مقالات سياسية

عشرة ايام هزت السودان : الاثنين/ ١٩ الأربعاء ٢٨/ يوليو ١٩٧١م

بكري الصائغ

١- تجي اليوم الجمعة ١٩/ يوليو الحالي ٢٠٢٤م الذكري ال(٥٣) علي انقلاب الرائد/ هاشم العطا ، ولست هنا اليوم بصدد سرد كيف ولماذا قام الانقلاب؟!! فطوال مدة الثلاثة وخمسين عام الماضية تم كشف الكثير المثير من اسراره وخفاياه، ونشرت الصحف المحلية والاجنبية عشرات الآلاف من الاخبار المصورة والتحقيقات المطول عنه ، وكتبت الاقلام العديد من المواضيع بجانب مئات الأفلام الوثائقية التي بثتها المحطة الفضائية السودانية ، اردت فقط بمناسبة قدوم ذكرى الانقلاب إن اجدد الذكري ، وانعش ذاكرة من نساها عملآ بقوله تعالى ‏{وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين} واهدي هذا المقال – بصورة خاصة – الي أبناء وبنات الجيل الجديد الذين معلوماتهم عن انقلاب ١٩/ يوليو تحت الصفر ، بحكم انه انقلاب خرج من مادة التاريخ في المدارس والجامعات.

٢- وقعت محاولة انقلاب الرائد/ هاشم العطا في الساعة الثانية ظهرا يوم الاثنين الموافق ١٩/ يوليو عام ١٩٧١م ، وكان واضحاً منذ البداية أن النظام الجديد كان نظاماً شيوعياً خالصاً ، وفي بيان الانقلاب قال الرائد/ هاشم العطا أن الانقلاب يمثل العودة إلى مبادئ ثورة مايو ١٩٦٩م التي أوصلت نميري إلى السلطة ، وأن نميري قد تخلى عن تلك المبادئ وقام بتأسيس جمهوريةٍ رئاسيةٍ دكتاتوريةٍ. وذكر هاشم أن مجلس قيادة الثورة الجديد سيكون ممثلاً للإرادة الشعبية وأنه سيتم إعطاء الحكم الذاتي للجنوب. وحسبما ورد في الوثائق البريطانية فقد تم استخدام وصف ودي للإشارة إلى “الاتحاد السوفييتي العظيم”.

٣- وبعد البيان تم علي الفور تشكيل (مجلس قيادة الثورة ) على النحو التالي:
المقدم بابكر النور رئيساً ، والرائد هاشم العطا نائباً للرئيس ، وعضوية المقدم محمد احمد الشيخ الريّح ، والرائد فاروق عثمان حمدالله ، والرائد محمد محجوب عثمان ، والرائد محمد أحمد الزين ، والنقيب معاوية عبدالحي.
وأصدر المجلس أوامر بإلغاء الآتي :
أولا : الأوامر العسكرية الجمهورية.
ثانيا : جهاز الأمن القومي.
ثالثا : الاتحاد الاشتراكي السوداني.
رابعا : الحرس الوطني.
وأسس الآتي :
أولا : الجبهة الديمقراطية الوطنية (مكان الاتحاد الاشتراكي).
ثانيا : منظمات التحالف الديمقراطي (فيها نقابات العمال الموالية للشيوعيين).

٤- بعد يومين من الانقلاب هبطت طائرة صغيرة علي أرض مطار الخرطوم بإذن خاص من السلطات .. فقد كان المطار مغلقا رسميا كاجراء تحطي لتأمين السلطة الانقلابية الجديدة بقيادة الرائد هاشم العطا ، خرج من الطائرة اربعة أشخاص مصريين قادمين من القاهرة : مدنيان يمثلان شخصيات (اليسار) المصري وهما كانا حمروش وحسن فؤاد .. عسكريان هما طاقم الطائرة ، وقد جاء اليساريان موفدين من الرئيس السادات لينقلها الي قيادة الحركة الانقلابية التهنئة والتأييد ، تقدم استقبال الضيفين الرائد خالد الكد ، احد الكوادر الانقلابية ، وخرج الجميع من المطار صوب «الفندق الكبير» وقد حمل كل من الطيارين حقيبة سوداء كبيرة.

٥- الحقيبتين الكبيرتان كانتا تحتويان «ابر» الدبابات «تي 55» السوفيتية الصنع التي استخدمت في حركة الانقلاب المضاد الذي أطاح في اليوم التالي بسلطة هاشم العطا قصيرة العمر وأعاد جعفر نميري الي الحكم. هذه الرواية جاءت من الرائد/ خالد الكد نفسه في عام ١٩٨٣م ، وبناءً علي روايته فإنه كان معترضا بشدة علي زيارة الوفد الوزاري المصري ارتيابه في الأمر ، لكن الرائد/ هاشم العطا رفض هذا الاعتراض بحجة ان الظرف غير ملائم لاستفزاز الرئيس السادات.

٦- وجاء يوم الخميس ٢٢ يوليو والحياة تسير سيرها الطبيعي وقد انهمرت البرقيات من كل مكان تؤيد وتبارك وتدعم النظام الجديد, وكانت الاذاعة منذ الصباح الباكر تطلب من الجماهير الخروج في موكب العاشرة لمساندة الوضع الجديد.

٧- وفجأة .. تدافعت الاحداث بسرعة وتلاحقت بصورة لا يكاد يصدقها العقل .. ففي الوقت الذي كان يتهيأ فيه قادة الثورة لمقابلة المسيرة ومخاطبتها ومقابلة رئيس مجلس قيادة الثورة الجديد ورفيقه القادمين من لندن .. إذا بالانباء تحمل خبراً كان له وقع الصاعقة على أعضاء المجلس الجديد .. فقد قامت طائرات ليبية باعتراض الطائرة البريطانية (Vc10) في رحلتها رقم (45) المتجهة الى الخرطوم وأجبرتها على الهبوط في مطار طرابلس واعتقال قائد الثورة الجديد ورفيقه … أمر الرئيس/ معمر القذافي اختطاف ، طائرة الخطوط الجوية البريطانية التي كانت تقل كل من المقدم /بابكر النور سوار الدهب ، والرائد/ فاروق عثمان حمدالله ، عند سفرهما من لندن في طريقهما إلى الخرطوم ، كقيادات جديدة ، للنظام الذي أطاح بحكومة النميري ، في إنقلاب ١٩ يوليو عام ١٩٧١م ذلك الاختطاف ، الذي أدى إلى تسليم القذافي ، كل من بابكر وفاروق إلى النميري ، العائد إلى السلطة كالمسعور ، بعد إجهاض الانقلاب ، ليبعث بهما إلى ذروة الإعدام!! .

٨- في يوم ٢٠ يوليو من نفس وقع الحدث التالي :
أرسلت القيادة العراقية برقية تأييد أيدت فيها رغبتها في دعم الحركة الإنقلابية في الخرطوم ، وبناءاً على ذلك أقلعت طائرتان تحملان اسلحة واطقم دبابات بالإضافة إلى ان إحدى الطائرات كانت تحمل عضو القيادة القومية لحزب البعث محمد سليمان عبدالله التعايشي وطلبت السلطات العراقية السماح للطائرات بالهبوط في مطار الخرطوم الذي كان مغلقاً أمام الملاحة الجوية .. ووافقت الخرطوم على هبوط الطائرتين .. أقلعت الطائرات من بغداد في طريقها إلى الخرطوم ، غير أن احدى الطائرات قد سقطت بالقرب من مدينة جدة .. بالمملكة العربية السعودية مما أرغم الطائرة الثانية إلى العودة إلى بغداد .. وعزا التقرير الذي أصدرته لجنة التحقيق العراقية سقوط الطائرة إلى سوء تقدير من كابتن الطائرة وليس لأسباب فنية!! .

٩- بداية الأيام السوداء – الخميس ٢٢/ يوليو/ ١٩٧١م:
(أ)- نسبة لغموض الأحداث وقتها انطلقت الشائعات في كل مكان .. واصبح الموقف في الخرطوم غامضاً ويسوده خوف وقلق وارتباك .. وبدأت تتحرك بعض العناصر العسكرية الموالية لنميري المعتقل داخل الغرف الارضية للقصر الجمهوري .. وصلت بعض الدبابات ماركة (T55) من منطقة (الشجرة) حيث رئاسة سلاح  المدرعات ، وأحاطت بالقصر من ناحية الجنوب أو ناحية الغرب ، في هذا الاثناء حدثت مجزرة وهو ما عرف فيما بعد باسم (مجزرة بيت الضيافة) والتي راح ضحيتها عدد كبير من الضباط (اختلفت الروايات بين 25 و39) ضابطاً ضابط صف .. ذلك بأن هناك بعض الأشخاص قتلوا في سلاح المدرعات وجئ بجثثهم للمشرحة فاختلطت بجثث بيت الضيافة.

(ب)- بعد حصار المدرعات التابعة لنميري ومن بعدها مجزرة (بيت الضيافة) حدثت أشياء أقرب الى الخيال .. فقد استطاع نميري بمساعدة احد الضباط الموالين له ان يخرج من معتقله ويقفز حائط القصر ويخرج الى الشارع ويتحول الموقف ٣٦٠ درجة في الاتجاه المعاكس .. وخلال ساعات قليلة استطاع نميري ان يستعيد السلطة مرة اخرى وبصورة اقوى واشرس واعنف … وفي اليوم التالي الجمعة ٢٣ يوليو تم دفن شهداء (بيت الضيافة).

١٠- (أ)- وفي ذات اليوم بدأت (محاكمات الشجرة) … وقد كان يشرف على المحاكمات العقيد/ احمد محمد الحسن (مصري الجنسية) بحضور نميري وابو القاسم وخالد حسن عباس (الذي كان شقيقه ضمن شهداء بيت الضيافة).. كانت المحاكمات ايجازية وسريعة وتتسم بالانفعال الزائد .. وبسرعة شديدة تقرر اعدام القادة العسكريين الثلاثة (بابكر النور وهاشم العطا وفاروق حمدالله).

(ب)- يقول العميد (م) عبدالرحمن حسن عبدالحفيظ في احدى افاداته:
(“ان المحاكمات التي تمت في يوليو ١٩٧١م كانت تتصف بالتسرع الذي ما كان له ان يحدث .. فكثير من الاتهامات لم تكن ترتقي للإعدام كالمغفور له المقدم/ بابكر النور والرائد/ فاروق حمد الله.. فقد ارتبطت اسماؤهما بقيادة الانقلاب وهما خارج الوطن .. ولا يمكن ان تحاكمهم مثل من دبّر الانقلاب ونفذه”).

١١- الاعدامات:
(أ)- اولآ : اعدام الرائد/ هاشم العطا:
في غرفة قرقول سلاح المدرعات قضى هاشم العطا الساعات الاولى من اعتقاله موثوق اليدين ، مستلقيا على ظهره ، كان رغم الارهاق هادئا في كل تصرفاته ، ثابت الاعصاب ، باسم كعادته ، وعندما حانت منه التفاته الى بعض الضباط المعتقلين ، بعد لحظات دخل الي الغرفة الملازم/ كمال سعيد صبره ، الذي بدأ يستفز هاشم العطا بصورة وقحة غير لائقة ، نظر اليه هاشم في سخرية واستخفا ، اغتاظ الملازم/ كمال من تجاهل هاشم له فبادر بسحق نظارة هاشم التي كانت ملقاة على الأرض الي جانبه وحطمها بحذائه. حاول النميري في مكتبه بمعسكر “الشجرة” ان يبدأ التحقيق مع هاشم العطا وجها لوجه ، رفض هاشم رفضا باتا اجراء اي لقاء مع النميري ، واعلن في اصرار شديد انه لن يدلي بأي أقوال الا في محاكمة علنية ، قال هاشم العطا بكل وضوح انه يرفض مقابلة مع اي مسؤول في المعسكر (لانكم يشوهون اقوالي وحرفوها) . وأضاف : (انا أتحمل كل المسؤولية وليست لديكم حجة في محاكمة الضباط والجنود والصف).
اقتيد هاشم قسرا وهو مقيد الي مكتب النميري الذي كان في حالة هياج أثناء اللقاء بينهما وكان يتكلم بصوت عالي اشبه بالصراخ ، قال احد كبار الضباط الذي حضر اللقاء ، أن النميري ما ترك كلمة بذيئة في قاموس الشتائم الا وجهها الي هاشم العطا ، كانت مفاجأة شديدة لم يتوقعها النميري عندما قاطعه هاشم العطا بحدة وقال له: (لست نادما على ما قمت به ، وإن كان لي ان اندم فلانني اعتقلتك ثلاثة ايام وعاملتك معاملة كريمة) .. هنا بلغت حالة الهياج حدآ جعلت النميري يقفز من مقعده في محاولة للاعتداء بالضرب ، لكن في عجالة سريعة تم سحب هاشم العطا من المكتب الي غرفة اخري.

