مقالات وآراء

جاء يوليو شهر الانفصال واغتيال جون قرنق وعبدالخالق .. وما خفي أعظم

بكري الصائغ

لقد اصبح قدرنا ومصيرنا ومكتوب علينا -السودانيين-، ان نتحمل في صبر شديد تبعات كل ما جاء من احداث ومحن ومصائب سابقة لا تحصي ولا تعد وقعت في شهور يوليو من أعوام مضت ، هو الشهر المعروف عند السودانيين انه لا يمر مرور الكرام ، ولا تنقضي ايامه الا يقع فيه حدث سوداني مؤلم يهز الارجاء ، يوليو شهر ندر ان مر بسلام وانقضت أيامه ال(٣١) يوم دون ان يترك خلفه (وجع) سوداني كبير ، هو شهر الكوارث السودانية (المتلتلة) ، بالازمات الطاحنة والانقلابات والأحداث الدامية المحبطة للحد البعيد ، وقاسية مؤلمة.. ماهي الاحداث الكبيرة التي وقعت سابقآ في هذا الشهر الكارثة بحسب اهمية الحدث؟!! .

١- (أ)- انفصال جنوب السودان عن شماله
وتم رسميًا في يوم ٩ يوليو ٢٠١١م :
في حفل كبير اقيم في عاصمة الجنوب جوبا بحضور عمر البشير ورئيس جنوب السودان سيلفا كير وعدد من زعماء الدول ، بعد نزول علم السودان (الشمالي) من علي سارية الحفل ، كان يوم ٩ يوليو٢٠١١م هو يوم الحزن العميق في عموم الشمال السوداني بعد انفصال جنوبه عنه ، وعلي العكس تمامآ كان هو يوم الفرح العارم في الجنوب بولادة دولة السودان الجنوبي ، سافر البشير بوفد كبير لجوبا للاحتفال مع الجنوبيين بفرحتهم بالدولة الجديدة ، وهناك بالساحة الرئيسية تم انزال علم السودان” العربي” من علي السارية الرئيسية ، وتم رفع علم جنوب السودان وسط تهاليل وبكاء الملايين. وتم تطبيق علم السودان الشمالي وتسليمه لمدير المراسم المرافق لوفد البشير ، أعرب الرئيس سلفاكير عن رغبته الاحتفاظ بعلم السودان الشمالي ليضعه في متحف جوبا ، عاد البشير من جوبا بدون علم بلده والذي اصلا لم يوضع بالمتحف لعدم وجود متحف في جوبا!! .

٢- في السودان الشمالي الجديد ، من الدول التي ستكون له معها حدود هي: إريتريا وإثيوبيا وأفريقيا الوسطى وتشاد وليبيا ومصر ، وجمهورية السودان الجنوبي ، كما أن حدوده مع إثيوبيا تقلصت من (١٦٠٥)  كيلو مترات إلى (٧٢٧) كيلومترا ، أما حدود السودان مع أفريقيا الوسطى فتراجعت من (١٠٨) كيلومترا إلى (٤٤٨) كيلومتر. وصار طول الحدود (٦،٠٧٨) كم ، جاءت مصر مشتركة بالحدود بطول (١٠٢٧٣) كم ، وإريتريا (٦٣٦) كم ، وإثيوبيا (٧٢٧) كم ، والسودان الجنوبي (١٩٧٣) كم كأطول حدود مشتركة ، وأفريقيا الوسطي (٤٤٨) كم ، وتشاد (١٠٣٤٠) كم ، وليبيا (٣٨٣) كم ، بينما شكل طول الساحل البحر الأحمر (875) كم ، وهو في العرف الدولي لا يعتبر حدودا مباشرة.

٣- إتفاق السودان (يوليو 2019م):
(أ)- اتفاق السودان ، هو اتفاق جرى التوصل إليه في 5 يوليو 2019م بعد الوساطة الأفريقية – الإثيوبية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير ، وذلك بعد نحو 7 أشهر من بدء الاحتجاجات الشعبية في السودان وأقل من 3 أشهر على الانقلاب العسكري الذي أطاح الرئيس السوداني السابق عمر البشير. جرى توقيع الوثيقة الأولى للاتفاق في 17 يوليو ، فيما تأخر توقيع الوثيقة الدستورية حتى 4 أغسطس ، وقد أقيمت مراسم توقيع رسمية في 17 أغسطس بحضور رؤساء دول وحكومات وشخصيات من دول عدة ، وشهد على التوقيع رئيسا وزراء مصر ورئيس المفوضية الأوروبية ، ووقع الاتفاق أحمد ربيع عن قوى الحرية والتغيير ، ومحمد حمدان دقلو عن المجلس العسكري.

٤- تفاصيل الاتفاق.
يقضي الاتفاق السوداني بتقاسم السلطة بين طرفي النزاع خلال فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات على الأقل، على أن يبدأ بتشكيل مجلس سيادي يتكون من خمسة عسكريين وخمسة مدنيين ، إضافة لعضو مدني ، ومجلس وزراء تشكله قوى الحرية والتغيير ، ويقوم المجلسان بالمهام التشريعية لحين تشكيل المجلس التشريعي.وجرى الاتفاق على أن يرأس أحد العسكريين المجلس السيادي لمدة 18 شهرا ، ثم يخلفه شخص مدني لإكمال المدة المتبقية من الفترة الانتقالية.
اتفاق السودان.
النوع : اتفاق سلام
التوقيع : 17 أغسطس 2019م
المكان : الخرطوم السودان
الوسطاء : الاتحاد الأفريقي – إثيوبيا
الأطراف : المجلس العسكري الانتقالي – قوى إعلان الحرية والتغيير.

٥- محاولة انقلاب ١٩ يوليو ١٩٧١م :
تم تنفيذ الانقلاب في يوم ١٩ يوليو من العام ١٩٧١م في الساعة الثالثة ظهرا ، بقيادة الرائد هاشم العطا الذي كان عضوا في مجلس قيادة انقلاب نميري. الذي تم في العام ١٩٦٩م ، ونجح انقلاب العطا في السيطرة على السلطة تمامًا واعتقال كل قادة انقلاب نميري والتحفظ عليهم في مكان آمن. وهذا عندما كانت مدينة ولاية الخرطوم هادئة نسبيًا بسبب تقاعد العديد من السودانيين. من شمس الظهيرة الحارقة ليلتقطوا قيلولة. مع هدوء ولاية الخرطوم نسبيًا ، نقل هاشم العطا الدبابات إلى مواقع حول المباني الحكومية واستولى على القصر الرئاسي وأخذ نميري وعشرات من أتباعه سجينًا. وبعدها أعلن هاشم العطا نفسه وأعلن معه بابكر النور وفاروق عثمان حمد الله المسؤلون عن الحكومة كما أعلنوا قيام مجلس ثوري جديد. وكان الرجال الثلاثة يشاع عن الشيوعيين.

