( فجأتن)

أسامة ضي النعيم محمد
عفوا أستاذنا الفاتح جبرا—حفظه الله—الكلمة العنوان رسما ونطقا مسجلة باسمكم ، هي حصريا تقع في أملاكه الفكرية بنص قانون الملكية الفكرية غير المكتوب كما الدستور الانجليزي فقط متعارف لدينا في براح وسعة (الراكوبة) الغالية ، أعتقد أن ( فجأتن ) ستدخل أولا الي قاموس العامية السودانية يجئ في معناها التهرب من المسئولية عند بعض ولاة الامور في السودان ثم ربما وجدت حظها لتعرج الي قاموس الببي سي في اللغة الانجليزية كما سبقتها كلمة الزريبة التي عُرفت حظيرة بالإضافة الي أنها قرية بالسودان ويقصد بها قرية أبونا الشيخ البرعي بشمال كردفان ، ملكية الاستاذ جبرا سيضاف اليها تأصيل مصدرها شرحا وبذلك سيخلد اسم الاستاذ جبرا في قاموس العامية ثم الانجليزي وهو أهل لهيك تكريم.
استعيرها فجأتن لأنبه أهل الاختصاص في الري والمياه والمجالس البلدية بأننا مقبلون علي فصل الخريف وحتما ستأتي الامطار الغزيرة ، هي بالنسبة لجيلي تذكرة وتذكار رسمت ونحتت في عقولنا منذ الصغر ، ربط الانجليز – حياهم الله—التقويم الدراسي بموسم الزراعة ، في مارس تكون الامتحانات وتعقبها الاجازة ليساعد الاطفال أهلهم في بعض عمليات تهيئة الارض للزراعة ، ثم تفتح المدارس في يوليو وهناك اجازة في أكتوبر وأخري في دبسمبر لعمليات الحصاد ، ربطت اجازة المدارس مع فصل الخريف الذي تتأثر به مهن الزراعة والرعي وحركة المراحيل ، الداخليات هي لتقييد حركة التلاميذ والتلميذات وتهيئة البيئة لهم لكي لا تتأثر بحركة أهلهم من الرعاة غي رحلتي النشوق والدميرة ، في المختصر لم يكن الخريف يأتينا فجأتن بل تتمحور حوله عمليات ومناشط كسب العيش و الدرس لأبناء المزارعين والرعاة.
هي فجأتن صارت بعد الحكم الوطني وطوال ستة وستين عاما لتأريخه هي المبرر، مجاري المياه في العاصمة تفضحها الامطار وتحولها الي برك ومستنقعات لتوالد الذباب والبعوض ، كانت تلك المجاري تصان قبل فترة كافية استعدادا لفصل الخريف الذي يأتي والناس تنتظره كما يأتي سنويا في ذات الموعد ، غرق المنازل التي تصرح السلطات رسميا وبموجب شهادات ببنائها في أودية تمربها الخيران علي مدي مئات السنين وربما تجف لبعض سنوات خلال فترات تواضع كميات الامطار الا أن للخيران والمجاري ذاكرة قوية كما أسلافها فتأتي عند فيضانها بذات المجري لتدمر العمران الدخيل الذي تربع وأحتل مجري الخور كما تحتل بعض الحركات المسلحة اليوم دورا مملوكة لمنظمات عالمية.
التعامل بفقه فجأتن أورثنا ما نحن فيه اليوم ، لا نربط بين سقيا بورتسودان وحركة فيضان أنهار القاش وعطبره وستيت وخور بركة ووضع تدفقات المياه تلك في موضع سد الحاجة الي الماء في بورتسودان ، لا يحملنا العقل ولعشرات السنين لإيجاد معادلة للتعامل مع الفيضانات المدمرة وتحويلها بجهد بسيط لتسير الهويني داخل أنبوب ترابي لتسقي بورتسودان وما حولها وربما الابيض هناك ، ذلك الدمار يأتينا بفعل فيضانات نخالها أتت فجأة من مصادر المياه العديدة وكذا العطش عند أهل بورتسودان فجأة ولا نربط بين الفجأتين لنخرج بحل فيه توفير الماء لسقيا الانسان والأنعام وكل كبد رطب عموما .
في حركة مكوكية مدفوع تكاليف رحلاتها من جيب دافع الاتاوات السوداني يسعي أولي الامر فينا للوصول الي هبوط ناعم في محادثات سد النهضة ، بإذن الله ستخرج أثيوبيا من تلك المحادثات ظافرة بعملاق السدود علي النيل الازرق ، تحيل مياهه كهرباء تدر علي شعوبها صناعات حديثة وانترنت بلا انقطاع وتنمية مستدامة ، مصرجُعلها مزيدا من المياه خلف السد العالي وما يزيد عن ذلك اعدت له قنوات ضخمة لسقيا صحاري مصر ، فجأتن نكتشف اننا في السودان لم نشرك أهل الخبرة للاستفادة من مياه الفيضانات لأكثر من نهر يمر ببلادنا في رحلتها الي شمال الوادي ، هي فجأتن يحملها ويعمل بها من يسيرون دولاب الحكم عندنا في السودان ، ليس من الجيل الحاضر بل عبر التأريخ كنا ندعو ملوك بريطانيا للإسلام وبلادنا في مجاعة سنة ستة (1306هجرية) ، نحرص علي الحديث عن الاحتباس الحراري وتغير المناخ وأثره علي العالم ثم نعرج علي المصالحة بين الشيعة والسنة — السنا أحفاد ود أب زهانة !
يحرصوا ((ولا نحرص نحن المغلوبين علي أمرنا)) على الحديث عن الاحتباس الحراري والتغير المناخ. ، والصلح بين السنه والشيعه،،!!!
عقلية ود اب زهانه توارثها ساسة السودان منذ الاستقلال ،،الازهري المحجوب ركزوا جل همهم في ما يعرف بالقضية الفلسطينيه، وخلافات العرب المزمنة،، وتركوا أهلنا يرزحون في الفقر وعسر الفاقة،، وخلفهم أمام الاحتباس الحراري والتغير المناخير وصاحب القدرات الخارقة والرؤيات الغيبيه..
.
ثم ابتلانا الله بخازوق الخارجية مريم الصادق التى تنفذ في أجندة استاذها وشقيقها الاكبر سامح شكري وتعمل لاشعال الحرب بيننا واثيوبيا، حرب الوكالة المصريه..
لن نفقد الأمل بعد هلاك ما تبقى من جيل الاستقلال والعملاء، ،جيل الثوره سيرفع شأن هذا البلاد..