(ب)- كان هاشم خلال الساعات الطويلة التي قضاها قبل اعدمه يردد مقطعا من نشيد صلاح بشرى ويضيف الى المقطع: (جاءكم هاشم فاعدوا المقصلة)، الضباط والجنود المعتقلين معه رددوا المقطع من خلفه ، زجر هاشم بصوت عالي كل الضباط والجنود الذين حاولوا الاعتداء عليه ، وكان مهاباً شجاعاً وهو في قبضتهم. بدرت من هاشم العطا ضحكة تلقائية وهو في طريقه الى ساحة الاعدام ، اغتاظ احد الجنود من الضحكة وعلق: (وتضحك كمان؟!!) ، فضحك هاشم ضحكة عالية وقال له : (يا ابني الميت ما يبكي) ، اتجهوا بهاشم نحو (دروة المورس) لتنفيذ حكم الاعدام رميا بالرصاص ، كانوا الجنود في حالة من الفزع والاضطراب ، لم ينتظروا وصوله للدروة ، بل عاجلوه من الخلف بإطلاق (٨٠٠) طلقة على على ظهره حتى انفصل نصفه الاعلى قبل ان يسقط على الارض ، وظلوا يطلقون الرصاص علي جثمانه حتى بعد استشهاده ، واصلوا إطلاق الرصاص على جثته حتى افرغوا الاربعة صناديق من (الجبخانة).

ثانياً- إعدام الرائد/ بابكر النور :
(أ)- في البداية تمت محاكمة بابكر النور برئاسة العميد/ تاج السر المقبول ، اصدرت المحكمة العسكرية قرارها بالسجن اثني عشر عاما ، ورفض النميري قرار المحكمة العسكرية ، ارجع الأوراق الي المحكمة العسكرية ، أعيدت مرة أخرى المحاكمة وصدر قرار الحكم بالسجن (٣٠) عاما ، رفض النميري قبول قرار المحكمة للمرة الثانية، وعندما وجه النميري اعادة المحاكمة للمرة الثالثة ، رفض العميد تاج السر ان يترأس المحكمة ، -كنوع من الاحتجاج ايضآ- رفضوا كل الضباط الكبار الذين كلفوا برئاسة المحكمة العسكرية الاستمرار في عملهم كقضاة على اعتبار ان نميري يريد قسرا فرض حكم الاعدام ، علق احد الضباط بغضب عن حالة بابكر النور : (دا كان عضو في مجلس “الضباط الاحرار” تحاكموه كدة؟!!) ، اتصل النميري بالمقدم صلاح عبد العال تلفونيا وكلفه برئاسة المحكمة العسكرية ، حضر صلاح وتسلم أوراق المحكمة ، وفي نفس اليوم صدر قرار حكم الإعدام بابكر النور رميآ بالرصاص.

(ب)- عندما اقتيد بابكر النور لتنفيذ حكم الاعدام ، كادت كلمات خطبته القوية في الجنود ان تعطل حكم الاعدام ، حتى تدخل النميري وتوجه شخصيا ومعه مجموعة من الضباط الي ساحة الاعدام كنوع من الارهاب الي الجنود المكلفين تنفيذ الحكم ، تراجع بابكر النور بخطواته قليلة الي الوراء كي لا يتم اطلاق الرصاص على ظهره كان الشهيد قد ارسل قبل يوم واحد من اعدامه خطاب صغير في ورقة علبة سجائر الي أسرته يؤكد فيه ان نميري سيعدمه ، كانت اخر كلماته انه هتف عاليا باسم السودان.

ثالثاً- إعدام الرائد/ فاروق حمدنا الله:
(أ)- هناك رواية أخرى موثقة في كثير من المواقع عن اعدام فاروق حمدنا الله:
عندما نزل فاروق حمدنا الله من الطائرة وهو معتقل في مطار الخرطوم قادما من ليبيا بحراسة مدججة من الحرس الليبي قال للضباط والجنود السودانيين الذين حضروا لاستلامه:(ازيكم يا شباب ، الغريبة انو الليبيين حاقدين علينا اكثر منكم)!!.. ثم ضحك ، نقلوه الى معسكر “الشجرة” هناك خلال حديث نميري معه قال للنميري : (يا نميري انت في ٢٥ مايو دورك كان صفر ، ما كان عندك دور نحن نظمنا 25 مايو وجبناك عشان رتبتك وكان ممكن نجيب غيرك ، كنا حنجيب محمد الشريف الحبيب او مزمل غندور ، لكن وزير دفاعك خالد حسن عباس الجالس جنبك دة قال يا جماعة مزمل غندور طموح ويسيطر علينا افضل نجيب نميري لانه بليد ونقدر نمشيه زي ما عايزين).

(ب)- حاول النميري ان يساومه يتبرأ من صلته بجماعة ١٩ يوليو فرفض ، وطلب منه النميري ان يدلي بما لديه من معلومات فرفض ، وعندما اقتادوه الى منطقة الحزام الاخضر لاعدامه استفزه النقيب/ محمد ابراهيم وقال له ” يا(…) ، فرد عليه فاروق : (انت كمان تقول لي يا “…” ؟!!شوف الرجال يموتوا كيف الليلة ، لما يجيبوك محل الموت اثبت زيهم) ، ثم التفت الى الجنود وقال لهم : (الراجل ما ضربوه في ضهره وانا ما بديكم ضهري) .. وظل يتراجع في خطوات ثابتة للخلف فاتحا ازرار القميص كاشفا صدره للرصاص وهو يهتف بحياة الشعب السوداني وسلطة الجبهة الوطنية الديمقراطية.
تنفيذ حكم الإعدام في فاروق حمد الله وبابكر النور رمياً بالرصاص كان في الساعة السادسة والنصف من مساء الإثنين ٢٦ يوليو لعام ١٩٧١م.

١٢- عودة الي تحقيق صحفي نشر في جريدة “الوطن” مع الضابط (شاهد العصر) على إعدمات النميري لقيادات انقلاب هاشم العطا يروي الحكاية- (-10- 03 – 2013م-):
سؤال: حدثنا عن اللحظات الأخيرة لفاروق حمد الله وهو في طريقه لدروة الإعدام ؟!! .
الاجابة: :
دخلت على الرائد فاروق وقلت له سيد فاروق لو سمحت البس ملابسك ، وقفلت الباب وانتظرته بالخارج ، كنت الاحظ أن الملازم الشايقي يستعجلني باستمرار وبالتالي افتح الباب واستعجل فاروق ، بدوري في المرة الأخيرة دخلت عليه ووجدته قد «ارتدى بدلته التي قدم بها من لندن ، وقد كان يربط ربطة العنق «الكرفتة»، وقلت له سيادتك الكارفتة» ما ضروري خليها قال لي وهو يبتسم: «يا بني أنت مستعجل كده ليه؟ القصة إعدام ولا شنو؟!!، فقلت له: نعم ، فسأل مرة أخرى إعدام؟!…وأضاف.. “طيب الواحد لو ماشي يقابل ربه احسن يقابلو منتظم”.

١٣- رسالة كتبها بابكر النور قبل ساعات من إعدامه: ”وصية بمداد الشجاعة ”:
(”الساعة التاسعة مساء الاحد … ولكني واثق من أن حكمهم الإعدام ولم يعلنوني بالحكم … سينفذ غدا فالمحاكمة صورية فقط. عزيزتي خنساء ..
(لك حبي للأبد ، وحبي لأبنائي خالد وهدى وهند وهالة وكمالة. لا أعـرف مصيري ولكني إن مت فسأموت شجاعا وإن عـشت شجاعا. أرجـو أن تكرسي حياتك لفلذات أكبادنا وربيهم كما شئت وشئنا واحكي لهم قصتنا. أرجو أن تصفحي لي لو آلمتك يوما. وكما تعاهدنا فسأكون كعهدي للحظة الأخيرة … أمي ، بلغيها حبي وتحياتي ولجميع أخواني والأهل. مكتبتي تبقى لأبنائي ولخالد ، تصرفي كما شئت وأن يعيشوا في عزة ووكرامة … الشنط تركتها بالطائرة ابحثوا عنها قولوا للجميع إني عشت أحبهم وسأموت على حبهم … أشيائي الخاصة لخالد وسلامي له. هدى وهند وهالة وكماله تحياتي وحبي لكم).
-أبوكم بابكر -السبت 24/7 الساعة 10 و45-

١٤- رابعا -اعدام عبدالخالق محجوب::
(أ)- انتهت حياة عبدالخالق محجوب على حبل مشنقة سجن كوبر في الساعات الأولى من صباح الأربعاء ٢٨ يوليو ١٩٧١م ، رثاه عدد كبير من الشعراء العرب والسودانيين كما شكل اعدامه صدمة كبيرة للحركة الماركسية العربية والسودانية لم يعد الحزب الشيوعي السوداني السابق نفوذه أبدا بعد إعدامه مع أغلب قيادات الحزب. وبموته انتهى فصل من الفكر في الحياة السياسية والاجتماعية السودانية ، ورثاه الشاعر المنفي، مظفر النواب ، في قصيدة ، يقول في مقطع منها : «ولله جنود من عسل .. وعلى رأسك يا محجوب .. رأينا سلة خبز تأكل منه الطير .. وفي ساعات الصبح سيمثل اسمك فيك .. وضج الكون دما وعصافير خرساء .. مفقأة الأعين .. وارتفعت أدخنة الكيف الدولي».

(ب)- تم تنفيذ حكم الإعدام فجر الأربعاء ٢٨ يوليو بسجن كوبر اي بعد يوم واحد من اعتقاله ، ذهب عبدالخالق إلى المشنقة مرفوع الرأس شامخا يهتف بحياة السودان وحياة الحزب الشيوعي ، أهدى ساعة يده إلى أحد العساكر كهدية منه وطلب من مدير السجن الذي أشرف علي عملية تنفيذ الحكم تسليم دبلته الفضية إلى أسرته ومعها وصية مكتوبة بخط يده ، ولكن لم يتم توصل (الدبلة) أو الوصية المكتوبة !! ، فقد صادرها احد ضباط جهاز الأمن -حسب شهادة إدارة سجن كوبر بعد ذلك- وقد أفاد مأمور السجن وقتها عثمان عوض الله بأن عبد الخالق ذهب إلى المشنقة بخطى ثابتة وكان أنيق الثياب ، لامع الحذاء ، متعطرا ، باسما كعريس -هكذا علق الضابط عثمان عوض الله مأمور سجن كوبر حينها-. حيا عبدالخالق محجوب الشناق/ الخير مرسال وهو يعتلي سلم المشنقة باسما.

(ج)- انتهت حياة عبدالخالق محجوب على حبل مشنقة سجن كوبر في الساعات الأولى من صباح الأربعاء (٢٨ يوليو ١٩٧١م) ، وقالت نعمات زوجة عبدالخالق: “لم يسلمونا جثمان عبدالخالق، ولم يبلغونا حتى ، ولو أن نميري يتحدث عن الدين فهذا ليس بدين ، ولو أنه يتحدث عن الأخلاق فهذه بعيدة جداً عن الأخلاق ، ولو أنه يتحدث عن السياسة ، فإن ما حدث لا يمت للسياسة بصلة ، الموضوع برمته خطأ فليس هناك مدني يحاكم يحاكم محكمة عسكرية ، فضلاً عن أن الشخص المحاكم يعطى فرصة للدفاع عن نفسه ويحق له مقابلة أسرته ، لكننا لم نعلم وسمعنا الحكم من خلال الراديو ، وما حدث تم بين يوم وليلة”.

