العلمانية و جوهر الدين و الرق و المسكوت عنه (3)

يجب أن نقول شيئا قبل الاستمرار في الكتابة : عندما نكتب عن عهد النبوة و الراشدين لا نقصد بأية حال تقليل قيمته لكن من المهم وضعه في إطاره التاريخي الذي لن ينفك منه ، و من هنا تأتي ملاحظة الأستاذ محمود محمد طه الذكية بأن ما يصلح لذلك الزمان لا يصلح لعهدنا الحالي و لا بد من الاجتهاد لإيجاد فهم يجعل المسلم متصالحا مع نفسه و تاريخه و المجتمع الإنساني ، أما رسم صورة زائفة للماضي و الدعوة بالرجوع إليها فلن يجلب سوى الخسران ، و أمامنا التجارب ماثلة . أتذكر أحدهم ، ضخم الجثة أيام إعلان نميري لإحكام سبتمبر ، و هو يصحب (إمام المسلمين) نميري و يكلم الناس عن كيف ستكتفي بلادنا و تحلق عاليا في الآفاق لأننا بدأنا في تطبيق الزكاة ، و كان يورد أرقاما يعرف العارفون ضلالها لكن الغالبية صدقت لأنها تريد التصديق ، و تمر الأيام فإذا بالبحر يكذب الغطاس و إذا بالمجاعة تضرب أرجاء البلاد و إذا بالرئيس ريقان (ممثل اليمين الأمريكي الرجعي الملطخ بالدماء) يسعفنا بالإغاثة ليصبح عند الكثيرين (الحاج ريقان) ، و للأسف لا زال المهوسوون يكذبون على أنفسهم و يصدقون أكاذيبهم لأنهم يريدون تصديقها ، لكن التجربة التاريخية لشعبنا جعلته لا يصدق أكاذيبهم ، على الأقل يقف منها موقف المتشكك و يمر بمرحلة ربما لا بد منها و هي : هؤلاء الناس لا يصلحون لكن هناك نظرية صحيحة ، شريعة لو طبقت ستجعلنا نفوق العالم أجمع ، أمّا : ما هي تلك النظرية و أين نجدها و مَن يعرف سرها و كيف نطبقها ، فلا أحد يعرف ، فكل الخيبات و التطبيقات الفاشلة و كل تجارب التاريخ لن تقنعه لأنه يعيش في حالة تاريخية خاصة و لأن الشعوب تتعلم من تجاربها لا من الكتب ، لكن التبصير و قدح زناد الفكر و الكفاح في نشر الوعي سيعجّل بإزاحة ستائر الزيف . واهم مَن يظن أنه بالكفاح السياسي وحده يمكن أن نرتقي بالوعي ، لا بد من الحرب الشرسة على الجبهة الفكرية . بعد سنوات قلائل سيكون الانترنت مجانيا و سيستطيع أي شخص الدخول في الموقع الذي يريده ، لن يمكن لأحد حجب المعرفة أو الوصاية على الشعوب ، يومها سيبدأ الناس حساب أيام الأوهام و اقتراب عهد العقلانية ، فلا شيء أبقى للظلام من سيادة الرأي الواحد …. سنمر سريعا على بعض نماذج العقلية التي تعميها الستارة الدينية التبجلية للأسلاف ، تلك التي رأينا نموذجا لها في تجربة تامارين ، فأحدهم عندما يقرأ حديث البخاري : (لا يجلد أحدكم جلد العبد امرأته جلد العبد ثم يجامعها في آخر اليوم .) فهو لا شعوريا يرفض المعنى الواضح كالشمس فيكتشف معنى جديدا لم يخطر على بال أحدهم في الزمن المقدس الذي كان يقتل فيه السيد عبده إذا أبق و كأنه لم يقرأ ما أوردناه بمصادره (ذا أبق العبد لم تقبل له صلاة وإن مات مات كافرا فأبق غلام لجرير فأخذه فضرب عنقه …) إنه يكتشف إن الأمر مقصود به التشبيه فقط … يذكرني ذلك بالتشبيه النبوي الذي جاء ليفهمه العرب حسب تصوراتهم التبخيسية للأحباش حتى أنهم يُضرب بهم المثل ، فقد جاء في حديث البخاري : (اسمعوا وأطيعوا ، وإن استعمل عليكم عبد حبشي ، كأن رأسه زبيبة . ) ضرب المثل ينبيء عما يدور في مخيال الخاطبين عن المشبه به المضروب به المثل فأنت لا تقول (اسمعوا و … لو استعمل عليكم قرشي ..) فمن الطبيعي أن يكون القرشي سيدا كما جاء في صحيح البخاري (لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي في الناس اثنان) أما الأحباش فالصورة السائدة عنهم تنبئك بها أحاديث و أخبار لا حصر لها وصفت بالضعيفة أو الموضوعة ، و الباحث يهمه ما كان يدور في أذهان الناس حتى في الزمن المقدس بغض النظر عن تقييم المحدثين (و الذي لنا معه وقفة في مكان آخر) فمثلا تجد : (لعن الله الأحباش إذا جاعوا سرقوا و إذا شبعوا زنوا ) و قيل عنه موضوع ، و تجد (اشتروا الرقيق وشاركوهم في أرزاقهم يعني كسبهم وإياكم والزنج فإنهم قصيرة أعمارهم قليلة أرزاقهم . ( موضوع) … حتى القرآن جاءهم بالتشبيه الذي يعرفونه ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ( 106 )آل عمران ? السواد في اللغة العربية لا يدل على معنى جميل و المعنى راسخ من التوراة و يقال إن بني اسرائيل اطلقوه كناية عن التقبيح الذي كانوا يضمرونه للمصريين سمر البشرة .