٦- مجزرة بيت الضيافة ١٩٧١م :
وقعت مذبحة بيت الضيافة في يوم ٢٢ يوليو ١٩٧١م في أعقاب انقلاب ١٩ يوليو الذي قام به ضباط شيوعيون وحلفاء لهم في وضح نهار ذلك اليوم ، وهي المذبحة التي راح ضحيتها (١٦) ضابطاً وثلاثة من صف الضابط علاوة على مواجهات خارج القصر قضت على (١٧) مدنياً. وكَيّفت هذه المذبحة ، التي اتُهم بها من قاموا بالانقلاب الفاشل من الضباط الشيوعيين وحزبهم.

٧- شهداء بيت الضيافة هم :
1 ــ عقيد مصطفى عثمان أورتشي.

2 ــ عقيد سيد أحمد محمد حسين حمودي.

3 ــ عقيد محمود عثمان كيلة.

4 ــ مقدم سيد المبارك.

5 ــ مقدم عبد العظيم محمد محجوب، 6 ــ رائد عبد الصادق حسين.

7 ــ نقيب سيد أحمد عبد الرحيم.

8 ــ نقيب تاج السر حسن علي.

9 ــ نقيب كمال سلامة.

10 ــ نقيب صلاح خضر.

11 ــ ملازم أول محمد يعقوب.

12 ــ ملازم أول محمد صلاح محمد. 13 ــ ملازم أول الطاهر أحمد التوم. 14 ــ ملازم محمد عمر.

15 ــ ملازم محمد حسن عباس “شقيق اللواء خالد حسن عباس نائب رئيس الجمهورية والقائد العام لقوات الشعب المسلحة”.

16 ــ ملازم محمد الحسن ساتي.

17 ــ رقيب دليل أحمد.

18 ــ عريف عثمان إدريس.

19 ــ وكيل عريف الطيب النور.
وكان من الناجين من أحداث بيت الضيافة عميد معاش عثمان محمد أحمد عمر الملقب بعثمان (كنب) رئيس نادي الضباط أم درمان ، والعميد الراحل سعد بحر قائد سلاح المدرعات.

٨- فشل محاولة انقلاب ١٩يوليو١٩٧١م:
فشلت محاولة انقلاب ١٩ يوليو وتم اعتقال قادة وضباط المحاولة الانقلابية: هاشم العطا ، بابكر النور ، فاروق عثمان حمد الله ، محمد احمد الريح ، محجوب ابراهيم ، معاوية عبدالحي ، محمد احمد الزين ، احمد جبارة ، الحردلو ، بشير عبدالرازق ، عبدالمنعم محمد احمد ، والجندي حمد ابراهيم. واعدموا بعد محاكمات سريعة جرت المحاكمات بمعسكر “الشجـرة”، في الفترة من يوم ٢٣يوليو وحتي ٢٨ منه ، وكان النميري قد تدخل في أعمالها بصورة سافرة واستفزازية ، قاضي المحكمة كان العقيد/ احمد محمد حسن ، وشغل وقتها منصب رئيس القضاء العسكري ، وهو من أصل مصري ، وبعد ان قام بتنفيذ توجيهات النميري واصدر احكام الاعدامات بالجملة علي المتهمين في محاكم كانت بحق وحقيق مهزلة خلت من ابسط ابجديات المحاكمات النزيهة ، اعدامات الضباط والجنود تمت رمياً بالرصاص في معسكر “الشجرة”، بعد ان رجع العقيد احمد محمد حسن الي القاهرة ، أصابته “لوثة عقلية” حادة فشلت معها كل انواع العلاجات الطبية.

٩- عندما نزل الرائد/ فاروق عثمان حمدالله من الطائرة في مطار الخرطوم وهو معتقل بصحبة حرس الليبي ، قال للضباط والجنود السودانيين الذين حضروا لاستلامه : (ازيكم يا شباب ، الغريبة انو الليبيين حاقدين علينا اكثر منكم) ، ثم ضحك ، ونقلوه بعدها الى معسكر الشجرة ، وخلال حديث نميري معه ، قال للنميري بصوت عالي : (يا نميري انت في يوم ٢٥ مايو كان دورك صفر ، وما كان عندك اي دور ، نحن النظمنا ٢٥ مايو ، وجبناك عشان رتبتك ، وكان ممكن نجيب غيرك ، كنا حنجيب محمد الشريف الحبيب او مزمل غندور ، لكن وزير دفاعك خالد حسن عباس الجالس جنبك دة قال يا جماعة مزمل غندور طموح ويسيطر علينا افضل نجيب نميري لانه بليد ونقدر نمشيه زي ما عايزين) ، وحاول النميري ان يساوم الرائد فاروق لكي يتبرأ من صلته بجماعة ١٩ يوليو الانقلابية ، فرفض فاروق العرض ، وطلب منه النميري ان يدلي بما لديه من معلومات عن انقلاب هاشم العطا ، فرفض فاروق ايضاً طلب النميري وامتنع عن الكلام ، وعندما اقتادوه الى منطقة الحزام الأخضر لاعدامه قام النقيب محمد إبراهيم باستفزاز فاروق ، فرد عليه فاروق بصوت عالي : (“يا”….انت كمان تقول لي انا “يا”.. شوف الرجال يموتوا كيف الليلة ، لما يجيبوك محل الموت اثبت زيهم) ، ثم التفت فاروق الي الوراء وخاطب الجنود الذين سيقومون بعملية الإعدامات “الراجل ما بضربوه في ضهره وانا ما بديكم ضهري”، وظل فاروق يتراجع في خطوات ثابتة للخلف فاتحا ازرار القميص ، كاشفا عن صدره للرصاص وهو يهتف بحياة الشعب السوداني وسلطة الجبهة الوطنية الديمقراطية.