(د)- ومضت في حديثها قائلة: “صمدت ولم أنزل دمعة من عيني لدى سماعي الخبر خرجت الشارع أهتف ، ثم بعد ذلك تفرغت لتربية أبنائي ، فهذه هي المسؤولية التي تركها عبدالخالق وقبلتها ، اجتهدت في تربيتهم في ظل الاعتقالات المنزلية التي تعرضت لها ورفدي من عملي ، رغم ذلك اجتهدت في أن أنشئ أبناءً خالين من العقد ولا يتذوقون طعم المرارة بعد رحيل أبيهم ، يختاروا طريقهم بأنفسهم وأن يتحملوا نتيجة اختياراتهم مهما كانت ، والحمد لله أظن أنني نجحت في ذلك. وفعلاً هكذا كان رحمه الله”.

(هـ)- في تحقيق صحفي قيم أجراه الصحفي عادل سيداحمد بجريدة (الوطن) مع السيدة نعمات مالك زوجة الراحل عبدالخالق مجوب ، دار الحوار بينهما حول: (من قتل عبدالخالق محجوب , وكيف اعتقل ?!!) قالت السيدة نعمات بالحرف الواحد : (نحتفظ بإسم الشخص الذي بلغ عليه للتاريخ !).

خامساً- إعدام الشفيع احمد الشيخ:
(أ)- مساء الأحد ٢٥ يوليو خرج الشفيع أحمد الشيخ من المكتبة في معسكر “الشجرة” حيث كانت تجري محاكمته ، فوجد جوزيف قرنق ودكتور/ مصطفى خوجلي جالسين على التربيزة المخصصة للتحقيق في البرندة ، وقف بضع دقائق مع دكتور/ مصطفى وقال له : (تصور ان شاهد الاتهام ضدي هو معاوية ابراهيم سورج ، وسمعت انه سيحضر شاهد اتهام ضدك)!!!…كانت شهادة معاوية كما ارادها نميري وزمرته تنصب على اثبات ان الشفيع عضو سكرتارية الحزب الشيوعي وبالتالي فانه يعرف التنظيم العسكري للحزب ومكان اخفاء اسلحة الحزب.

(ب)- بعد قليل تم استدعاء الشفيع مرة اخرى للمحكمة داخل المكتبة وحوالي الساعة العاشرة الا ربعا خرج من المحكمة وجلس على كرسي أمام البرندة ، حضر أبو القاسم محمد ابراهيم وهو في حالة هياج وقف أمام دكتور/ مصطفى وسأله (اين مكان عبدالخالق ، لاننا علمنا انه شوهد معك مساء الثلاثاء الماضي؟!!) … نفى الدكتور/ مصطفى علمه بمكان عبدالخالق ، هدده ابوالقاسم بقوله : (امامك عشرة دقائق لتخبرنا بمكانه)… ثم اتجه نحو جوزيف قرنق وكرر عليه نفس السؤال ، نفى جوزيف علمه بمكان عبدالخالق ، هدده أبو القاسم بقوله أمامك خمسة دقايق لتخبرنا بمكانه . ”تفاصيل ما حدث بعد ذلك بمقال الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم” طيلة احاديثه مع الضباط كان يكرر ، نحن لم نرتكب أي خيانة ضد الوطن وشعبه ، ووقفنا مع التقدم ومصالح الناس ، واذا رحنا فالمهم ان يحافظ الناس من بعدنا على التنظيمات الجماهيرية التي اشتركنا في بنائها مع آلاف الناس.

(ج)- انتهت محاكمة الشهيد يوم الإثنين ٢٦ يوليو وساقوه الى سجن كوبر مساء ذلك اليوم وهناك أعدم شنقا . تلقت المناضلة/ فاطمة إبراهيم ، رفيقة الشفيع أحمد الشيخ وزوجته ، خبر إعدامه بشجاعة ورباطة جأش ، وهي في الإقامة القسرية.

سادساً- إعدام جـوزيف قرنق المحامي :
(أ)- كـان الـمحامي الشيوعي/ جوزيف قـرنق معروف وقـتها بأنـه المحامي الذي لا يتقاضى اي مبالغ مالية جـزاء الاستشـارات القانونيـة او دفاعه امام المحاكم عـن

الـ مظلومين . كان معروف عنه انه لا يخفي انتماءه للحزب الشيوعي وانه عـضـو عامل فعال فيـه . ولا يـخفـي ايضـآ عـداءه الشـديد لكـل صـور الـقهـر والظلـم اللتين كانتا طـابع حـكم الاحـزاب الـدينيـة ، عـنـد اعتقاله بعد فشـل انقلاب هاشـم العـطا كـان كل النـاس عـلي يقين تام ان جوزيف سيخرج من زنزانات معـسكر ”الشجرة” بريئا معا فـي لانه لم يكن وقت الانقلاب مشارك كما صورتها عنه وسائل اعلام النميري ، وان جوزيف- حـسب تصريحات النميري عنه- سفاح استغل اموال الحزب الشيوعي لتجنيد مجموعة من الجنوبيين بهدف اثارة الاضطرابات والقلاقل فـي الخرطوم حال فـشل انقـلاب هـاشم العطا .

(ب)- عـندما تم اعتقاله قال لافراد اسرته واصدقاءه انه لن يبقي طويلا في الحبس. هناك في المعتقل الذي كان به هاله ما شاهده من تعذيب والضرب المبرح علي المعتقلين الذين شاركوا في الانقلاب ، ابدي قـرنق وجهة نظره القانونية فـي الممارسات الخالية من آبسط انـواع المعاملات الانسانية ، وتجاوزات الضباط علانية فـي خرق القوانين ، فنال هو الاخر صنوف من الضرب المبرح ب(قاشات) الجنود.

(ج)- ماهي الا أيام قليلة من اعتقاله التي وجد فيها العذاب المؤلم ، حتي وجد نفسه فجأة في قاعة محكمة عـسكرية ، اعتقد جـوزيـه فـي بداية الامــر انهـا حجرة لـراحة الضـباط فـلـم يـكـن فيـها ما يـوحـي علي الاطـلاق وأنها محكمة ، فقـد خلـت الـقاعة من المقاعد الأربعة فقط الأعـضـاء رئاسة المحكمة العسكرية ، ما كانت في القاعة حتي مقعد صـغـيـر يجلس عليها المتهـم !!… اكـثـر ما ضـايـق القضـاة العـسكرييـن ، ان قرنق راح يـقـارعهـم الـحجـــه بالحجج القانونيـة .. يفـند بالأدلة القاطعة عـدم قانونيـة المحكمـة وبطلان الادعاءات ضـده.

(د)- إسـتمـرت محاكمة جـوزيـف نحو (٤٥) دقـيـقـة صـدر بعـدها الـحكـم بالإعدام شنقا في سجن كــوبر ، تم ارسال قرار المحكمة الذي النميري فصادق عليها سريعا بالموافقة ، وعندما علم جوزيف بالخبر ، علا صوته متسائلا في استغراب: (نميري ده جن ولا شنو؟!!)… تـم ارسـال جـوزيـف قـرنق بعـدها الـي سجن كـوبـر ، فـي فـجـر يـوم الأربـعـاء ٢٨ يـوليـو ، تـم إيـقـاظـه بـواسـطـة ضـابط كـبيـر واخبره ان تنفيذ الحكم سيكون بعد لحظات، بـكل بـراءة قـال جوزيف لـزمـلاءه في الزنزانة انه سـعـود إليهم قـريـبـا فقد كان واثقا ان الحكم سيلغي ، لكنه عـلـم انـها الـ نهايـة عـندما اقتادوه الـي غـرفة المشنقة. كـتب لاسـرتـه رســالة صـغـيـرة قـال فـيها : (ارجــو ان تعــتـبروني احـد الـركاب فـي طـائـرة تـحطمت) ، تــم دفــنـه في مكـان مجهـول وقتـها ، اكتشـف فيمـا بعـد بـ مقابـر بالخــرطوم بحـري.

١٥- الايام العشرة العصيبة بدأت بالانقلاب في يوم الإثنين ١٩ يوليو ، مرورا بمجزرة (بيت الضيافة) في يوم الخميس ٢٢/يوليو وانتهت المهزلة بإعدام عبدالخالق محجوب وجوزيف قرنق في نفس اليوم الاربعاء ٢٨/يوليو عام ١٩٧١م.

١٦- مرفق مع المقال :
عبد الخالق محجوب مواجهاً جلاده ، 27 تموز/ يوليو 1971م
https://www.alaraby.co.uk/—-

١٧- ملحوظة:- سبق أن تم نشر هذا المقال من قبل في صحيفة “الراكوبة ” بتاريخ يوم ٢٢/ يوليو ٢٠٢٠ ومحفوظ بارشيف الصحيفة .. وأعيد نشرها مجددا لإحياء ذكرى الشهداء … تذكير من نسي أحداث هذه الأيام العشرة الدامية.

 

[email protected]

‫46 تعليقات

  1. عودة الي قصاصات قديمة تتعلق
     بمحاكمات معسكر “الشجرة” عام ١٩٧ :
     القصاصة الاولي:
     أحكام تحت تأثير الويسكي ..
    وكان نميري غائباً يومها عن المدرسة.
     المصدر- “سودانايل”- 22 July, 2022-
     (من رزنامة لكمال الجزولي.).
    جاء عند كتاب الإنقاذ والفلول خبر منسوب إلى اللواء بكري حسن صالح قال فيه إنه يفضل أن يقتلوه في الدروة بدلاً من جرجرته للمحاكم. ولا أدري إن كان قال ذلك أو لم يقله. ولربما كان مجرد “تنبر” عنه من شيعته. وقلت لمن أذاع هذه الذائعة لقد حدث ما تمنى اللواء، “موت الدروة، موت الفجأة”، لرفاقنا في الحزب الشيوعي والقوات المسلحة بعد هزيمة انقلابهم في 22 يوليو. وحسب المنايا أن يكن أمانيا. كما كَذِب نفس الكُتاب والفلول من خلال أسنانهم (كما يقول الخواجات) وهم يروجون أن الحكومة الانتقالية صبأت وأباحت الخمر. ويسمج بهذا الحديث عن المحاكمات من بايع جعفر نميري، قاضي تلك المحاكمات الطاشم، في ود الفادني إماماً على المسلمين بعد مليونية الاحتفال بقوانين سبتمبر 1983. بايعه كبارهم حرفياً بلا إرادة ولا استحياء. وغفر لهم الأمام التائب ما تقدم من ذنبهم وما تأخر في جزيرة أبا، وثورة شعبان 1974، و”غزوة المرتزقة (1976). ثم “نجر” عليهم في أخريات حكمه وووراهم مقامهم. فقادوا ثورة رجب.

