
مقدمة
@شاركً اللواء معاش فضل الله برمةً ناصر في الموتمر التاسيسي لتنسيقية القويالديمقراطية المدنيةً (تقدم) بصفته رئيسا لحزب الامة و في معيته الواثق البرير الامينالعام و مساعد رئيس الحزب صديق الصادق المهدي!
@كان غالبيةً جمع الموتمر الذي قارب السبعمائة من الشابات و الشباب الذين يمثلونسودان اليوم و سودان الغد. لكنه ايضا اشتمل علي عدد مقدر من مخضرمي السياسة والمبدعين والعلماء والنشطاء الذين استجابوا لدعوات مجموعاتهم التنظيمية اوالفئوية او المجتمعية او لدعوات مباشرة من الرئيس المؤسس الدكتور عبدالله ادمحمدوكً.
@التقيت باللواء معاش فضل الله برمة ناصر عدة مرات خلال الموتمر وتحاورنا . أسرنيبقوته و طيبته و زكاءه اللماح وقدرته علي الولًوج الي الأعماق و هو يزين أحاديثنابتواضعه وبلطفه. كنا مشاركين في الموتمر التأسيسي بمواقعنا السياسية في التنسيقية. *فلا أنا انتمي لعايلة الصحفيين*, *ولا هو مدعو للأجابة عن ما أروم من حقايق منخلال تحقيق صحافي*.
@و تطور بنا اللقاء من بين الاجتماعات و انا احمل ما احمل في دواخلي (*من غباينووجع بطن*) و أشياء بعضها مثير للشجون او غير مباح.
@فانا منذ ان شببت علي الطوق
والي الان تمنيت ان تختفي احزاب السودان فيً سحابات الهواء . تمنيت ان لو سكتكبيرنا المرحوم محمد نورالدين حب الله البربري الأعجمي عن التغني بمن يطلق عليهالحسيب النسيب سيد الختمية، و بضرورة وحدة وادي النيل . تمنيت ان لو سكت بنعم امي عبد المنعم محمد نور عن الهتاف لمصر و هي البلد الممتلئة بالمهاجرينالشراكسة و الإغريق و الطليان و جواري كافور الإخشيدي و الجوعي من بدو الجزيرةالعربية . هذا الخليط العجيب الذي اسمي نفسه شعب مصر العربية والذي اعتاد و لا يزال شتم اهل مصر الحقيقيين من النوبيون والأقباط و الصعايدة ووصفهم بالدونية والتخلف .
@فاحزاب السودان في راي هي المسئولة عن إجهاض كل ثورات الشعب السوداني ضدالطغمة العسكرية البغيضة المفترية:
*حزب الامةً الذي سلم الديمقراطية الاولي للجنرال إبراهيم عبود
*الحزب الشيوعي و القوميون العرب الذان قادا بالفعل ثورةً اللواء نميري و الذيبدوره سلمها طائعا لزمرةً من عرابي و مستهبلي الحركة الإسلامية بكل أقنعتها التنكرية
*و الحركة الإسلامية التي أجهضت ثورة ١٩٨٥ بدهاء عرابها حسن الترابي والإسلامي قايد الجيش سوار الذهب.
*والحركة الإسلامية بقيادة عرابها حسن الترابي ، و يقال بمعرفة رئيس وزراء حزبالامة الصادق المهدي ، التي انقلبت علي الديمقراطية الثالثة و دفعت بالسودانمنذ ١٩٨٩ الي مستنقع الفساد والطغيان و القتل والي الارتماء تحت سيطرةالمليشيات و المرتزقة و هاتكي الاعراض و المغتصبين ، و الي الحرب المدمرة التيوقع السودان تحت براثنها منذ ١٥ ابريل ٢٠٢٣
*و الاحزاب العقائدية العنصرية الصغيرة التي نططت و تمطت ثم غابت و ظهرتبين ركام احزاب الفكة و الملاليم ثم تزحلقت فوق قشور الموز!
*و المليشيات العنصرية الدموية التي ملات سماوات دارفور وًكردفان و النيلالأزرق بالدماء و الحرايق كما فعلت بجنوب السودان قبل ان ينال استقلاله، و التي حاولت احتلال الخرطوم بقيادةً القبائلي الكوز خليل إبراهيم. و كما تفعل الان تحت قيادة الدعامة القبائلية منادية بتحطيم ما تبقي من دولة ١٩٥٦ لتثبت احقية ابناء راعي الابل التشادي عزت الماهري في اراضي شارع النيل!