١٠- الرئيس النميري يعود مجددآ للسلطة بعد استطاعته الهروب من “بيت الضيافة” في يوم ٢١/ يوليو١٩٧٠م .. والجماهير تستقبله ب”عائد عائد يانميري”… في نفس هذا اليوم قامت السلطات الليبية وبتوجيهات من الرئيس معمر القذافي بعملية قرصنة جوية وأجبرت طائرة بريطانية (B.O.A.C) علي متنها الرائد فاروق حمدنا اللـه ، والمقدم بابكر النور علي النـزول في مطار طرابلس ، وتم اعتـقالـهما، ثم تسليـمهم لنميـري … وتم اعتقال قادة وضباط المحاولة الانقلابية: هاشم العطاء ، بابكر النور ، فاروق حمدنا الله ، محمد احمد الريح ، محجوب ابراهيم ، معاوية عبدالحي ، محمد احمد الزين ، احمد جبارة ، الحردلو ، بشير عبدالرازق ، عبدالمنعم محمد احمد ، والجندي حمد ابراهيم… جرت اعتقالات شملت بعض أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي واشهرهم : عبدالخالق محجوب الشفيع احمد الشيخ ، جوزيف قرنق المحامي … جرت ايضآ اعتقالات عشوائية طالت 7 ألف متهم في الخرطوم فقط ، ولاتوجد احصائية دقيقة بالاعتقالات التي تمت بباقي المدن.

١١- جرت محاكمات عسكرية بمعسكر “الشجـرة”، في الفترة من ٢٣/ يوليو وحتي ٢٨ منه ، وكان النميري يتدخل في اعمالها بصورة سافرة واستفزازية. قاضي المحكمة كان العقيد/ أحمد محمد حسن وشغل وقتها منصب رئيس القضاء العسكري ، وهو من أصل مصري. وبعد ان قام بتنفيذ توجيهات النميري واصدر احكام الاعدامات بالجملة علي المتهمين في محاكم كانت بحق وحقيق مهزلة خلت من ابسط ابجديات المحاكمات النزيهة ، رجع العقيد/ احمد محمد حسن الي القاهرة ،وهناك اصابته “لوثة عقلية” حادة فشلت معها كل انواع العلاجات الطبيب … اعدامات الضباط والجنود تمت رميا بالرصاص في معسكر “الشجرة”… اما اعدام عبدالخالق والشفيع وقرنق فقد تمت في سجن “كوبر”، وكان عبدالخالق هو من نفذ فيه حكم الإعدام بتاريخ ٢٨/ يوليو ١٩٧١م الساعة الثالثة صباحا … كل الذين تم إعدامهم سواء كانوا من الضباط او المدنين دفنوا سرآ وسويت مقابرهم من علي سطح الارض لإخفاء معالمها، أسر الشهداء لم يتعرفوا علي أماكن دفن الشهداء الا بعد نجاح انتفاضة ٦/ ابريل ١٩٨٥م … تدخل الرئيس المصري أنور السادات في الشأن السوداني واوصي النميري باعدام الشفيع … وهناك ايضآ التدخل الليبي واعتقال فاروق حمدنا الله وبابكر النور.

١٢- الضباط الذين أعدموا في معسكر الشجرة :
الرائد/ هاشم العطا، أعدم في يوم الجمعة ٢٣/ يوليو ١٩٧١م –
المقدم/ بابكر النور/، أعدم في يوم السبت ٢٤/ يوليو ١٩٧١م .
الرائد/ فاروق حمد الله/ ، اعدم في يوم الإثنين ٢٦ يوليو ١٩٧١م .
المقدم/ محجوب ابراهيم (طلقة) ، – يوليو ١٩٧١م.
النقيب/ معاوية عبدالحـي، يوليو ١٩٧١م.
الرائد/ محمـد احمد الزين- يوليو ١٩٧١ك.
ملازم/ أحمد جبارة مختار- يوليو ١٩٧١م.
الرائد/ الحـردلو، يوليو ١٩٧١م.
رائد/ بشير عبد الرازق، يوليو ١٩٧١م.
عقيد/ عبد المنعم محمد أحمد (الهاموش)، يوليو ١٩٧١م.
المقدم/ عثمان حاج حسين أبو شيبة، يوليو ١٩٧١م.
الجندي/ أحمد ابراهيـم، يوليو ١٩٧١م.
(أ)- الرائد/ هاشم العطا أعدم في يوم الجمعة ٢٣ يوليو ١٩٧١م.
(ب)- المقدم /بابكر النور اعدم في يوم السبت ٢٤ يوليو ١٩٧١م.
(ج)- المقدم /بابكر النور أعدم في يوم السبت ٢٤ يوليو ١٩٧١م.
(هـ)- الرائد /فاروق حمنا الله اعدم في يوم الاثنين ٢٦ يوليو١٩٧١م.
(و)- المقدم/ محجوب ابراهيم (طلقة)- يوليو ١٩٧١م.
(ز)- النقيب/ معاوية عبد الحـي – يوليو ١٩٧١م.
(ح)- الرائد/ محمـد احمد الزين- يوليو ١٩٧١م.
(ط)- ملازم/ أحمد جبارة مختار- يوليو ١٩٧١م.
(ي)- الرائد الحـردلو، يوليو ١٩٧١م.
(ك)- رائد/ بشير عبد الرازق، يوليو ١٩٧١م.
(ل)- عقيد/ عبد المنعم محمد أحمد (الهاموش)، – يوليو ١٩٧١م.
(م)- المقدم/ عثمان حاج حسين أبو شيبة، يوليو ١٩٧١م.
(ن)- الجندي/ احمد ابراهيـم، يوليو ١٩٧١م.
(س)- المقدم / محمد احمد الريح ، يوليو ١٩٧١م ، استشهد ممسكا بمدفعه بعد ان دك المبنى الذى كان يتحصن فيه , لذا سلم النميرى جثمانه لذويه ودفنه وذلك عرف وشرف عسكرى يناله الشجعان الذين لايستسلمون حتى الاستشهاد.

١٣- في نفس الأيام التي شغلت فيها الناس قضية الطائرة البريطانية التي
كانت تقل المقدم/ بابكر النور وفاروق حمدنا الله ، شغلت الناس ايضآ قضية طائرة أخرى مرتبطة بنفس الحدث ، كان لابد من التطرق إليها ونحن في ذكر الطائرة البريطانية ، فبعد نجاح حركة هاشم العطا في يومها الاول ، أرسلت القيادة العراقية برقية تأييد للانقلاب ، أبدت رغبتها في دعم الحركة الإنقلابية في الخرطوم ، وبناءاً على ذلك أقلعت طائرتان تحملان اسلحة واطقم دبابات ، بالإضافة إلى ان احدى الطائرات كان علي متنها عضو القيادة القومية لحزب البعث محمد سليمان عبدالله التعايشي ، وطلبت السلطات العراقية السماح للطائرتين بالهبوط في مطار الخرطوم الذي كان مغلقاً أمام الملاحة الجوية ، وافقت الخرطوم على هبوط الطائرتين أقلعت الطائرتين من مطار بغداد في طريقها إلى الخرطوم ، غير أن إحدى الطائرتين لأسباب مجهولة حتي اليوم سقطت بالقرب من مدينة جدة في المملكة العربية السعودية ، مما أرغم الطائرة الثانية العودة إلى بغداد ، وعزا التقرير الذي أصدرته لجنة التحقيق العراقية سبب سقوط الطائرة إلى سوء تقدير من الكابتن وليس لأسباب فنية!!.