    وتجد أدناه قصة القاضي الطاشم جعفر نميري من وراء محاكمات الشجرة في يوليو 1971 على لسان الصحفية المصرية مريم روبين التي غطت تلك المحاكمات لجريدة الأخبار. وكان خبرها معلوماً بلا روبين. نشر الأستاذ جعفر السوري كلمة له منذ 31 مايو 2009 عن أستاذنا عبد الخالق محجوب. وفيها نص صريح عن مريم روبين عن انعقاد تلك المحاكم تحت تأثير الكحول. فكان القاضي المقيم لتلك المحاكمات من وراء حجاب صفيق هو الديكتاتور جعفر نميري. وكان طاشماً لا يكف عن شراب الويسكي الأسكتلندي يأمر بالأحكام ويصدق عليها. كتب السوري يقول:
    ” سيظل اغتيال عبد الخالق محجوب عملا خسيسا دنيئا، وجريمة نكراء بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني، وإهانة بالغة وتجاوزا لكل معايير العدالة، ونقطة سوداء في تاريخ القضاء العسكري السوداني. وعلى المؤسسة العسكرية ان تعمل جهدها لإزالتها بمحاكمة ما جرى في معسكر “الشجرة” حتى تحتفظ بسجلها ناصعا وبمناقبية أفرادها لا تشوبها شائبة. فقد كان ذلك اليوم، يوما عبوساً قمطريرا. لقد روت لي ما جرى صحافية مصرية من مجلة المصور حضرت تلك المأساة الى جانب قائد زمرة 25 مايو وأطلعتني على صور لم تنشر من قبل. التقيت بها في دار نقابة الصحافيين المصريين في العام 1988 حينما كنت وزميلي سجاد الغازي إسماعيل نشرف على دورة صحافية نظمها اتحاد الصحافيين العرب في القاهرة ربيع ذلك العام. كانت تلك أول فعالية عربية منذ مقاطعة العرب لمصر بعد زيارة السادات الى القدس ولذلك احتفل بها المصريون أيما احتفال. رأيتها يومئذ وقد ارتدت الحجاب. قالت لي ان رئيس نظام 25 مايو/أيار كان مخموراً، لا يتوقف عن تناول الأسكتلندي العتيق من الزجاجة مباشرة، وكذلك بقية زملائه. لقد رد حكم المحكمة مراراً، طالباً الاعدام لعبد الخالق، وكنت أظنه في وقت من الاوقات انه سيطلب من رئيس المحكمة ان يحكم على نفسه أيضاً بالإعدام. تلك الهستيريا، قالت لي، لم اشاهدها حتى في افلام الغرب الاميركي، التي تصور المكسيكيين سكارى، أجلاف، ووحوش كاسرة ومغتصبين. هنا رويت لها ما درسناه في مقرر التاريخ للصف الثاني من المرحلة الوسطى عن فيليب المقدوني. قلت لها ان القصة التي رويت لنا حينذاك هي عن ريفي أتى يشكو ظلامة الى فيليب، والد الاسكندر ذي القرنين، وكان فيليب قد استبدت به بنت الحان فأصدر حكما جائرا على ذلك الريفي، الذي صاح أنه يستأنف. هنا استشاط ملك مقدونيا غضبا وصاح في وجه الرجل: ستستأنف لمن؟ فقال سأستأنف حكم فيليب السكران الى فيليب الصاحي. هنا أدرك ذلك الملك ما أتى فعفى عن الرجل. قالت لي بسخريتها المصرية: يبدو ان صاحبنا كان غائبا عن المدرسة يوم تعلم زملاؤه ذلك الدرس!”.
    والسكران في ذمة الواعي حتى بعد نصف قرن من الزمان.

     القصاصة الثانية:
    قام الصحفي/ ضياء الدين بلال اجراء لقاء صحفي مع النميري بعد سنوات من عزله وعودته الي الخرطوم، وقام الصحفي بتوجيه سؤال للنميري:
    قيل إنك حينما كنت تحاكم ضباط 19 يوليو كنت مخموراً هل هذا صحيح؟!!
    الإجابة:
    “لقد كنت مقبوضاً في القصر كذا يوم.. خرجت من القصر الى الشجرة لتنظيم القوات طيب منو الخواجة الجاب لي الشراب.. ولا أرسلت لي انتو.. هل تشرب؟!!…لم يكن هنالك وقت للشراب..هذه فرية وكذبة كبرى لا أساس لها من الصحة..!!.”.

     “فيديو”:
     كنت هناك│إعدام عبد الخالق محجوب
    – الحزب الشيوعي السوداني.
     https://www.youtube.com/watch?v=bRT16hOgitU

  2. للتأريخ حتى تعلم الأجيال كلها أن الشعب السودانى مجبول بالفطره على معاداة الديكتاتوريات العسكريه والحكومات الشموليه، ولولا اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر وليبيا والسودان لكان حالنا اليوم أفضل بمليون مره ولم يكن الكيزان ليجدوا ضالتهم فى المعتوه المجرم جعفر نميرى ليتسلقوا على أكتافه وينتشروا كالسرطان. فبموجب هذه الاتفاقيه تحرك القزافى بأيعاز من مدير جهاز المخابرات المصرى لأعتراض طائره بابكر النور وفاروق حمدنا الله،
    الرائد البطل هاشم العطا ارتكب عدة اخطاء ساهمت فى فشل الحركه التصحيحيه كان من أهمها هو تعيين بابكر النور رئيساً للمجلس وهو اجراء يتنافى مع وقع الاحداث الثوريه التى تحتم الحسم والسرعه فى التنفيذ حتى لا يكون هناك متسع من الوقت للطرف الاخر للحركه .
    الخطاء الثانى هو اعتقاله للمجرم المقبور نميرى بدلاً من تصفيته فوراً . وأعتقد ان بعض هذه الاخطاء قد تكررت فى انتفاضة ٨٤ و ٢٠١٩ وياليتنا نتعلم من دروس التأريخ
    كاتب المقال مشكور على الجهد المقدر ولكنك غفلت عن ذكر البطل المقدم عثمان أبو شيبه قائد قوات الحرس الجمهورى ألذى كان له الفضل فى تهريب عبد الخالق محجوب من سجن المدرعات و تخبئته فى مكتبه بالقصر الجمهورى حيث مكتب نميرى على بعد خطوات لأنه كان على يقين انه لن يخطر على بال احد بأن عبد الخالق موجود بالقصر بجوار مكتب الديكتاتور. المقدم ابو شيبه تم إعدامه فى مدرعات الشجره رميا بالرصاص.
    وتظل الإسئله الملحه
    ماهى طبيعه العلاقه بين الحزب الشيوعى وانقلاب جعفر نميرى؟؟ مع العلم ان حركه الضباط الاحرار حركه ناصريه قوميه (الاتحاد الاشتراكى) مما يعنى ايديولوجية تتعارض وتتقاطع مع الفكر الأممى للحزب الشيوعى!!!
    هل اللجنه المركزيه للحزب الشيوعى بقيادة عبد الخالق محجوب كانت على علم بحركه هاشم العطا التصحيحيه ؟؟؟؟ واذا كان الجواب بنعم هل عبد الخالق محجوب كان موافق عليها؟؟؟؟

    1. الحبوب، وليد،
      السلام والتحايا الطيبة لشخصك الكريم، ومشكور علي المشاركة بالتعليق، اما عن سؤالك حول هل اللجنه المركزيه للحزب الشيوعى بقيادة عبد الخالق محجوب كانت على علم بحركه هاشم العطا التصحيحيه ؟؟؟؟ واذا كان الجواب بنعم هل عبد الخالق محجوب كان موافق عليها؟؟؟؟، وغيرها من اسئلة أخري حول دور الحزب الشيوعي في انقلاب ١٩ يوليو، ارجع بك الي مقال نشر في “الركوبة” بتاريخ ٨/ أغسطس ٢٠١٧ تحت عنوان:
      (إنقلاب 19 يوليو 1971 : الأسباب والدوافع.) بقلم الرفيق/ تاج السر عثمان ، وجاء في المقال:
      أشارت دورة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في سبتمبر /نوفمبر 1971م، الي أن 19 يوليو يتحمل مسئولية شرف تنظيمها الضباط الأحرار ، ومساهمة الحزب الشيوعي تتمثل في تأييدها، وضرورة استخلاص دروسها لتطوير عمل الحزب الثوري في المستقبل، كما تحَمل الحزب كل مسئولية التأييد من: استشهاد، وسجن، وتشريد من العمل وقمع..الخ. كما أشارت الدورة الي نواحي الضعف والثغرات مثل: التعجل في العملية العسكرية، والتأمر الخارجي (ميثاق طرابلس ، المخابرات البريطانية، والتساهل وعدم اليقظة، ودور الكلية الحربية في جبل اولياء، واختطاف طائرة بابكر النور في عملية قرصنة كانت بمثابة حرب علي الدولة. -انتهي –
      وللإطلاع علي كامل المقال انظر الرابط ادناه:
      https://www.alrakoba.net/808252/%D8%A5%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%A8-19-%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88-1971-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%81%D8%B9/
      ملحوظة:
      احيانا الروابط القديمة لا تعمل.

      ٢-
      هل اشترك الحزب الشيوعي في
      التخطيط لانقلاب مايو 1969؟!!
      المصدر- “النهج الديمقراطي العمالي”- يوم 26/ مايو، 2020-
      موقف الحزب بعد الانقلاب:
      بعد وقوع انقلاب مايو، أصدرت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني خطابا داخليا في مساء 25/مايو/1969م، جاء فيه:
      ما هي طبيعة أحداث هذا الصباح ، الأثنين 25 / مايو / 1969، وما هو وصفها الطبقي ؟ ما جري صباح هذا اليوم انقلاب عسكري وليس عملا شعبيا مسلحا قامت به قوي الجبهة الوطنية عن طريق قسمها المسلح . أصبحت السلطة تتشكل من فئة البورجوازية الصغيرة.

      ويواصل البيان ويقول:
      ” إذا استطاعت الطبقة الجديدة أن تقبض على زمام الأمور في القوات المسلحة وتبقي السلطة بين يديها، فإن ظروفا جديدة تتهيأ بالنسبة لتطور الثورة الديمقراطية في إنجاز مهام التطور الوطني الديمقراطي وفتح آفاق الاشتراكية، ذلك التطور لن يتم إلا بمبادرة الجماهير وقيادة الجماهير العاملة “. من المؤكد في حالة بقاء هذه السلطة أن تتأثر بالجو الديمقراطي العام في بلادنا. وبالمطالب الثورية وليس لها طريق أخر، وستلقي الفشل إذا ما حاولت أن تحتفظ لنفسها بطريق يعادي قوي الثورة السودانية.

      لكي ما ترتبط السلطة ارتباطا عميقا في الأهداف وفي المنهج بالقوي الديمقراطية، لا بد للحزب الشيوعي أن يلعب دورا بارزا.
      1 – في دعم وحماية هذه السلطة أمام خطر الثورة المضادة .
      2 – أن يحتفظ بقدراته الإيجابية في نقد وكشف مناهج البورجوازية الصغيرة وتطلعاتها غير المؤسسة لنقل قيادة من يد الطبقة العاملة إلى يدها – فالبورجوازية الصغيرة ليس في استطاعتها السير بحركة الثورة الديمقراطية بطريقة متصلة.
      3 – في الاهتمام البالغ بنشر الأيديولوجية الماركسية بين صفوف الحزب وفي صفوف الجماهير العاملة ، وإن أي تراخ في هذا الميدان يؤدي إلى انتشار أفكار الديمقراطيين الثوريين من البورجوازية الصغيرة مما يعد انتكاسة بين الجماهير الثورية “.

