العميل رقم صفر لنظام الإنقاذ

فتحي البحيري
مئات الالاف من السودانيين على الأقل يضطرون لترك الوطن سنويا لأسباب تختلف ظاهريا ولكن في جوهرها واحد. استحالة تحقق مطلوبات الحياة الضرورية من أمن وكفاية معيشية وربما الوجود نفسه، هل السؤال هو : لماذا؟ أم أنه : إلى متى؟ كلاهما سيحيلنا ضرورة إلى سؤال عملي مفاده كيف يمكننا وقف ذلك في أقرب ما يمكن؟ من الضروري أن يكون بلد ما قادر على إقناع بنيه بالبقاء داخل حدوده والعودة إليه في أية لحظة، وليس ضروريا على الإطلاق أن يستمر في حكمه زيد أو عبيد. فإذا تعارضت هاتان الضرورتان فالبديهية الانسانية والأخلاقية والمنطقية تقتضي أن يذهب عمر البشير ويبقى السودان مرحبا بأبنائه جميعهم وموفرا لهم شروط المأوى الضرورية. ما حدث فعلا أن السودانيين لم يتعاونوا على هذا البر والتقوى مثلما يجب. دعونا نقولها بوضوح ودقة وثقة أكثر أن كل واحد منا لم يقم بما يتعين عليه القيام به على الوجه الأكمل لاتمام هذا الواجب الانساني والمنطقي البديهي. ولا نقولها هنا حبا في الإنشاء والتعبير ولا جلدا للذات ولا تقريعا ولا مكاواة لأحد. لكنها الحقيقة المجردة، كان بوسع كل منا أن يفعل وأن يقدم أكثر بكثير من الذي فعله وقدمه لإحلال الطمأنينة والسلام بأرض بلادنا الحبيبة.
صحيح أن هناك عوامل إقليمية ودولية ساهمت في بقاء نظام الحكم الطارد هذا كل هذا الوقت . صحيح أن هناك قوى سودانية مؤثرة تواطأت أيضا وترددت لوقت طال أو قصر، صحيح أن قدرات الأفراد والمجموعات قد تم شلها وتحييدها بتدابير لم يحدث مثلها في البلاد المجاورة وغير المجاورة. لكن كل ذلك لا يعفي أيا منا من التقصير الباهظ الكلفة الذي حدث. فالواجب يظل هو الواجب مهما كانت المعوقات والصعاب. والممكن أداؤه حيال هذا الواجب يظل منفتحا على الدوام على حقيقة أنه كان في الوسع أكثر قليلا مما تم. وعلى الأقل ثمة واجب ممكن بديهي لم يجتهد فيه أي منا اجتهادا يوازي ضرورته وهو أن نتعاون جميعا كسودانيين لأنجاز المهمة التي تعنينا جميعا كسودانيين ومن الاوتار التي لعب عليها النظام وادواته طيلة ما مضى ضعف احساس كثيرين جدا من الفاعلين المخلصين ضده بالمواطنة وبرابطتها التي يتعين ان تكون هي الاشد ظهورا واشتغالا في هذا الصراع الكبير، ليس بمواجهة الانا الجهوية والمناطقية والحزبية وحسب، بل ايضا في مواجهة الانا الفردية والنخبوية والمناضلاتية، ان جاز الاجتراح، والعروبية والافريقانية. طالما اننا في صراع يهمنا كسودانيين، لا اكثر لااقل، فالطبيعي والخليق بالانتصار ان نعمل بالانا السودانية دون غيرها. صحيح أنه لا فكاك نهائي ولا انفصال جذري عن هذه الأنوات لكن “ما بينفع ” أن نحضر في مقام العمل العام لأجل السودانيين بغير الأنا السودانية المتجردة أقصى تجرد يمكن . والسؤال الصعب الذي اتفضل بتوجيهه لنفسي ولكل من حمل قلما او هتافا او ياقة بيضاء او حتى بندقية باسم الهم السوداني العام هل تنفسنا هذه السودانوية وشهقناها وزفرناها وحدها ، دون ما هو أقل ، ودون ما هو أكثر ، في كل أو جل أو معظم أو بعض أو أي خطوة من خطوات هذا المشي الوئيد الذي احتملنا فيه ماهو أثقل من الجندل والحديد
من المؤكد أنه ليس من بين حلولنا المقترحة للمشكلة الوطنية دولة بنظام حزب واحد ، أو دولة يتحكم فيها أقلية بأية معايير ولا كيانات قبلية أوجهوية ينتفي داخلها التعدد الثقافي والاثني، كلنا نزعم أننا ننشد دولة المواطنة التي يتساوى فيها جميع السودانيين فكيف بالله علينا (ياخي) سنحقق هذه الدولة ونحن نركض بشكل يومي ممنهج بمشاعرنا وسلوكنا وكلامنا وسلامنا بعيدا عنها ملايين الأميال ؟ هذا التفكير وهذا الإحساس وهذا السلوك هو العميل رقم صفر الذي لن ننجح في اسقاط النظام إن لم نكتشفه ونعزله على أقل تقدير ، ناهيك عن محاكمته وصلبه عاريا على بوابة التاريخ يا أهلنا ، وألا هل بلغت؟
[email][email protected][/email]
well done my class mate Bhayri
أعتقد أن كلمة مطلوبات (فكتها) في السودانيين
مريم الصادق المهدي بفلسفتها المعهودة
مثل أبيها بياع الكلام…
ولا أدري ما المشكلة لو استخدم الناس
كلمة مطالب بدلا من هذه الكلمة الشاذة
والتي يصعب بلعها.
