ايران تسلح المليشيات والعشائر في جنوب العراق لمواجهة الخطر القادم من الشام

ايران تسلح المليشيات والعشائر في جنوب العراق لمواجهة الخطر القادم من الشام
علي الموسوي
[email][email protected][/email]
لم يكن موضوع التوغل الايراني في العراق من الامور التي تحتاج الى الدليل والبرهان ، بعد ان برهنت هي نفسها ( ايران ) لدول المنطقة والعالم على انها تربعت على عرش العراق خاصة بعد خروج جيوش التحالف الامريكي ? البريطاني ،
ويعد خروج الجيوش الامريكية من العراق بمثابة تقديم العراق على طبق من ذهب للجمهورية الاسلامية الايرانية ،
فلم يعد هناك مجال في العراق لم تشغله ايران وتوظفه لمصالحها القومية ، وليس موضوع التوغل الايراني هو محط الخلاف والاختلاف ، لانه نتيجة حتمية
وانما الخلاف هو على الدور السيئ الذي تمارسه ايران في العراق ، وما خلفه ذلك التوغل من ركام يجعل من العراق اداة طيعة لتلبية الرغبات الايرانية في المنطقة
فكل منا شاهد سياسة وتصريحات الحكومة العراقية في فترة بداية الثورة البحرينية ، فلم يكن اي من المواقف سواء الحكومي او مواقف الاحزاب والمرجعيات الدينية مبني على اساس انساني او عربي او احترام حرية الشعوب في تقرير مصيرها ، وانما كانت بدافع طائفي بحت
فقد رأينا هذا السياسي يهدد وذاك المعمم يرسل المساعدات وتلك المؤسسة الدينية توظف كل امكانياتها الاعلامية وغيرها من اجل نصرة الشعب البحريني
فضلاً عن التظاهرات التي عمت شوارع المحافظات الوسطى والجنوبية الداعمة للشعب البحريني ، فلم يكن شيء من تلك المواقف خارج عن الرغبة والارادة الايرانية ،
واذا ما لاحظنا موقف الاحزاب الشيعية والحكومة العراقية حيال ما يجري في سوريا من احداث نجد ان الموقف مغاير جدا
فالحكومة العراقية تدعم وبشكل علني دون ادنى تردد الحكومة السورية وما تقوم به من مجازر بحق ابناء شعبها يومياً
فلم يعد العراق يقرر ويحدد سياسته وفق بوصلة المصالح الوطنية التي تساعده على العودة الى الساحة الدولية ، وانما كل تلك المواقف والسياسات تجري وفق ما تمليه على السياسيينالعراقيين السفارة الايرانية في العراق .
ولم يعد مهم ما يمكن له ان يؤخر دعوة المجتمع الدولي ومجلس الامن الى التدخل السريع لحماية الحدود العراقية ? الايرانية بعد التصريحات التي تناقلتها وسائل الاعلام فيما يخص دخول كميات كبيرة من الاسلحة المتوسطة الى البصرة كما كشفت ذلك قيادة الشرطة في المحافظة
وليس بالأمر الغريب ان لا يكشف قائد شرطة البصرة الجهة المسؤولة عن استيراد هذه الكميات الكبيرة من الاسلحة ، لانها لم تكن وليدة اللحظة وانما هي الخطوة الاولى التي جاءت بعد اجتماع الاحزاب والقوى السياسية ( الشيعية ) في منزل النائب فرات الشرع عضو مجلس النواب عن المجلس الاسلامي الاعلى وبحضور شيوخ عشائر ووجهاء والذين اكدوا فيه على ضرورة تسليح عشائر البصرة من اجل ان تاخذ دورها في حماية البصرة في المرحلة القادمة ،
لمواجهة خطر ما اسموه ب ( السفياني ) القادم من الشام ،