فصل تعسفي لمهندس فيزيائي بهيئة المواصفات والمقاييس

للمرة الثانية، تعرض النقابي المهندس الفيزيائي/المدني بشير المدني، للفصل التعسفي من عمله في “الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس” وهو متخصص في معايرات الأجهزة المعتمدة لقياس الجودة، ومعايرات المعادن الثمينة وفحص وتحديد أنواع الأحجار النفيسة (معرفة وتحديد عيار الذهب، الفضة الماس، اليورانيوم) وتحرير شهادات الجودة، بالإضافة إلى تخصص نادر في السودان هو التمييز بين الماس الاصلي والمزيف .

الخطوة التي طالت المهندس / المدني بشير، الامين العام لتسيرية نقابة العاملين بهيئة المواصفات و المقاييس، وعضو تجمع الاجسام المطلبية – تام / لجنة اراضي شمبات المطلبية، تُعد من الخطوات المكشوفة بغرض تشريد الكوادر المهنية المؤهلة الفاعلة في العمل النقابي والمطلبي والحقوقي، من ناحية والملتزمة بالاداء المهني النزيه في مجالات عملها من ناحية أخرى.

مختصر القصة الكاملة بحسب تجمع الاجسام المطلبية، هي: –

إلتحق المهندس / المدني بشير المدني، بالعمل في”الهيئة السودانين للمواصفات و المقاييس” في العام 2004، وتم فصله تعسفيا في العام 2010، وعاد بعد إنتصار ثورة سبتمبر المجيدة ليصبح الأمين العام للجنة التسييرية لنقابة العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس.

وذلك قبل أن ينقل فور وقوع إنقلاب 25 مايو 2022 الغاشم، إلى ولاية البحر الاحمر كجزء من مخطط إخلاء المواقع المهمة لشغلها بالموالين للإنقلاب والتمهيد لعودة أتباع النظام البائد.

اخر محطة عمل بها في رئاسة الهيئة بالخرطوم قبل نقله إلى ولاية البحر الاحمر كانت في قسم “دمغ المصوغات” في مهمة معرفة العيرات وتحرير شهادات الجودة، وذلك مرتبط أيضا بالتصدير المعادن الثمينة وما يترتب على العيار المحدد من مدفوعات للخزينة العامة.

إمتثالا لقوانين الخدمة المدنية، ولسد اي ثغرة لائحية نفذ المهندس/مدني، أمر النقل بالرغم من أن الغرض معروف سلفا، وأبلغ الجهة المعنية ورئيسه المباشر بالحضور، مع تسليم المكاتبات الرسمية الخاصة بالنقل وإستلام العمل رسميا في الموقع الجديد، الذي تصادف مع أحداث إحتجاج جماهيري وإغلاق لمكاتب الهيئة بولاية البحر الأحمر.

وعندما طالت المدة دون الشروع في المداومة الراتبة في العمل لكل العاملين في الهيئة لأسباب الإغلاق المذكورة، إلا أنه وبواعز ومحرك وطني، أمضى الفترة في صيانة وإعادة تأهيل الأجهزة التابعة لقسم “دمغ المصوغات” بمبادرة منه دون أن يطلب منه ذلك، لأن أمر تشغيل الأجهزة متصل بوقف التهريب والتهرب الضريبي بحجة عدم وجود محددات بعيار معدن الذهب تحديدا.

ثم طلب إجازة لترتيب أوضاع تخصه، ومع الرفض تقدم بطلب لإجازة سنوية مستحقة، رفضت أيضا من قبل الادارة بالخرطوم، لكنه حصل على إذن خاص من مديره المباشر، مرة أخرى وبالرغم من ظروفه الصحية الموثوقة والمدعمة بارانيك مرضية، خضع لمضايقات كثيرة .

ثم عاد المهندس /المدني بشير، إلى عمله لكنه تفاجأ بمعاملة سيئة من شخص اعيد في موقع اداري بعد أن كان قد أوقف بواسطة لجنة تفكيك نظام الـ 30 من يونيو وإزالة التمكين، وعمل هذا الشخص على الضغط لإستكتاب شكوى بخصوص غياب المهندس / مدني، من مديره المباشر خلال الفترة المذكورة أعلاه.

انتهى الأمر بتقديم موضوع (غياب المهندس مدني بشير المدني) للجنة تحقيق حضرت من الخرطوم خصيصا للبحر الاحمر نظرت في الأمر، بل أصدرت قرارا غيابيا نتيجة لتواجده خارج السودان، بفصله أثناء غيابه في إجازة سنوية رسمية مدرجة في جدول الإجازات الديوانية الراتبة .

يعلن تجمع الاجسام المطلبية -تام- عن تضامنه الكامل مع العضو الفاعل، النقابي المهندس الخبير/ المدني بشير المدني، ويشجب التصرفات المكشوفة التي تستهدف الكوادر المهنية المؤهلة، والقيادات النقابية الصلبة، والثوار المناضلين، كما يدين إستخدام الوسائل القديمة والمكشوفة للتخلص من الكفاءات الوطنية الموهلة وإستبدالها بعناصر موالية، سيما في المواقع ذات الأهمية الخاصة والمتصلة بالموارد الإقتصادية الهامة .