حتى الآن لم نتناول مبحث الرق عبر التاريخ مرورا بالمجتمع الإسلامي في العهد المقدس حتى يومنا هذا ، لكن هناك ملاحظة سريعة على ما كتبه أحد المعلقين عن أن الرق انتهى لأسباب اقتصادية مذكرا بثورة العبيد في هاييتي من 1791 حتى 1804م ، نعم كان للعامل الاقتصادي دور مهم في إلغاء الرق ، لكن كان لتطور الفكر الإنساني دور لا يقل أهمية فلولاه لقمعت ثورة العبيد في هايتي حتى لو أدى ذلك لإبادتهم كما فعلت الدولة الأموية مع ثورة الزنج مرتين و كما فعلت الدولة العباسية مع ثورة الزنج الثالثة التي أبادت غالبية الزنوج و بعدها انتشر الخصاء .. كنائس الزنوج كان لها دور مساعد لكن المجتمع الأبيض الذي حركته دعايات و كاتبات الأحرار و أصحاب الضمير الحي (و بالمناسبة وقف المتدينون الرجعيون ضد تحرير الأرقاء في أمريكا ـ الولايات الجنوبية بالذات ـ و في أوربا ، مع تجار العبيد و أصحاب المصالح و القوى الرجعية ، تماما كما حدث عندنا) ذلك المجتمع الذي استبشع أفعال أسلافه و أدانها بقوة كان له دور مهم جدا مع العامل الاقتصادي و ثورات العبيد و تمرداتهم … لا تنسى أن البرتغال ألغت الرق عام 1761م ثم تبعتها اسكتلندا عام 1776م و ذلك قبل ثورة العبيد في هايتي ، ثم ألغت الدنمارك الرق عام 1792م أما بريطانيا فانتظرت حتى عام 1807 م و لحقت بهما أمريكا و أخيرا في مؤتمر فيينا عام 1814م تعاهدت الدول الأوربية على منع تجارة العبيد و وقعت على ذلك . و لكن كما سنرى بالتفصيل أن الملك كورش الفارسي(حكم في الفترة (550 ـــ529 ق .م) حرّم الرق قبل ألف عام من الإسلام و كذلك المدرسة الكلبية في أثينا(القرن الرابع قبل الميلاد) قبل حوالي ألف عام من بزوغ الإسلام استهجنت الرق و عدته ممارسة لا إنسانية و نادت بمساواة البشر غض النظر عن اختلافاتهم ، و سنرى في حلقات قادمة عندما نتناول الرق ، أن هناك أناس استبشعوا الرق في الجزيرة العربية كأفراد ذوي حس إنساني قبل الإسلام بل و قبيلة ربيعة لم تكن تسبي أو تسترق قبل الإسلام ، فأين العامل الاقتصادي هنا .. أحدهم يقول إن المسلم يدفع الزكاة و الذمي يدفع الجزية فهما إذا متساويان في التكاليف ، و هذا قول لا صحة له ، فالمسلم يدفع الزكاة تطهيرا (تطهرهم و تزكيهم بها…) و يدفعها عزيزا راجيا الأجر و الثواب ، أما الذمي فيدفعها و هو صاغر (و هم صاغرون ) أي ذليلون حقيرون كما جاء في التفسير ، و قال كثير من الفقهاء أنها لا تقبل ممن جاء راكبا بغلة مثلا ، بل يعطيها صاغرا ماشيا . أحدهم يريد أن نشرح له معنى العلمانية التي (نؤمن) بها …، و كأنه لا يقرأ المكتوب ، و هل نحن نطالبك أن تشرح لنا نوع الإسلام الذي (تؤمن) به ؟ ناقش يا سيدي المكتوب و بيّن خطأ الاستشهاد بالمصادر و انتقد و بين الخطأ و اطرح وجهة نظرك فنحن لا يزعجنا أبدا ذلك بل ندعو لاستخدام العقل ، و النقد صورة من صور استخدام العقل . آخر يكتب شرحا للعلمانية و لا يدلي بدلوه عما هو مكتوب ، يمكنه في المرة القادمة كتابة شرح للديمقراطية مثلا … آخر يعلق على بحث تامارين الذي أوردناه عن الستارة الدينية التي تحجب عورات الأفعال و تجد لها التبرير الأخلاقي من خلال المقدس (قتل الأبرياء مثل الأطفال و الحيوانات) و يعتبر أن البحث لا يخضع للشروط العلمية و يقول كلاما عاما فلا يبين ما هي الشروط التي أخل بها . أما كاتبنا الهمام المتابع الآخر فيقول لأن البحث و المقال مكتوب لسودانيين فلا معنى له لأنه مكتوب عن غيرهم ، و كأنه لم يقرأ قصص القرآن التي تحكي عن بني اسرائيل و المسيحيين و غيرهم و موجهة للعرب و المسلمين ، العبرة ليست بجنس أو دين أو قومية من نروي عنهم ، بل بنتائج البحث الذي أثبت أن إزاحة الستارة الدينية جعلت الأطفال يرون بشاعة المذبحة و الأمر ينطبق على الناس في كل مكان و زمان .آمل أن يسعفني الوقت الشحيح لمواصلة ما أكتب قريبا .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نأمل أن يكون الكاتب ملتزما بأسس النقد و النقاش و ألا يحول الامر الى دردشة مقاهي شعبية يختلط فيها الحابل بالنابل و الحق بالباطل و لا تنتج الا مزيدا من الخلط و فقدان البوصلة بحيث لا يعرف العلماني لماذا هو علماني و لا يعرف الاسلامي هل هو فعلا اسلامي ام مجرد درويش تقليدي!
    نريد من الكاتب ان يبين لنا مذهبه لأن أي حوار بين طرفين لا بد ان يكون لكل طرف فيه مرجعية فاذا كان للكاتب مرجعية ندعوه ألا يخجل و يكشف عنها أما اذا كان الكاتب ينتقد الاسلام و ليس له مرجعية فلماذا يدافع عن الغرب؟
    سأبين خطل الكاتب و حياده عن السبيل القويم للدراسة و التقييم في النقاط التالية:

