بلد فى زنزانة

إلى يوم الناس هذا ومنذ العام 89 الحيرة هى سيدة الموقف وعلى الكل داخل وخارج السودان بعد أن إجتاح التتر الجدد دهاليز الحكم ثم عاثوا فيها فسادا لا يراعوا فى الناس إلا ولا ذمة مستخدمين فى ذلك كل الطرق الشيطانية من تنكيل وإبعاد عن مرافق الدولة ومحاربة للناس فى أرزاقهم حتى يمكنوا أنفسهم فى كل مرافق الدولةبإسلوب لايوجد له نظير .
الدعوة التى جاء بها هؤلاء إنقاذ السودان أما الوسيلة المستخدمة فهى الكذب بإسم الدين وهذا أس البلاء، فقد رسموا صورة مأساوية عن كيفية إستغلال الدين لتحقيق المآرب الشخصية ويالها من مأساة ، أنظر كيف إستخدموا الحيل من أجل البقاء على سدة الحكم طوال هذه السنوات وبأنانية مفرطة جعلت السواد الأعظم من الشعب السودانى فى خانة المتفرج الناظر لمأساة بلده دون أن يقدم على فعل يرفع هذه المأساة فالأبالسة على أهبة الإستعداد أن يرموا كل من تحدثه نفسة فى غيابة الجب ثم يهيلوا عليه التراب فالبلد بحق أصبح رهينة فى يد هؤلاء ، أنظر ماذا جرى لشباب الهبة الشعبية فى سبتمبر وأين ذكراهم .
أصبح الناس فى السودان لا يبالوا بمن يحكم بعد أن أصبح الجميع رهائن للمعيشة والعلاج والتعليم وكيفية إيجاد فرص عمل لأبنائهم خارج هذا الوطن الجحيم تاركين الجمل بما حمل للشلة الحاكمة تجدد لنفسها كل خمسة سنوات من أجل الشرعيةالمصنوعة بأيديهم .
ما يحار له المرءهذه الصفات الغريبة على هذا الشعب الذى عرف عنه كل ما هو حميد تخرج من صلبه فئة بهذه الصفات المترعة بالأنانية وحب الذات وعدم الأحساس بمعانات الناس التى وصلت حد الأنفلات الأسرى ويا لها من مآسى تدمى القلوب . طوال ربع قرن من الزمان شهوة هولاء القوم للسلطة لم يصبها وهن ولا إعياء بل تزداد نهم كل ما دار عليها الزمان إنها فعلا تستحق الدراسة لأنها خارج نطاق المألوف .
لقد مؤتمرهم الأخير على بصيص كان يظنه البعض ضوءا فى آخر النفق ، لقد تهللت أسارير الرجل بعد الأعلان للتمديد له لخمس سنوات قادمات ليصبح الرقم ثلاثين عاما بالتمام والكمال . ألم أقل لكم أن البلد فى زنزانه ؟ يحلنا الحل بله .
[email][email protected][/email]