ذهب السماء ومجانين الأرض!

بعد تصريحات الكائن النوراني رئيس مجلس الولايات وقوله بان الملائكة قد نثرت الذهب بأرض السودان تعويضًا عن النفط، أتوقع ان يلتقي الرجل بالكاتب السماوي “اسحق أحمد فضل الله”، ويتفقا على عمل سيناريو لقصة الملائكة والذهب، ويكتب اسحق بعدها ما يلي:
? وبينما الأجهزة المخابراتية للجارة الشمالية تفتح عينها على منفذ أرقين البري، كانت عين السودان على منفذ آخر، منفذ يمتد من السماء ويصل إلى منطقة وادي القعب بمحلية دنقلا.
? وليلة الخميس الماضي وبينما المعدنيين في وادي القعب يحفرون الأرض بحثًا عن الذهب، كان الذهب يتدفق إليهم من أعلى لا من أسفل، وأحد المعدنيين يشاهد قدوم دخان أصفر كثيف من السماء.
? والرجل يفرك عينيه فإذا به أمام كتيبة من الملائكة تخفق أجنحتها امام منطقة معينة، والمعدن يذهب إلى الموقع المعين، ويتفاجأ بكتيبة من الملائكة يهبطون من السماء.
? والرجل يتفاجأ – مرة أخرى – بان الذي يقود كتيبة الملائكة هو “جبريل” شخصيًا..
وجبريل يبتسم للرجل ويبلغه تحيات علي عبدالفتاح، وابراهيم شمس الدين وعوض عمر السماني، وحاج نور، ويحكي له ذكريات الميل40 ومعارك جبل بوما، وجبريل يقهقه وهو يحكي طرائف الشهيد عبد المنعم المكحل الشطة معه.
? وجبريل يخرج لفافة بيضاء من جيبه ويمدها للرجل، والرجل يفتح اللفافة، ويتفاجأ بانها تحتوي على مضادات الزئبق والسيانيد!
? ووزارة الصحة في الشمالية تعلن في اليوم التالي إختفاء السرطانات!
? وجبريل، وملائكته، والذهب المشتت، وزيارة الرئيس إلى روسيا، وإفتتاح شيخ علي لمصنع ملح في بورتسودان، وعودة صلاح قوش، والحشود العسكرية بشرق السودان، كلها فصل من المسرحية القادمة!
? وعرمان ووراق وأردول وعبد المنعم سليمان، وعبد المنعم الجاك ومعه الرجل الأبيض صاحب القميص الأحمر والشنطة السوداء يجتمعون في فندق صغير بضواحي نيروبي.
? ومخابرات الجهة الشمالية تفغر فاه. والسودان يبتسم.
إلى تلك الجهة: اذا أردتم محاربة السودان فأستعدوا للحرب ضد جبريل.
وكاتب هذه السطور – عبدالمنعم سليمان- يضحك ملء شدقيىه ويرجو الله العزيز القدير ان لا يحرمنا من هذه الكائنات النورانية، فالحياة دونهم ملل وسأم.