية هى تتبع الثاقافة العربية التى (التبست بالدين وتستمين فى تطويع الايات القرانية حسب المزاج العربى ومبادئة واحتكرتها حسب هواها وضلالها القديم .. ويتجاهلون عن سبق الاصرار والترصد بان (الرسالة المحمدية هى خاتمة الرسالات لكل العالمين وكل البشر وليس دين فقط على مقياس سفر المراة بمحرم وهل تنتقب ام تحنتجب ام تكون سافرة ام راسها كاسنام البخت ؟؟
اجزم بان فهم دعاة الدولة الدينية لا يتخطى شعر المراة ولباسها ؟؟ وهذة الامور موصوفة فى القران بان العالم سيظل متباين الثقافات والعادات والتقاليد خاصة بالقيم هناك قيم لنا تنشرف بها ولكنها عند بعض الشعوب عيب كبير والعكس لذا سيكون مضحكا ان ربطت المقدس والدين فقط بامور تخص النساء ؟؟؟ هل نزل الوحى على سيدنا محمد فقط من اجل ان ينبة الناس بان (النساء فتنة وشر مبين ؟؟؟
ركزت على على هذا الامر فقط لانة كل من يراقب سلوك الاسلامويين والسلفيين بان امورهم وصراخهم لا يخرج ولا يتخطى (فخزى وشعر النساء) يعنى كل هيلامانة الدولة الدينية هذى مرتبطة بالنساء ؟؟؟
كل الاختلاف بين الشعوب العربية من الغرب ان الجنس هنااك وما يتعلق بالاناث امر يخصهن ومع ذلك اقلاها الغربيين يخمون طفولة الاطفال ويردعون كل من تسول لة نفسة من التحرش بالاطفال ناهيك عن الزواج منهم او (جواز مفاخزة الطفلة المشتهاة؟؟؟؟؟؟) ظهرت فى اوربا زواج المثلية وحقوق المثليين ولكنة اشبة بالجماعت الفلسفية المنقلقة ويحرم ويجرم الاطفال فى امور المثلية اما فى الالدول الاسلامية مثل باكستان والسعودية ووغيرها هذة الفاحشة صارت مثل المسلمات واصبحت عادية جدا جدا .. هنا فى المجتمع العربى الاسلامى هذة تعتبر (عادة) لسبب (صعوبة ايجاد النساء وارتباط الزواج بالعزرية) ؟؟؟ مع وجود العهر وكل مظاهر الانحلال الذى يتفوقون فية على امريكا الهم الا اذا كان فتيات الغرب يلبسن المينى جوب فى الشورت والاخرين يلبسون العبائات ؟؟؟ لا فرق كلووو عهر ولكن احترم الاوربيين لانهم لم يجبرون الفتيات بطريقة او باخرى لممارسة الرزيلة سرا باسم الدين (اذا بليتم فاستترو) ؟؟؟؟؟ هناااك تبرير حتى للرزيلة من خلال الدين ولكن هنااك ضبط وعقاب بالقوانيين اما فى الدولة الدينية مثل باكسنان وعرابتها الممكلة لا توجد شريعة او قانون يمنع او يجرم ظاهرة (عشق الغلمان) ولا عيب ولا فضيحة لا فى اية ولو وجدت لا تعنى شيىء فهذة عادات وتقاليد الجزيرة العربية وبعض الثاتقفات الشرقية والمغلقة المتخلفة الىت ارتبطت بالدين الاسلامى (اتاحة والتساهل فى ممارسة الشذوذ مقابل المحافظة على عزرية وعفة النساء ؟؟)
معادلة صراحة معقدة جدا لكن المهم فى الامر تعتبر هذة فى فقة الدولة الدينية (اخف الضررين)
ورفض العلمانية لدية علاقة بهذا الامر وهو كل الموضوع كل الدول التى ادعت او تدعى تطبيق الشريعة تركز على امور النساء واياتها واحاديثها المضروبة اما امور مثل الربا ومال الزكاة والعدل والقسط وتنفيز القانون شرعى او وضعى فهو (يخضع لتخطى كل ما يتعلق بة من ايات واحاديث ولو تم ضبطهم يلوون عنق الاية حتى تنسجم مع فعلهم ؟؟ والادهى عندما يتعلق الامر بالسرقة او النصب او الامور الربيوية والتجارية او العلاقات مع بعض الدول النصرانية رغم (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى) تجد مئات الاستدلالات بالمتشابة والحسن والمالف والغاية تبرر الوسية لكن عندما يتعلق الامر بالنساء .. يصبح من الامر غير قابل للناقاش لان هذا الامر يرتبط بايات قطعية الدلالة وووووو وهذة هى الشريعة ؟؟؟؟؟
