يا البرهان “أسمع كلامك أصدقك .. أشوف عمايلك استعجب”!!

بكري الصائغ

تناقضات مواقف وتصرفات البرهان الغريبة والمستهجنة في الآونة الأخيرة وصلت الي حد اصبح لا يمكن السكوت عليها خصوصا بعد أن نشرت الصحف والمواقع السودانية والاجنبية الكثير منها والعديد من التصريحات المتناقضة ، ولم يعد هناك من حل اخر لوقف هذا الحال المزري إلا ان يبادروا الجنرالات المقربين منه والمسؤولين الكبار القابعين في بورتسودان (إن كانوا بحق حادبين بحق وحقيق) وعلى علي وجه السرعة التدخل لوقف هذه المهازل التي فاقت كل الحدود وأصبح حال البرهان اليوم كحال المعتوه الذي وجب علي أهله مراقبة تصرفاته وسلوكياته الغير مسؤولة منعا لمزيد من الكوارث.

السبب القوي الذي من أجله أكتب هذا المقال اليوم وجود خبرين متناقضتين تم نشرهما اليوم الخميس ١٢/ يوليو الجاري ولهما علاقة بالمواقف المتناقضة التي درج البرهان علي ارتكابها عن قصد غير عابئ بردود الفعل المحلية والدولية.

الخبر الاول :
نشر في موقع “اخبار السودان”- “وكالات” تحت عنوان :
(البرهان يرد على التحركات الدولية الاخيرة ويقول : لن نذهب الى جنيف او جدة للتفاوض سنواصل القتال حتى النهاية) وجاء فيه:
(أوضح قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي ، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ، أن وقف إطلاق النار في السودان مرتبط بانسحاب قوات الدعم السريع من مدن الجنينة وزالنجي والجزيرة والمدن السودانية الأخرى ، مطالباً بعدم الالتفات إلى الشائعات المنتشرة حول نية الجيش للتفاوض في سويسرا أو جدة. ذكر البرهان في خطاب أمام الحشد الشعبي في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل ، أنه واثق من انتصار الجيش قريباً على “التمرد”، مؤكداً أن الحرب ستنتهي بهزيمة المتمردين وحلفائهم. أكد قائد الجيش السوداني ، الفريق أول عبدالفتاح البرهان ، أنه لن يتم الدخول في مفاوضات مع قوات الدعم السريع. وأوضح أن المفاوضات في جدة أو سويسرا لن تُجرى إلا بعد انسحاب هذه القوات من جميع المدن السودانية التي اقتحمتها.).- انتهى-

الخبر الثاني :
جاء متناقضا مع الاول اعلاه، فقد نشر موقع “اخبار السودان “- “وكالات ” خبر جاء تحت عنوان:
(رغم نفي البرهان الذهاب الى جنيف..وصول وفدي طرفي الصراع الى المدينة السويسرية وتغيب احدهما عن الجلسة الاولى واستمرار المباحثات اليوم الجمعة) مفاده:
(ذكرت الأمم المتحدة أن أطراف النزاع في السودان قد وصلوا إلى جنيف للمشاركة في مفاوضات تقودها المنظمة الدولية بهدف التوسط لوقف محتمل لإطلاق النار لتسهيل وصول وتوزيع المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين. ومع ذلك ، أضافت المنظمة أن طرفًا واحدًا فقط قد حضر في بداية المناقشات التي جرت يوم الخميس الماضي. صرّح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في نيويورك بأن المحادثات في جنيف تمت بدعوة من مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان ، رمطان لعمامرة. وأوضحت متحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف أن الأطراف ستجري المفاوضات عبر لعمامرة بدلاً من الاجتماع المباشر. قال دوجاريك : “للأسف لم يحضر احد الوفدين الجلسة التي كانت مجدولة يوم الخميس. واجتمع لعمامرة وفريقه في وقت لاحق مع الوفد الآخر كما كان مخططاً”. وأضاف أن لعمامرة دعا الجانبين لاستئناف المحادثات اليوم الجمعة. لم يكشف دوجاريك عن الجهة التي لم تحضر المحادثات. وأفاد متحدث آخر باسم الأمم المتحدة أن الوفدين في جنيف يشملان ممثلين رفيعي المستوى لقادة الطرفين. ولم يستجب الجيش لطلب التعليق).
-انتهي-

يبقي السؤال مطروح بقوة في وجه البرهان :
(نصدق ما جاء في خطابك أمام الحشد الشعبي في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل وأكدت فيه بإصرار شديد علي عدم ذهاب وفد الحكومة الي جنيف؟!!… أم نصدق الخبر الذي جاء في “وكالات” وفيه تأكيد وصول الوفد الحكومي الي جنيف؟!!).

كلنا نعرف الحالة الصحية التي عند الرئيس الأمريكي جو بايدن التي أصبحت معروفة لا تخفي علي أحد خصوصا بعد تصريح البروفيسور مارك فيرين طبيب الأعصاب في “مستشفى جامعة نيو أورليانز” الأميركي ، صرح وقال :
“من المحتمل جدا أن يكون بايدن يعاني من باركنسون حتى لو لم تظهر عليه ارتعاشات واضحة وإن “الأمر ا يتعلق بالشيخوخة فحسب ، بل يبدو من الواضح أن هناك شيئا آخر والعديد من أطباء الأعصاب يعتقدون ذلك”.

وبما ان الشيء بالشيء يذكر أسأل :
ما هي الحالة الصحية التي عليها البرهان؟!! توهان .. انفصام الشخصية أم حالة صحية نادرة غير معروفة طبيا تجعله دوما في حالة عدم تركيز وانتباه ويتخبط في قراراته؟!!.. الحمدلله أن البرهان لا يملك القنبلة الذرية !! .

[email protected]