      واضح من الخطاب أعلاه أن اللجنة المركزية قررت دعم الانقلاب: ً دعم وحماية هذه السلطة أمام خطر الثورة المضادة ً ولأيهم بعد ذلك المحاذير الأخرى التي وردت في الخطاب. وترتب على هذا التأييد موافقة اللجنة المركزية علي اشتراك الوزراء الشيوعيين، أربعة ) في مجلس وزراء الانقلاب، وباشتراك هاشم العطا وبابكر النور ( شيوعيان ) في مجلس قيادة الثورة، وبطريقة فيها تجاوز لاستقلال الحزب . وكان هذا هو الخطأ المفتاح الذي ترتبت عليه كل الأخطاء اللاحقة . وقد أشار إلى هذا الخطأ الأستاذ محمد إبراهيم نقد في حديث لجريدة الأهالي المصرية بتاريخ 25 / 2 / 1986 بقوله:
      ” كان على الحزب أن يعلن للجماهير بأنه ما عاد طرفا في التحالف الذي يضم قوى يسارية أخري، خصوصا وأن الحزب قد عود الجماهير أن يعلن لها لماذا دخل في تحالف معين ولماذا خرج منه؟ كان لذلك الخطأ ظلاله لأن الانقلاب عندما وقع أعلن برنامجه من محتويات اتحاد القوى الاشتراكية، فأصبح أمام الناس وكأن التحالف هو الذي يقف خلف الانقلاب وهو يتحمل مسئوليته”.
      الاستاذ نقد ويقول ويواصل:
      “الخطأ الثاني الذي ارتكبناه أنه بعد وقوع الانقلاب وإعلان أسماء وزراء شيوعيين في مجلس الوزراء دون أن يكون للحزب سابق استشارة وموافقة، أدى ذلك إلى فقدان الحزب لاستقلاله لأنه قبل مبدأ التعيين. وكان الواجب أن نرفض اشتراك وزراء بالتعيين، وللتاريخ كان هذا هو موقف عبد الخالق محجوب في اجتماع اللجنة المركزية مساء 25 / مايو / 1969 ” . بعد الانقلاب دار صراع فكري داخل الحزب الشيوعي حول استقلال الحزب السياسي والتنظيمي والفكري، ورفض التأييد الأعمى والأجوف للسلطة الانقلابية الجديدة، وطبيعة السلطة الجديدة: هل نسمي السلطة الجديدة “ديمقراطية ثورية” أم “بورجوازية صغيرة”؟ (علما بأن الديمقراطيين الثوريين لا يشكلون طبقة قائمة بذاتها، فمنهم من يتخذ مواقف يمينية ومنهم من يتخذ مواقف يسارية)، لا نركز علي التمايز بقدر ما نركز علي نقاط الاتفاق. ووصف عبد الخالق ذلك بأنه: تعبير عن مفهومين يتصارعان حول قضية التحالف في هذه الفترة مع السلطة الجديدة، احدهما مفهوم يميني والآخر مفهوم شيوعي.
      رفض الحزب اتجاه التيار اليميني التصفوي الذي دعا لحل الحزب وتذويبه داخل السلطة وتحويل كادره لموظفين في الدولة، ومصادرة الحقوق والحريات باسم الاشتراكية، ونهب ممتلكات الناس باسم التأميم والمصادرة، والنقل الأعمى للسلم التعليمي من مصر دون مراعاة الفوارق والتعدد الاثني وتكوين السودان العربي الأفريقي، والضرب الوحشي والعشوائي للجزيرة أبا، وتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والصرف الكبير علي الأمن والدفاع وعلي جهاز الدولة، ورفض ميثاق طرابلس ( الاتحاد بين مصر وليبيا والسودان) والذي رأي أنه حلف عسكري يصادر السيادة الوطنية، وظهر تدخله وأسنانه في ضرب الجزيرة أبا، وضد انقلاب 19 يوليو 1971، بالقرصنة التي مارسها العقيد القذافي في انزال طائرة المقدم بابكر النور، والرائد فاروق حمد الله واعتقالهما وتسليمها للسفاح نميري ليقوم بإعدامهما، كما رفض الحزب صيغة الحزب الواحد للتنظيم السياسي، وطرح البديل الجبهة الوطنية الديمقراطية التي تلاءم ظروف التعدد الحزبي والتنوع في السودان.
      – إنتهي-

      للمزيد من المقال رجاء مطالعة الرابط ادناه:
      هل اشترك الحزب الشيوعي في
      التخطيط لانقلاب مايو 1969؟!!
      https://annahjaddimocrati.org/ar/3127

      1. مره ثانيه استاذنا بكري الصايغ
        الطرف الثالث المتسبب في مجزرة بيت الضيافه
        لو ممكن معلومات عنه

        قصة ضرب جنود المظلات للشفيع احمد الشيخ
        ولما وصل المشنقه واعدم كان مغمى عليه

        تحياتي لك

        الشفيع يا فاطمه في الحي
        في المصانع في البلد حي
        سكتيها القالت احي
        ما حصاده الأخضر الني
        راضي عنه الشعب والديه
        ومات شهيد وااا حلالي

        1. الحبوب، أبوقرجة.
          مساكم الله بألف خير وعافية، ومشكور علي الحضور الكريم.
          بخصوص سؤالك وكتبت: -الطرف الثالث المتسبب في مجزرة بيت الضيافه لو ممكن معلومات عنه-.
          يا حبيب،
          نشرت “الراكوبة”في يوم ١/ مايو ٢٠١٢ مقال للاستاذ المؤرخ/ شوقي بدري تحت عن “مذبحة بيت الضيافة مرة اخرى…حسن عماس ، بطل سوداني..”، اقتبس من المقال ما يخص الاجابة علي سؤالك:
          ١- الحزب الشيوعي السوداني ليس له اي دخل بمذبحة بيت الضيافة . و انا اقصد بالحزب الشيوعي السوداني ، القيادة و المكتب السياسي و اللجنة المركزية و تنظيم مديرية الخرطوم و القيادة العمالية و كوادر الحزب . ليس لها اي دخل في المذبحة.

          ٢- لقد حدثت مجزرة في بيت الضيافة . هذه حقيقة . وحتى اذا كان الذين نفذوا المجزرة هم احمد جبارة و الحردلو تحت أوامر ابو شيبة ، فهذا تصرف فردي . فلماذا يعاد عزف اسطوانة الحزب الشيوعي السوداني . لقد عارض الشفيع والآخرون فكرة الانقلاب . وعندما ذهب الاستاذ غازي سليمان للشفيع طالباً منه كتابة البيان ، رفض الشفيع و قال له: “هاشم وقت ما قادر يكتب بيان ، عامل انقلاب ليه ؟” . ولقد علق على البيان الذي كتب فيما بعد ، قال انه اسلوب عبد الخالق لأنه يشمل عبارات عبد الخالق مثل (قبض الريح ) … الخ .

          ٣- اذا كانت هنالك اي ادانة للشيوعيين بطريقة مباشرة ، لتكلم سعد بحر .فسعد بحر كان احد ضحايا بيت الضيافه .اذاً لماذا لم يقل سعد بحر ولم يشر ابداً الى من ارتكبوا المجزرة؟!!

          ٤- في الوقت الذي ارتكبت فيه مجزرة بيت الضيافة أتى تلفون للضابط حسن عماس لأنه كان مسئولاً عن المعتقلين في الأمن . فجلس وقال (و الله الليله دي الزول يشرب ما يروى ). ووضح للمعتقلين انه قد اتت اوامر بقتلهم إلا انه لن ينفذها . وتقدم نحو اقدم المعتقلين و قال له ( قود لك لقد فزتم علينا). وسلم سلاحه كاحد الفرسان لأنه كان فارساً.

          ٥- اللواء الذي شهد في التلفزيون ان احمد جبارة قد طلب من الحردلوا ان يطلق الرصاص على المعتقلين ، و لكن الحردلو تردد فوجه احمد جبارة فوهة رشاشة نحو الحردلوا و بدأ اطلاق النار . لا اعرف لماذا صمت الجنرال كل هذا الوقت . و الحقيقة ان شخصية احمد جبارة كانت مثيرة للكثير من الجدل.
          ٦-
          و أظن ان الرجل الوحيد الذي يمكن ان يقول (كلام رجال) هو حسن عماس . كانت هنالك روايات كثيرة تحكى عن مشاركة حسن عماس. وسمعت انه هو الذي قال لنميري (ارفع ايدينك ما كنت رافهم طوالي ليك سنتين) . وعندما تكاسل نميري ضربه على ظهره وقال (له ارفع ايدينك سمنت كدا وبقيت تشبه ماو). وسمعت كذلك انه عندما عمل في أمن فندق الهيلتون ، ان نميري شاهد حسن عماس فجأة عندما فتح باب المصعد وارتجف النميري . والحقيقة ان لحسن عماس عيون لا ينساها انسان وله نظرات رجولية . وعندما سأل النميري ( دا الجابو هنا شنو؟) اخبروه انه يعمل هنالك . وكان هذا اثناء مؤتمر القمة الافريقية . وقال نميري ( لحدي ما المؤتمر ينتهي ما عاوز اشوفه).

          المقال بالكامل تحت الرابط ادناه:
          مذبحة بيت الضيافة مرة اخرى…حسن عماس ، بطل سوداني.
          https://www.alrakoba.net/205512/%D9%85%D8%B0%D8%A8%D8%AD%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D9%8A%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D8%AE%D8%B1%D9%89-%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B3-%D8%8C-%D8%A8/

        2. الحبوب، أبوقرجة.
          بخصوص سؤالك الذي جاء في التعليق عن:
          (قصة ضرب جنود المظلات للشفيع احمد الشيخ ولما وصل المشنقه واعدم كان مغمى عليه.). ارجع بك الي مقال كتبه الاستاذ المؤرخ/ شوقي بدري في “الراكوبة” بتاريخ يوم 28 يوليو، 2011- تحت عنوان: (19 يوليو وجريمة اغتيال الشفيع)، وجاء فيه:

          جاء ابوالقاسم محمد ابراهيم فسأل الشفيع بعد اعتقاله بحده “عبدالخالق وين؟!” فرد عليه الشفيع “بشرفي لا اعرف”،” وهنا قال ابوالقاسم (انت عندك شرف،” واخذ يضربه وجاءت مجموعة من العساكر وجرو الشفيع لمكان بعيد واخذوا بضربه ضربا مبرحا. وقال مصطفي خوجلي (للامانة نميري خرج من احدي الغرف وتساءل ايه البيحصل فقالوا ليه ده ابو القاسم بيضرب في الشفيع فالتفت نحو زين العابدين وقال له( روح وقف الحكاية دي) وجري زين العابدين وكأنه في سباق واوقف عملية الضرب.

          المجموعه التى شاركت فى ضرب الشفيع كانت بقيادة الرائد ابو القاسم محمد ابراهيم والضابط على حسين اليمانى .والرائد عبد القادر جنى ، النقيب محمد ابراهيم . ومارسوا مع البطل الشفيع الضرب والركل بالاحذيه العسكرية والطعن بالسنكى والضرب باعقاب البنادق .

          للمزيد من ما جاء في مقال
          شوقي بدري تجده تحت الرابط ادناه:
          https://www.alrakoba.net/106452/19-%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88-%D9%88%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%81%D9%8A%D8%B9/

        3. الشفيع لعب نفس الدور القذر الذي لعبه الدكتور غندور بتجيير العمل النقابي لصالح العسكرتاريا والديكتاتورية ولقي الجزاء الذي يستحق
          اما اهزوجة محجوب شريف
          احمد احمد تكبر تشيل الجواد والسيف الكبير
          فقد كبر احمد وتعلم في مدارس الامبريالية مع اولاد الراسمالية المتعفنه وهاجر الي بريطانيا ولم يوجه شطره نحو روسيا او كوبا
          اما ارملته التعيسه انتهي بها المقام عضوا في برلمان الكيزان

      2. بيان مراوغ يمسك العصا من المنتصف كعادة الحزب الشيوعي السوداني.
        يعني شنو؟
        (إذا استطاعت الطبقة الجديدة أن تقبض على زمام الأمور في القوات المسلحة وتبقي السلطة بين يديها، فإن ظروفا جديدة تتهيأ)
        يعني لو ما قدرت أن تقبض على زمام الأمور فالحزب الشيوعي ما عندو علاقة بيها.
        ياخي ده تهرب من تحمل المسؤلية في إنقلاب شاركت فيه بضباطك ثم دعمته بجماهيرك ودعوت الشعب السوداني لتأييده.
        أما (تمرد) الأنصار في ود نوباوي والجزيرة أبا بمحاولة تصفية مايو بالقوة المسلحة ومعهم الجناح اليميني الانتهازي في الحزب الاتحادي الديمقراطي وجبهة الميثاق فقد أصدر ذات الحزب الشيوعي بيناً يدعو جماهير الشعب السوداني لدعم مايو والضرب بيد من حديد على اليمين الرجعي وبغير تهاون.

        الخلاصة أن الحزب الشيوعي قد شارك في نظام مايو ولما عجز عن إحتوائه تنصل منه بل وانقلب عليه بذات البندقية التي شارك بها في مايو، بل أن بيان إنقلاب ١٩ يوليو كان يتحدث عن (ثورة تصحيحية) لثورة خمسة وعشرين مايو ١٩٦٩.

  3. على الرغم من اني لا انتمي للحزب الشيوعي ولكني مطلعا تماما على ادبياته بحكم دراستي للعلوم السياسية اقول لك اخي بكري من هناك بدأ اخيار السودان كدولة نظرا لانعدام حكم القانون والفوضى التي اقرها النميري وزبانيته ثم أكملها الكيزان فكان من الطبيعي أن يصل السودان الى ما وصل اليه الآن نظرا لان البداية كانت خاطئة فجاءت النتائج خاطئة. جميع الذين تم اعدامهم من عسكريين ومدنيين بعد محاولة هاشم العطا لك يجد الزمان مثلهم ولن يجد لذلك بدأ السودان في الاضمحلال والتدهور منذ ذلك الوقت والان السودان يلفظ في انفاسه الأخيرة وآمل ان اكون مخطئا في توقعاتي.