منطقي … ورائع … هلم بنا ننجز الثورة … يا شباب … اسـرعوا في المسيرة …
hالاخ فتحي البحيري
سلام
ممالاشك فيه ان ماكتبت قد لامس شقاف القلوب وقد شرحت حال الوطن بدقة متناهية لكن اقول انه لايعدو ان يكون الاجلدا للذات بسياط مبرحة
يكون من الصدف والصدف المحضة لو راي مكتوبي اليك النور في الراكوبة اذ اني ظللت لشهور عدد اكتب لادارتها لتتيح لي الفرصة للكتابة فيها …ولامجيب, تارة بالصمت المطبق وتارة بطريقة فنينة في صندوق بريد القراء بدعو عدم مطابقة الرقم وهكذا وصلتني معاملتهم لقناعة نهائية لعدم الكتابة عندهم الا موضوعك شدني وتحرش بي للكتابة..وعليها ارجو ان تكون كتاباتك للعامة في مطبوعة يمكن ان يطال العامة الكتابة فيها..
وشكرا
مواطنكم
كمال عبيد
سدني /استراليا
والله كلام منطقي يا استاذ بحيري بس ابعدنا من كلمة عروبتنا دي
استاذي العزيز ببساطة شديدة مشكلة السودان في تحديد الهوية ، اي واحد بفكر في مصلحتو الشخصية وبس
well done my class mate Bhayri
أعتقد أن كلمة مطلوبات (فكتها) في السودانيين
مريم الصادق المهدي بفلسفتها المعهودة
مثل أبيها بياع الكلام…
ولا أدري ما المشكلة لو استخدم الناس
كلمة مطالب بدلا من هذه الكلمة الشاذة
والتي يصعب بلعها.
منطقي … ورائع … هلم بنا ننجز الثورة … يا شباب … اسـرعوا في المسيرة …
hالاخ فتحي البحيري
سلام
ممالاشك فيه ان ماكتبت قد لامس شقاف القلوب وقد شرحت حال الوطن بدقة متناهية لكن اقول انه لايعدو ان يكون الاجلدا للذات بسياط مبرحة
يكون من الصدف والصدف المحضة لو راي مكتوبي اليك النور في الراكوبة اذ اني ظللت لشهور عدد اكتب لادارتها لتتيح لي الفرصة للكتابة فيها …ولامجيب, تارة بالصمت المطبق وتارة بطريقة فنينة في صندوق بريد القراء بدعو عدم مطابقة الرقم وهكذا وصلتني معاملتهم لقناعة نهائية لعدم الكتابة عندهم الا موضوعك شدني وتحرش بي للكتابة..وعليها ارجو ان تكون كتاباتك للعامة في مطبوعة يمكن ان يطال العامة الكتابة فيها..
