لماذا اصبحت النيل الابيض بوابة للاغتصاب

نمريات

(جرح تاني -)

*** في فبرائر من هذا العام ، نجحت القوات الامنية في مدينة كوستي ، في حل لغز المتهم الهارب ، في قضية اغتصاب طفلة كوستي ، حيث تم القبض على 3 متهمين في القضية ، رغم ان احدهم انكر مشاركته تماما في اغتصاب الطفلة ..

** وقبل ايام قلائل ، هزت مدينة كوستي ، جريمة اغتصاب اخرى ، كانت ضحيتها طفلة صغيرة ، انقض عليها الذئب ، وهي غضة السنوات ، زين له عقله متعة وهمية ، فاختطف اللحظة وسرق براءتها ، ترك الجرح ينزف ، وعقل الصغيرة، مستسلم لفكرة الموت التي لافكاك منها وهي ترزح تحت الانين والوجع ، لم تفهم شيئا ، فكل ماتعرفه انها معطونة في دماء قانية، يصاحبها الم حاد ، مقرونا بدهشة من هذا السيل الاحمر ..لماذا ؟؟؟ لا اجابة يمكن ان يهديها لها تفكيرها الصغير ، الذي تنوب عنها فيه ، وفي احيان كثيرة اسرتها ، وهي التي بحثت عنها ولم تجدها ، فدخلت الاسرة بكاملها في هستريا الخوف ، مصحوبا بهواجس الفراق الابدي ، واكثر من سؤال ، ياترى اين هي ؟؟؟؟؟؟

** لماذا اصبحت النيل الابيض بوابة للاغتصاب ؟؟ فالولاية لم تفق بعد من احداث خور الورل ، الذ تم داخل معسكره اغتصاب مربيات الاجيال ، حتى ورد خبر اغتصاب طفلة الامس ، الذ احيا الحادثة القديمة ، وايقظ شجون الحزن والوجع ، وتدفقت الاسئلة ،/ التي تبحث عن اجابات عجلى ، هل غابت شمس الامان في الولاية ؟؟؟ وهي التي كان لبزوغها قديما الوان خيوط من ذهب ، وطعم يجعل الطفل يجوب الولاية باكملها ، ويعود مزهوا به ، فلا يجرؤ احد على خطفه او اغتصابه او حتى (معاكسته ) ، لكن الان ماعاد للامان ركيزة في الولاية ، تسلل من بين المهام ، التي يجب ان يكون على راس اولوياتها ، فانشغلت الولاية بماهو دون ذلك انفاذا وارتكازا ، فطار الامن والسلم وفارق ولم (يلم ) ، فانفتحت كوة كبيرة نفذ منها الذئاب …

** القبض على الجاني ، لايعني اسدال الستار ، بثبات ماينتظره من عقاب ، فالنظر الى الاسباب ، التي ادت الى انتشار جريمة الاغتصاب ، هي التي تستحق القبض على تفاصيل ودوافع ارتكابها ، خاصة ان ولاية النيل الابيض ، لم تكن تعرف من قبل مثل هذه الجرائم المقيتة ، رغم مساحتها الواسعة ، واطرافها المترامية ، مايجعل اكثر من علامة استفهام تطير في مجتمعها !!!..

**الان اصبحت الولاية تحت المجهر اكثر ، خاصة مع الاخفاقات التي ملأت بطنها حد التخمة ، لكن تصغر هذه الاخفاقات ، امام حدث يهز النفس والقلب والضمير والاسرة والمجتمع ، وهو ذبح البراءة على اعتاب الولاية ، وهي التي تستمد من مكامن قلوب اهلها التي تحمل بياضا يفوق اللبن والمسك ..اسمها …..

** ماذا انت فاعل يا والي ، واحداث الاغتصاب هزت الولاية هزا وجزعا ، حتى كاد ان يتوقف نبض قلبها ؟؟؟؟؟؟؟؟

** ارحل يا عبد الحميد كاشا ، وفي يدك اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض …..

[email][email protected][/email] الجريدة