@جال كل هذا بخاطري و انا استرجع كلمات صديقي الحميم و زميلي خلال الحقبالدراسية والحياتية البرفسور الدكتور بابو فضل الله عندما كتب لي معترضا وناصحا بانني غاليت في الاتهامات؛ واقتراحه لي مرارا بالأتصال مع سعادة اللواء فضل الله برمةً ناصر في امر “”المراحيل”” لمراجعة ما انتهيت اليه فيما كتبت ونشرت من قبل ( راجعسودانيزاونلاين ٣ اغسطس ٢٠٢٣ و ١٣ فبراير ٢٠٢٤و ١٤ مارس ٢٠٢٤)
@وعندما عرضت علي اللواء معاش فضل الله برمة ناصر دوره في “مراحيل حزب الامةً” كما هو معروف لدي غالبية الناس . قبل اللواء المتقاعد مشكورا و بشجاعته المعهودة ان ابعث له اسئلة في امر المراحيل وًمستجدات السياسية و الحرب الملغومةً.
@لعدم الاطالة ساختصر كتابي هذا فيما ما كتبه لي الصديق برفسور بابو فضل الله و ما اكده وسجله اللواء و رئيس حزب الأمه اللواء معاش فضل الله برمة ناصر في امر المراحيل فقط . مع وعد بالعودةً للمواضيع الأخريات متي ما سمحت الظروف،:
@(هذا بعض نص ماكتبه لي برفسور بابو فضل الله:. “”أما *مليشيات مراحيل برمهناصر الأنصارية* بحسب وصفك فهذه سوف ازودك بمعلومات مفصلة وموثوقة عنهافي القريب العاجل. وبما أن الحديث عن هذا الأمر قد كثر فقد طلبت من الاخ فضل الله الذى تربطني به صلة قرابة أن يكتب شيئا للتاريخ عن هذا الموضوع. وفي يوم السبتالموافق ١٢ اغسطس ٢٠٢٣ جلست إلى الرجل وعرض علي نسخة مكتوبة بخط يدهفصل فيها ما هو حقيقي وما هو من وحي الخيال فيما يختص بهذا الموضوع الذي يتم تداوله كسلاح يشهر للكسب السياسي من قبل من يدعون أنهم كانوا ضحايا لهذه المليشيات وايضا من قبل الخصوم السياسيين على حد سواء… انتهي الاقتباس “”)
——————————————
***سمح الكلامً في خشم سيدو***
@أيتها الفضليات وايها الافاضل قرات و اعدت قراءة ما سطرةً رئيس حزب الامةً اللواءمعاش فضل الله برمةً ناصر في اربعةً صفحات من الفونت الصغير و حاولت مراتعديدةً ان استخلص منها بغرض النشر في هذا المقال . فكان نصيبي من الجهد الفشلالتام . و السبب ياسادة و يا سيدات هو ان امر المراحيل صار شائعا و تمطي فوقه مااقترف الكيزان من اعتماد علي الجنحويد في التطهير العرقي و العقائدي .. و من منا لايذكر قول الكوز احمد هرونً (ما تجيبو حي) او نوادر كبير الفسدةً المخلوع عمر حسنالبشير الذي راي في اغتصاب الجعلي للغرابية شرفا لها
***”لذلكً وضعت امامكمً يا قراء و يا قاريات ما كتبه اللواء معاش رئيس حزب الامة بلاتصرف .. حكمه لكم و للتاريخ”***
@فرية تسليح القبائل العربية (المليشيات). منقول بدونً تصرف
المقدمة (فذلكةً تاريخية):
1. أستولي نظام المشير جعفر محمد نميري علي السلطة في السودان بانقلاب عسكري علي حكومة منتخبة ديمقراطيا في ٢٥ مايو ١٩٦٩م. شارك الحزب الشيوعي والقوميون العرب في هذا الانقلاب كحاضنة سياسية مؤيدة له ،كما كان للطبقة المثقفة والاتحادات النقابية والمهنية دور فعال في مساندة الانقلاب.