السؤال لاخ مسلم لماذا يتهرب الاسلامويين من تطبيق النصوص فى الامور التى تتعلق بالسرقة والقتل وامور الربا والعدل والرفق و حرية الاختيار حتى فى الدين (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً}الكهف29 ومع وجود هذة الاية يعتبرون انفسهم اوصياء على العباد رغم انف الاية الواضحة التى تخبر ضمنيا بان الايمان والكفر سيحاسب علية الله وحدة فيقيمون حق الردة من ادمغتهم واهوائهم مستندين على احاديث مكزوبة رغم وجود الاية ( {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ{85} كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{86} أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ{87} خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ{88} إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ{89} إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الضَّآلُّونَ{90} آل عمران
لاحظ قوله تعالى: إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ
فإذا كان هناك حد للردة فكيف سيتوبون بعد ردتهم ويُصلحوا؟؟؟
هذى بعض النمازج للضلال والتضليل الذى يمارس باسم اكزوبة الدولة الدينية التى لن تتوفر الى فى اذهان التابعين واصحاب الغرض ..
اثبتت كل التجارب الانساينة وبالحساب والارقام بان الدولة العلمانية هى مصدر الصلاح والعدل حتى الاخلاق يمكنك ان تجميها من خلال العلمانية ولكنك من خلال النصوص والمقدسات وخلط الاوراق ستفسد الخلق والاخلالق والعلمانية تقدس الامانة وتجرم الكزب وهى مبادى دينية واسلامية ؟؟
السؤال الاهم لماذا يفشل دعاة ومخلصيى الدولة الدينية دوما فى تطبيق الايات على ارض الواقع لماذا ؟؟؟؟؟!
هل الايات بحكم ايلولة الاشياء اصبحت فقط ايات مقدسة للذكرى والتزكر والتعبد ؟؟
ام هى حكمة ما يصلح لكم لا يصلح لغيركم ؟
ام انهم ماذالو يبحثون عن نبى اخر لان الصحابة قد اخفقووو حتى سالت دمائهم مع وجود ايات تحرم القتل ؟؟ والمضحك بانهم لم يتقاتلو على (شرعية الرقص والغناء او الحجاب ام النقاب ولكنهم تقاتلو قبل الف ونيف من اجل نفس موضوعنا هذا (من يحكمنا وكيف نحكم؟؟)
هذا يؤكد شيىء واحد يا هؤلاء بان الدولة ماهى الا اسس ادراية غير مقدسة يستصحب فيها البشر تجارب الاخرين حسب ظروفهم ومكانهم ومناخهم اما الدين عفوا فهو مقدس فقط الله هو من يحاسب البشر علية بصورة فردية ولن يدخل عمر البشير الجحيم لانة لم يفرض الحجاب على الفتيات القصر او لانة لم يمنع لبس البنطال ..
الاخ الطاهر
عذراً على طول التعليق الذي ستجد في نهايته ردي على قضية تأطير قضيتنا التي اتفق معك فيها.
وقبل البدء اريد تسجيل ملاحظة اخرى وهي انني اتفق معك ان الدراسات النقدية والفلسفية تختلف عن التطبيقية وان الاخيرة هي ما يهمنا الان، ولكن بالمقابل لا يمكن الحديث عن دراسة تطبيقية دون تحديد الموضوع او الفكر او النظرية التي نريد تطبيقها، بمعنى اننا لا نستطيع تطبيق شئ لم نتفق على تحديده او على الاقل تحديد إطاره، وبالتالي بحثنا عن التطبيق لا يمنع من ان نتأكد من اننا متفقين على ما نريد تطبيقه وان لا نخلط بين الفكر او النظرية وبين الاراء الشخصية وبين عادات وتقاليد الاخر الذي نأخذ عنه، ولتحقيق ما سبق لا بد من وجود مرجعية حيث ان النظريات العلمانية او الليبرالية او غيرها تختلف بعدد الدول المطبقة لها تقريباً كما تعلم.
