” الشماسة” السودانيون و خيار الثورة المحمية !!

محجوب حسين
المؤكد و نحن نتابع منعطفات الثورة السودانية و هي دخلت شهرها الثاني ، أن سلمية الثورة السودانية تعتبر حتي اللحظة هي الألية المتفقة عليها ضمنيا- ما لم يستدعي عامل جديد – بين أغلب إن لم نقل كل مكونات المجتمع و فعالياته السياسية و المدنية فضلا عن الحركات الثورية المسلحة لإنهاء النظام الكافوري ، و بالتالي علي هذا النحو شكلت خيار الإرادة الشعبية السودانية الأول لإنهاء منظومة البشير القائمة علي عقل الفقهين ، فقه ” السترة ” لحماية و صناعة الفساد و تبريره ، و فقه” الضرورة ” لقتل الوطن و المواطن في إطار منظومة سياسية كافورية قررت منذ لحظة سرقتها الموصوفة للسلطة الديمقراطية قبل عقدين و نصف أن تنشيء دولة بلا مواطنيين و الذين قسمتهم قبل القضاء عليهم نهائيا إلي مملكتين، مملكة للحشرات جنوبا و مملكة لشذاذ الأفاق شمالا و لا نعرف ماذا هم قائلين في مجالسهم أو مجلسه الخاص من صفات أخري .
هدية السودانيين للإسلام !!
حتي الآن ، نستطيع القول إن الثورة السودانية حققت نتائجها في كونها إستطاعت أن تمهد لمرحلة ما بعد الزعيم الكافوري ، و ذلك بخلخلة كل بنيات المؤسسة الكافورية القائمة و التي تراجعت لحد كبير رغم العنف المادي و اللفظي الذي نشهده لقمع تطلعات الجماهير السودانية و معها تمددت لحمة الوطنية الجامعة من جديد ، حيث بتنا اليوم في بون شاسع بين سلطة وهمية كافورية ، تدور في فلك غير الفلك المعاش إلا بلاط كافور ، لا تعي ما تقول و لمن توجه خطابها و بأي لغة ، في مقابل إرادة شعبية تقرر الأن في مصيرها بصمت و تروي كبيرين لرسم تشكلات واقعها من جديد ، و هنا لا ندري مع من يتحدث ، عندما يطل عبر الشاشات و الكاميرات أحد أعضاء الحكومة الإفتراضية من حكومة كافور ، جاء إخشيديا أو بشيريا ليتحدث أو يبرر أو يتوعد أو يصر علي إعادة إنتاج سيناريو اللاحقيقة و هو يعلم أن الأقلام رفعت و جفت صحائفها وأن الأهلية إنتهت و الشرعية لم تعد موجودة من يومها و توظيف العنصرية عبر العرق بدت محل ضحك بملء الشدقين للمعنيين و غير المعنيين ، أما إستدعاء خطاب اللاهوت بات هو الآخر يثير السخرية و الإمتعاض فيما الثورة تؤرخ لنفسها يوما بعد يوم و تمضي بركائزها الأسمنتية لصنع ملحمتها الوطنية في تماسك و إقرار وطنيين إفتقره السودان طوال الديمقراطية الربع قرنية للدولة الإنتباهية و هي حالة كونية نادرة . لتبقي محصلة الثورة السودانية هي إسترداد الدولة و بناء ديمقراطيتها و إقتصادها و إنسانها و وقف كل تسربات منظومة العبث بالمقدس الإسلامي و حماية ذلك بعدم ولوج أيا كان للمتاجرة به مجددا أو إخضاعه لسوق العرض و الطلب و تلك لهي أكبر قيمة يقدمها السودانيين للإسلام في العصر الحديث.
الثورة المحمية !!
