فرصة لانارة قرى وسفلتة طرق

اتت الفرصة الذهبية لمناطق السودان المختلفة للاعمار وتشييد البنى التحتية وتوصيل المياه والكهرباء وهى بالطبع فرصة استثنائية ومؤقتة من لم يغتمنها سيكن قد اضاع على نفسه الكثير قرية او مدينة ,,, انها الانتخابات العامة التى ستقام فى ابريل من العام المقبل ،والتى علمتنا السلطات فى المركز والولايات وعودتنا انها كلما اقتربت تشريع فى ترضية المواطنين بهكذا مشروعات وكان ماتقدمه فى هذه التوقيتات هو من حر مال حزب المؤتمر الوطنى وليس من الخزينة العامة للبلد التى يجب ان ينفق منها دون من ولا اذى
على اللجان الشعبية فى الاحياء والفرقان ان تستعجل وتجهز مشاريعها واحتياجاتها القابلة للتنفيذ لكى تدفع بها فى هذه المناسبة الاستثنائية لتجد حظها من التنفيذ السريع اما المشاريع المتوقفة منذ فترة ولم تكتمل لايتسرع اهلها لان العمل سيستانف قريبا وستتم الافتتاحات فى احتفالات كبيرة مليئة باللافتات التى كتب عليها برعاية فلان الفلانى والذى عندما تبحثون عنه ستجدونه مرشح دائرتكم الانتخابية التى تقطنون فيها وهو بهذا يقول لكم ” صوتو لى ”
هذه بالطبع ليست المنافسة الحقيقية فى الانتخابات ولو كان الامر فى دولة اخرى تطبق الديمقراطية الحقيقية لاوقفت مثل هذه الفعائل ولكن كما يقل المثل السودانى “العارف الحال مابيبقى قوال ” لذا هذا هو الواقع المعاش والافضل لنا ان نستفيد من سانحة تنفيذ مشاريعنا بهذه الطريقة طالما لم نقدر على ذلك بالطرق السليمة التى تشعرنا بان هذا التنفيذ واجب وحق لنا وليس منحة من جهة او عمل نظير مقابل وهو التصويت لصالح الحزب الحاكم ومنسوبيه
الشعب السودانى له من الوعى يمكنه من التمييز والحكم الصحيح على كل مايمر به ويتعلق بحياته ولايحتاج الى من يعلمه كيف يتصرف فى محتلف الظروف ،ولكن من يظنون انه يجهل امرا هم المخطئون ، لذا سيحتفظ بحقه فى الرد على اى تصرف وعمل غير ديمقراطى عندما تاتى الديمقراطية الحقيقية التى لايختلف اثنان فى صحتها وشفافيتها عندها ستتضح الامور وكما قال الامام الصادق المهدى سيعرف الطرور من الصندل
عندما قلت علينا ان نتعامل مع الواقع لا اعنى اننا ملزمين بالتصويت لمن انشاء لنا شارعا او اوصل لنا الكهرباء وهذا حق اختيارى لكل فرد ولكننى اقصد فيما يلى الحصول على الخدمات ، اما الدليل على صحة ما اقول انظروا منذ الان الى مابدا فى المدن الكبرى ذات الثقل السكانى وتابعوا ماسيحدث فى مقبل الايام فى مناطق اخرى .. انها ببساطة حملة انتخابية غير مباشرة معلوم قصدها ودواعيها
انا لم ااتى بجديد هنا وادرك ان الغالبية تعرف هذا ولكننى اذكر الحزب الحاكم بان يعرف المواطنين فى الشدة ويوقف الحروب بمناطق البلاد المختلفة يعرفونه فى الرخاء … ان اكبر دعاية مجانية ولاتكلف اموالا من خزينة الدولة ان يقال المؤتمر الوطنى حقن الدماء واوقف الحروب وادخل المساعدات الانسانية من المنظمات المانحة الى المحتاجين من النازحين واللاجئين ، وينفذ مشروعات التنمية دون ارتباط بمناسبة عندها لن يحتاج لعربة دعاية او مايكرفون للحشد
ابشر بالخير (زرعاً ووعداً وتمني) …. وأنتهت الحفلة وإلى اللقاء في انتخابات اخرى