الملف الأمني …. قبل كل شئ ..!!

إليكم

الطاهر ساتي
[email][email protected][/email]

الملف الأمني …. قبل كل شئ ..!!

** دينق ألور، وزير شؤون مجلس وزراء حكومة جنوب السودان، يعقد مؤتمراً صحفياً يقول فيه بالنص : ( مستعدون للذهاب إلى المفاوضات في أي وقت اعتباراً من الآن.. لا نريد الحرب ولا المجتمع الدولي يريدها ولا المنطقة كلها تريدها، نحن ملتزمون بالتفاوض)، أو هكذا يزعم ألور بأن بلاده جادة في المضي قدماً نحو السلام..ولكن، للأسف حين يكمل ألور حديثه يتجلى بعض الشك والريبة حول تلك الجدية، إذ يقول ألور مكملاً ذاك الحديث: (خارطة الطريق التي وضعها الاتحاد الإفريقي تعطي الأولوية لحل الخلاف على النفط، وهذا أولوية لنا وللسودان وللمستثمرين وللاتحاد الإفريقي)..لا، هنا يجب أن نختلف، وكذلك يجب على حكومة السودان أن ترفض..فالنفط ليس بأولوية للسودان، ولا تجارة الحدود أيضاً.. ولم يعد يخفى على أحد بأن زعماء الاتحاد الإفريقي وسادة حكومة الجنوب يقاتلون سوياً لوضع النفط وفتح الحدود في رأس قائمة الأولويات، و لكن على وفد السودان المفاوض أن ينتبه لأجندة تلك القائمة ويعيد ترتيبها – من أول وجديد – بحيث يكون الملف الأمني في رأس القائمة..نعم الملف الأمني قبل (كل شيء)..!!
** فالوضع الاقتصادي بجنوب السودان قاب قوسين أو أدنى من الانهيار، حسب آخر تقرير صادر عن البنك الدولي، وربما الحياء وحده هو الذي يمنع حكومة الجنوب عن إعلان المجاعة بمدائن وأرياف الجنوب الحدودية منذ أن منعت حكومة الخرطوم تجارة الحدود بحالة الطوارئ المعلنة على طول الشريط الحدودي ..هكذا تحصد حكومة الجنوب ثمار خطأ إيقافها لتصدير النفط ثم خطأ غزوها لهجليج، وها هي تفكر في معالجة تلك الأخطاء عبر خارطة طريق الاتحاد الإفريقي، بحيث يكون عائد النفط منساباً عبر السودان وكذلك السلع منسابة عبر حدود السودان، ولايهمهم بعد ذلك ما تفعله الفرقتان التاسعة والعاشرة في اقتصاد السودان، استنزافاً للموارد وتدميراً لحياة الناس..وعليه، إن كانت حكومة الجنوب جادة في السلام فلتوفق أوضاع قواتها، وذلك بالتوقيع على اتفاق يلزمها – بياناً بالعمل – بأن ترفع يدها نهائياً عن قواتها التي تقاتل قوات السودان المسلحة بالنيل الأزرق وجنوب كردفان، ثم تجفف أرض دولة الجنوب من كل المعسكرات التي تأوي الحركات المسلحة، كما فعلت تشاد وأثيوبيا وأرتريا وليبيا..هذا هو المدخل الوحيد إلى السلام بين السودان وجنوب السودان، وما عداه محض مناورات اقتصادية مراد بها إنعاش اقتصاد دولة الجنوب بحيث يكون قادراً على استنزاف موارد السودان بواسطة (حروبات الوكالة)..!!
** وليس من العقل ولا العدل أن يبدأ التفاوض بالنفط وكأن الذي حدث بين الدولتين بهجليج كان مجرد (حفل تنكري).. ورقة التفاوض الأولى يجب أن تناقش أسباب معارك هجليج وجذورها، وكلها أسباب وجذور ذات صلة بدعم وإيواء الجماعات المسلحة، جنوبية كانت أو سودانية.. نعم حكومة الخرطوم ليست بعيدة أيضاً عما يعكر صفو السلام بدولة الجنوب، ولكن ليست بذات قوة العين التي تصرف مرتبات الفرقتين التاسعة والعاشرة من خزينة دولة الجنوب لتقاتل قوات السودان المسلحة، وكذلك ليست بذات قوة العين التي تفتح معسكرات التدريب للجماعات السودانية المسلحة بارياف بانتيو لتستنزف موارد السودان، ولا بذات قوة العين التي توزع الملابس العسكرية بعلامات وأعلام دولة الجنوب للقوات التي تقاتل القوات المسلحة بجنوب كردفان والنيل الأزرق..!!
** وعليه.. وفد السودان مطالب بتذكير وفد جنوب السودان بأن حركتهم أصبحت حكومة دولة أجنبية، وعليها ألا تتدخل في الشأن السوداني إلا بما يحقق السلام وحسن الجوار بين الشعبين، وأن صراعات السودان الداخلية – مسلحة كانت أو مدنية – شأن يغني أهل السودان فقط لاغير، وعليهم احترام خيارات أهل السودان كما احترم أهل السودان خيار انفصالهم..يعني باختصار كدة (حلو عن سمانا)، أو هكذا يجب يبدأ وفد السودان هذه الجولة، بحيث تحترم حكومة دولة الجنوب ذاتها- كما فعلت كل حكومات دول الجوار – وترفع يدها عن (أي زول سوداني)..وما لم يتم الاتفاق على هذا أولاً، فليذهب النفط إلى الجحيم وليعد الوفد الدبلوماسي المفاوض، لتفاوض القوات المسلحة كل ( معتد أجنبي) ..!!