إذا و وفق السياق المشار إليه آنفا ، تبقي عبارة “رحل نظام البشير ” و لا أقول أرحل ، جملة صحيحة و صالحة بل فعلا مستمرا لأنها النتيجة العقلانية للثورة السودانية بل هي النتيجة المقبوضة في يد الثورة السودانية إن جاءت اليوم أو غدا أو بعد غد ، و لكن يبقي الإستفهام العاجل ما هي توقعات مسار و منعرجات الثورة ما بين اليوم و الغد و بعد الغد كمساحة زمنية بالضرورة أن تمر بها الثورة للإكتمال و هل ستعمل أصنام سلطة الخوارج الكافورية بقطع الطريق لسلمية الثورة و ممارسة الإنتحار النهائي و ذلك بعسكرتها ، و لطالما الرأس و دفاعه مهددين دوليا يمكن توقع أي شيء و كل شيء . إلا أن ما يهمنا هنا هل سيعمد علي إبادة المدنيين الثوار و من ثم تحقيق آخر بند في الإستراتيجية الكافورية و هو وطن بلا مواطنيين كشأن الوحش السوري ، و في حالة وقوع ذلك ، ما هي التدابير الإستباقية التي يجب أن تتخذ لمواجهة سلطان و حاشية يرون في الوطن و شعبه غنيمة لجمع المال عبر كل الحيل الأيدولوجية الدينية و الدستورية و القانونية و الإجرامية ، فيما الثورة ضدهم تعني حرمانهم من المال ، و هذا العامل في إعتقادي هو مصدر الخطر ما دام الأمر لا يتعلق بنظام مباديء و قيم ، حيث لا يتورعون في إرتكاب حماقات أو” سفاهات” عديدة خصوصا و أنهم يرون في الثوار السودانيين و الذين يعملون علي إستراد دولتهم و حقوقهم و ممتلكاتهم و بالمخالفة ، علي أنهم نصابين و مجرمين يعملون ” لسرقة ” أموالهم و ممتلكاتهم التي إستولوا عليها- بوضع اليد- من الدولة وفق وجيبة الإنتفاع السماوية و هنا نجد موقعا لوصف الرئيس السوداني مؤخرا لنشطاء الثورة السودانية ب” الشماسة” و التي تعني في العامية السودانية المشردين من الأطفال و الهائمين علي وجوههم في الطرقات العامة من جراء إفرازات التهميش الإقتصادي و الإجتماعي و بالتالي مجتمعهم- أي الشماسة ? يتسم بسمات منبوذه إجتماعيا علي المستوي المحلي ، لذا و من باب تأويل الوصف و في رمزيته الواسعة نجده قد يشمل كل الشعب السوداني و الذي وضعته الدولة علي الطرقات من جراء سياسات النظام الكافوري ويسعي الآن- أي الشعب – في ثبات لتملك زمام المبادرة و إسترداد دولته .
و كنتاج لهذه المعضلة نجد أن الشعب السوداني اليوم يعيش بين جدلية سارقين ، “السارق ” الأول – و هو سارق حكومي محترف- سرق و صادر حقوق الشعب المادية و الرمزية و لا يريد إرجاعها ، فيما “السارق” الثاني – وفق الوصف الحكومي للثائرين بإعتبارهم مخربين و سارقي الممتلكات ? و هم الشعب الذين سرقت حقوقهم و يسعون لإرجاعها ، إذا نحن بين”سارق” شرعي- وفق التصنيف الكافوري – و سارق آخر غير شرعي يتنازعان ، الأول مالك الحق و الثاني إستولي عليه إستيلاءا و بالتالي أي محاولة لفكه منها يحتاج الأمر إلي وضع كل السيناريوهات جاهزة و في حالة طواريء مستمرة ، هذا إذا ما تورع السارق الغير شرعي البطش بالمدنيين و الذي يساوي هنا ” الشماسة” في هذه الحالة. و أهم هذه السيناريوهات هل من الممكن تطوير الثورة السلمية المدنية في أن تتحول سريعا إلي ثورة محمية و الإنتقال عبرها إلي الخطة ” ب” إذا توافرت أسبابها ، و ذلك عبر طريقين أو بمشاركتهما معا و هما تدخل قوات الجبهة الثورية و القوات الوطنية من القوات المسلحة و الأجهزة النظامية الأخري لحسم المعركة و حماية المدنيين و ذلك بمد جسور الثورة المدنية و المسلحة معا للإنقضاض علي الدكتاتورية و حلفائها أو القبول بحتمية التدخل الدولي لحماية ثورة المدنيين السودانية و إلتزام سلطة الثورة السودانية الوطنية الجديدة و التي هي مجموع كل شركاء الشأن السوداني بإلتزاماتها تجاه المحكمة الجنائية الدولية و التي هي ليست محاكمة لأفعال إجرامية بقدر ما هي رمزية لمحاكمة فكرية قاطعة و نهائية للفكر اللصوصي و الفعل الشاذ سياسيا و بشكل قاري.