١٤- بعد فشل محاولة انقلاب١٩/ يوليو قطع النميري علاقاته مع الدول الاشتراكية وحملها مسؤولية التخطيط للانقلاب، وابقي علاقته مع روسيا ضعيفة.

١٥- (أ)- العقيد الدكتور/ جون قرنق يدخل الغابة نابذا القوات المسلحة:
في يوليو من عام 1983م سافر العقيد جون قرنق في اجازته السنوية لزيارة أهله في مديرية بحر الغزال ، وهاله عند وصوله لقريته انه وجدها قد مسحت من علي ظهر الأرض بواسطة القوات المسلحة الذين كانوا يعيثون فسادا وتقتيل بلا حساب ، وكان قرنق يعرف بهذه السلبيات الموجودة في الجيش ، وانتقدها مرارا وتكرارا علي الملآ ، ولكن وبعد ان طبق النميري ما أسماها هو “الشريعة الاسلامية” وعادي بها بها الملل الاخري، ويمارس بها العنصرية ضد الاقليات ، خلع قرنق لبسه العسكري ودخل الغابة ليقاتل جيش النميري. ظل قرنق يحارب من يوليو 1983م وحتى توقيع اتفاقية السلام عام 2005م.

١٦- دخل جون قرنق الخرطوم لاول مرة بعد فراق طويل استمر (٢١) عاما في يوم ٩/ يوليو ٢٠٠٥م ، وكان في استقباله بالمطار نحو (٢) مليون مستقبل… ادي قرنق القسم كنائب اول لرئيس الجمهورية في نفس الشهر …سافر قرنق الي يوغندا … وبعدها اعلن عمر حسن البشير عن مقتل زعيم جنوب السودان جون قرنق الذي اصبح منذ حوالى شهر نائبا لرئيس الدولة في حادث مروحية … وقال البشير في بيان تلاه مذيع على التلفزيون السوداني ان جون قرنق (٦٠ عاما) لقي حتفه اثر تحطم المروحية التي كانت تقله من اوغندا مساء السبت ٣٠/ يوليو في جبال الجنوب السوداني.

١٧- أحداث سودانية هامة وقعت في شهر يوليو من اعوام مضت :
(أ)- المحكمة الجنائية الدولية تصدر أمر اعتقال ثانيا بحق البشير بسبب الابادة الجماعية في يوم 12 يوليو 2010م . أصدرت الدائرة التمهيدية الاولى في المحكمة الجنائية الدولية أمراً ثانياً بالقبض على الرئيس السوداني ، عمر حسن أحمد البشير ، حيث رأت أن هنالك أسباباً معقولة للاعتقاد بأنه مسؤول جنائياً عن ثلاث جرائم إبادة جماعية بحق الجماعات الاثنية للفور والمساليت والزغاوة ، وهي الجرائم التالية : القتل ، إلحاق ضرر جسدي أو عقلي جسيم ، وإخضاع الجماعات المستهدفة عمداً لأحوال معيشية يُقصَد بها إهلاكها الفعلي. أمر القبض الثاني هذا لا ينقض ولا يحلّ محل الأمر الأول بالقبض على البشير ، الصادر في الرابع من آذار/مارس 2009م ، والذي يظل سارياً. في أمر القبض السابق … وطالبت الولايات المتحدة الرئيس السوداني عمر البشير بالمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بعد اتهامه بارتكاب إبادة في دارفور.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي “عليه المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية والرد على الاتهامات التي سيقت ضده”.وأضاف “كلما كان مثوله أمام المحكمة أقرب كلما كان احسن”.

١٨- خيانة الصادق المهدي واتفاقه مع النميري:
جاءت الأخبار في شهر يوليو عام ١٩٧٧م ، ان الصادق هرع منفرداً ، دون أخذ رأي حلفائه ، للقاء نميري ، وإعلان المصالحة  معه ، ودماء الأنصار لم تجف بعد من الأسفلت في الخرطوم ، الأمر الذي وصفه الشريف حسين الهندي بالخيانة ، ودخل الصادق المهدي بأمر النميري في الاتحاد الاشتراكي ، وأدى قسم الولاء لثورة مايو الظافرة ، وحزبها الأوحد الإتحاد الإشتراكي … وتحدث الرئيس نميرى الى الشعب السوداني عبر التلفزيون ، ونقل لهم خبر لقاء بورتسودان مع الصادق المهدى. وخبر إطلاق سراح مئات المعتقلين السياسيين. وقال انه يريد عودة زعماء معارضة آخرين. وان هناك اتصالات مع بعض هؤلاء في أثينا ولندن ، وباريس ، وطرابلس ، وجدة.

١٩- صور نادرة وقصاصات صحفية كشفت حقيقة معدن الإمام/ الصادق المهدي (١):
https://www.alrakoba.net/31399491/——/

٢٠- تصريح ابراهيم السنوسي وقال فيه “الصادق المهدي هو السبب في فشل حركة ٢/ يوليو ١٩٧٦م”،… كانت خيانة متعمدة اودت بحياة نحو (٥) ألف قتيل!!. والقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي سيد أبو علي روى قصة فشل ثورة الثاني من يوليو ، وقال “خيانة الصادق المهدي ضربت عملية الثورة ، وهذا ما فعله مبارك الفاضل هذا الرجل غيّر الخطة وأرسل المسؤولين إلى ماموريات وهمية المهدي اختلف مع الشريف حسين”.

٢١- في يوم السبت الاول من يوليو عام ١٩٨٩م ـ بعد ساعات من وقوع الانقلاب ـ، شكل العميد/ عمر البشير “المجلس العسكري العالي لثورة الانقاذ”، الجنرالات الخمسة عشر الذين تم تعيينهم ، كانوا :
١ـ عمر حسن احمد البشيـر.

٢ـ الزبير محمد صالح.

٣ـ فيصل مدني مختار.

٤ـ ابراهيم شمس الديـن.

٥ـ ابراهيم نايل ادام

٦ـ بيويو كوان

٧ـ دومنيك كاسانو

٨- محمد الأمين خليفة

٩ـ عثمان أحمد حسن

١٠- مارتن ملوال

١١ـ بكري حسن صالـح

١٢ـ سليمان محمد سليمان،
١٣ ـ التيجاني أدم الطاهـر

١٤ـ فيصل ابو صالـح

١٥ـ صلاح محمد احمد احمد كرار.