    1.يقول الكاتب عن الاسلام ناقلا افكار استاذه و مقلدا له من غير هدى :(( ما يصلح لذلك الزمان لا يصلح لعهدنا الحالي )) و هو قول لا يصح . فإذا كان يتحدث عن الاسلام فان القاعدة في الاسلام هي أن الحكم يتوقف على حالة الامر و ظروفه أما الزمان او المكان فلا يغيران الحكم اللهم إلا اذا كان الزمان مثل وقت الصلاة او الحج او المكان كالحرم الشريف جزءا من الشعيرة او الحالة .
    مثلا الزنى و شرب الخمر سيظلان من كبائر الذنوب الى قيام الساعة و لن يغير التقدم العلمي شيئا من هذه الاحكام و لكن التقدم التقني او العلمي يمكن فقط ان يجعلنا نستخدم وسائل مناسبة مثل استخدام النت لنشر العلم النافع
    هناك سؤال يطرح نفسه الا وهو ما الخلل في منهج الكاتب و استاذه ؟
    الاجابة هي ان مشكلة الكاتب و استاذه هي الهزيمة النفسية فهم اصبحوا يستخدمون حضارة الغرب كمرجعية و بالتالي يرون ما يخالفها خظأ و عندما يريدون اقناع الاخرين بمذهبهم لا يعترفون بهذه الحقيقة بل يلجؤون الى القول بان ما صلح قبل اربعة عشر قرنا لا يصلح الان و هو قول خاطئ و عرض لمرض و هو بالطبع مرض الهزيمة النفسية
    2. إذا نظرنا الى الشريعة التي يدعي البشير انه يطبقها نجد ان المؤتمر الوطني في واد و الشريعة في واد و لكن سرحان و رفاقه يقولون دوما إن المنهج لا ينفك عن التطبيق و ردنا عليهم بكل بساطة من واقع المؤتمر الوطني نفسه فالمؤتمر الوطني قام بانتخابات وحصل على تزكية من جهات دولية معروفة لسرحان و رفاقه و يدعي المؤتمر الوطني ان حكمه ديمقراطي ,فهل يوافق الرفاق على هذا ؟
    نهج المؤتمر الوطني بالزعم بأنه ديمقراطي هو عين ما يفعله عندما يدعي انه يطبق الشريعة , فتأمل يا أخي و تفكر!