تعليق واحد

  1. هذا هو المطلوب من حكومة السودان … وعلى الحكومة ان تعى تماما ما تفعله الجنوب وما تقوله فى وسائل الاعلام …تاوى وتدرب وتصرف على المتمردين وتحتل اراضى شمالية وتطبع خرائط متضمنة مناطق هجليج وابيى ثم تقول نريد المفاوضات والسلام ..فى الوقت الذى كان باقان اموم يأكل الملح والملاح مع الحكومة كانت قواته تزحف نحو هجليج هذه هى سياستهم

  2. انا اقترح تسميةكاتب هذا المقال مستشارا للامن القومي لحكومة المؤتمر الطاهر ساتي الذي عرفناة مدافعا عن الفساد وحقوق الكادحين تحول بقدرة قادر للمدافع الاول عن حكومة المؤتمر الوطني وما سطرتة يا طاهر يا ساتي هو لسان حال حكومة المؤتمر الوطني ولم تاتي بجديد الا ان كنت ترمي وراء هذا الكسير الفاضح للتلج شيئا في نفسك فكان الاوجب لك حث كل ااطراف في الدخول الي طاولة المفاوضات بدون هذة الشروط المسبقة لانها في حد ذاتها تمثل عقبة في الوصول الي اي تسويات.

  3. برافو الطاهر ساتي… أنا معك في كل حرف خطه بنانك وكيبوردك.
    لكن المفاوضون السودانيون سامحهم الله هل يعرفون أو يقرأون؟ وإن قرأوا هل يستوعبون أم هم بوربون لا يفقهون شيئاً ولا يتعلمون شيئاً؟
    الملف الأمني أولاً والحدود ثانياً وبعدها فليأت النفط وهلم جرا.

  4. هذا جدل لا طائل منه الا اذا كان حفظ لماء الوجه ……
    يمكن للمفاوضات ان تبدا من اي ناحية المهم ان يتم التوقيع النهائي للاتفاق كحزمة واحدة ….
    كما يمكن ان يتم التفاوض بعدة افرقه كل على حده والموافقة النهائية تاتي من الفرقة الرئيسية للمفاوضات ……..
    كل هذه النواحي يمكن معالجتها كنواحي اجرائية عند البدء…..
    واخيرا بدل ان تدبجوا مقالاتكم بما لا ينفع نرجو ايجاد الحلول للمفاوض وكيفية الخروج من هذا المازق …..