٢٢- اعترض بكري حسن صالح بشدة علي دخول عبدالرحيم حسين المجلس العسكري ، وتم ابعاده حسب رغبة بكري .. ورفض المجلس العسكري الاستعانة بأي مدني حتي ولو كان من الاسلاميين ، خوفآ علي سرية
القرارات.

٢٣- قصة المرأة التي خدعت الرئيس السوداني بسبب نجم برشلونة ميسي!…
(الاحدـ 31-07-2016م :- نشر الصحف خبر استقبال الرئيس السوداني عمر البشير ، إحدى السيدات التي قامت بإهدائه قميص لاعب نادي برشلونة الإسباني ، النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ، بيد أن الأمر لا يتعدى “كذبة” ولا علاقة لها بنادي برشلونة ولا بميسي أيضاً. وكشف موقع “جول” الإلكتروني أن السيدة التي تدعى إليسا بلاسكو والتي تم تعريفها بأنها مندوبة نادي برشلونة وممثلة عن ليونيل ميسي، والتي أهدت الرئيس السوداني قميص أفضل لاعب في العالم ، ما هي إلا موظفة في إحدى شركات الاستثمار استغلت اسم ليونيل ميسي للتسويق لشركتها. وبحسب الموقع الإلكتروني ، فإن نادي برشلونة نفى أن تكون هذه السيدة لها علاقة بالنادي ، فقد قال نادي برشلونة ردا على استفسارات الموقع الإلكتروني: “السيدة “إليسا” ليس لها أي علاقة بنادي برشلونة من قريب أو بعيد ، وكل ما قيل عن كونها مندوبة النادي الكتالوني عارٍ تمامًا من الصحة”).

٢٤- نشرت صحيفة (الشرق الأوسط) العربية ، الصادرة في لندن يوم ٢٦ يوليو ٢٠٠٢م ، نص اتفاق/الإطار الذي وقعته الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان في ماتشاكوس في كينيا في ٢٠ يوليو ٢٠٠٢م ، الذي أنهى الخلافات الرئيسية بين الجانبين ، ومهّد لتوقيع اتفاق شامل بين الطرفين لإحلال السلام ووقف الحرب المستمرة منذ نحو ٢٠ عامًا.

٢٥- في يوم (١٩/ يوليو ٢٠١٣م طلب مدير جهاز الامن والمخابرات السابق صلاح عبد الله “قوش” العفو عنه من قبل السودانيين الذين لهم مظلمة عليه وشبَّه ما حدث له من اعتقال وسجن بما حدث لنبي الله يوسف عليه السلام من إخوته نتيجة الحسد والغيرة. وأعلن قوش عن مسامحته وعفوه عن كلِّ من أساء إليه وطلب بالمقابل “في شهر رمضان الكريم” العفو من كلِّ مواطن سوداني له عليه مظلمة.

٢٦- يوليو شهر الاحـزان :
(أ)- الفنان/ وليم اندرية ، قتل رميا بالرصاص في يوم ٤/ يوليو ١٩٧٦م في داخل منزله.
(ب)- جاءت الأخبار في يوم ٤/ يوليو ١٩٨٩م ، ونعت الفنان الراحل/ عبدالعزيز العميري.
(ج)- توفى الي رحمة الله تعالي في يوم ٣/ يوليو ٢٠٠١م ، الفنان الكبير/ سيد خليفة في العاصمة الاردنية.
(د)- في يوم ٢٥/ يوليو ٢٠٠٤م ، توفى الي رحمة مولاه المذيع/ أحمد سليمان ضو البيت.
(هـ)- إنتقل الي جوار ربه صباح اليوم ٢٢/ يوليو ٢٠١٣م ، الشيخ/ يس عمر الإمام الزعيم التاريخي للحركة الإسلامية السودانيه ، والأب الروحي لحزب المؤتمر الشعبي ، والمدير العام لصحيفة “رأي الشعب” الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي الموقوفة بقرار صادر من جهاز الامن.
(و)- توفى في يوم الأربعاء ١٦/ يوليو ٢٠١٤م ، الموسيقار السودانى الكبير محمد عبد الله أبكر ، الملقب بـ”محمدية”، بعد صراع طويل مع المرض.

٢٧- اعدامات وتصفيات جسدية :
(أ)- مصرع النائب الاول/ جون قرنق: ٣٠/ يوليو ٢٠٠٥م.
(ب)- اللواء الطبيب/ الشلالي ، قتل رميا بالرصاص تحت احد الجسور ، أصابع الاتهام اتجهت الي ابراهيم السنوسي ، الذي يشغل الان منصب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي.
(ج)- عبدالخالق محجوب ، تم تنفيذ الحكم في سجن (كوبر) يوم السبت
٢٨/ يوليو ١٩٧١م الساعة الرابعة صباحا.
(د)- العميد/ الركن محمد نور سعد ، يوليو ١٩٧٦م .
(هـ)- المحامي/ جوزيف قرنق ، اعدم في يوم ٢٦/ يوليو ١٩٧١م.
(و)-  الشفيع احمد الشيخ ، ونفذ فيه حكم الاعدام شنقا في يوم ٢٦/ يوليو ١٩٧١م.

٢٨- أخر محبط محبط نشر اليوم الأربعاء ٣/ يوليو الجاري وجاء فيه:
تقديرات بوفاة 990 سودانياً جوعاً ومرضاً في دارفور :
(… وقال رجال لـصحيفة «الشرق الأوسط»: «النازحون في (طويلة) يتضورون جوعاً ، وتعلو صرخات الأطفال من شدة الجوع ، في جرعات الحليب القليلة التي يتناولونها لا تشبع بطونهم الصغيرة»، مشيراً إلى افتقار البلدة إلى «أبسط مقومات الحياة». وتابع: «تم تكوين (غرفة طويلة) لإيواء النازحين ، ويتم دعمها بواسطة الخيّرين». ونقل شهود عيان أوضاعاً مأساوية واجهت النازحين الفارين من الحرب في رحلتهم الطويلة إلى بلدة طويلة ، وقالوا إن «درجات الحرارة المرتفعة بشدة» فاقمت معاناة النازحين. وتابع الشهود: «بعض من حالفهم الحظ من كبار السن والمرضى ، عثروا على عربة تجرها الدواب ، تعرف باسم (كارو) نقلتهم إلى طويلة». ويعيش النازحون في «طويلة» وغيرها من مدن إقليم دارفور وضعاً مأساوياً ، ما أدى إلى وفاة «991 شخصاً (في دارفور) خلال الفترة من 15 أبريل (نيسان) إلى 15 مايو (أيار) الماضيين ، بسبب المجاعة وتفشي بعض الأمراض» وفقاً للناطق الرسمي باسم «تنسيقية النازحين واللاجئين في دارفور» آدم رجال).