2. بدأ نميري حياته السياسية يساريا مساندا للمعسكر السوفيتي ومن ثم توجه الي المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية بعد حركة هاشم العطا التصحيحية ورفاقه فاروق حمدنا الله وبابكر النور.
3. ختم المشير جعفر نميري حياته السياسية بانقلابه علي اكبر إنجازاته (اتفاقية اديس ابابا) التي انهت حرب الجنوب بقيادة الجنرال جوزيف لاقو، خريج الدفعة الثانية عشرمن الكلية الحربية، ومنحت الجنوب حكما اقليما استمر لعشر سنوات .
4. وأخيرا جاءت انتفاضة رجب (ابريل ١٩٨٥م) التي وضعت النهاية لحكمه الذي استمر ستة عشر عاما نتيجة لتقلباته من اليسار الي اليمين والتنكر لاتفاقية اديس ابابا وأخيرا اعتماده لقوانين سبتمبر التي قال عنها المرحوم السيد الصادق المهدي انها لا تساوي الحبر الذى كتبت به. فجاء التحالف المدني العسكري تحت مسمي التجمع الوطني الديمقراطي الذي حكم السودان لمدة عام بموجب الميثاق الذي ارتضاه الطرفان.
5. كانت اهم بنود ميثاق انتفاضة ابريل ما يلي :-
أ. انهاء الحكم العسكري والإسراع لتحول ديمقراطي
ب. تخفيف معاناة الشعب السوداني (الذي كان يعاني من ضنك العيش )
ج. انهاء حرب الجنوب
د. وقف التدهور الاقتصادي
ه. انتهاج سياسة خارجية غير منحازة
و. اجراء انتخابات حرة ونزيهة
ز. إزالة قوانين سبتمبر
٦. كانت الجهود مبذولة بالدرجة الاولي لإيقاف الحرب لأنها كانت السبب المباشر فيمعاناة الناس في ما يتعلق بأمنهم واستقرارهم ومعيشتهم والعامل الأساسي في انهيار الوضع الاقتصادي .
٧. المشكلة الأخرى- بجانب حرب الجنوب- كانت المجاعة التي حدثت في عام ١٩٨٥محيث كانت تشير الإحصائيات الي وفاة ٣٠٠ طفل يوميا نتيجة لقلة الطعام وبصفة خاصة في إقليم دارفور السبب الذي ادي الي استقالة حاكمها احمد إبراهيم دريج بحجة عدماستجابة الخرطوم لمطالبه العادلة .
وقد تأكد لشخصي صحة المجاعة في دارفور عند زيارتي لها برفقة الفريق طيار محمد مرغني حيث وجدنا ان بعض الناس في دارفوريأكل حبوبا يجمعها من بيوت النمل.
٨. نحن من جانبنا كمجلس عسكري في انتفاضة ابريل / رجب اسرعنا بوقف اطلاق النارمن جانب واحد ووقتها كانت قوات قرنق داخل الأراضي الاثيوبية وكنا في وضع عسكري ممتاز من حيث وضع القوات علي الأرض . كما خاطب الأخ العميد عثمان عبدالله وزير الدفاع وقتها الأخ قرنق يناشده وقف الحرب والجلوس للمفاوضات كما بعث الدكتورالجزولي دفع الله رئيس مجلس الوزراء بخطاب مناشدا دكتور قرنق لوقف القتال والاستجابة لمطالب الثورة . ولكن كان رده مخيبا للآمال ذاكرا بأن المجلس العسكري هو امتداد لحكومة جعفر نميري وانه سينقل عملياته الي منطقة العمليات رقم (٢) ويقصد بذلك منطقة جبال النوبة وبالفعل لم يمر اكثر من أسبوع من تصريحاته حتي اشعل الحرب في جنوب كردفان وقام بضرب الليري غرب والليري شرق والقردود وتلودي وكالوقي مستهدفا القبائل العربية دون القبائل الأخرى.
وبناء علي ذلك قام وفدبرئاسة دكتور الجزولي والعميد عثمان عبدالله بزيارة المنطقة دون الوصول للمناطق التي تم ضربها . بعدها بدأت قوات الحركة تهدد المواطنين بانها ستقوم بضرب المدن التي لا تستجيب لتعليماتهم الامر الذي جعل سكان هذه المدن يخلونها ليلا ويعودون اليها صباحا خوفا من هاجمتهم ليلا .