    3.في مسألة اللون ( لون البشرة ) نرى الكاتب يورد أحاديث ليست فقط موضوعة بل تعارض بشكل واضح النظرة الاسلامية للبشر قال تعالى ” ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين ” و قال تعالى ” يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ”
    أما ابيضاض الوجوه و اسودادها فهو أمر اخروي . الغريب في الامر ان احباء سرحان من الغربيين يربطون الشيطان دوما باللون الاسود مع أن الشيطان مخلوق من لهب النيران أي انه اقرب الى الحمرة و البياض بينما ادم عليه السلام مخلوق من حمأ و الحمأ اقرب الى السواد و هو ما ذكر في القرءان
    كما ان الاوربيين يلبسون السواد عند الحداد بينما لا يحدث ذلك في الثقافة الاسلامية و الكعبة كساؤها السواد كما ان هناك اصحاب الرايات السود
    بالله عليكم أي الثقافتين اقرب الى تكريم السمرة الاسلام ام النصرانية الاوربية؟

    4, وضع العبيد السود في أمريكا و المعاناة التي واجهوها من الرجل الابيض لا تقارن اطلاقا مع اي استعباد في اي مكان في تاريخ البشرية و الغريب ان الغربيين الان – سودا و بيضا – يعترفون بذلك و لكن سرحا يمشي على طريقة ( ملكيون اكثر من الملك).
    و حقيقة ان الغاء الرق جاء بالدرجة الاولى لأسباب اقتصادية معروفة و مثبتة اما بالنسبة لدعايات و كتابات الاحرار فهي حتى في ايامنا هذه لا تغير شيئا على الارض ? يكفي ان نتذكر ان اغلب النزاعات في افريقيا النصرانية مثلا يغذيها تجار السلاح و أصحاب الشركات المستفيدة من هذه النزاعات بالحصول على خيرات هذه البلاد بابخس الاثمان

    5. قال سرحان : (( لكن كما سنرى بالتفصيل أن الملك كورش الفارسي(حكم في الفترة (550 ـــ529 ق .م) حرّم الرق قبل ألف عام من الإسلام ))

    تعليق : هذه القوانين كانت مجرد شعارات فعند ظهور الاسلام كان الفرس يعتبرون المناذرة العرب عبيدا لهم و بالمثل كان الفارسي الذي يتوغل في ارض العرب يستعبد