٢٩- واخيرا :
ميلاد الفريق أول ركن/ عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن البرهان ، كان في يوم الإثنين ١١/ يوليو ١٩٦٠م في قرية “قندتو” بولاية نهر النيل ، يبلغ من العمر الأن (٦٤) عاما.

 

[email protected]

‫11 تعليقات

  1. الف شكر يا استاذ بكري الصائغ علي هذا العرص الشيق الدسم وبالذات رابط مقالك السابق عن المصالحة والصادق المهدي وسهادة دكتور عبد السلام صالح عيسى … ودور راسبوتين القصر بدكتور بهاء الدين محمد إدريس – مستر 10%- الدهنوس عليه الرحمة دائماً خلف الكواليس يدبر ويحفر ؟؟
    لك التحية علي جهد التنوير والتوثيق …

  2. كامل التقدير وكل الامتنان يا استاذ بكري الصائغ ..
    وفي شهرنا هذا يوليو ,,,

    “برهان قال ماشي حلفا ..
    حلفوا عليه طلاق الحلفاويين هما اليجوهو في حتتو” !!!
    – من صفحة الاستاذ محمد طارق:

    كيروللى نوجولليه ..
    تارا ويدو سوللى!!
    الرابط:

    https://www.facebook.com/100080008550465/videos/830354212393451/

  3. مجزرة بيت الضيافة هي عار الشيوعيين المقيم حيث تكت تصفية الضباط العزل بدم بارد في اخس وانذل اعدام ولكن الحمد لله جاء الرد سريعا فطارت رؤوس قياداتهم تلاحقها لعنات وغصب السودانين من العمل الخسيس
    اما الشفيع احمد الشيخ فقد لعب نفس الدور القذر الذي لعبه ابراهيم غندور في تجيير الحركة النقابية لصالح الحكم العسكري وزوجته فاطمة احمد ابراهيم كافأها الشعب السوداني بالسقوط المذل في انتخابات الديمقراطية الثالثة وانتهي بها المقام نائبة معينة في برلمان الكيزان تتقاسم المخصصات مع ابوالقاسم محمد ابراهيم ونافع علي نافع وصلاح غوس وعوض الجاز الي ان لاقت ربها في دار العجزة ببريطانيا

  4. قصاصات قديمة عن أحداث وقعت في شهر يوليو:
     ١-
     عندما وقع انقلاب هاشم العطا في ١٩ يوليو ١٩٧١، سارع الرئيس العراقي/ أحمد حسن البكر لدعم الانقلاب في الخرطوم، وبادر بارسال اسلحة ومعدات حربية تم شحنها في طائرة عراقية، الا ان هذه الطائرة سقطت في الأراضي السعودية في ظروف غامضة لم يتم فك لغزها حتي اليوم!! ايضآ مازال هناك غموض حول علاقة انقلاب هاشم العطا بحزب “البعث” العراقي!!

    ٢-
     ١١ يوليو ٢٠١٦: عبور طائرة بنيامين نتنياهو للأجواء السودانية ذهاباً واياباً، وذلك بعد قدومها من اسرائيل مروراً بمصر ثم السودان ثم جنوب السودان وبعدها الى كل من أوغندا وإثيوبيا ورواندا وكينيا.
    مرت الطائرة الاسرائيلية فوق الاجواء السودانية بكل أمن وامان في رحلة الذهاب والعودة، بالطبع لا يخفي علي احد، انه من اجل حماية الطائرة الرئاسية التي علي متنها رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو قد رافقتها طائرات حربية اسرائيلية متطورة وحديثة، وهذا يعني ان عدد من الطائرات الاسرائيلية حلقت في سماء السودان وليست واحدة كما جاء في الخبر!!،  بهدوء شديد مر خبر عبور الطائرة الاسرائيلية بدون تعليق او توضيح رسمي من الحكومة، او بتصريح من الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة!!-  

     ٣-
     أربعة رؤساء دول عربية كانت لهم علاقة مباشرة بانقلاب هاشم العطا،
     والغريب في الامر انهم ماتوا في ظروف دموية:
     (أ)-
     الرئيس السادات لقي مصرعه رميآ بالرصاص في “حادث المنصة ” يوم ٦ أكتوبر ١٩٨١.  
     (ب)-
    توفي الرئيس العراقي/ أحمد حسن البكر في ظروف غامضة يوم ٤/ أكتوبر عام ١٩٨٢، بعد الوفاه قامت لجنة طبية بإجراء فحص شامل بشكل أصولي، وأصدرت شهادة الوفاة في ضوء ما توصلت إليه، وذُكر سبب الوفاة على أنه نوبة قلبية. ولم ينقل جثمانه للمستشفى وكتبت شهادة الوفاة في البيت.
     (ج-)
    الرئيس/ معمر القذافي لقي مصرعه بطريقة بشعة دامية في يوم ٢٠ أكتوبر ٢٠١١.
     (د)-
    توفي النميري بمرض عضال في يوم ٣٠ مايو ٢٠٠٩.
       
     ٤-
     تفاصيل محاولة إغتيال
    زعيم الجنجويد علي “كوشيب”
    المصدر:- جريدة-“الشرق الاوسط” اللندنية-
        -٨/ يوليو ١٩١٣-
    أصيب القائد بقوات الدفاع الشعبي السودانية، شبه النظامية، علي محمد عبد الرحمن، الشهير بـ«علي كشيب»، بإصابات بالغة ظهر أمس بمدينة نيالا غرب البلاد، وهو أحد المسؤولين السودانيين المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.  وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»: إن «القائد السابق بقوات الدفاع الشعبي وأحد أبرز المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، تعرض لمحاولة اغتيال أثناء وجوده في أحد مقاهي المدينة»، مشيرا إلى أن رجلا ملثما أطلق عليه الرصاص، وأصابه في كلتا يديه، كما أصاب أحد مرافقيه وسائقه بجروح بالغة، وأسعف بعدها إلى مستشفى نيالا. وذكرت السلطات المحلية أنها أوقفت الجاني الذي لم تتضح هويته بعد. بينما ذكرت مصادر متطابقة أن الرجل نقل بطائرة خاصة إلى أحد مستشفيات العاصمة الخرطوم. ولم يتحدد بعد ما إذا كان الرجل قد أصيب ضمن الأحداث التي تشهدها الولاية منذ أيام، والقتال الدائر بين جهاز الأمن وقوات الدفاع الشعبي، أم أصيب ضمن الصراعات بين عشيرته وعشائر أخرى في المنطقة. 