  5. كلامك كله ما بيساوي التعب التعبته في كتابته ، انت عارف لو النفط انساب انحنا المستفيدين اكتر منهم ، والحدود لو اتفتحت انحنا المستفيدين اكتر منهم ، وبعدين بتقول اقتصادهم منهار يا راجل اللي يسمعك يفتكر الجنيه السوداني بقي يساوي 3 دولار ، بالنسبة لي انا اعتقد اما انك طاشي شبكة اثناء كتابة المقال ، او مدفوع لك لكتابته ، اوانك ما كاتبه من الاساس ، الما عاوزين تفهموه يا غنم لو علاقتنا بالجنوبيين انصلحت انحنا اللي حنكش الملك مش هم . لكن نقول شنو في الحرامية العاوزين يخموا اي حاجة براهم والبلد بره تفكيرهم تماما .

  6. والله جمال الوالي وضياء الدين بلال
    خلَوك يا الطاهر تمشي على العجين ما تلخبطوش
    أيوا كدا
    واصل هُتافك يا هتيف كبوق مستأجر وقت الضرورة
    بس عليك الله يا الطاهر كل مرة والتانية حاول غشَنا بقضية فساد مدنكلة
    تعمل بيها الشويتين بتوعك
    أصلو ما راجين منك تقول لينا في يوم من الايام.. والله حاكموا فلان وللا أدانوا علان
    عشان تسمع مننا برافو.. وكتر الله من أمثالك.. والبلد بخير.. وما عارف شنو داك !!
    ههههه

  7. أيها المدعو الطاهر ساتي .. طبعاً في زمن الأنقاذ الهابط و المستميت في التمسك بالخطا تلو الخطأ و الذي جهر رموزه بالفساد و أكل السحت و التطاول في البنيان ,, و الذي تتضاعف مخصصات الأجهزة الأمنية فيه علي حساب رعاية الأطفال و الصحة و التعليم .. و الذي يخاطب مواطنيه و من يخالفه الرأي أن ليس له سوي السيف و الما عاجبو ياخدها بالقوة زي ما أخدناها بالقوة و الدايرنا يطلع لينا في الشارع إضافة للحس الكوع و الشحادة .. ذائداً قتل الشباب بالجامعات و انتهاك أعراض الحرائر وقتل النساء و تكميم الأفواه و منع الحريات و مصادرة الصحف .. و تعذيب المجتمعات و الأسر بدارفور بورتسودان و طوكر و النيل الأزرق و جنوب كردفان .. أقول أنه ليس غريباً أن يفرز نظام كهذا أمثالك من أصحاب الأقلام الذين لا يرون إلاّ ما يري السلطان .. يقنعون بمسح الجوخ ولعق المتبقي من ( زفره ) فتطول قاماتهم و يصبح لهم إسم و شكل و ضجيج في الأمكنة التي يأنفها الرجال .. عجبي .. ! ذكرت أن الإتحاد الأفريقي و حكومة الجنوب يقاتلون سوياً لفرض وجهة نظرهم .. و أقول لك و ماذا في ذلك ؟ لو كانت لك سياسات و لحكومتك وزن و بعد نظر أو أي وزن فكري أو علمي أو اقتصادي لما استمال جنوب السودان اللإتحاد الأفريقي .. ففي يوم من الأيام استطاع رئيس دولة أفريقية عربيه و بفكره و إعلامه و سياساته و بعد نظره أن يجعل كل الدول الأفريقية تقف بجانبه و تؤيده في المحافل العالمية وتقطع كل علاقاتها بمن يعاديه .. هذا أولاً .. و ثانياً ذكرت متشفياً أن الوضع الإقتصادي بالجنوب يكاد ينهار و أن المدن و الأرياف بجنوب السودان تكاد أن تعلن مناطق للمجاعة .. و أقول لك أن الوضع مماثل في شمالنا أيضاً فكثير من القري و الأرياف يأكلون صفق الشجر و دون حرب .. و أهل المدن يسرق كل منهم الآخر ليعيش و الرجال في أعماركم ينافقون السلطان و يشتغلون بالصحافة او الوزارة علي أن يصفقوا ليل نهار لريس الأمن أو الرئيس حتي و إن أخرج أيِ منهما ريحاً .. ثم أنك ذكرت أن جنوب السودان يقاتل قواتك المسلحة بجنوب كردفان و النيل الأزرق في إشارة لأنه ليس هنالك سودانيون عن أب و جد يختلفون مع حكومتك و يحاربونها .. و هذا أمر غريب فليس لولي نعمتك عمر البشير أو علي عثمان أو نافع أو غيرهم أفضلية أو حقوقا في السودان الشمالي أكثر من الحلو أو عقار أو عبد الواحد أو ياسر أو أي بسيط أو مهمش في نواحي السودان المختلفة ثم أن قولك بصرف حكومة الجنوب مرتبات من يقاتلون جيش السودان الشمالي فهذ ا لا تؤاخذ عليه حكومة الجنوب فهي دولة تعرف أين مصالحها و مع من تتحالف .. و لحكومة الشمال أن يكون لها قيمة لنجد من يساندها .. ثم أن أمر هجليج ليس معقداً و سيتضح قريباً إن كانت شمالية أو جنوبية و هذا لا يمنع أن تجاذبك فيها دولة جنوب السودان تاكتيكياً و استراتيجياً طالما هنالك حرب و طالما أن ذلك يرهقك و يضعفك .. و لكن كل ما دعاني للرد عليك هو أسلوبك المشابه لأسلوب الطيب مصطفي و عدم تحميلك أي تقصير لحكومة الإنقاذ .. فمن الذي فاوض في نيفاشا ؟ و من الذي قبل بمبدأ تقرير المصير أصلاً ؟ و من الذي وافق علي الإستفتاء قبل حسم كل النقاط المختلف عليها و من الذي لم يناقش مسبقاً قسمة البترول و قيمة الترحيل قبل الإنفصال ؟ و من الذي جعل الوحدة غير جاذبة ؟ و من الذي تجاهل وضع الحلول لمشاكل ثمانية مليون سوداني من القبائل الحدودية المتداخلة ؟ و من الذي استدعي رئيس الدولة ليمارس العنتريات المستفذة لمواطني جنوب كردفان أثناء الإنتخابات؟ .. و من الذي بدأ الحرب في النيل الأزرق ؟ و هل كان لمالك عقار القدرة علي الحرب لو تم تطبيق ما نص عليه برتكول نيفاشا من دمج و استيعاب القوات المقاتلة أو توفير البديل بما يضمن سبل كسب العيش ؟ و من الذي أمر بتجريدهم من السلاح قبل دمجهم بالشرطة أو الجيش أو انخراطهم في الزراعة لتوفير أرزاقهم و بتلك الصورة الإستفذاذية ( واحد بحارب فيك عشرين سنة و بندقيتو دي كان بياكل بيها و بيشرب بيها .. تجي بسذاجة تقول خلاص اتصالحنا سلمني بندقيتك .. ؟ علي الأقل وريهو ياكل و يشرب من وين أو استوعبو بدل المجاهدين ديل في الجيش و البوليس عشان يبقي موظف يعيش أولادو ) .. بعدين ما تغشو الناس بالوطن و غيروا .. تنكشحو إتنو أول و بعد داك كل مشكلة ليها حلِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ

  8. تكسير الثلج ….. أهم شي . . !!!!

    يا الطاهر ساتي سبحان مغير الاحوال

    غيرت اتجاهك 180 درجة

    لعنة الله على بائعي ذممهم

  9. شكرا استاذنا / الطاهر

    هكذا تكون الصحافة و الوطنية و هكذا السودانيين طبعهم
    ان تنقول للانقاذ اخطأتى و لغيرهم اخطأتوا
    و عاش السودان فى حقات عيوننا
    نريد دروسا فى الوطنية لهولاء و اولئك.

  10. (( … فالنفط ليس بأولوية للسودان، ولا تجارة الحدود أيضاً))
    يا جماعة الخير صحو الطاهر دا ..

  11. بسم الله الرحمن الرحيم الذين يكتبواويهاجمو الكاتب لماذا لايكتبون رايهم فى حل هذه المشكلة وهل اذاكان الشخص معارض لنظام ما لايقول رايه بل يظل يلعن النظام ليس هكذا تكون المعارضة وبهذا السببظلت الانقاذكل هذه الفترة

  12. الطاهر ساتي ملفات الفساد اخبارها شنو؟ منذ الاعتداء على هجليج وانت بقيت ناطق رسمي ومستشار احياناً باسم الجماعة.. يا اخي اختشي

  13. انا لا اري اي تناقض في موقف الاخ الطاهر شخص وطني يرى مهزلة امامه يريد ان يصلح ما يمكن اصلاحة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..