نخلص في الأخير إلي أن المشروع السياسي الإنقاذي هو مشروع تحصيل ثروات و أموال باهظة و سريعة ، أما طرق و سبل الجني لا تهم حتي لو أتت عبر غسيل أو كي!! و هنا تقول مصادر من ذوي القربي من الشجرة الكافورية أن ميزانية البلاد الحقيقة تقسم إلي ثلاث شعب ، الشعبة الأولي يطلق عليها شعبة “النثريات الكافورية ” و هي مجموع الأموال التي تذهب إلي الخارج و لا يعرف لمن أو بإسم من أو كم عديدها أو لفائدة ماذا ، و الشعبة الثانية هي شعبة ” حماية و إستمرارية الرمز الكافوري ” و تعرف بأنها المرتبات و الإمتيازات للأجهزة الأمنية و القمعية و العسكرية للمحافظة علي السلطة القائمة من جانب و إدارة المعارك ضد ما عرفوا ” بالخونة أعداء الوطن و العقيدة ” ، فيما الشعبة الثالثة هي من تصرفات السلطان الكافوري ، يوزعها كيفما يريد للحفاظ علي مظاهر الدولة ، فيما المواطنيين و خدمات الدولة ليست لديهم أي شعبة ضمن هذا التصنيف ، و نعتقد اليوم مع تطور الثورة السودانية حتي الشعبة الثالثة ربما تم حذفها لمجابهة التحديات الماثلة أمام الكافوريين السودانيين ، و كنتيجة مباشرة لهذه الثقافة الكافورية أصبحت الدولة السودانية في حالة إفلاس رسمي و لا تنقذه إلا هذه الثورة و التي تمثل الخيار الوحيد و الأوحد للشعب السوداني لتلمس حياته و تاريخه و بقائه و مستقبله و حل قضاياه و نزاعاته ، هذا دون إجتهادات يانصيب أخري .
[email][email protected][/email]



مقال رااااااااااااااااائع -نتمنى ان يحزو بقية الكتاب هذا الحزو
المقال نعم عكس بعض الوقائع لكنه تعثر في التالي
1- يجب أن يحاكم المجرم الحقيقي بمسماه الوسخ (الكيزان) مع العلم بأن كافور الأخشيدي كان أنظف مليون مرة من نظام الكيزان التسلطي أقلاها لم يتأله علي محكوميه
2- لم يوضح الكاتب بأن نظام الجبهة الإجرامية (الكيزان) أباد معالم أمة بأكملها ومحاها من علي الوجود مثل العادات والتقاليد والنسيج الإجتماعي المترابط حتي عم الخراب كل بيت بإسم الدين وأصبحت هنالك نعرات قبلية وطائفية بكل ما تحمل الكلمة من معني حتي ولو أنكرناها فهي كانت دفينة وجاء النظام ليدلق عليها زيت (البترول) حتي إنفصل الجنوب (الحشرات) وكاد الغرب (العبيد) أن ينفصل وأصبح هنالك تعنصر متنامي من (النوبة) الرطانة وقبائل الشرق (البجاوية) وقبائل الإنقسنا (الزنوج) وكل هذا بسسب أن أولاد الوسط أو أولاد النيل أو أهل البلد (العرب) المنتمين لبيت الرسول عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم أحق أن يعبدوا وتقدم لهم فروض الطاعة والولاء من هؤلاء (العبيد).
3- دمرت بنيات الدولة الإقتصادية كما التدمير الذي طال الزراعة والصناعة والتجارة وسياسة خصخصة مشاريع الدولة الناجحة وبيع معظم الأراضي الخصبة للدول العربية والنظام الصيني والدولة الصفوية الإيرانية وغير مستغرب إن قلت أننا كلنا عبيد نشتغل بالصخرة لأصحاب العقالات والبرانيط العشبية وأصحاب العمامات السوداء (وغير مستبعد أن ندين بدينهم ويذبحوا أبناءنا ويستحلوا نسائنا ويضربونا بالسياط في وضح النهار ويغتصبوا شرفنا وكرامتنا) كل أموال الشعب تهرب للخارج يا وداد.
4- تدمير المعتقدات الدينية بالخطاء في تطبيق شرع الله (ما لله لقيصر وما لقيصر لقيصر) وتشويه صورة الإسلام بالتنادي للجهاد ضد المشركين (الجنوبيين) وإقامة دولة الخلافة الراشدة وقتل كل من يخالف الرائي تحت طائلة (كفر إبن يوسف) وأخراتا شوي الشماسة (نيرون أحرق حتي أمه) وفي النهاية دولة الكيزان صارت تدار بحكم النسوان (بقيادة وداد مرت الشهيد) لكن مرت جون قرنق راحت ليها.