  2. تجارة الرقيق:من موقع
    http://hmsq8.wordpress.com/2ا

    رتبطت حركات الكشوف الجغرافية البرتغالية باسم الأمير هنري الملاح (توفي عام 1445م)، الذي نشأ تحت تعليم ديني حتى أنه كانت قد أثرت عليه روح صليبية تجاه المسلمين، وقد أراد هذا الأمير تطهير الساحل الإفريقي المطل على البحر المتوسط من القرصنة ومن العرب المسلمين، ثم اتجه بعد فشله في ذلك إلى الساحل المغربي على المحيط الأطلسي، وكان هدفه هذه المرة هو إخضاع أفريقيا وحتى بلاد غانة-غانا- وإقامة إمبراطورية مسيحية برتغالية في أفريقيا، ومنها يبدأ في نشر المسيحية في أنحاء أفريقيا.
    وقد رأى الأمير هنري أنه لابد لتنفيذ مشروعه المُكلف هذا من المال، ولهذا فقد بدأ في اصطياد الرقيق في كل مرحلة بحرية برتغالية خارجية، ويقوم فيما بعد ببيع الرقيق . كانت هذه جهود -جهود هنري الملاح- فردية، ولكن فيما بعد أخذت هذه الجهود طابع التنظيم والترتيب، فبعد قيام حركات الكشوف الجغرافية والاستعمار الأوروبي، والذي كان من أبرز نتائجهما وقوع أراضٍ كثيرة في العالَمَين الجديد والقديم تحت يد الأوروبيين، لذا لجأ الأوروبيون إلى استخدام الهنود الحمر كعبيد في زراعة الأراضي الخصبة الشاسعة في أمريكا، وكذلك فقد استخدموهم في الأعمال المنجمية المرهقة التي لم يَعتادوا عليها، قام هؤلاء الأوروبيون فيما بعد بقتل أعداد كبيرة من الهنود الأحمر وهم يُدافعون عن أراضيهم، كما أن أعدادًا كبيرة من الهنود الحمر قد هلكت أثناء عملها في المناجم
    هذا إلى فقدان اليد العاملة، وبذا أصبحت تواجه الأوروبيين في عالمهم الجديد مشكلة انعدام اليد العاملة اللازمة لسد حاجاتهم المتزايدة، لذا فقد كان لِزامًا عليهم أن يجدوا مصادر جديدة للرقيق(2).
    كان البرتغاليون هم أول من تنبه لـ?قطع الذهب? وهم الشباب الإفريقي، وقد دشنت البرتغال تجارة الرق في القرن السادس عشر، حيث سمح شارل الخامس لرعاياه الفلمنكيين باحتكار تجارة الرقيق على طول سواحل أفريقيا الغربية بمعدل 4000 عبد سنويًا عام 1517م، نرى أن البرتغاليين قد احتكروا تجارة الرقيق مدة ليست بالقصيرة، ثم لحق بهم بقية الأوروبيين في القرون اللاحقة(2).
    لقد كانت تجارة الرقيق تمتد على سواحل أفريقيا الغربية من موريتانيا حتى الكونغو على ساحلٍ يزيدُ طولُه عن 5000 كم، وقد عمل في نقل الكتل البشرية الهائلة أسطول ضخم مؤلف من 8000 مركب(2).
    ومن المدن الأوروبية التي عُرفت كمراكز لتجارة الرقيق المدن الساحلية البرتغالية والاسبانية، وكذلك البندقية في ايطاليا، وليون وفردان في فرنسا، كما كانت سهول روسيا الجنوبية مصدرًا لتصدير الرقيق الأبيض(2)، ولذلك قد قيل بسبب اشتهار ميناء لشبونة في البرتغال وميناء ليفربول في انجلترا برواج تجارة الرقيق بأن ?لشبونة وليفربول قد بُنيتا على عظام الرقيق الأسود ودمائه?(3).
    ويُقدرُ بعضُ الباحثين أن أفريقيا قد فقدت ما يقرب 50 مليونًا من أهلها نتيجة لهذه التجارة(4)، وكان يموت من الأفارقة نتيجة لعمليات الصيد والأسر 5%(4)،وكان قسمًا كبيرًا من الرقيق يُلاقي حتفَه قبل وصوله إلى أمريكا بسبب الظروف السيئة التي يتعرض لها خلال نقله، وقد قدر باحثون أن نسبة الأفارقة الذين يموتون بالطريق بـ10%(3)، وقدّر بعضهم بأن الذين يموتون خلال الرحلة بـ15%(4) فيما يقدر باحثون آخرون أن عبدًا واحدًا يصل إلى أمريكا يموت في مقابله أربعة في الطريق(2)، وذلك لعدم الاهتمام بطعامهم أو صحتهم، فضلاً عن ضربهم والتنكيل بهم أو قتلهم وهم مقيدين بالسلاسل أو هاربين من جحيم الاسترقاق.