اود ان ابداء بعبارات ذكرتها انت وهي قولك عن الفكر الغربي “لكنني اتحدث عن تطبيق، اتحدث عن تقليد حميد”، او قولك ” لكن هنا نحن نتحدث عن تطبيق هذه العلمانية من خلال حوجتنا نحن”
وقد فهمت من عبارتيك انك لا تدعو الى تقليد مطلق واعمى ولكنك تدعو لتقليد “حميد” يراعي “حوجتنا” وبالتالي يراعي خصوصية مجتمعاتنا.
ولو كان ما فهمته اعلاه صحيحاً فستجد انني في تعليق سابق قد قلت لك نصاً: “وعليه فان ما يفترض ان يكون محور نقاشنا هو ما يتناسب معنا من افكار الاخرين وليس فقط آخر ما توصلت اليه نظرياتهم، مع العلم بأننا لا نقول بأن كل ما يأتي منهم هو شر مستطير”
ولو دققت في عبارتي فستجد انه تحمل نفس المعنى الذي فهمته من كلامك اعلاه، وبالتالي فان الاخذ من الاخرين ليس هي محور خلافنا لأن الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو اولى بها. وسأعود لرؤيتي في تحديد ما اراه عن ما هية قضيتنا لاحقاً.
و لكن قبل الخوض في التفاصيل، اسمح لي ان اضرب مثلاً لا علاقة له بالاشخاص وساشرح الغرض منه لاحقاً، ولاحظ معي ان ضرب المثل على عيب في الفكر لا يعني هدم الفكر كاملاً وان كل ما فيه هو مفسدة.
وكمثال فان شرب الخمر مرفوض في معظم مجتمعاتنا اليوم لمعتنقي ديانات مختلفة، ولكن لو فصلنا الدين عن الدولة فلا يحق لاي شخص ان يطالب بمنع شرب الخمر وفتح البارات حتى ولو كان علمانيا قناعته هي ان فتح البارات هو امر خارج اطار العلمانية حيث ان فيه مهدد للمجتمع وقد يؤدي الى فساد الابناء في سن المراهقة الذين يكونون اقل مقدرة على مقاومة الفتن، ورغم ذلك وحتى لو كان ما ذكر هو رأي الاغلبية فانه سيكون محتم على الدولة الا تتدخل في مثل هذه الامور طالما ان هناك علمانيين اخرين (او مدعي علمانية) يقولون بان الامر يدخل في اطار خيارات الشخص ولا يجب اقحام الاراء الدينية او الخاصة في الامر وانه دستوريا لا يحق للدولة التدخل في الامر وسيتم ذلك تحت شعر فصل الدين عن الدولة.
فلو افترضنا ان المحافظة على القيم الفاضلة هو هدف لك فان الاخرين قد لا يحملو نفس هذا الهدف او يختلفوا في تقييمه، والغرض من المثال هو ان البحث في قضايا مصيرية مثل ما نتحدث عنه لا يصح فيه ان ننظر للامور من خلال قناعاتنا وتقييمنا للامور ومقدراتنا على حفظ انفسنا فقط، ولكن لا بد من النظر الى الصورة الاكبر واستصحاب الواقع بمساوئه والذي يؤكد ان هناك دوما من يعملون على هدم قيم المجتمعات الاسلامية مثلما ان هناك من يتاجرون بالقيم الاسلامية لتحقيق مآربهم.
الحضارة الغربية نجحت وفاقتنا كثيراً بلا شك ولا ينكر هذا منصف ولكن نجاحهم المادي كان هو الاغلب وجاء على حساب القيم الاخلاقية للمجتمع باعترافهم ووفقاً لدراستهم حيث ان مجتمعاتهم قبل عصور النهضة والحداثة كانت اكثر تمسكاً بهذه القيم (احترم شجاعتهم في الاعتراف بمشاكلهم على عكسنا) ، ونحن لا نتحدث عن المستوى الفردي حيث ستجد افراداً منهم اكثر انسانية وخلقاً من كثير منا، ولكنني اتحدث عن ظواهر موجودة الان بمجتمعاتهم لا يستطيعوا منعها لان الدولة لا يحق لها التدخل في مثل هذه الامور. وبالتالي فلا يعقل ان ننقل منهم تجربتهم كاملة دون فرز بين الايجابيات والسلبيات. وكما قال الاخ ود الحاجة فاننا واهمون اذا اعتقدنا اننا اذا اخذنا تجربة ما وطبقناها بحذافيرها فستحل كل مشاكلنا على مستوى الفرد والمؤسسات والدولة بغمضة عين.