٩. نتيجة لهذه الظروف التي يعاني منها اهالي جنوب كردفان (عرب ونوبة) قررت زيارة المنطقة للاتي:
أ. تطمين الاهل بان الحكومة قادره على حمايتهم.
ب. الوقوف على الوضع المعيشي لان البلد كانت في حاله مجاعة واهمية اغاثتهم بعدالتعرف على احوالهم على ارض الواقع.
ج. محاربة الشعارات القبلية التي ترفعها الحركة لتعميق الخلافات بين القبائل العربية وقبائل النوبة.
١٠. بعدها اتصلت بالأخوة في اتحاد جبال النوبة برئاسة الاخ البروفيسور الامين حمودة وهو زميل دراسة في مدرسة الدلنج الريفية الوسطى وأكن له كل احترام طالبا منهم مرافقتي في هذه الزيارة للوقوف على الاوضاع الأمنية والاجتماعية والمعيشية وقداستجابوا عند بداية الاتصال بهم ولكنهم لم يحضروا للسفر مع الوفد في الوقت المحدد لذلك، وقد كان الوفد يتكون من:
١. فضل الله برمه ناصر عضو المجلس العسكري.
٢. دكتور حسين سليمان ابو صالح وزير الصحة للوقوف على الاوضاع الصحية بالمنطقة
٣. دكتور صديق عابدين وزير الزراعة للوقوف على احتياجات المزارعين.
٤. الفريق طبيب احمد حسب الرسول قائد السلاح الطبي ومسؤول الإغاثة .
ه. اللواء اركان حرب مصطفى محمود قائد القيادة الوسطى هجانة وحاكم ولايةكردفان
٦. الفريق إبراهيم سليمان (الرائد وقتها ) مسؤول استلام الاغاثات.
١١. برنامج الزيارة:
كانت الزيارة في شهر اغسطس ولمدة اسبوع
أ. الزيارة وتاريخها: كانت الزيارة في شهر أغسطس1985م ولمدة اسبوع.
ب. المناطق التي تمت زيارتها شملت الدلنج – كادقلي – هيبان – ابو جبيهة- الليريغرب- الليري شرق- كالوقي- تالودي – القردود – كيلك- المجلد – بابنوسة – لقاوة – الابيض.
مطالب المواطنين:
اولا: كل المواطنون الذين التقيت بهم ومن كل الجنسيات عرب ونوبه وغيرهم سواء كانهذا اللقاء على المستوى الرسمي مع مؤسسات الدولة او على المستوى الاهلي بالنسبةللمواطنين في قراهم وفرقانهم ومدنهم كانت مطالبهم واحدة: أحمونا اوسننضم للجهة الاقوى التي توفر لنا الحماية ويقصدون بالجهة الاقوى (الحركة الشعبية بقياده دكتور قرنق) . وعليه نطلب منكم واحد من اثنين، اما ان ترسلوا لنا قوات مسلحة لحمايتنا او تسلحوننا لحماية انفسنا واموالنا، وان لم تفعلوا هذا او ذاك لدينا من الامكانيات والقدرات المادية والبشرية التي تمكننا من شراء الأسلحة التي نحتاجها.
