الإسلام والحوار الوطني (1)

٭ في لحظات بعينها ينتاب المرء إحساس بمراجعة الأحداث وزمانها ومكانها.. قد تكون أحداث خاصة بتجاربه الشخصية ومواقفه وقد تكون عامة ذات علاقة بالشأن العام.
٭ انتابني هذا الاحساس مع تصاعد قيمة الحوار الوطني في طريقنا إلى سودان جديد توافقت الرؤية له في الداخل والخارج.
٭ قمت إلى ارشيفي الخاص من مجلة الأشقاء التي كانت تصدر في فترة الديمقراطية الثالثة.. الديمقراطية الليبرالية التي سبقت نظام الانقاذ.. قلبتها استوقفني عنوان في زاوية كنت أحررها تحت عنوان المرافي الآمنة العنوان كان الاسلام والحوار الوطني.. والعدد كان بتاريخ 72 سبتمبر 8891م.. سيطرت علىَّ رغبة في ان يقرأه معي وبعد 92 عاماً قراء صدى من الجيل الجديد.. كتبت في ذاك العدد.
٭ أقولها بالتأكيد كله ان ليس هناك مجتمع واحد في العالم يشبه المجتمع السوداني وبالتالي عندما نتحدث عن القومية السودانية أو الوحدة الوطنية والتمازج الثقافي أو الحوار الوطني.. نتحدث عن وضع فريد ومتميز ونسيج وحدة ويحتاج إلى رؤية واقعية ومتمهلة فنحن نتحدث عن وطن في حجم قارة ونتحدث عن مجتمع في تباين أمم وشعوب.. نتحدث عن حضارة ممتدة إلى أعماق التاريخ وعن شعب عملاق صاحب هذه الحضارة.
٭ ظلت قيادة العمل السياسي والثقافي على الدوام مطالبة باقامة الحوار الوطني.. الحوار الحضاري الجاد مع مختلف الثقافات القائمة على التمايز والتباين الديني والعرقي والثقافي والاقتصادي من أجل بناء الأمة السودانية الواحدة المتحدة القائمة على احترام الواقع بكل فرضياته والقائمة ايضاً على احترام أسباب التباين والتباين كمصدر قوة وتماسك وإثراء لتجارب الشعوب.
٭ ولكن ولعن الله لكن هذه ومنذ الاستقلال فشل ولاة الأمر في السودان في إدارة هذا الحوار وفهم الواقع وجاءت سياساتهم منذ أحداث 4591 وأحداث 5591 سنداً من حيث لا يدرون لدافع التجزئة والانقسام الذي زرعه الاستعمار ومما ساعد على تفجير قنبلته الموقوتة في توريت 5591م في إفراغ الاستقلال السياسي من محتواه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ونجحت في إظهار السياسي السوداني بنظرته المحدودة وانشغاله بهوامش الأمور.. ودارت المعارك منذ ذاك الحين حول الوفاق وإئتلاف السيدين وحول الدستور.. إسلامي.. او علماني.. جمهورية رئاسية أم برلمانية.
٭ وجاءت 71 نوفمبر واستقبلت جماهير الشعب السوداني التغيير ظانة بأنه بداية للتغيير الجذري ووضع حد للعبة الكراسي حول السلطة ولكن باءت احلامها بالفشل.. وتفجرت ارادتها في اكتوبر 4691 وشعاراتها محددة وصادقة.. لا أحزاب بعد اليوم ولا زعامة للقدامى.. طريق الاشتراكية طريق الخلاص وسرعان ما انتكست وعادت اللعبة كما هى من جديد.. أحزاب شقاق ومشاكل ائتلاف.. اختلاف.. قومية دستور إسلامي.. علماني.. إلى أن جاء نظام مايو.. وأتى بفهم متقدم للمسائل الوطنية وأخذ في التعامل مع السودان بواقعه المتمير المتباين متجاوبا مع مشكل الجنوب بالرؤية العلمانية الواضحة وكان بيان 9 يونيو 9691م القائل باعطاء الجنوب الحكم الذاتي الاقليمي في اطار السودان الاشتراكي الواحد ووضع حد لحرب الجنوب باتفاقية إديس أبابا 2791 ووضع دستور السودان 3791م.
أواصل مع تحياتي وشكري
الصحافة
مايو كانت احسن من معارضيها ابتداء الاخوان لما انتهى اليهم الأمر وتمكنوا ديل هم الكانوا جماعة دستورضاسلامي اتضح انه مجرد نفاق وتحايل من اجل التمكين لأنهم مع الشيوعيين ما بشموا السلطة عشان كدا انتحلوا سياسة شعارات الدين وهم لا يفهمون الدين والشيوعيون كان حيطبقوا قيم الدين في العيش المشترك والوحدة الوطنية أفضل منهم في مجتمع كالذي وصفتيه وقد ثبت فشل دين الاخوان عمايا بما جرى من فصل الجنوب وما يحدث للشعب السوداني منذ ما يقارب ثلاثين سنة منذ سرقتهم للسلطة
واصلي موضوعك على هذا المنوال
مايو كانت احسن من معارضيها ابتداء الاخوان لما انتهى اليهم الأمر وتمكنوا ديل هم الكانوا جماعة دستورضاسلامي اتضح انه مجرد نفاق وتحايل من اجل التمكين لأنهم مع الشيوعيين ما بشموا السلطة عشان كدا انتحلوا سياسة شعارات الدين وهم لا يفهمون الدين والشيوعيون كان حيطبقوا قيم الدين في العيش المشترك والوحدة الوطنية أفضل منهم في مجتمع كالذي وصفتيه وقد ثبت فشل دين الاخوان عمايا بما جرى من فصل الجنوب وما يحدث للشعب السوداني منذ ما يقارب ثلاثين سنة منذ سرقتهم للسلطة
واصلي موضوعك على هذا المنوال