وقبل ان اختم تعليقي ورغم انني لا احب شخصنة الحوار، ولكن ارجو ان يفهم بعض المعلقين الاخرين انني لا اقول ان كل مفاهيم العلمانية هي رجس من عمل الشيطان، وانا شخصيا كل اصدقائي من تيارات اليسار بمن فيهم العلمانيين وليس لدي صديق واحد مما يسمى بتيارات الاسلام السياسي ولا علاقة لي بهم على الاطلاق، بل واتفق مع المعلق (انسان بسيط) بأن تيارات الاسلام السياسي تحاول شيطنة مصطلح العلمانية رغم انه ليس كل ما فيها يتعارض مع الاسلام، وهدفهم من ذلك جعله مسبة تسهل عليهم قتل كل من عارضهم سياسياً، وفي رأيي المتواضع بأن كثير من العلمانيون يسهلون عليهم هذه المهمة بشططهم وادعاؤهم بأن كل مصائبنا هي بسبب الدين ويخوضون في آيات الله بغير علم، رغم ان ديننا كما قال (انسان بسيط) قد بداء بكلمة “إقراء”، وفي رأيي فإن كثير من مفاهيم العلمانية يمكن تبنيها بدولنا دون المساس بثوابت عقيدتنا لأن العلمانية لا تقول بضرورة ابعاد الشرائع السماوية طالما ارتضاها الناس وقد اثبت ذلك كثيراً من اقوال مفكرين كبار امضوا عمرهم في تطوير هذا الفكر مثل جون لوك الذي كتب معظم الدستور الامريكي من آراءه، وبالتأكيد لن تجد اجماع كامل على اي موضوع وبالتالي فإن ارتضاء الاغلبية هو المقصود.
واختم حديثي بالمحور الهام الذي ذكرته بتعليقك عن تأطير قضيتنا، وفي رأيي المتواضع فاننا نتفق على حقيقة تخلفنا مادياً وعلمياً ونتفق على امكانية الاستفادة “الحميدة” من افكار وتجارب الاخرين، ولكن اطار قضيتنا يتمحور حول: ما هي اسباب تخلفنا مادياً وعلمياً على مستوى الافراد من حيث قلة انتاج الفرد بمجتمعاتنا او على مستوى الدولة بما في ذلك نهج الحكم او على مستوى المؤسسات فيما يتعلق باساليب الادارة؟ وهل الدين فعلاً هو ما عطلنا اليوم في ما ذكر اعلاه بعيدا عن الكلام التاريخي عن الرق والسبي الذي انقرض؟ وكيف يمكننا حل المشاكل اعلاه بالاجتهاد المقرون بالاخذ والاستفادة من تجارب الاخرين بصورة “حميدة”؟ وما هو المرجع لتحديد ما يراعي خصوصية مجتمعاتنا عند الاستفادة من فكر وتجارب الاخرين؟ ولا بد عند البحث عن الاجوبة استصحاب المحور الذي تفضلت بذكره عن مشكلة التجديد في الفكر الاسلامي لاهميته والذي شرحته في تعليقك قائلاً:
”
في ظل انعدام تجديد فكر اسلامي قادر على حل المشاكل الانية والواقعية بجرأة (كجرأة الفاروق حين ابطل حد السرقة)، يكون من الواجب فصل الدين عن الدولة، لان الوقت لا ينتظر ان ينتج المفكرين، ثم يكفرهم الفقهاء، ثم يعدموا او يشردوا، للننتظر مقدم مفكرين جدد، وتدور الدائرة من جديد، الان نحتاج الي حلول، والان الحلول موجودة
”
ولو اتفقت معي ان هذا قد يصلح اطاراً للحوار فسأحاول الاسهام في نقاشه على قدر ما أعلم
وتقبل احترامي
سلام عليكم ،،،،
لماذا الحوجة الي فصل الدين عن الدولة ؟؟؟
لان فقهاءنا فشلوا في تجسيد عبارة “ان الاسلام صالح لكل زمان ومكان”، لو كان الفكر والتشريع الاسلامي تطور تطورا طبيعيا مع مرور الوقت، لما احتجنا ان نبحث عن الحلول عند الغرب “الكافر- او الذميّ على احسن الفروض”. الحوجة الي حلول انية ايا كانت هذه الحلول “حتى لا ندخل في جدل التعاريف والمصطلحات ”، علما بأن الحلول يجب ان تصاحب تفاصيل المجتمع وذلك من البديهيات، حتى في الدول الغربية تراعى خصائص المجتمعات في إطار الدولة نفسها، في الولايات المتحدة الامريكية تمنع الدعارة العلنية في اغلب الولايات، ويمنع زواج المثليين ايضا، الشهر الماضي مثلا رفضت المحكمة العليا في ولاية الاباما اعتقد على المصادقة الرسمية علي زواج المثليين.