ثانيا الاجابة:
وكان شخصي يقوم بالرد نيابة عن زملائي: نحن مقدرون للظروف التي تعيشونها ومطالبكم مشروعة واي حكومة لا توفر لشعبها امنهم واستقرارهم حكومة ميؤوس منها ولا يرجى منها لإدارة شعبها وعليه ورغم ان طلبكم الاول المتعلق بتوفير قوات مسلحة لحمايتكم في قراكم يعتبر مطلبا مشروعا ولكن القوات المسلحة الان تقاتل على الحدود وفي الجنوب وليس في الامكان توفير قوات للتواجد بكل قرية من قرى جنوب كردفان. اما طلبكم الثاني وهو تسليحكم للدفاع عن انفسكم فهو مطلب مشروع ايضا وسننظر فيه عند العودة للخرطوم على ان يتم ذلك عن طريق النظار والسلاطين والعمد على ان يقدم كل واحد من النظار والسلاطين والعمد عدد من ابنائهم الموثوق بهم ليتم تسليحهم بواسطة الشرطة بعد التوقيع على اورنيك استلام السلاح والالتزام برده بعد نهاية الحرب الدائرة الان بالمنطقة. بعدها قلت للمواطنين الذين نخاطبهم في كل موقع بالنسبة لطلبكم الخاص بالانضمام للجهة الاقوى انتم تقصدون الانضمام للحركة بقيادة دكتور قرنق يجب ان تعلموا بانكم في حالة دفاع عن انفسكم والذي لا يدافع عن عرضه وماله فقد كفر ويجب ان تدافعوا وتتصدوا للمعتدي لأنه ليس هنالك شيء اغلى من ارض الاباء والاجداد وليس هنالك شيء اغلى من الشرف العرض، تموتوا دفاعا عن ارضكم لأنكم اذا تخليتم عنها فليس لديكم مكانا في ارض المليون ميل مربع لان كل ارض في السودان لها اهل ووارثين.
ثالثا: عند عودتنا للخرطوم وعرض الامر على مجلس الوزراء وافق المجلس على الفكرةعلى ان يتم تسليحهم بأسلحة ماركة ٤ التي كانت لدى القوات المسلحة عبر النظار والسلاطين والعمد بواسطة الشرطة على ان تجمع كل الأسلحة بعد نهاية الحرب. الشيء المؤسف هو دخول المكايدات السياسية التي حالت دون تنفيذ المشروع وقد كان رفض القوى السياسية لمشروع التسليح قد تم في ندوة سياسية بميدان الزعيم الازهري بأم درمان وكذلك ما جاء في جريدة الراية التي تتبع للإخوان المسلمين التي كتبت في صدر صفحتها الاولى المهدية تعود. وكان في رأينا حقا انه لو تم التسليح في الايام الاولى للتمرد بالجبال لحال ذلك دون انتشاره ولتم احتوائه. ونتيجة لذلك توقفت فكرة التسليح في فترة الحكومة الانتقالية. والشيء الاخر المثير للدهشة هو ان نفس الحركة الإسلامية التي ناهضت فكرة التسليح قامت بتسليح القبائل بعد انقلابهم في يونيو ١٩٨٩م ولم يشر اي متابع لذلك.
فرية قوات المراحيل:
بعد اتفاقية اديس ابابا 1972م وبناء على تنفيذ بنود الاتفاقية والتي تبدأ بحصر الحركات التي كانت تحمل السلاح في معسكرات تمهيدا لجمع السلاح واكمال عملية الدمج وإعادة الدمج بالقوات النظامية. تم جمع الحركات المتمردة من ابناء مديرية بحرالغزال وقتها في معسكرات، هذا الجمع احدث فراغا امنيا لان هذه القوات كانت منتشرة في كل المديرية، حفاظا على عدم حدوث اي عمل طارئ يؤدي الى انهيار الاتفاقية. لذلك تم تعيين كتيبتين من القوات المسلحة واحدة في الميرم بأرض المسيرية قائدها هو المقدم ضحية شنقول وهو من الجنوب والاخرى في سفاهة في ارض الزريقات للتحرك مع القبيلتين اللتين عادة ما تدخلان مديرية بحر الغزال في فتره الصيف جريا وراء الماء والكلأ تجنبا لحدوث اي اشتباكات قبلية قد تؤدي الى انهيار الاتفاقية. وقد اطلق على هاتين الكتيبتين قوات المراحيل.
اذا على الذين يسعون لتشويه سمعة القبيلتين وسمعة حزب الامة واللواء فضل الله برمه، هذه هي كتائب المراحيل التي تتبع للقوات المسلحة وارجو الرجوع الى قيادة القوات المسلحة للتأكد.