    مع خالص التحايا والود لكم اخي بكري

    1. الحبوب، احمد أحمد.
      حياكم الله وأسعد أياكم، وسعدت بالتعليق الواعي وأجمل ما كتبت فيه:
      “جميع الذين تم اعدامهم من عسكريين ومدنيين بعد محاولة هاشم العطا لك يجد الزمان مثلهم”.. بالفعل يا حبيب فقدنا شخصيات لو كانت حية وقتها ولم يعدموا لما وصلنا الي هذا الحال المزري، وزاد عليهم فيما بعد مصرع الزعيم جون قرنق في ٣٠/ يوليو ٢٠٠٥.

      قبل اعدام ألشفيع أحمد الشيخ:
      السادات يتصل بنميري لاطلاق سراحة..فيرد النميري “قتلناة”.
      الـمصدر: مجــلة (الـوسـط) اللندنية-
      العدد رقـم: 250 – بتـاريخ : 11 نوفـمبر 1996.
      ***- ألتيـجاني الطيـب، عضـو سكرتارية اللجنة المـركزية للـحزب الشـيوعي السـوداني اجـرت معـه مجلة (الـوسـط ) اللـندنية لقـاء مطول سـرد فيـها كل مايعـرف عن محاكمات معسكر “الشـجرة”، وعن تنفيذ احكام الاعدامات في بعض من زمــلاءه الشـيـوعييــن، ايضآ في تنفيذ اعدامات في حق ضباط فشلوا في تغيير نظام الحكم بالقوة. قــال ألتيـجاني الطيـب: (ان السادات حاول انقـاذ الشـفيـع لكـن نميـري أجـابة ” لقـد آعـدمناة “، وطبـعآ السـادات لـم يتـدخل اطلاقآ لـمصلحـة عبدالخالـق ومحاولة اطلاق سراحه، الرئيس السوفيتي وبقية رؤساء الـدول الاشــتراكيـة سعوا بكل الطرق في محاولات مع النميري ، ولكـن نمـيري لـم يقـبل)!!.
      ***- لقـد اثبتت الحـقائق فيما بعـد بخصوص مكـالـمة الرئيس السـادات مع نـميـري حول اطـلاق سـراح الشـفيـع، ان نـميـري -وقتها- قـد كذب عـلي السـادات وافاده ان الشـفيـع قد اعـــدم!!، وان النميري قد كذب ايضآ علي السادات ان مكالمته قد جاءت بعد تنفيذ الحكم بالاعدام!!،
      ***- فقــد افـاد بعض الـمقربيـن من نمـيري وقـتها وكانوا معه في معسكر “الشجرة” وقـت تلـقية مكالمة الـرئيـس الـمصـري، ان الشــفيع كان وقـتها حـيآ يـرزق (تحــت رحـمة ابـو القاسـم)، وان النمـيري بعد ان انهي مكالمته مع السادات ســخر بشدة من طلب الســادات!!.
      ***- هناك رواية تفيد، ان وزير خارجية مصر وقتها الدكتور محمد حسن الزيات قد كتب في مذكراته ونشرتها مجلة (الاهالى) المصرية فى الثمانينات، كتب بالحرف الواحد فيها:
      (قال لى السادات ان السوفيت طلبوا منه التوسط لانقاذ الشفيع لكنى طلبت من نميرى ان يخلص عليه).
      ***- مذكرات الدكتور محمد حسن الزيات موجودة الان فى الاسواق.

  4. تشكر علي سرد هذه الاحداث ياقلب وياسلام علي النميري البطل كان راجل حمش فوق النار بمش وسلمت البطن التي انجبت هكذا رجال وفعلا والله الرجال كانوا زمان ايام القذافي وصدام وحسني مبارك وغيرهم ديل كانوا الرجال فعلا ماتقول البرهان او السيسي ولا حتي بشة لاينتم لذلك العهد من الرجال ولكن نميري ماتم جميلو للشعب وقضي علي جميع رؤوس الفساد فترك لينا القرائ وغيروا يفسدوا لينا ياريت لو تم الجميل وخلصنا من كل الاشرار ياريت لانو البرهان جبان يوم عمل الانقلاب وقبض علي القحاتة فلو كان سكر وشرب ليه شوية مريسة واعدام طوالي هسع كان هايكون في حرب ودمار وخراب ولكن الشطارة حقت البرهان يسكر ويشرب المريسة ويتصل بي ابن ذايد بتاع الامارات سبب خراب البلد ويتراجاه يغسي عليه بدل مايرسل قنبله ذرية للامارات ويفجره علي راسو ههههههه

    1. الحبوبة، مواطننننننه.
      تحية طيبة.
      مقال من مكتبتي بصحيفة “الراكوبة” وله علاقة بالمقال الحالي:
      وانتقم الله من النميري والسادات
      والقذافي لضحايا ١٩ يوليو ١٩٧١.. ‎
      https://www.alrakoba.net/366692/%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B0/

      1. كيف يعني ياقلب انتقم الله من النميري والنميري مالو حصل ليه شنو لا مطلوب لدي الجنائية ولاشئ فقط عملو فيه انقلاب ناس سيدنا بشة فقام مشي وقعد في جمهورية مصر عزيز مكرم في قصر قيصر وفي الاخير جاء السودان عزيز مكرم وقعد ومات في ارضو رحمه الله ذلك البطل اما القذافي والسادات ماتو عن طريق الغدر والخيانة وفي الاخير ربنا انتقم من شعوبهم فتلك الان ليبيا والعراق الدول الكانت من اغني اغنياء الدول التي يحلم كل مغترب يذهب اليها الان جاعوا وتشردوا واصبحوا دول فقيرة ولالالا ربنا لم ينتقم منهم دا الخطأ حقهم انهم تركوا البقية من الاشرار والفسادين قاعدين فلو كانوا كملوا الشغل حقهم وقضوا علي كل الاشرار والفسادين ماكان حصل ليهم الحصل هذا ودي نتيجة للخطأ حقهم

        1. نميري ثار الشعب عليه في انتفاضة مارس أبريل ١٩٨٥م وتم عزله من الحكم.
          وانحاز الجيش إلى الشعب وفي صبيحة السبت. ١٩٨٥م وفي تمام الساعه السابعة والنصف قام الفريق سوار الذهب وزير الدفاع والقايد العام. إذاعة البيان رقم واحد. وعزل نميري من السلطة. وأعلن فترة انتقاليه
          حددت فيما بعد بسنه واحدة.
          واجريت بعد السنه انتخابات عامة.

    2. انتي مواطنة لوطية ساي.
      تشكري في الحمار نميري وتتكلمي عن رجالتو؟
      ده كديسة زيك واحد.
      أما البرهان اللوطي السجمان فالقرار ليس قراره طالما الجماعة المسيلمية قاعدة وبن زايد موجود.
      أمشي شوفي ليكي ضكر يشبعك بدل الشرشحة على الشبكة الإلكترونية.

      1. الحبوب، فلنقاي ساي.
        مساكم الله بالعافية الدائمة، ونواصل الحكي مع أحداث ١٩/ يوليو ١٩٧١. وا حلالي : في رثاء الشهيد الشفيع احمد الشيخ
        كلمات شاعر الشعب محجوب شريف..
        ﻭﺍﺣﻼﻟﻰ..
        ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺣﻼﻟﻰ
        ﺃﺭﻳﺘﻮ ﺣﺎﻟﻚ ﻳﺎﺑﺎ ﺣﺎﻟﻰ
        ﺃﻣﻮﺕ ﺷﻬﻴﺪ ﺟﺮﺣﻰ ﺑﻴﻼﻟﻰ
        ﻭﺃﺧﻠﻖ ﺍﺳﻤﺎ ﻟﻌﻴﺎﻟﻲ
        ﻭﺍﺣﻼﻟﻰ
        ﺍﻟﺸﻔﻴﻊ ﻳﺎ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻰ
        ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ
        ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺣﻰ
        ﻣﺎ ﺣﺼﺎﺩﻭ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﺍﻟﻨﻰ
        ﺭﺍﺿﻰ ﻋﻨﻮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺍﻟﺪﻯ
        ﻭﻣﺎﺕ ﺷﻬﻴﺪ، ﺃﻧﺎ
        ﻭﺍﺣﻼﻟﻰ
        ﺃﺣﻤﺪ..ﺃﺣﻤﺪ ﺗﻜﺒﺮ ﺗﺸﻴﻞ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ
        ﻭﺍﻟﺴﻴﻒ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ
        ﺍﺳﻢ ﺃﺑﻮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻨﻴﻞ
        ﺧﻂ ﺃﺑﻮﻙ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ
        ﻛﻞ ﺻﻔﺤﺔ ﻭﺻﻔﺤﺔ ﺇﻛﻠﻴﻞ
        ﻭﻣﺎﺕ ﺷﻬﻴﺪ
        ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺣﻼﻟﻰ
        ﻳﺎ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻌﻢ
        ﻳﺎ ﺑﻨﺎﺕ ﺣﻠﺘﻨﺎ ﻣﻦ ﺟﻢ
        ﺍﻟﺸﻔﻴﻊ ﺍﻟﺨﺎﻟﻰ ﻣﻦ ﺫﻡ
        ﺃﺩﻭ ﺷﺒﺎﻝ ﺟﺮﻥ ﺍﻟﻨﻢ
        ﻫﺰ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﺎﻟﺪﻡ
        ﻭﻣﺎﺕ ﺷﻬﻴﺪ
        ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺣﻼﻟﻰ
        ﻳﺎﺍﻟﻮﺭﺵ.. ﻳﺎﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ
        ﻳﺎ ﻣﺼﺎﻧﻊ ﻧﺎﺭﺍ ﺑﺘﻘﻴﺪ
        ﻳﺎﻟﻌﺮﻕ..ﻳﺎﻟﺰﻳﺖ..ﻳﺎﻟﺤﺪﻳﺪ
        ﻳﺎﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ
        ﺷﺪﻭ ﺣﺒﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ
        ﺷﺎﻳﻔﻮ ﻗﺮﺏ
        ﻭﺍﺣﻼﻟﻰ

      2. والله مافي لوطي فلنقاي غيرك ياقليل الادب والتربية تفووو عليك اشكر في النميري ذي ماعاوزة رئيسنا وتاج راسنا ومؤدب الوسخ اما البرهان مؤدب القحاتة القرار قرارو وبن زايد دا يطلع حمار ناس منو كمااااان سيدك مش كدا ياعبد

        1. انتي واحدة شكشوكة ساي.
          نميري شنو وبرهان منو يا لوطية؟
          ياها لغتك العاهرة خاطبتك بيها لأنك واضح إنك تربية بيت شكش زيك.
          طبعاً الزيك ده يا لاعقة البوت وعابدة العسكر لابد من شتمك بالطريقه البتناسبك وتناسب شرمطتك.
          المتلك ده ما بيكلموا عن حق الشعب في إختيار حكامه وضرورة الفصل بين السلطات وحرية التعبير والضمير وباقي الحاجات الكبيرة عليك دي. بس يشتموك بصفاتك البتشبهك.

          أعوذ بالله من التاجر الجديد الشرموطة القديمة.