كنت اتمنى ان يمضي النقاش دون الدخول في سيناريوهات تدخلنا بدورها في جدل حلول جزئية لمشكلات كلية جاثمة على انفاس الامة الاسلامية جمعاء، لكن لابد من امثلة توضح عجز الموروث من المفاهيم والفتاوى، اضم صوتي هنا الي الاخ احمد ابراهيم في تساؤلاته، بل واضيف عليها مسائل عصية على استلاف الفتاوى او قولبتها.
حرية المعتقد: يستند الفقهاء الي حديث شريف خلاصته ان الدم يحل بواحد من ثلاث، احداها الكفر بعد الايمان، وهذا يناقض تماما المفهوم الذي ورد في اكثر من اية:
“لست عليهم بمصيطر* الا من تولى وكفر* فيعذبه الله العذاب الاكبر”،
واية اخرى “ولو شاء الله ما أشركوا ، وما جعلناك عليهم حفيظا ، وما أنت عليهم بوكيل*”
واية اخرى “لا إكراه في الدين* قد تبين الرشد من الغي”،
الغريب ان في تفسير الاية الاخيرة يقول الفقهاء انها نسخت باية السيف وهي قوله تعالى “فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَد”.
ويطرح سؤال بديهي نفسه، اي المفهومين انسب الي حاضرنا الان؟، هل يضر الاسلام الان حرية المعتقد؟، ام يضره، في زمن تمجيد قيمة الانسان و وإعلاء الحرية الفردية ان يُقتل المرتد؟، والسؤال الاهم هل يضمن حد الردة اسلام المرء ام يؤدي الي تفريخ نفاق ديني يضر اكثر من ما ينفع؟ ولماذا لا يتقدم هؤلاء الفقهاء الصفوف مهتديين بهدي الاية الناسخة.
المفهوم الجغرافي للدولة في الاسلام: لنبدأ من دولنا نفسها، الدول الان محددة بحدود، هذه الحدود موروثة من المستعمر في اغلب الاحيان، تضم معظم الدول في ثناياها مجتمعات متباينة ثقافيا، تضم هذا التباين جنسية مشتركة، الدولة الرشيدة تعلي قيمة المواطنة على كل القيم الاخرى، بإعلاء قيمة المواطنة يزول التمييز، ويجتمع الكل حول قيمة الوطن، ويقف الجميع سواسية امام القانون، يحدد الدستور صلاحيات الحاكم والمحكوم، وتفصل السلطات، و…و… الي اخر اسس الدولة الحديثة.
الموروث من الاسلام يحدث عن دولة مركزية لها ولايات، لا تشبه بأي حال الدولة المتعارف عليها الان، على احسن اللفروض يقسم العالم الي ثلاث اقسام: دار اسلام، دار حرب، دار مهادنة، فالارض لله يورثها من يشاء، المسلمين لا تحدهم حدود، المملكة العربية السعودية على سبيل المثال هي دار اسلام، الغلبة فيها للمسلمين، وبها الحرمين الشريفين، الحرم المكي الصلاة فيه تعادل 100 الف صلاة في المساجد الاخرى، فهل نحن مسلمو السودان يحق لنا ان نجاور، نحيي حيواتنا بالصلاة في الحرم المكي، وماحكم من يمنعنا ان نقيم و نصلي في خير بقاع الارض “مواليا لمستعمر ذمي اورثنا تلك الحدود”؟
اما مسألة انتقال السلطة في الاسلام فسأترك لها تعليق منفصل ان شاء الله، لاهميتها واثرها في استقرار ونمو وتقدم الدول.
الجهــــــاد: الجهاد في الاسلام لإعلاء كلمة الله، وتُخبر السنة المطهرة ان هناك ثلاث خيارات للامم التى لا تؤمن بالله واليوم الاخر: اما الإسلام، او دفع للجزية وهم صاغرون، او حرب لا تبقي ولا تذر، يقتل فيها محاربيهم وتسبئ نساؤهم واطفالهم “كعقوبة” على الكفر، وسأناقش موضوع الجهاد عبر ثلاث افتراضات:
1- توقف المسلمون عن الفتح لان كلمة الله اصبحت هي العليا في اركان المعمورة، وهو افتراض غير واقعي اوردته فقط لتغطية كل الاحتمالات.