فرية الاعتداء على قطار الضعين:
حقيقه الموقف انه قد حدث اعتداء على قبائل الرزيقات المتواجدة في الجنوب بواسطة الأخوة الدينكا وقاموا بقتل عدد كبير من الرحل من النساء والاطفال بطريقه فيها كثير من الغدر وكان رد فعل الرزيقات هو الهجوم على القطار الذي كان يحمل الأخوة من الدينكا لإبعادهم من الضعين حفاظا على سلامتهم. حدث ذلك اثناء الديمقراطية الثالثة حيث ذهبت برفقه الاخ الدكتور ادم محمود موسى مادبو للضعين. وقد اتخذت كل الاجراءات القانونية بواسطة لجنة تحقيق عينها السيد الصادق المهدي وقد اعطت كل ذي حق حقه بالقانون بالرغم من التشويش الذى تركه الكتاب الذي اعده دكتور بلدو ودكتور عشاري والذي جاء مخالفا للحقائق التي توصلت لها لجنة التحقيق.
اخيرا كانت الحقيقة عند المرحوم يوسف كوه مكي عندما التقينا به في لندن بواسطة صديق مشترك هو السيد محمد سليمان الى كان مرشحا لرئاسة مجلس وزراءحكومة السيد الرائد هاشم العطا بعد اعلان ثورته التصحيحية.
الصديق محمد سليمان اهداني كتابه الذي الفه عن جنوب كردفان (حرب الموارد) وبعد الاطلاع عليه وجدت فيه الكثير من المعلومات غير الصحيحة ( المفبركة). اتصلت عليه لمعرفةالمصدر الذي مده بهذه المعلومات. وبعد الحاح شديد قال لي ان المصدر هو السيد يوسف كوه وهو الآن طريح الفراش بإحدى المستشفيات البريطانية. فقلت للسيد محمد سليمان اترك موضوع الكتاب فانا ارغب في زيارته لأنه صديق ونحن من ولاية واحدة وهو ويوسف قبل مغادرته الخرطوم للالتحاق بالحركة الشعبية كنا في عشاء معا عند الأخ اللواء تاور السنوسي الغائب. وبعد إصرار مني قال لي السيد محمد سليمان هل عندك مانع نتشارك طعام الغداء مع بعض فرحبت بذلك وكان العشاء يضم يوسف وحرمه ومحمد سليمان وزوجته وشخصي وزوجتي وبعد عتاب بيني ويوسف ذكرت لهبان بنات اهلك الحوازمة يغنين (يوسف كوة النسي الخوة وضرب القردود جوه). فتأثر يوسف كثيرا وقال يا اخوان سأكون صريحا معكم فضل الله لم يسلح العرب بل نحن قلنا ذلك عشان الخواجات يدونا سلاح لان العرب يتسلحون ونحن ليس هنالك من يعطينا السلاح لحماية أهلنا . من جانبي رددت عليه والان كيف الحل لإعادة العلاقات بين القبائل لسابق عهدها . قال لي يوسف اذا ربنا مد في العمر انا وانت نلتقي فيجنوب كردفان وانا اصدر بيان لنفي هذه الفرية التي عكرت صفو العلاقات بين اهل المنطقة . هذا الكلام كان مسجل وعندما طلبت من الأخ محمد سليمان إعطائي نسخة من التسجيل قال لي إن التسجيل اخذه حرس الأخ يوسف وللأسف الشديد لم يمد الله في عمر أبو مكي الصديق العزيز وانتقل الي جوار ربه وكان عزاؤه في الحاج يوسف ومنضمن الحضور للعزاء الإخوان السيد الصادق المهدي وعبد الرسول النور . ويعدهاحاولت كثيرا الاتصال بحرس يوسف وهو من أولاد ملكال لإعطائي نسخة من شريط التسجيل ولكن لم تكلل مساعي بالنجاح وكان اسفي كثيرا وحزني بالغا لوفاة الأخ يوسف كوه مكي ولكن الحقائق لا تموت وستبقي حية مهما طال الزمن.
*”انتهت الوثيقةً”*
أتقدم بشكري الجزيل للقايد الشجاع الهمام . كما اوكد للقراء استعداده التام للاجابة علي كل الاستفسارات
د. احمد التيجاني سيد احمد
١٠ يونيو ٢٠٢٤ (غابة قرب اسبو) فنلندا
[email protected]
أنت دكتور شنو
عذبتنا موضوعك
كله حشو وفارغة
طريقة واسلوب شوقي بدري في السرد والحكي جد فريده ومحاكاته عصيه .!!!!
زولك برمة قريب جدا من القبر احسن تشوف طريقة تدافع عنه قدام ربه للمجازر الارتكبها في الضعين وتعاونه مع مليشيا الدقلو…