  5. حدث وقع في يوم ١٢/ يوليو ٢٠١٩:
    ١-
    المجلس العسكري الإنتقالي السوداني
    يعلن إحباط محاولة انقلاب
    المصدر- “سكاي نيوز عربية” – أبوظبي.
    أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الخميس، إحباط محاولة انقلاب من قبل عدد من الضباط . وقال رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس العسكري الانتقالي، الفريق جمال الدين عمر، في مؤتمر صحفي إن “المدبرين والمشاركين في المحاولة الانقلابية الفاشلة، بلغ عددهم 12 ضابطا، منهم 7 بالخدمة، و5 أحيلوا على المعاش، و4 ضباط صف”، مشيرا إلى أنه “تم التحفظ عليهم”. وأكد المجلس العسكري في السودان أنه “جاري القبض على المشاركين الآخرين، بمن فيهم قائد المحاولة الانقلابية”. وأضاف: “باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق معهم، وسيتم تقديمهم للمحاكمة العاجلة”. كما شدد على أن “القوات الأمنية حريصة على أمن الوطن والمواطن، وتحقيق التحول السياسي المنشود”. وأشار عمر إلى أن المحاولة الانقلابية “جاءت في توقيت دقيق، لاستباق الاتفاق بين المجلس وقوى إعلان الحرية والتغيير”. واستطرد قائلا: “رأينا حجم المخاطر والتهديدات التي تحاك ضد أمن وسلامة الوطن، بواسطة هذه المجموعة الرافضة لمطالب الشعب، لكن التنافس على حكم البلاد سيكون عبر صناديق الاقتراع، وليس بالانقلابات العسكرية التي تعطل عجلة التنمية والازدهار”. واختتم رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس العسكري الانتقالي حديثه بالقول: “نعاهدكم القوات المسلحة، وأجهزة الدعم السريع، والشرطة، وجهاز المخابرات، بالعمل سويا للحفاظ على مصلحة الوطن والمواطن، وندعو المواطنين للتعاون مع الأجهزة الأمنية لمواجهة المندسين”.

    ٢-
    محاولة انقلاب ثانية وقعت في نفس
    شهر محاولة انقلاب ١٢/ يوليو ٢٠١٩:
    الجيش السوداني يعلن إحباط محاولة انقلاب
    المصدر- صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية – -24 يوليو 2019 م ـ
    أعلنت القوات المسلحة السودانية، في بيان، اليوم (الأربعاء)، عن كشفها لمحاولة انقلابية شارك فيها الفريق أول ركن هاشم عبد المطلب أحمد، رئيس الأركان المشتركة، وعدد من ضباط القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات برتب رفيعة بجانب قيادات من «الحركة الإسلامية» وحزب «المؤتمر الوطني».
    وأضاف البيان أنه تم التحفظ عليهم وجارٍ التحقيق معهم لمحاكمتهم، وأكد أن هدف المحاولة الانقلابية الفاشلة هو إجهاض ثورة الشعب المجيدة وعودة النظام البائد للحكم وقطع الطريق أمام الحل السياسي المرتقب الذي يرمي إلى تأسيس الدولة المدنية التي يحلم بها الشعب السوداني.
    كان رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، كشف، في وقت سابق الشهر الحالي، عن محاولات انقلاب كثيرة شهدها السودان خلال الأشهر الماضية.

  6. حدث وقع عام ١٩٧٢ ولم تنشر تفاصله الا عام ٢٠٢٢:
    محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس السوداني جعفر النميري
    من قبل عراقيين موجهين من نظام بغداد.
    المصدر- “القبس” – تاريخ نشر الخبر ٤/ يوليو ٢٠٢٢-
    https://www.alqabas.com/article/5687544-%D8%A3%D9%86%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%81%D8%A7%D8%B4%D9%84%D8%A9-%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%8A

    نشرت القبس، في عدد 5 مارس/ 1972، خبرا عن إذاعة وكالة السودان للأنباء أن أجهزة الأمن السودانية قد علمت أن بعض العراقيين – بتوجيه من النظام الحاكم في بغداد – دخلوا إلى السودان للقيام بتصفية جسدية لعدد من كبار الشخصيات السودانية ومحاولة اغتيال الرئيس السوداني جعفر النميري.

    وفيما يلي نص الخبر: 
    الخرطوم – 4 – أذاعت وكالة السودان للأنباء أن أجهزة الأمن السودانية قد علمت أن بعض العراقيين بتوجيه من النظام الحاكم في العراق قد حصلوا على جوازات سفر من بعض السفارات العربية منتحلين صفة الفدائيين الفلسطينيين وأن هدفهم دخول السودان والقيام بتصفية جسدية لعدد من كبار الشخصيات السودانية. وذكرت الوكالة نقلاً عن مصدر سوداني مسؤول أن في مقدمة من تستهدفهم مؤامرات الاغتيال الرئيس السوداني جعفر النميري، وقد اتخذت أجهزة الأمن بعد ان تجمعت لديها جميع الخيوط الإجراءات اللازمة في الداخل والخارج، كما سيجري الاتصال بالمنظمات الفلسطينية وإخطارها بما يدبره نظام الحكم في العراق من مؤامرات مكشوفة من بين أهدافها إحداث جفوة بين المنظمات الفلسطينية والسودان. وقال المصدر المسؤول إن هذه المؤامرة ليست معزولة عما دبر وكشف النقاب عنه أخيراً في جمهورية مصر العربية وليبيا.

  7. حدث وقع في يوليو ١٩٧١:
    هل من انقذ النميري في يوم ٢٢/ يوليو١٩٧١ هوالفنان الراحل/
    سيد خليفة ونقله من “بيت الضيافة” الي معسكر الشجرة؟!!

    (…- بعد هروب النميري من “بيت الضيافة” في يوم ٢٢/ يوليو – وهو اليوم الذي خرجت فيه المظاهرات وتهتف “عائد عائد يا نميري”-، استغل النميري سيارة كان يقودها الفنان الراحل/ سيد خليفة اوصلته الى معسكر “الشجرة”، وكان النميري في حالة يرثي لها و”مبهدل” وفي ثياب عسكرية ممزقة، كان مذهول الي حد الدروشة غير مصدق انه نجا من التصفيات الجسدية التي تمت هناك ورأى بام عينيه جريمة التصفية، كان طوال مدة بقائه في مكتب بمعسكر “الشجرة” يذي بكلام غير مفهوم بصوت عالي سمعه كل من كانوا خارج المكتب، كان يسب ويلعن الجميع دون ان يفهم احد من هم المقصودين بهذا الكم الهائل من السباب، النميري في مكتبه ما كان يثق في الضباط والجنود الذين قاموا بحراسته وكان يبدلهم بين الحين والاخر، وما سمح لا احد الدخول عليه الا اصدقاءه القدامي ابوالقاسم محمد ابراهيم، وخالد حسن عباس، وقاضي العسكرية العقيد/ أحمد محمد حسن، والصحفية المصرية مريم روبين، التي كتبت فيما بعد الكثير عن ما وقع في معسكر الشجرة.).