2- توقف المسلمون عن الفتح لانهم ضعفوا “يشمل هذا الافتراض الضعف الروحي ايضا” وفقدوا للاسباب التي تمكن من اعداد ما إستطاعوا من قوة تفوق قوة الغرب، ومتى ما فتح الله علينا بتلك القوة، ستنطلق خيولنا لتستعيد الاندلس على الاقل، واعيذ الله ان يكون الاسلام بهذه الميكافيللية.
3- توقف الجهاد عبر رؤية دينية متكاملة ترى الجهاد “الان” بمفهوم الموروث عدوان لا شك فيه، تعتبرالتغير في السمات و الظروف والمبررات …الخ، وتحدد ان الجهاد الافضل لهذا العصر هو الجهاد الاكبر، جهاد انفسنا لنكون افضل، لنورث اجيالنا القادمة واقعا افضل، وتستند الي ايات الناس في القران الكريم، كما جاء في مفهوم الاية الكريمة ان الله خلق كل هذا التنوع ابتداء من الذكر والانثى، الشعوب والقبائل للتتعارف، والتقوى هي الغاية والختام، في لغة بديعة تحض على الخير واحترام التنوع.
لا اريد الجزم الا انني لم اسمع بفتوى من فقهاءنا بهذا الخصوص، يتحايل الفقهاء بفقه المهادنة “بالمناسبة هذا مايجعلني احترم فكر القاعدة جدا، ليس لصحته بالطبع، لكن لصدقيته”، ونحن في الحقيقة اقرب الي الثانية، نعيش وهم كبيرمفاده ان يوما ما سنحوذ اسباب القوة من جديد، وسننطلق في فتوحات لا اخر لها، وسننشر دين الله في اركان المعمورة، وعندها يحل السبئ “كعقاب” على الكفر، فهل الاسلام بهذه الميكافييلية التي يصورها مثلنا العامي “اتمسكن لمن تتمكن”، اعيذ الله ان يكون كذلك.
الربــــا: منذ العام 2009 وحتى يناير 2014، فقد الجنية السوداني ثلثي قيمته الشرائية، واصبح حسابيا جنية 2009 يعادل الان اكثر من ثلاثة جنيهات، ومع التفهم الكامل لحكمة مشروعية تحريم الربا، من تحجيم للاستغلال والجشع عند الاغنياء، واشاعة العدل، الا ان مايحدث الان هو العكس، فقلي بربك ماذنب المسلم الذي اقرض ماله، وعند سداده اكتشف انه عمليا قد استلم ثلث المال فقط او اقل في كثير من الاحيان ؟؟؟؟، اليس هذا مدعاة الي ان تقل المرؤة، والاغرب الفتاوى التي حاولت حل العقدة، هذه الفتاوى تشجع على ان لا يتم استدانة مال سائل، بدلا من ذلك يتم استدانة بضائع (سكر، دهب، دقيق … الخ)، ويتم الزام المدين برد البضائع بدلا من المال السائل، فعلى من يلعبون، الا يعلم الله ما الذي يدور. هي جهد مقل، محاولة على كل حال لحل المشكلة، لكنها محاولة بائسة تعطي الاحساس بان الدين مجموعة قوانين جامدة لا تواكب الحياة، وان سنحت فرصة يمكن التحايل عليها، والقفز فوقها.
الاسلام يحمل الحلول واليات المواكبة التي تحتاج الي تفكير خارج الصندوق، تحتاج الي نظرة مختلفة للوارد من موروث السلف ونظرتهم للاشياء. النماذج المذكورة ليست للحصر ولكن لإيضاح صورة واقعية تقف عندها المؤسسة الفقهية موقف غامض “لا اريد ان استخدم مدلس”، وبالنظر الي الصورة الكلية نجد ان الحلول الجزئية التابعة لنفس المدرسة، والتي تنتهج نفس التناول بنفس الزوايا، لا يمكن بحال ان تساهم في فك العقد المتشابكة، عليه تعجز هذه المؤسسة عن الاعتراف بالفشل، وتخاف ان تفقد امتيازاتها الموروثة، وتُشكل مع السلطة التي هي الاخرى تخاف فقدان امتازاتها، تُشكل حاجزا يحول بين الناس وبين فهم كتاب ربهم، وترفض فتح الباب كما اسلفت في اكثر من تعليق لمفكرين جدد يدلوا بغثهم وثمينهم، ويدفعوا عجلة التطور والتنوير الي الامام.
