اكتوبر ديناميتنا

اكتوبر ديناميتنا
كمال كرار
منذ 1958 وإلس أن أطاحت به الثورة في اكتوبر 1964 ، فعل نظام عبود كل ما بوسعه لإطالة عمره .
أعدم المعارضين وملأ السجون بالشرفاء وسن مختلف القوانين القمعية .
أطلق زبانيته النار علي المظاهرات السلمية ، وفيد النظام حرية الصحافة والنشر وتواطأ مع القوي الاستعمارية ضد ثورة الكونغو و زعيمها باتريس لوممبا .
تم تهجير سكان وادي حلفا خدمة للأجندة الأجنبية وضد مصلحة الوطن .
استطاع شعبنا بالاضراب السياسي والمظاهرات اقتلاع نظام عبود من جذوره .
علي خطي نظام عبود سارت الديكتاتورية المايوية ، وعلي درب اكتوبر سار شعبنا .
انتصرت الانتفاضة في 1985 وراحت مايو في ستين داهية .
علي درب التعيسين عبود ونميري يسير هذا النظام الشمولي ولسان حاله يقول تعلم من دروس الطغاة .
فصل الملايين من وظائفهم لعرقلة المظاهرات والاضراب السياسي .
اطلقت قواته الرصاص علي المظاهرات السلمية ، وقتلت المعارضين في بيوت الأشباح .
أنفق أموال البترول علي التسليح والأجهزة الأمنية ، وفرط في السيادة الوطنية .
خرق الاتفاقيات والعهود بما في ذلك اتفاقية نيفاشا ، وقاد بلادنا نحو التقسيم والتشرذم .
يسير النظام لحتقه بظلفه وبعزيمة الشعب السوداني التي لا تفتر .
في أسواق السياسة والحكومات العالية تم تصنيف النظام الحاكم علي أنه أكبر ماسورة في العالم .
ولأنه كذلك فإنه يحمي مواسير الفاشر من العقاب والحساب .
ويدافع عن مواسيره في السدود الذين قتلوا الأبرياء في كجبار وأمري .
الآن تحوم مواسيره غلي نواحي الروصيرص بعد أن اتفقت نع الأجانب علي الأراضي الزراعية التي ستروي من تعلية الخزان .
أما الذين ستغرق أراضيهم التعلية فلا تعويض ولا تحلية .
أما المواسير التي كانت في المخزن فقد تمت صنفرتها وفي انتظار البوهية الجديدة .
لن يصلح العطار ما أفسده الدهر ولن تستطيع المواسير الخردة الصمود أمام الدربكين الشعبي .
عاشت ذكري اكتوبر المجيدة تشحذ النضال في كل حين .
وعاش الشعب السوداني البطل القدير هازم السدنة والمواسير
الميدان
اكتوبر اخر ياثوار لاقتلاع الفاشيين الجدد ونصب اعواد المشانق لهم فى ازقة الحوارى عظة وعبرة لكل جبار اثيم مضرجة يداه بدم هدا الشعب
يا كمال مع احترامى وتقديرى لكفاح الحزب .. إلا أن محصلة الشعب السودانى كانت صفرا على الشمال ..فالشعب الذى انبسط بالانتفاضة التى ماوفرت له الا حق الكلام وتبادل المها ترات فى ما بعد الثوره كان سيكون أكثر سعادة وهو فى أغلال عبود .. وعبر التاريخ ومن ايام ابوجعفر المنصور ورينى حاكم واحد اتساهل مع معارضينو ؟ خليك من البعملوا انقلاب عديل عليهو .. على العموم ..الاحتفاء بثورة اكتوبر اصبح واجبا اليا يقوم به البعض دون الاغلبية الحانقة على الاحزاب بدون ان نشعر بحماس حقيقى ربما بسبب خجلنا من استغفالنا من تلك الاحزاب التى التهمت الغنيمة دون وازع من ضمير .. ديمقراطية لم نعرف منها سوى القشور ولم نجنِ منها سوى سراب التنمية الذى فازت به الانظمة الشمولية للاسف الشديد.