من كان يصور الرئيس ؟؟

في قمة الدوحة السابقة خطف الرئيس المصري السابق مرسي الأضواء ليس بخطاب باعث علي الوحدة اواستحداث وسيلة مجابهة الاحتلال وانما كان بنومه العميق في جلسات القمة من خلال صورة مشهورة التقطت له علي حين فجاءة .. اضفت علي الجو العربي سخرية بالغة انبري لها اهل الاعلام واصحاب المواقع تحليلا واكتناها .. وحتي رسامي الكاريكاتير دخلوا ميادين تلك السخرية بريشتهم وكان هامش التعليق علي تلك الغفوة الشهيرة ..لن انوم وفي مصر واحد مظلوم ..
ولعل طوفان السخرية وتعدد منابر اعلامه قد جعلت الكل يتربص بتلك الشخصيات بفجائية الصور وطوية مشاهدها فأضحت تحركاتهم مرصودة وعثراتهم لاتقال وهفواتهم اضحت تاخذ حيزا وتشعل خامدا من المشاعر الجامدة .ولعل الرئيس الامريكي قد اشعل نار ذلك المضمار بتحركاته وعثراته التي باتت تثير الضحك والتندر ان كان عبر طبيعة الافعال او من خلال التلاعب بزوايا الصور واستخدام التقنيات الحديثة التي تبعث علي الضحك والتعليق في فعله وعلي شكله ..
ولعل ترصد الاعلام لتحركات الرئيس أوباما. سلبا وايجابا . قد حفزت وسائل الاعلام العربي لدخول ذلك المضمار ..فقد اورد الاعلام بتصويره رؤساءا ومشاهير موارد الهلاك ولعل في الرئيس مرسي مثالا ..فقد ترصدوه جيدا راقبوا فعله وقوله ..وحتي هفواته لم تسلم من اللوم والتجريح والسخرية ..فسقط في حضيض الاعلام اسما ووصفا . بذلك الترصد والتندر من خلال الصور وطرائفها .. .ماحدا باحد منتميه متعجبا من كان يصور الرئيس ؟؟
وعلي اختلاف الديمقراطيتين ..فان الواقع الغربي ربما ينظر لهفوات الرئيس وزلاته من خلال التصوير والمشاهدة علي انها من باب التسلية التي لاتسقط وصفا ولاتضيع حقا ..شأنها شان الاخبار المتواليه فان كانت تلك تحدث جمودا وتجهما فتلك تحدث ضحكا وتسلية ..لذا فالرئيس يغازل.ويتناوم . ويحوم بنظراته ويمارس سجيته ووو.. في وجود الرقيب او عدمه ..ولكن في واقعنا فتلك الهفوات الصورية لاتغفر زلات الفعل ..فالنعوت لاتجفوا علي واصف ..والالفاظ علي عواهنها لاتعوز المشاهد..ولايسلم من ذلك صاحب تكليف ..في النعت والادانه .. فقد ارهق الاعلام مرسي بذلك الضرب الاعلامي الحديث ..فغدا لنظراته معني ولفعله نعتا ولتحركاته تعليقا وحتي لتعابير وجهه ..قولا وحديث ..
يبدو ان ذلك الضرب الاعلامي الحديث قد ولج لواقعنا ايضا من نافذة حديثة ربما صارت تضرب بعمق من خلاله ان كان عبر السخرية اللازعة او التندر ومحاولة تفسير التعابير والنظرات ..وكلها وان اورثت ضحكا وتعجبا الا ان ذلك الواقع ينذر بشر مستطير يتجاوز اقدار الناس بأفعالهم الي تعريف جديد يبني علي فجائية التعابير وسيناريو المشهد ومحاولة رسم تعريف جديد من خلالها ولو احتوي التفسير كل غريب ونقيض .
واقعنا لايزال يبدو سمحا وان تناوشته سهام ذلك الضرب الوافد . بالطرق علي اصطياد الزلات وتتبع العثرات .بغية التندر والسخرية وضرب الشخصية المستهدفة في مقتل بخطل التفسير وأكذوبة التعابير ..فقد ضاعت وسط معمعة هذا الضرب معالم القمة القريبة .بتوصياتها ومخرجاتها .. وبانت صورة الرئيس علي سجيتها ..واضحي السؤال قائما ..من كان يصور الرئيس ؟؟؟.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هسع انت بتلف وتدور يا كاتب عمود السجم ده مالك؟ ما تقول بالله دي وضعية يتخذها رئيس دولة؟ كأنه كان بيستمع لنكتة بذيئة في وسط انصار سنة؟ كاتم الضحكة لما قرب يفرطق جضومه.. ومايل بجسمه كلو على الولية.. 25 سنة في القصر الجمهوري وقادي بروتوكول؟

  2. بعدين مفروض المصور الصحفي يستأذن من طاقم الرئيس عشان يصور؟ ولا مفروض يسـتاذن؟ ام انه ممنوع الاقتراب من الرئيس؟ رئيس ولا طلمبة بنزين؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..