الاخ الطاهر , السلام عليكم و كما يقولون الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
فشل فقهائنا في القيام بواجبهم في معالجة القضايا المستجدة و مواكبة مستجدات العصر ليس مبررا لفصل الدين عن الدولة و كما يقال ما يدرك كله لا يترك جله . لماذا لا نطبق الحلول الاسلامية في الامور الواضحة بالنسبة لنا و في نفس الوقت نستعين في الامور المستجدة و التي كسل فقهاؤنا عن بيانها نستعين فيها بأحسن ما توفر لدينا من تجارب الامم الاخرى
و أود أن اناقش بعض ما ذكرته على النحو التالي:
1. مسألة الدولة كما تفضلت أنت ففي الاسلام تعتبر الدولة الاسلامية دولة واحدة لها إمام ( خليفة او أمير المؤمنين) واحد و تقبل بعض العلماء تعدد الائمة عند الضرورة و لكن الامة الاسلامية اليوم بالتأكيد ليست في أفضل أحوالها حيث أن المستعمر قطعها الى دويلات فيها الكثير من بؤر التوتر و هذا واقع و لن يتغير بين يوم و ليلة لذلك الافضل في هذه الحال ان ننفذ مبدأ التقوى بقدر الاستطاعة الا وهو توحيد الجبهة الداخلية للدولة ثم التطلع الى التوحد مع الدول الاقرب حالا لنا و على أسس سليمة و واضحة.
حالنا في العالم الاسلامي في كثير من الامور اشبه بالمريض الذي بدأ يتماثل للشفاء من مرض لازمه فترة من الزمن او عملية جراحية فهو بحاجة الى وقت كاف قبل ان يعود لممارسة نشاطه الطبيعي و هذا ما يسهل الامر أمام تجار السياسة و بائعي الشعارات لاستغلال الفرص و تحقيق المكاسب الشخصية على حساب مصلحة الامة
2.بالنسبة لمسألة حكم الردة , فالمسألة فقهية بحتة و الظرف ليس مناسبا لمناقشتها في هذا التعليق و لكن يمكن لمس بعض العموميات فيما يتعلق بها , مثلا ءاية السيف ليس لها علاقة بحكم الردة فالآية تتحدث عن الجهاد و هو أمر جماعي و يخضع اعلانه لسلطة الدولة ( أمير المؤمنين) و الردة التي تتحدث عنها أنت أمر فردي قضائي و عموما لو افترضنا ان شخصا ما ارتد ? و العياذ بالله- و لم يدع غيره الى الردة , فكيف ستعلم السلطات بردته ؟ لا شك انه من الصعب ان تعرف السلطات ذلك و على هذا لن يكون أساس في دائرة الاتهام او المحاكمة , أما اذا أعلن ردته او دعا اليها فهذا شأن عام و في هذه الحال نجد أنه حتى القوانين الوضعية العلمانية تحاكم على قضايا رأي مثل ما يسمى معاداة السامية و انكار ابادة الارمن
3. يقصد بالجهاد في الاسلام القتال في سبيل الله و اذا قصد غير ذلك فعلى سبيل التشبيه و بالتالي فان الجهاد الاكبر هو القتال في سبيل الله ق و قد ورد هذا المعني في كثير من الآيات منها قوله تعالى :” لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما ”
و قد فسر بعض العلماء قوله تعالى : ” والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين . ” بمثل قول ابن عباس : والذين جاهدوا في طاعتنا لنهدينهم سبل ثوابنا .
4.الاصل في النقد في الاسلام هو النقدان الذهب و الفضة و كما تعلم يا أخي فإن العملة الورقية ما هي الا التزام خطي بدفع قيمة الرقم الذي تحمله الورقة و بالتالي من الافضل في حالة الاستدانة ان يتم الدين بالذهب
شكرا للطاهر وسرحان ماجد على تعليقهم على ماجد سرحان في المقال السابق كان هذا….
كنت اخترت تسمية(مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاجد سرحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان) وتراجعت ………….