          1. لوطي عبد مااكثر او اقل شكشوكة وشرموطة امك العاهرة الماقدرت تربيك يا ود الحراام وعندك شنو عند بكري بتدافعو ليه ولي آه ووواي واحي يالوطي هل بكري هو فردتك يالوطي تفووو عليك شوف ليك دكتور نفسي عشان تعالج مشاكلك الجنسية والنفسية يامريض نفسي و سمى نفسه بالفلنقاي والفلنقاي هو العبد خادم السلطان والعبد الذى يخدم وينفذ الأوامر دون ان يفكر تماما كما يخدمك حمارك او جملك او غنمك هذا عبد السلطان الفلنقاي الذى الغى عمل العقل وشال بجسده عشان كده خرجت من دبره كلمات زى تتعرص ووتلاوط تخيلوا لولا الله والبرهان والجيش كان امثال هؤلاء سيكونوا حكامنا

  5. استاذنا. بكري الصايغ
    تحياتي على السرد الجميل

    انا سمعت ان هناك دور للمخابرات البريطانية بدفع الضباط في الحركة التصحيحه التي قادها الشهيد البطل. هاشم العطاء حتى يتم. أضعاف الحزب الشيوعي باعتباره أقوى حزب في الشرق الأوسط

    وكذالك سمعت ان المخابرات البريطانية. اخترقت اللجنة المركزية للحرب الشيوعي بعضو فيها وهي التي قمت بدفعه لهذا العمل

    يقولوا. ان جعفر نميري قام بترقية. جنود. إلى رتب ضباط. هل هذا صحيح؟

    ارجوا منك افادتي حول هذا الذي سمعته

    احيي الشهداء الابطال الذين سطروا أعظم البطولات في تاربخ السودان

    من بعدهم تم أضعاف الجيش بالفصل من الخدمه للضباط الوطنيين وهو الذي نعاني منه لنا سنه ونصف وانكسر الجيش أمام الدعم السريع

    1. الحبوب، أبوقرجة.
      سعيد للغاية بمشاركتك المقدرة.
      بخصوص سؤالك :
      ١- دور للمخابرات البريطانية بدفع الضباط في الحركة التصحيحه التي قادها الشهيد البطل. هاشم العطاء حتى يتم. أضعاف الحزب الشيوعي باعتباره أقوى حزب في الشرق الأوسط”؟!!
      يا أبوقرجة، لم اسمع من قبل بهذه المعلومة!!

      ٢- المخابرات البريطانية. اخترقت اللجنة المركزية للحرب الشيوعي
      بعضو فيها وهي التي قمت بدفعه لهذا العمل؟!!
      يا حبيب، الدول التي كانت لها علاقة بانقلاب ١٩/ يوليو هي : مصر، العراق والاتحاد السوفيتي، هذه الدولة الاخيرة تدخلت لانقاذ الشفيع من حبل المشنقة وفشلت في محاولتها.

      ٣- جعفر نميري قام بترقية. جنود. إلى رتب ضباط. هل هذا صحيح؟!!
      نعم هي حقيقة يعرفها كل ضباط القوات المسلحة أن النميري بعد نجاته من الموت في بيت الضيافة، قام بترقية عدد كبير من جنود القوات المسلحة الي رتبة
      ملازم، وهو اجراء لم يكن موجود من قبل في القوات المسلحة، ومن هنا بدأت الفوضي في منح الرتب العسكرية حتي وصلت الي فريق أول – “حميدتي” مثالا-.

  6. علي دينك يا المسمي نفسك مواطنننننه ما تعلقي في اي موضوع تاني فهمك بسيط وسطحي وسازج …..

    1. تعال علق انت عشان اشوف اذا انت افهم مني سوف اترك ليك التعليق في مقالات بكري كويس عشان تعلق فيها بس كدا علق وخلينا اشوف فهمك كيف يامسجون الغربة تسجن تاني ماتطلع منها

  7. الي الحبوب بكري الصائغ
    /الذكري تنفع المؤمنين/ نعم الذكري تنفع المؤمنين إذا وظّفتها للمستقبل للاستفادة منها ودرء المتناقضات وسوء التخطيط والبناء عليها للمستقبل
    انت يا بكري تجترّ الذكريآت في مواعيده الميلاديه لكننا لا نستفيد من تكرار ما حصل والكل يعلم الحصل.
    اين الذي تقدمه للمستقبل من تجارب الماضي
    لا شيء مقال طويل ومكرر وحتي الردود
    الرجاء غير اسلوبك في اجترار الماضي ليستفيد منه الاجيال للمستقبل

    1. الحبوب، أبوقرجة.
      بخصوص سؤالك الذي جاء في التعليق عن:
      (قصة ضرب جنود المظلات للشفيع احمد الشيخ ولما وصل المشنقه واعدم كان مغمى عليه.). ارجع بك الي مقال كتبه الاستاذ المؤرخ/ شوقي بدري في “الراكوبة” بتاريخ يوم 28 يوليو، 2011- تحت عنوان: (19 يوليو وجريمة اغتيال الشفيع)، وجاء فيه:

      جاء ابوالقاسم محمد ابراهيم فسأل الشفيع بعد اعتقاله بحده “عبدالخالق وين؟!” فرد عليه الشفيع “بشرفي لا اعرف”،” وهنا قال ابوالقاسم (انت عندك شرف،” واخذ يضربه وجاءت مجموعة من العساكر وجرو الشفيع لمكان بعيد واخذوا بضربه ضربا مبرحا. وقال مصطفي خوجلي (للامانة نميري خرج من احدي الغرف وتساءل ايه البيحصل فقالوا ليه ده ابو القاسم بيضرب في الشفيع فالتفت نحو زين العابدين وقال له( روح وقف الحكاية دي) وجري زين العابدين وكأنه في سباق واوقف عملية الضرب.

      المجموعه التى شاركت فى ضرب الشفيع كانت بقيادة الرائد ابو القاسم محمد ابراهيم والضابط على حسين اليمانى .والرائد عبد القادر جنى ، النقيب محمد ابراهيم . ومارسوا مع البطل الشفيع الضرب والركل بالاحذيه العسكرية والطعن بالسنكى والضرب باعقاب البنادق .

      للمزيد من ما جاء في مقال
      شوقي بدري تجده تحت الرابط ادناه:
      https://www.alrakoba.net/106452/19-%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88-%D9%88%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%81%D9%8A%D8%B9/

    2. الحبوب، ودقيلي.
      ألف مرحبا بحضورك الكريم، ومشكور علي المشاركة بالنصح والنصيحة.
      ماذا قالت فاطمة احمد ابراهيم عن انقلاب ١٩ يوليو؟!!
      فاطمة احمد ابراهيم:
      “عبدالخالق ونقد وهاشم، وسعاد خططوا لانقلاب 19 يوليو”. https://sudaneseonline.com/board/83/msg/1094244346.html

  8. انتي واحدة شكشوكة ساي. نميري شنو وبرهان منو يا لوطية؟ ياها لغتك العاهرة خاطبتك بيها لأنك واضح إنك تربية بيت شكش زيك. طبعاً الزيك ده يا لاعقة البوت وعابدة العسكر لابد من شتمك بالطريقه البتناسبك وتناسب شرمطتك. المتلك ده ما بيكلموا عن حق الشعب في إختيار حكامه وضرورة الفصل بين السلطات وحرية التعبير والضمير وباقي الحاجات الكبيرة عليك دي. بس يشتموك بصفاتك البتشبهك.
    أعوذ بالله من التاجر الجديد والشرموطة القديمة.

    1. سمى نفسه بالفلنقاي والفلنقاي هو العبد خادم السلطان والعبد الذى يخدم وينفذ الأوامر دون ان يفكر تماما كما يخدمك حمارك او جملك او غنمك هذا عبد السلطان الفلنقاي الذى الغى عمل العقل وشال بجسده عشان كده خرجت من دبره كلمات زى تتعرص ووتلاوط
      تخيلوا لولا الله والبرهان والجيش كان امثال هؤلاء سيكونوا حكامنا

      1. إن فلنقاي ساي فلنقاي بلا حدود ولا قيود.
        علم أنه حر فرفض أن يكون تابعا.
        عمل في لقيط القطن وطق الصمغ ودق العيش وحت السمسم وعمل كلة في الميناء وتمَّاري للنخل وعتَّالي في السوق ومهن أساسية وهامشية كثيرة ولكنه لم يمد يده.

        علم نفسه بنفسه عندما علم أهمية العلم ولم يتوقف لحظة ومازال يفعل حتى ينتقل إلى دار الخلود راجياً عفو مولاه الواحد الأحد وإنه لرؤف رحيم.

        قرأ في الماركسية والوجودية وقرأ لهيجل وكانت وشوبنهاور ولآخرين من مفكري الغرب الله أعلم بهم.
        علم وأنكر وحلل ونقد.

        عرف الأفغاني ومحمد عبده والكواكبي. وقرأ في مذكرات الدعوة والداعي وفي ظلال القرآن وجاهلية القرن العشرين وتجديد أصول الفقه وكتب شبية تكرر بذات الغباء نفس الفكرة وتصر عليها.
        عشق المتنبئ وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم ومحمود درويش وأمل دنقل ومحمد عبدالحي ومصطفى سند و هاشم صديق ومحجوب شريف والحلنقي وصلاح حاج سعيد وعاطف خيري وشعر حديث وقديم ومقفى وعمودي وفصيح وعامي.
        عشق السلم الخماسي حد الثمالة من أول خليل فرح و أغنيات الحقيبة مروراً بالكاشف وعبد الحميد يوسف وأحمد المصطفى وابوداؤد وإبراهيم عوض وعثمان حسين ووردي وكابلي ومحمد الأمين ومصطفى سيد أحمد وعقد الجلاد وآخرين كثر. لم يمنعه عشقه لهذا السلم من أن يطرب لأم كلثوم وفيروز وعبدالحليم حافظ ومارسيل خليفة وآخرين كثر.
        أسكرته مدائح المادحين السودانيين في رسول الله وسماع القرآن برواية الدوري.

        فلنقاي ساي لا تعنيه قيودكم الإجتماعية المنافقة ولا قوانين دولتكم المنحازة للمركز الواحد والثقافة الواحدة والدين الواحد الرافضة للتنوع المثري والمقوي فلا يُؤمن بسودان البوتقة الواحدة.

        أنا؛ فلنقاي ساي وآخرين قبلي ومعي وبعدي هم بعض السم الذي حقنتم به شرايين التاريخ………

        فخذ حذرك يا كويز يا جلابي يا خول والتحذير واجب الوصول والتمرير عبرك لكل معرص من فلنقايات الجلابة.

  9. اعدامات قصر الضيافة التي تمت عقب انقضاض الشيوعيين علي السلطة نقطة سوداء وعار مقيم يلاحق الشيوعيين الي يوم الدين وهو مما ادي الي الغضبة الهوجاء التي طارت باعناقهم جميعا وهم يستحقون ذلك
    فهو فعل جبان وخسيس

    1. ما خسيس َوجبان إلا انت واشباهك من الكيزان المعرصين واللوايطة.
      أنا ما عارف الشيوعيين والجمهوريين ديل ناكوك وانت صغير ولا شنو؟
      ما يتفتح موضوع عنهم إلا وتجي مادي قطنيطتك تخرا في الراكوبة.
      الكيزان ازهقوا بشكل مباشر وغير مباشر أرواح ملايين السودانيين وانت جاي تساوي الشيوعيين والجمهوريين بيهم؟

      1. * تويتر وفيسبوك، وغيرهما، مواقع أصبحت تمنح حق الكلام لفيالق من الحمقى ممن كانوا يتكلمون في البارات فقط بعد تناول كأس من النبيذ، دون أن يتسببوا في أي ضرر للمجتمع، وكان يتم إسكاتهم فوراً. أما الآن فلهم الحق في الكلام مثلهم مثل من يحمل جائزة نوبل. إنه غزو البلهاء.
        لكن..
        * كل من يقطن هذه الأرض له الحق في التعبير، بمن في ذلك الحمقى والبلهاء.

        – أمبرتو إيكو

        1. الفاشي صاحب التفكير القرونوسطاوي أمبرتو إيكو لا يتصور أن للبشر حقٌ في الكلام ما لم يكونوا (مثلقفين) وحملة دكتوراة وحائزين على نوبل ومهندمين وممسحين وأشياء من هذا القبيل.