مقال رائع سيدي محجوب حسن ولكن:
“و ذلك عبر طريقين أو بمشاركتهما معا و هما تدخل قوات الجبهة الثورية و القوات الوطنية من القوات المسلحة و الأجهزة النظامية الأخري لحسم المعركة و حماية المدنيين و ذلك بمد جسور الثورة المدنية و المسلحة معا للإنقضاض علي الدكتاتورية و حلفائها”
ما جاء في فقرتك أعلاه غير قابل للتحقيق إذ أن ما تبقى من عناصر تلك القوات تم تدجينهم وصاروا كقطعان النعام التي تجفل من صفير الصافر وهجليج ليس عنكم ببعيد لأن أسود الوغى تم تجريدهم وطردهم وتشريدهم:
إن الأسود أسود الغابِ همتها … يوم الكريهة في المسلوب لا السلب
وما من أحد يستطيع استرداد المسلوب إلا الشعب نفسه ولكن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة والدليل على ذلك لماذا صار الجنوبيون محل تقدير واحترام وأين مقولات :
نحن بنقول للحشرة الشعبية إنه بترولكم ما حا يمر بأراضينا حتى لو قسمتوه معانا النص بالنص
نحن تاني ما حا نقعد معاهم في طاولة مفاوضات وأنا من هنا بوجه وفدنا بالعودة فوراً وإيقاف كل المفاوضات مع الحشرة الشعبية، ويا نحن ياهم، يا هم دخلوا الخرطوم يا نحن دخلنا جوبا?.
وبعدها عاد وفدهم صاغرا للمفاوضات مع انبطاحة وانبراشة وهرولة مغززة .
بالله لو تأملنا شوية كلمة الشماسة والمخزون الذي تحتويه هذة الكلمة اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا . هذه ليست ادانة لأحد وانما ادانة لظروف . فكون الذي يفترض انه الرئيس يطلقها علي مواطنيه يلخص شخصية هذا الانسان ( الحيوان) الجاهل العبيط العنصري الحاقد وزي ما قالت أم بشبش في التلفزيون انه كان شر في طفولته طبعا كان ساكن في عشش كافوري ومن هنا جاء الشر والحقد………..
كسرة:من أين جاء هؤلاء الناس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لأول مرة أطالع مقالاً شبه محترم للأخ محجوب حسين الذى أدمن الكتابات التخوينية والذرائعية كديدن الكثير من المدمنين لعقارات الهلوسة العنصرية . التهنئة له على هذا التحرر العقلى وعلى هذه المعقولية التى لا زلنا نعتبرها – نحن المتابعون لكتاباته – طفلة تحبو على أربع . هذا الرجل الذى يبدو من خلال هذا المقال معافىً هذه المرة كان مدمناً ومصاباً بما يعرف بمتلازمة “دولة أم حجرين ” الخيالية التى هو بمثابة الكاتب المؤلف والمصحح والسينارست والمخرج لروايتها والمؤدى لدورها على مسرح اللامعقول . لقد فطن الأخ محجوب حسين للمسألة ولعله أدرك الحقيقة التاريخية التى مؤداها أن لا وجود لأى ثورة ناجحة أوناجعة دون تكاتف وتواؤم ووحدة كل السودانيين وتوجههم نحو هدف واحد دون عزل أو تخوين أو اتهامات باطلة لقبيلة معينة أو جهة مستهدفة . لابد من تحية هذا الرجل الذى لا يستطيع أعتى متفائل أن يتكهن بمحتوى ومرمى مقالاته القادمة.رغم كل شئ أرجو أن أذكر الأخ محجوب وحيرانه ومتابعيه بأن أى ثورة مهما بلغ “عرموطها ” من سمو فلن تقوم على ساقيها اطلاقاً مالم تجد الاجماع الوطنى المزدان ببركات وتبريكات ” أهل التضامن النيلى ” المفترى عليهم لأنهم ببساطة شديدة هم أهل الداء والدواء معاً وهذا بالطبع لا ينقص من دور الآخرين ولا يقلل من شأنهم …اقرؤوا التاريخ قبل أن تقتسموا هبات وغنائم الجغرافيا أو تتعاطوا أرقام الرياضيات الخطأ وحذارى أن ترتكبوا حماقات لا تولد الا ثورة مكبلة بأمراض الطفولة الستة .
وين الثورة ؟ دا شعب لا امل فيه ولا يرجي منه خلاص مااات وهان عليه نفسه !!! اكثر من يكسروا يدين الحارئر ويودعوهم السجون راجين شنو؟ حسنا الله ونعم الوكيل فيكم نهاجر الي ديار اخري ارحم من العيش مع خيالات وشذاذ آفاق