عن التسمية خشية الخلط مع كاتب المقال وشكرا للجميع.. والله ما يدفعني الي الاهتمام بهذا والتعليق هنا الا حرصي على الاسلام والمسلمين .. حرصي على الاسلام ان يظل بقوته وروعته وحرصي على المسلمين ليكونوا مثالا يحتذى في ممارساتهم الدينية وفهمهم للدين وتعاملهم مع خلق الله جميعا.. امنيتي ان يكون كل من رأى مسلما ان يرى فيه الانسان المؤتمن الفاهم العارف ما ينبغي ان يفعل … لاهمية الفقهاء ولو معنويا اتمنى ان يعوا التحديات التي تواجه الاسلام والمسلمين وان يتحسبوا لكل ما ينبغي التحسب له..
انا كمسلم لا يعجبني وصف اعداء الاسلام لنبي الدين نفسه بأنه كذا وكذا والامثلة كثيرة يؤلمني ايرادها.. يؤلمني ما يقول الآخرون عن الاسلام بسبب ممارسات بعض المسلمين في قتل المسلمين ثم قتل غير المسلمين…
يؤلمني الصراع العنيف بين مختلف فئات المسلمين وما اسمعه من الصوفية عن السلفية والسلفية نموذج محمد مصطفى عبد القادر عن الصوفية والشيعة والسنة العكس بالعكس ايضا…
ما اتمنى ان يكون عليه الفقهاء نسبة لاهمية كلمة كل واحد على عدد غير قليل من المسلمين. ما يلي..
ـ1. ان تفتح قنوات واسعة جادة للحوار بين الفقهاء كافة دون مواقف مسبقة ودون ترديد الرأي الذي يقبل الخطأ عن الطائفة الاخرى..
2. عمل عصف ذهني شامل وعاجل عن كل ما يثار عن الاسلام واظهاره بسبب ذلك بانه دين ضد الآخرين او دين يرفع قوما ويضع قوما حتى في منتسبيه..
3. وقف الاصدار الاميبي للفتاوى وعدم اصدار فتوى مالم تجمع عليها غالبية ساحقة من ائمة المسلمين فلا يعجبني ان يصدر شيخا فتوى وينتقدها آخر بعنف او بغير عنف النقاش ليكن خلف الابواب المغلقة من اهل الحل والعقد والحفظ والقياس والخبرات المتعددة في علوم الدين والدنيا وملابسات الزمان والمكان والارتباطات بين فروع الدين نفسه..
4. وضع حد للفتاوى التي يضحك منها المسلم قبل ان يتهكم فيها غير المسلم.. ارضاع الكبير حرمة شراء العجور وعقد زواج ملك اليمين في مصر في القرن ال 21 تكفير من يقول لا اله الا الله محمد رسول الله ومضاجعة الجثة وتحليل زواج الصغيرات دون التأكد من اسباب مقنعة لزواج السيدة عائشة في عمر التسع رغم كون ذلك حاله خاصة ورواية قابلة للنفي اعتمادا على نصوص البخاري ومسلم وهذه اهمية الربط المحكم بين كافة الروايات عن موضوع محدد والربط بين فروع التشريع المختلفة..
5. ادخال اما علوم دنيوية لدرجة العمق في منهجزودراسة الفقهاء او ادخال تخصصات الدنيا اجمعها كمستشارين للفقهاء في كل مسألة وعلى ضوء المزاوجة بين خبرات الخبراء وعلوم العلماء الدينية يصدر كل حكم يفيد الناس
6. اخضاع كل شيئ للمراجعة وعدم القول بأن خير القرون هو الذي شهد كذا وقوم كذا ونتج كذا فهو خير الامور وخير الاحكام .. اهل ذلك القرن يقولون ربوا ولادكم لزمان غير زمانكم..
7. مواضيع كثيرة تستحق الوقوف عندها ودونكم حرق كتب في موريتانيا قبل ايام ودونكم وقف الرق وملك اليمين وودونكم تكفير الترابي ومحمود محمد طه في حين ان لاتباعهم ردا ينفي عنهم الكفر هذا لو جاز تكفير قائل لا اله الا الله.. ودونكم تكفير الصوفية للسلفية ردا على تكفير السلفية للصوفية.. ودونكم ادعاء كل فئة انها الحق من رب العالمين وانها الفرقة الناجية .. من اين نبعت فكرة الفرقة ومن قال انها فرقة مسماة باسم كذا وليست افعال ونوايا يقيسها الوحيد الذي يعرف مقدار التقوى يوم الحساب لا في الدنيا؟؟
ولي عوة 1