          إنتبه يا كوز يا خول فإن زمان الفاشية بكل أنواعها قد ذهب إلي غير رجعة.
          سيظل البشر في القرن الواحد والعشرين يتحدثون ويناقشون ويحللون ويقبلون ويرفضون طالما هم أحياء، فمن رحمة الله بالناس أنه لم ولن يكون رأي واحد هو السائد ولو إجتهد أصحابه في تتفيه الآراء الأخرى تحت دعاوي لم تعد تقنع أحدا.
          فهمت يا قنيط؟

  10. الشاعر/ جيلي عبدالرحمن يرثي الشهيد/ عبدالخالق محجوب في قصيدته “العريس وطحالب القاع”:
    وانتظرناك على الشوك طويلا
    ولهثنا فى حقول القيظ،
    سنطاً ونخيلا
    كنت تزهو فى ذراع الثائر المهدى،سيفاً
    يحتسى المحروم منه،قطرات الشهد صيفا
    كان سيفاً… أحمر الحد… صقيلا
    وعباباً من جماهير تغنى للنسائم
    كيف سال الحزن مهراقا
    على زغب الحمائم؟
    وارتعدنا… وانتفضنا
    حين أزمعت الرحيلا
    خوذة الجندى
    قيظ، مثل دبابة نار
    تنفث الشمس لظاها
    فوق أشلاء النهار
    فى بيوت القش
    والطين،وأسفلت الشوارع
    تفغر الظلمة فاها
    والمتاريس،المدافع
    وافتديناك… إختفينا
    واحتفينا بالبنادق
    وادخرناك نشيداً
    وشهيداً وبيارق!
    واقتلعت الطحلب القاعى
    والصمت الجذورا
    والصمت،الجذورا
    وامتشقت الرايَّة الشماء
    غضبان
    جسورا
    أيها المصلوبُ،
    والعرق الخرافى… يرود
    ملحمات العصر
    والأيام للدنيا… وقود
    القرابين تطوف
    والمزامير، الدفوف
    يا عريس الغُبش
    والحزب
    أمانيك القطوف
    قبضة السيف تقاس
    هزها الشعب… فقاما
    فى شفاف القلب وسّدناك سهماً،
    وحساماً
    هل ترى ريح الهبوب؟
    أم قناديل الغروب؟
    أم مرايا… الماء؟
    تسقيهن بالورد الخضيب!
    ذاك تموز الدفئ
    مرة أخرى يجئ
    يا رياح الشهداء
    أقشعى الحزن القمئ!
    شامخ الجبهة مزموم الشفة
    فى جدار الغرفة المرتجفة
    أتملاك إذا ما الشوق يهطل فى دمائى
    يختلى اليتم، ويجفل
    كارتعاش الأرصفة
    فى العيون الواجفة
    أعولت ريح تسف
    ذكريات لا تجف
    أسطر دوَّت كطلقات،
    وأطياف تدفُ
    يا يناير
    يا هزيج الشعب “يا أم الضفائر”
    رحت ترنو
    تبسم الشفتان
    والدنيا بشائر!
    لا تقولوا
    أخطأ الحزبُ
    وهاشم
    لم يساوم
    غير أن الغفلة الكبرى!
    وأشياء طلاسم
    لا تقولوا
    يستحى القول الجميل
    قطرة الدمع تقاوم
    قطرة الدمع تقاوم
    بأبى أنت وأمى
    أتزيح اليوم… همى يا عمادى
    كيف يهوى مرة… طود أشم؟
    كان ثورياً شيوعى القلم
    – انه صخر أصم
    – والمنايا… حينما العمر ارتضم
    – خضت بحر الموت نسرا،
    يتهادى للقمم
    عُم مساءً
    أوغل الليل
    فنم
    وانتظرناك على الشوك المُدمى
    مثلما يشتاق فى الظلمات أعمى
    يا عريس الشهداء
    طفلك المطعون يوليو فى السماء
    صانك المجد، وحب الفقراء
    وافتداك الشعب… دوما

  11. ونواصل السرد والحكي عن أحداث ١٩/ يوليو ١٩٧١
    عريس الحمى: أغنية أغرب الأيام في الخرطوم –
    صورة: المقدّم بابكر النور قبل إعدامه وفي آخر مواجهة له مع زميله السابق خالد حسن عباس.
    https://almanassa.com/stories/3211

  12. إن فلنقاي ساي فلنقاي بلا حدود ولا قيود.
    علم أنه حر فرفض أن يكون تابعا.
    عمل في لقيط القطن وطق الصمغ ودق العيش وحت السمسم وعمل كلة في الميناء وتمَّاري للنخل وعتَّالي في السوق ومهن أساسية وهامشية كثيرة ولكنه لم يمد يده.

    علم نفسه بنفسه عندما علم أهمية العلم ولم يتوقف لحظة ومازال يفعل حتى ينتقل إلى دار الخلود راجياً عفو مولاه الواحد الأحد وإنه لرؤف رحيم.

    قرأ في الماركسية والوجودية وقرأ لهيجل وكانت وشوبنهاور ولآخرين من مفكري الغرب الله أعلم بهم.
    علم وأنكر وحلل ونقد.

    عرف الأفغاني ومحمد عبده والكواكبي. وقرأ في مذكرات الدعوة والداعي وفي ظلال القرآن وجاهلية القرن العشرين وتجديد أصول الفقه وكتب شبيهة تكرر بذات الغباء نفس الفكرة وتصر عليها.
    عشق المتنبئ وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم ومحمود درويش وأمل دنقل ومحمد عبدالحي ومصطفى سند و هاشم صديق ومحجوب شريف والحلنقي وصلاح حاج سعيد وعاطف خيري وشعر حديث وقديم ومقفى وعمودي وفصيح وعامي.
    عشق السلم الخماسي حد الثمالة من أول خليل فرح و أغنيات الحقيبة مروراً بالكاشف وعبد الحميد يوسف وأحمد المصطفى وابوداؤد وإبراهيم عوض وعثمان حسين ووردي وكابلي ومحمد الأمين ومصطفى سيد أحمد وعقد الجلاد وآخرين كثر. لم يمنعه عشقه لهذا السلم من أن يطرب لأم كلثوم وفيروز وعبدالحليم حافظ ومارسيل خليفة وآخرين كثر.
    أسكرته مدائح المادحين السودانيين في رسول الله وسماع القرآن برواية الدوري.

    فلنقاي ساي لا تعنيه قيودكم الإجتماعية المنافقة ولا قوانين دولتكم المنحازة للمركز الواحد والثقافة الواحدة والدين الواحد الرافضة للتنوع المثري والمقوي فلا يُؤمن بسودان البوتقة الواحدة.

    أنا؛ فلنقاي ساي وآخرين قبلي ومعي وبعدي هم بعض السم الذي حقنتم به شرايين التاريخ………

    فخذ حذرك يا كويز يا جلابي يا خول والتحذير واجب الوصول والتمرير عبرك لكل معرص من فلنقايات الجلابة.

    1. كالحمار يحمل اسفاره
      اللهم اني اعوذ بك من علم لاينفع
      وفعلا سفاه الشيخ لاحلم بعده
      فاصحاب العقد النفسية قاذورات قاع المجتمع يتبرزون باصابعهم علي الميديا حيث لاحسيب ولارقيب ولكن
      وما من كائن الا سيفني ويبقي الدهر ماكتبت يداه
      فلاتكتب بيدك غير شئ يسرك يوم القيامة ان تراه
      واصل في سقوطك وبذاءتك فكل اناء بما فيه ينضح فيبدوا انك تلميذ نجيب في مدرسة الكادر

      1. إناءك ينضح بأنك كوز وكفى بذلك صفة تخرجك من عالم الآدميين إلى عوالم الكائنات الأكثر قذارة مثل الخنزير وهو قطعاً أنظف منك.
        اللغة التي أستخدمها معك ومع أشباهك هي ما تستحقونه تماما.

  13. قصاصات صحفية قديمة عمرها (٥٣) عام-
    ١-
    جريدة “الأيام” بتاريخ: 27/7/1971م
    تمكنت قوات الأمن في الثانية من صباح أمس من القبض على عبد الخالق محجوب سكرتير الحزب الشيوعي السوداني المنحل والذي هرب عقب اندحار المؤامرة الفاشلة والذي شوهد في أماكن عامة بعد نجاح الانقلاب. وعلمت الأيام من مصدر مسؤول في أجهزة الأمن أن معلومات تلقتها السلطات أفادت بانتقال عبد الخالق محجوب أمس الأول من منزل في حي ابي روف إلى منزل آخر بود اللدر بنفس الحي وعلى الفور وضعت السلطات خطة لمراقبة المنزل وتم تنفيذها بدقة متناهية حتى الساعات الأولى من صباح أمس حيث داهمت قوة كبيرة المنزل وألقت القبض عليه. هذا وقد أشاد مصدرنا بالتلاحم والتعاون الصادق الذي تم بين المواطنين وسلطات الأمن حتى أمكن القبض على عبد الخالق محجوب.

    ٢-
    جريدة “الأيام” بتاريخ: 25/7/1971م:
    أحمد سليمان وأبو عيسى مع نميري-
    صرح الرئيس القائد جعفر النميري في مقابلة إذاعية أمس بأن أحمد سليمان ومعاوية إبراهيم سورج وفاروق أبو عيسى كانوا أعضاء في الحزب الشيوعي قبل ثورة «25» مايو إلا أنهم انسلخوا منه بعد الثورة وأصبحوا مايويين. وقال: إن أحمد سليمان يكره الحزب الشيوعي كراهية بالغة وإنه لو كان موجوداً لقُتل، كما أن فاروق ابو عيسى ومعاوية إبراهيم كانا الوزيرين الوحيدين المعتقلين مع أعضاء مجلس الثورة.

    ٣-
    نعمات مالك…سالها محرر “الاهرام اليوم” :
    (هل احمد سليمان هو الذى وشى بعبد الخالق محجوب لسلطة نميري الاشارة هنا للوشاية التي منها قبض على عبد الخالق واعدم بمحاكمة صورية?!!
    اجابت السيدة نعمات مالك ارملة عبد الخالق قائلة :
    لا.. صاحب الوشاية هو شخص من خارج اسرة عبد الخالق توفي الان ..وسوف اوضح كل الاشياء في مذكراتي المرتقبة , واحمد سليمان اصلا لم يكن يعرف مكان عبد الخالق.

    وفي اغرب سؤال من نوعه سالها المحرر الاستاذ عادل عبده قائلا:
    هل تعتقدين بان احمد سليمان كان سوف يبلغ عن مكان عبد الخالق لو كانت لديه معلومة؟!!
    اجابت السيدة نعمات قائلة:
    لا احبذ الاجابة الافتراضية في الاشياء الاخلاقية والحساسة وفي الذهن رايي السالب في احمد سليمان.
    ما اعظمك ايتها السيدة النبيلة.

    1. الحبوب، الحبوب، يسمات،
      ألف مرحبا بقدومك الكريم، اما بخصوص سؤالك:
      (لماذا اخفى الشيوعيين وتستروا على هوية من وشى بالأستاذ عبد الخالق محجوب؟.)، فيبدو انك لم تطالع المقال والتعليقات حوله، فقد جاء في احدي التعليقات اعلاه:
      نعمات مالك…سالها محرر “الاهرام اليوم” :
      (هل احمد سليمان هو الذى وشى بعبد الخالق محجوب لسلطة نميري الاشارة هنا للوشاية التي منها قبض على عبد الخالق واعدم بمحاكمة صورية?!!
      اجابت السيدة نعمات مالك ارملة عبد الخالق قائلة :
      لا.. صاحب الوشاية هو شخص من خارج اسرة عبد الخالق توفي الان ..وسوف اوضح كل الاشياء في مذكراتي المرتقبة , واحمد سليمان اصلا لم يكن يعرف مكان عبد الخالق.

      وفي اغرب سؤال من نوعه سالها المحرر الاستاذ عادل عبده قائلا:
      هل تعتقدين بان احمد سليمان كان سوف يبلغ عن مكان عبد الخالق لو كانت لديه معلومة؟!!
      اجابت السيدة نعمات قائلة:
      لا احبذ الاجابة الافتراضية في الاشياء الاخلاقية والحساسة وفي الذهن رايي السالب في احمد سليمان.

      وحتي اليوم ورغم مرور ثلاثة وخمسين عام علي إعدام عبدالخالق، فما زالت السيدة/ نعمات ترفض الافصاح عن من وشي بزوجها الراحل/ عبدالخالق.
      هناك روايات كثيرة- غير مؤكدة- ان من وشي بعبدالخالق يقيم في نفس الحي الذي كان عبدالخالق مختبئ فيه، وأن اغلب سكان الحي يعرفون الشخص.

  14. سؤال للأستاذ بكرى الصائغ
    لماذا اخفى الشيوعيين وتستروا على هوية من وشى بالأستاذ عبد الخالق محجوب؟
    هل أغلقت ابواب كثير من الشيوعيين فى وحه عبدالخالق واصبح هائما على وجهه الى ان القى القبض عليه فى منزل غير مؤمن تماما؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..