وشكرا
مواطنكم
كمال عبيد
سدني /استراليا
والله كلام منطقي يا استاذ بحيري بس ابعدنا من كلمة عروبتنا دي
استاذي العزيز ببساطة شديدة مشكلة السودان في تحديد الهوية ، اي واحد بفكر في مصلحتو الشخصية وبس
————-
القضية ليست قضية افريقي (بلده افريقيا) وعربي (بلده ؟) ولا حلبي ولا اوروبي ولا غيره القضية قضية ( سوداني أصيلي) ارضه وارض اجداده.. و(سوداني لصيقي) طرش بحر وخرش الصحرا وانجليزي و و و
الارض اللي جعلت لك قيمة ولا غيرها كنت ياحبيبي تزود الماء بمجاهل الشتات
————-
*****************من سوداني اصيلي عاشق القاش والنيلين**********************
الكلام دا منطقي لو كان الحكومات المتعاقبة علي السودان اهملت السودانوية زي ما بتقول صدفة او من غير قصد – والحكومات التالية اخفت منهج الوطنية عن التدريس فقط لانها استشعرت ليس له حاجة – اخي العميل رغم صفر سيظل هو الرقم المخفي والمحرك الاساسي لدمار السودان والنفوس السودانية -وذلك لان كل الحكومات المتعاقبة حتي الانقاذ ساومت ولعبت علي سودانوية السودانيين والنتيجة بان اختفي السودان الذي نعرف الي الابد سودان الكرم السماحة الخير الامانة المرؤءة النفير التديون سودان الاسرة الكبيرة لقد ذهب السودان بارثه الثقافي والاجتماعي والديني وتبقي سودان صنيعة الحكومات ولعب الساسة الكراهية والقبلية والتشرزم الخيانة والانحطاط الاخلاقي قهر الرجال الطارد حتي لابناءه سودان الرائ الواحد سودان الحكومة الغبية والمعارضة الاغبى والشعب المغلوب علي امره -السودان قديما عانا من اهمال المستعمر للجنوب وكانت النتيجة الانفصال ولو بعد حين – ثم عاني من انتشار التعليم وسط قبائل الوسط والشمال ابان الحكم الثنائي وكانت النيجة حروب دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان ثم عانى من فتنة الدين ابان الحكومة الحالية فكانت الاختلافات العقائدية والتكفير والسودانيين الذين نصبوا انفسهم مكان النبي برسالة هي من عند التنظيم العالمي للاخوان متمثلا لهم الدجال الترابي صاحب الوحي – والنتيجة انهار السودان تماما واصبح بلد الغرائب والعجائب – تحت ادارة اغبياء وسفهاء القوم تماما – فعن اي سودانيوية تتكلم قريبا سنتكلم عن السودان العلم لان في الواقع لن تكون هناك ارض تسمى سودان –
نهى النيل
عاشق السودان
*************
كلام من العيار الثقيل والذي فهمته منه هو ان الناس في بلادي اعني بالكلام السودانيون إبتداءاً من
النظام الفاسد وحتى آخر فرد من الشعب مجتهدون جداً لتحقيق مصالحهم الشخصية دون الالتفات او مجرد التفكير في مصلحة الوطن الذي ينهار بفعل انانية اهله ،الكل مسئول عن الذي حاق به الكل نهش من لحمه بطريقة مباشرة واعني هنا كل من بيده سلطة إستخدمها وسخرها لمصلحته الشخصية ليثرى ويرتقي بالحرام ففسد وافسد واسهم بطريقة مباشرة في إضعاف الوطن وإفقار اهله البسطاء وتجويعهم وتشريدهم
وبقية المواطنين اسهموا بطريقة مباشرة وغير مباشرة بصمتهم الطويل وحراكهم السلبي وعدم مبالاتهم بما يسير إليه الوطن بخطى مسرعة وخطيرة نحو الهلاك الواقع لامحالة لو لم نتدارك الامر بسرعة ،السودان يسير نحو التشظي والتفكك والتلاشي أيوجد اخطر من هذه الثلاث على كون ان نكون او لانكون ؟
فما فائدة الحياة دون شرف وكرامة وهل تقبل ان يظل ظهرك محني ليركبك اصحاب المشروع الحضاري كما يزعمون ؟ وقت مايشاءون وكيف ما يشائون !!!!!أم تقبل ان تُمرغ انفك في التراب ويُنتهك شرفك في ارضك ووطنك حيث تراه يُنتقص من اطرافه ولا تستطيع حتى حجرد التعبير عن رأيك فيما يحدث ، فأنت يا شعب السودان من كبل نفسه بالاصفاد حينما سكت ورضيت بالاهانة والذل حيث قدمت رقبتك مستسلماً لجلادك فأحاط بك وانحنيت ياوطن وتقوس ظهرك من كثرة الاثقال والجوع والمرض ، وتبقى الحقيقة المحيرة وهي ان الذي يسعى لقتل الوطن هم بنيه حكومةً وشعب .