  8. حتي لا ننسي: حدث وقع في شهر يوليو ٢٠٢٠
    الله يمهل ولا يهمل
    المخلوع وقادة انقلاب (30) يونيو
    يمثلون لاول مرة امام المحكمة
    المصدر- “راديو دبنقا”- 22/07/2020-
    بدأت بالخرطوم امس اولي جلسات محاكمة مدبري انقلاب (30) يونيو بزعامة المخلوع عمر البشير وقيادات الحركة الاسلامية على راسهم على عثمان وعلى الحاج واخرين واعلن قاضي المحكمة عصام الدين محمد إبراهيم تاجيل الجلسات الى يوم 11 اغسطس المقبل بسبب ان القاعة لا تتسع لكل محامي الدفاع البالغ عددهم 199.

    وكان المخلوع عمر البشير وصل إلى مقر المحكمة تحت حراسة مشددة من سيارات شرطة وعسكريين مدججين بالسلاح. وجلس قربه في قفص حديدي 27 متهما آخرون وتعتبر هذه المحاكمة فريدة من نوعها في العالم العربي، حيث لم يمثل أي قائد انقلاب ناجح في التاريخ الحديث أمام القضاء. وفي حال إدانة البشير، قد تصل العقوبة القصوى في حقه إلى الإعدام.

    وأبرز المتهمين بجانب البشير، نائبيه السابقين علي عثمان محمد طه، وبكري حسن صالح، بجانب وزير الدفاع السابق عبد الرحيم محمد حسين، ووزير النفط السابق عوض أحمد الجاز، المساعد السابق للبشير نافع علي نافع، والأمين العام للحركة الاسلامية الزبير أحمد الحسن.
    ومن بين المتهمين كذلك أحمد محمد علي المعروف بـ( الفششوية) الذي يعد أحد أبرز المسؤولين بالمكتب العسكري للحركة الإسلامية وأدى أدوار مهمة في ليلة الانقلاب. ومن حزب المؤتمر الشعبي يتهم كل من على الحاج، إبراهيم السنوسي، عمر عبد المعروف، حيث تعد المجموعة من قيادات تنظيم الحركة الإسلامية التي خططت للانقلاب على نظام الحكم الديموقراطي وقتها بعد الاستعانة بعسكريين موالين للتنظيم.

    ورفضت المحكمة طلبا تقدمت به هيئة الدفاع، للإفراج عن المتهمين من حزب المؤتمر الشعبي، بالضمان باعتبار أن القضايا محل الاتهام لا تسمح بالإفراج بالضمان. وقال عضو هيئة الاتهام، المحامي معاوية خضر في تصريحات صحفية، إن “انعقاد أولى جلسات هذه المحاكمة التاريخية لمدبري انقلاب 30 يونيو يعد بداية لدولة القانون والمؤسسات والعدالة”.
    وأوضح أن “محاكمة رموز النظام المباد، تؤكد البدء في تحقيق شعارات الثورة “حرية سلام وعدالة”.

    وأضاف: “اليوم فتحت العدالة أبوابها لمحاكمة الذين قوضوا الدستور والديمقراطية”. واعتبر طلب ممثلي الدفاع بالإفراج عن المتهمين من حزب المؤتمر الشعبي بالضمان ( ضرب من الخيال) باعتبار أنه لا يفرج عن متهم في جريمة تصل عقوبتها الإعدام. وشدد على أن المتهمين يواجهون تهمة تقويض النظام الدستوري بموجب المادة 96 من القانون الجنائي السوداني لسنة 1983، والمادة 78 من نفس القانون وهي الاشتراك في الفعل الجنائي.

    وردد المحامي معاوية خضر، شعار (حرية سلام وعدالة)، عند خروج المتهمين من قاعة المحكمة، مما اعتبره أنصار النظام المخلوع استفزازا وتجمهروا، وحاولوا الاعتداء عليه بالضرب، ما اضطره إلى دخول مقر المحكمة مرة أخرى.في الأثناء قال ممثل هيئة الدفاع عن المتهمين، محمد الحسن الأمين، في تصريحات صحفية، إن (الوقائع التي يحاكم بموجبها المتهمون سقطت بالتقادم إذ مضى على وقوعها أكثر من عشرة أعوام).
    وأضاف، (البشير قام بمصالحة وطنية مع دكتور جون قرنق دي مبيور في جنوب السودان بتوقيع اتفاقية سلام في 2005 برعاية الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، مما يعد اعترافا دوليا بنظام الإنقاذ). وأشار إلى أن المحكمة طلبت مثول 6 متهمين آخرين أمامها 3 منهم خارج السودان و3 داخل البلاد أخفوا أنفسهم عن العدالة، وأن المحكمة ستحاكمهم غيابيا. من جهته قال رئيس هيئة الدفاع عن معتقلي المؤتمر الشعبي، أبو بكر عبد الرازق، في تصريحات صحفية إن إجراءات المحكمة تمثل سابقة سياسية وقانونية ودستورية لم تحدث من قبل في تاريخ السودان. وأضاف “وفقا للأعراف الدستورية لم يحاكم من قبل رئيس للدولة، ولم يحاكم من قبل مدني في انقلاب عسكري، لا سيما أن انقلاب عبود (انقلاب عسكري بالسودان في نوفمبر 1985 نفذه إبراهيم عبود) كان تسليما من حزب الأمة، ولم يحاكم أفراد حزب الأمة، وانقلاب نميري (انقلاب عسكري نفذه جعفر في 1969 جعفر نميري)، كان تدبيرا من الحزب الشيوعي السوداني، والبعثيين والناصريين، ولم يقدم أحد منهم إلى محاكمة”. وأردف، (نحن ثقتنا تاريخيا في القضاء السوداني، أنه قضاء نزيه ومحايد، لكن هذه المحاكمة محاكمة سياسية للرأي العام فيها حضور، نتمنى من القضاة الذين يديرون هذه المحاكمة أن يتوشحوا بقدر من الجرأة والشجاعة واللامبالاة وألا يشغلوا أنفسهم بالرأي العام على الإطلاق، لأن القاضي مسؤول عن مبدأ اعتقاده القضائي وفقا للبينات المقدمة، وفقا لنص القانون الصريح، ولذلك ينبغي للقاضي أن يُحِّكم ضميره وأن يحكم نص القانون وفحواه وأن يتسم بالشجاعة لاتخاذ القرار المناسب).

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..