أمن الحسن الغذائي.. هل يتحقق

الحصار ليس شرا كله.. الحصار فيه إيجابيات كثيرة لم نستغلها بعد.. هذه العبارة الجديدة كانت هي إجابة السيد الحسن الميرغني مساعد أول الرئيس على سؤالٍ لي.. حين التقيته بمقر إقامته أمس الأول بعد انقطاع طويل.. كنت قد سألته عن ملف العلاقات السودانية الأمريكية الذي عُرض عليه واعتذر عنه.. وهذه قصة طويلة ليس مكانها هنا.. فجاءت إجابته.. لم أعتذر ولكن هناك أولويات.. موضوع الأمن الغذائي هذا موضوع مهم جدا وبالنسبة لي أولوية مطلقة.. قد يقال إن تحسين العلاقات السودانية الأمريكية يمكن أن يسهم في حل الكثير من المشكلات.. لكن.. يستدرك الحسن.. صدقني.. الحصار ليس كله شرا.. ولكن حسناته كلها لم توظف بعد.. يكفي أن الحصار أجبرك على الاعتماد على نفسك.. والبحث عن بدائل أخرى غير الاعتماد على أمريكا.. ويكفي أن النتيجة أن الدولة صامدة حتى اليوم.. صحيح توجد كثير من الصعوبات.. ولكن الصحيح أيضا أنه توجد كثير من الفرص.. كثير من الموارد التي لم تستغل بعد.. ثم يربط السيد الحسن الأمر كالتالي.. موضوع الأمن الغذائي واحد من القطاعات التي ينبغي أن نطبق فيها خطة توظيف مواردنا والاعتماد على الذات.. وهو بالنسبة للدولة في كل مستوياتها اختبار حقيقي.. نجاحها فيه يعني عبورها من نفق الأزمات.. لذا أنا متحمس لموضوع الأمن الغذائي وسأعطيه أولوية قصوى في برنامجي.. ولا يتردد السيد الحسن في التأكيد على أنه سيكون لصيقا بالولايات في الفترة القادمة لقناعته أن الأمن الغذائي يتحقق من هناك كما يقول..!
لم أندهش لتأكيد الرجل توجهه للارتباط بالولايات.. كما قد يراه البعض تزيدا منه.. فهؤلاء لا يعلمون أن الحسن من أكثر المسئولين ارتباطا بالولايات.. فأسرته خارج الخرطوم.. كما أنه اعتاد على المتابعة بنفسه لبعض أنشطته الاقتصادية.. إذن.. الأمر ليس جديدا عليه.. وبالتالي ليس عصيا تحقيقه.. غير أن الجديد أن السيد مساعد أول الرئيس يذهب هذه المرة إلى هناك بصفته الرسمية.. زائدا عليها مهمته الجديدة.. الرئيس المناوب للمجلس الأعلى للأمن الغذائي والتغذية.. ومنطقي بهذا أن يتحرك سيادته بإحساس المسؤول الأول في هذا الملف.. لذا تجده يجتهد في صياغة جملة من التصورات تعين على تنفيذ المشاريع التي يمكن أن تسهم في تحقيق الأمن الغذائي.. فهو على مستوى التنظير يرى أن الدولة كلها بأجهزتها الاتحادية المختلفة لها دور في تهيئة المناخ لتحقيق الأمن الغذائي.. كل الوزارات الاتحادية بقطاعاتها الاقتصادية والخدمية.. السيادية.. وحتى وزارة العدل بما ينبغي أن تعد من قوانين تساعد على إنفاذ مشاريع الأمن الغذائي.. أما على مستوى التنفيذ فالرجل يعتقد جازما أنه أمر يتم في الولايات.. وأن المسؤولية التنفيذية لمشروع الأمن الغذائي تبدأ من الولاة.. نزولا حتى أدنى مستوى في الولاية.
ومثل جلستنا تلك التي تجاوزت ما كان مقدرا لها من زمن بساعتين ما كان لها أن لا تقف عند.. الحسن في الغياب والحضور.. والقيل والقال.. ولكن السيد الحسن يختصر كل هذا في عبارة قد صاغها بعناية.. أين أجلس؟.. ماذا أركب؟.. هذه ليست انشغالاتنا أصلا.. هذه أوهام لدى البعض.. وغيره كثير مما (لا نود الخوض فيه).. ثم يكمل الحسن: أنا اعمل في إطار شراكة قائمة بيننا.. التزامي تجاه الرئيس أن أعينه كمساعد له في تنفيذ برنامجه.. وقد تصدر معاش الناس ذلك البرنامج.. وتأمين الغذاء جزء أصيل في تيسير معاش الناس.. وهذا التزامي واهتمامي الآن

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. يبدو أن محمد لطيف ممن يؤمنون بكرامات ولى الله الحسن وهذا واضح فى الصياغة التى كتب بها عبارات مقاله، وعلى كل حال سوف ننتظر لنرى إن كان الحسن سيفعل شيئاً فى الملف الذى تولاه واذا كان الحسن قد صرح بأنه سوف يحل مشاكل السودان كلها فى خلال 181 يوماً، فاعتقد أن ملف الأمن الغذائى سوف يحتاج منه الى وقت أقل كثيراً من المدة المشار إليها.

