هدنة جنوب السودان تترنح على أكثر من جبهة

المتمردون يتهمون جوبا بانتهاك وقف النار ويصفون الرئيس كير بأنه إما منافق أو فاقد للسيطرة على قواته.

جوبا – اتهم المتمردون في جنوب السودان الاحد القوات الحكومية بانتهاكات عدة لوقف اطلاق النار على اكثر من جبهة، وذلك بعد بضع ساعات من التزام هدنة تهدف الى وضع حد للنزاع المستمر في هذا البلد منذ خمسة اشهر.

وقال المتحدث العسكري باسم المتمردين لول رواي كوانغ في بيان ان “انتهاكات الاتفاق الهادف الى حل الازمة في جنوب السودان” الوثيقة التي وقعتها الحكومة والمتمردون الجمعة “تظهر اما ان (الرئيس سلفا) كير منافق واما انه لا يسيطر على قواته”، مضيفا ان المتمردين يحتفظون بـ”حق القتال دفاعا عن انفسهم”.

وسجلت مواجهات حول مدينة بنتيو (شمال) عاصمة ولاية الوحدة التي انتقلت السيطرة عليها مرارا في الاسابيع الاخيرة.

وفي العاصمة جوبا، اكدت الحكومة ان قواتها تلقت اوامر صارمة بالتزام وقف النار.

وقال اتيني ويك المتحدث باسم الرئيس كير ان “اوامر صدرت للجيش بالبدء باحترام وقف الاعمال الحربية”.

ولفت الى ان الحكومة لم تتلق اي رسالة من المتمردين، لكن ضباطا كبارا في الجيش “ارسلوا تقارير تشير الى انتهاكات” لوقف اطلاق النار من جانب المتمردين.

والتقى كير ومشار الجمعة في اديس ابابا حيث وقعا اتفاقا يلحظ وقف المعارك في غضون 24 ساعة، اي قبل مساء السبت.

وكان تم توقيع اتفاق سابق لوقف اطلاق النار في كانون الثاني/يناير لكن المعارك استمرت.

واندلعت حرب في جنوب السودان الذي استقل في 2001، منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر 2013 مخلفة آلاف القتلى، بين القوات الحكومية الموالية للرئيس سلفا كير وقوات موالية لنائبه السابق رياك مشار.

وتعرض كل من كير ومشار لضغوط دبلوماسية كبيرة فيما هددت الولايات المتحدة والامم المتحدة بعقوبات محددة الهدف وفرضت واشنطن عقوبات على قياديين عسكريين في صفوف الحكومة والمتمردين.

والنزاع الذي اندلع في منتصف كانون الاول/ديسمبر خلف على الارجح عشرات الاف القتلى، لكن لا وجود لحصيلة دقيقة، واجبر اكثر من 1.2 مليون شخص على النزوح وتسبب في دمار كبير في مدن البلاد.

وزاد من حدة الصراع السياسي بين كير ومشار تحوله الى عداوة بين قبيلتيهما الدينكا والنوير وهما ابرز قبيلتين في البلاد. ونددت الامم المتحدة ومنظمات انسانية بارتكاب الفريقين جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.

وحذرت منظمات انسانية من ان جنوب السودان وصل الى حافة اسوا مجاعة تشهدها افريقيا منذ ثمانينات القرن العشرين.

ميدل ايست أونلاين

تعليق واحد

  1. كيف لا تترنح الهدنه والمؤتمر الوطني الآن يقصف في مناطق الوحده لا ادري ماذا يريد منا جلابة مؤتمر ولا ادري هل يحلمون بالوحده من جديد والرب اهون علينا الموت من وحده مره اخري مع الشمال ، إن البشير يدعم قوات مشار بالاسلحه والعتاد ويساعدهم ويفتح لهم الطريق بالقصف بالطائرات ويريد البشير ان يعكر جو الحوار الجنوبي بتدخله السافر في شئوننا ولكن هيهات لتلك المؤامره التي اوردة جنوب موارد الهلاك ونحن نقول لا للوحده مع بشير وجلابه الذين عانينا ونحن نعيش تحت رحمتهم سنين فلنعمل معا ونكون يد واحده ياشعب جنوب سودان ( خرطوم وساااااااااااخه )

  2. توضيحاً لبعض الإخوة الشماليين الذين يعتبرون اقتتال الجنوبيين دليلاً على عدم توحدهم أسالكم وماذا تفعلون يومياً في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة من قتل وإبادة أليس ذلك أفظع مما يحدث الآن في الجنوب بين الجنوبيين. أنظروا إلى حرائق القرى ورمي الأطفال في النيران مكن قبل الجنجويد واغتصاب النساء وكافة صنوف العذاب التي تتم عندكم في السودان أليس ذلك وحشية غير مسبوقة، بل أن القبائل العربية التي تم تسليحها من الحكومة لأغراض عنصرية هي قتل الأفارقة قد انقلبت الآن على بعضها تقتتل بصورة أكثر شراسة. أرجو أن يعلم الجميع أن المصائب التي أصابت السودانيين جميعهم لن تذهب ما لم يذهب نظام الشياطين الذين أمسك بتلابيب البلاد لربع قرن من الزمان.

  3. توضيحاً لبعض الإخوة الشماليين الذين يعتبرون اقتتال الجنوبيين دليلاً على عدم توحدهم أسالكم وماذا تفعلون يومياً في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة من قتل وإبادة أليس ذلك أفظع مما يحدث الآن في الجنوب بين الجنوبيين. أنظروا إلى حرائق القرى ورمي الأطفال في النيران مكن قبل الجنجويد واغتصاب النساء وكافة صنوف العذاب التي تتم عندكم في السودان أليس ذلك وحشية غير مسبوقة، بل أن القبائل العربية التي تم تسليحها من الحكومة لأغراض عنصرية هي قتل الأفارقة قد انقلبت الآن على بعضها تقتتل بصورة أكثر شراسة. أرجو أن يعلم الجميع أن المصائب التي أصابت السودانيين جميعهم لن تذهب ما لم يذهب نظام الشياطين الذين أمسك بتلابيب البلاد لربع قرن من الزمان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..