  2. انت بتكسر تلج يا اهبل ؟ الدلدول ده لابودي ولابجيب لكن انت عارف ممكن يدفرك بفاتحة سخف كتاب ومثقفين , وما من شئ جعلنا في اسفل سافلين الاتزلف انصاف المتعلمين للجهلاء والاقطاعيين الذين لاهم لهم الا مايحمي اطيانهم التى جاد بها اجدادنا عن جهل وانتظارا لامتار موعودة في الجنة , وقد سلم صاحب سلم تسلم عندما ردت له الاملاك المنزوعة وضاعت مقررات اسمر التى كانت تنادي بالعدالة شمار في مرقة . الحقنا يا ابو هاشم بئس المثقف انت يالطيف

  3. يا ربي ما سالته عن حكاية ال 180 يوم لحل جميع مشاكل السودان .. يمكن الاجابة تساعدنا في فهم رؤيته للامن الغذائي

  4. (ويكفي أن النتيجة أن الدولة صامدة حتى اليوم.. )

    كده يا محمد لطيف قول يا لطيف و اسأل لينا سيدك دا الدولة صامدة كيف.
    لو سيدك ما شايف العملة السودانية الإتفطست تحت وطأة الدولار و التضخم الهائل و انهيار و اندثار كل مؤسسات الإنتاج و نزول مستوى التعليم و مخرجاته و الخدمات الصحية إلى أسفل سافلين، قول ليهو خليك مع الفتة أحسن.

  5. ،،،،الهي يبشرك بالخير ياسيدي الحسن ،،، ويجعل لك في كل خطوة قفة ملاح ،، يعني بعد 181 يوم نشبع لامن نقول بااااااااع .

  6. ياربي (الخول لطيف دا) شايل براطيش (سيدو حسونى )برضو تحت اباطاتو زى الهطلق الفاتح خشمو لمن صقر سعادة وتباريك داك…ليه مايجيب لينا توثيق (المنادمة البينو وبين الهلفوت المرغنى الصغير)
    الدولة صامدة… هى الدولة لحقت امات طه…تمزقت و كامل التفتيت يمضي على قدم وساق…وكل الشواهد تشير الى أن شريحة بعينها هي التى تعيش ب(كرامة ونذالة!!!)….الجردل جعفوري (مرق) خلاها(سبحان الله تسليم وتسلم اداها أخوهو) ..وهو أصلا ما عارف 0جغرافية البلد )المفترض انو يديرها…فالتمرد في النيل الابيض…والحرب في شمال كردفان….و(قبائل المناصير) واحدة من المكونات الاجتماعية في دارفور!!!!!مرتزقة …مافيا تحكم السودان من القاهرة واسمرا ولندن…!!!
    وهلافيت من اشباه المثقفين…ونهازي الفرص …يقولو ليك طلبنا البركة (مرة) من الحبيب…و(مرة) من الختم…طيب يالطيف…أيها النجس…ليش ما تسألو بضميرك الوطنى والصحفي…كيف…الحصار ليس شرا كله؟؟؟خلينا نتور ونفهم…لماذا الدول تطالب برفع الحظر والحصار…طيب أو كيه…خلى هذا الطفبوع المرغنى يورينا كيف نستفيد من 0شر0 المقاطعة…هم الخولات ديل ما بعملو مؤتمر صحفي يقابلو فيهو الناس الحاكمنهم ديل ليه…ليه يا لطيف يا كلب تقابلوهم 0دكاكينى0 ليه ما عينك عينك…. !!!
    استحي دي المقابلة ودا السؤال….(نظيرك التركي وليس المتورك) سأل نقد عليه الرحمة(صليت الضهر يا استاذ نقد)….,والموضوع كان انصرافي…وليس من مطلوبات خلق الله…ياخى اشتغلو صحافة بما يرضي الله…نحنا خلونا…فينا العوض وعلينا العوض…لاكيييين اتذكرو انو في حساب آخرة…وحيجى تغيير…والاسافير دى بصمة وتوثيق…ولا شنو..تفوووووووووووووووووووووووعليكم وعلى أمثالكم…يا …يالطيف.

  7. علي كل تاريخ إستلامه لهذا الملف معروف وهو تاريخ لا يُنسي, الحسن استلم الملف يوم 25/05/2016 أي يوم ذكري ثورة مايو , ومن التاريخ ده بدأ العد للـ180يوم< نتمني أن يذهب إلي جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور وليس كسلا والشمالية فقط. ليته يفهم أن الزيارات وحدها لا تكفي, ملف الأمن الغذائي يحتاج للمال والمال لدي وزارة المالية ووزارة المالية لدي الكيزان فهل من المعقول الكيزان يريدون خيرا للمواطن؟ هذا الملف عجزت بروفسيراتهم ودكاترتهم وخبراؤهم الإقتصاديون عن حله فماذا عند هذا الحسن؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..