  3. كلام عام..
    اخشى ان يكون راي الكاتب في احكام الاسلام انها ضد الانسان هي وشيوخها واحاديثها واياتها .. واخشى ان يرى المعترضون ان الكاتب هو وخلفيته المحمود محمد طاهوية او العلمانية حسب المقال انه شر مستطير .. استهدوا بالله وشوفوا مواضع الاتفاق ختوها مصونة واتناقشوا في مواضع الاختلاف.. انا على حتصلوا لى ارضية اما التجريم والشيطنة المطلقة من كلا الطرفين للآخر هي الكارثة فيصفق الذي هو عدو للطرفين معا.. انا ضد الانقسام المطلق التفاق على المتفق عليه والحوار فيما تبقى هو الطريق الاكثر انسانية او واقعية او عقلانية..

  4. الاسلام عندو مبادي عظمى التفاصيل البتظهر تعارض مع المبادي تستحق تجمع الفقها حولها لجعلها وفق العظم الفقري للاسلام يعني اكرمكم عند الله اتقاكم سبب مافي لوقف الرق ولو مارسه الصحابة في رايي المتواضع جدا وكذلك لافضل لعربي على عجمي مافية لتجاوز حصر الامر في قريش والعرب مثلا في حين ان البخاري ومسلم فرس وبلال افريقي والترابي سوداني الخ صهيب الرومي .. وكذلك مبدا كافي لالغاء مفهوم الكفاء ة اضافة الى اذا اتاكم من ترضون دينه.. لا تجعلوا العلمانيين يدفعوكم لتبرير اخطا السلف بل جدوها فرصة لشحذ همم التنقبي في الاثر الاسلامي وتقديم افضل حياه للبشرية جمعاء..

  5. مقال مشتت ويفتقد الترابط الفكري والتركيز، ويصعب استخلاص محاور البحث بالمقال لنقاشها، هل هو عن العلمانية ونماذج الحكم ام هو عن التاريخ الاسلامي ام غير ذلك.

    وسأبداء تعليقي بالحديث عن اسلوب صار مفضوحا ينتهجه كثير من العلمانيون والمتعلمنون لارهاب مخالفيهم فكريا لخفض الاصوات المعترضة، فكلما طرح عليهم ما لا يملكون له اجابة تجد القوم يحدثونك عن ضرورة اتباع المنهجية العلمية وضرورة التعقل والمنطقية رغم انهم هم الاكثر بعداً من هذا التعقل والمنهجية.

    وتعليق الكاتب على تعليقات المعلقين لا يخرج مما ذكر اعلاه وهو دليل على مجافات الكاتب نفسه للمنطقية التي يدعوا لها. فعندما يسأل معلق عن ماهية العلمانية، فهو يسأل عن لب موضوع مقالاتك، بل هو عنوان مقالك، وبالتالي فلا يمكن لعاقل بان يقول بان السؤال عن العلمانية هو خارج الموضوع. و تعريف العلمانية أهم من التعليق على خطاء استنتاجاتك واستدلالاتك التي طلبتها من القراء رغم سهولة ذلك مع كاتب يستشهد بالاحاديث “الموضوعة” لاثبات وجهة نظر، ولكن يظل السؤال المتعلق بالعلمانية هو الاهم (كما سأفصل أدناه) حتى لا يصبح الامر مجرد مزايدات بترديد مقتطفات من الافكار والشعارات تحت ستار العلمانية والتي هي فكر له مراجع ومفكرين وليس وعاء يلقي فيه كل منكم تمنياته او اوهامه.

    وعدم الاهتمام بقضية ضبط المصطلحات ووضوح المرجعيات هذا هو مصيبة النظريات العلمانية والليبرالية، حتى أن مفكراً مثل محمد أركون وهو أحد أشهر العلمانيين العرب يتناول في الكثير من كتاباته ذلك الصراع الشديد بين العلمانيات المختلفة، فيتحدث عن العلمانية النضالية والعلمانية الصراعية والعلمانية المنفتحة والعلمانية الفعلية والعلمانية الجديدة والعلمانية الواقعية، كما يتحدث عن العلماني السطحي والعلماني المستنير والعلماني المتعمق وغيره من المفاهيم، و يوضح بأنها كلها تمثل علمانيات متنازعة ومتضاربة وتحارب بعضها بعضا!!

    وتتناول الموسوعة البريطانية نفس الحقيقة أعلاه عن الليبرالية و حقيقة أن هناك ليبراليات بالآلاف فتقول:

    ” نادرا ما توجد حركة ليبرالية لم يصبها الغموض، بل إن بعضها تنهار بسببه ” والمعنى المقصود هو انهيار كثير الحركات الليبرالية بسبب الغموض والتضارب الذي يكتنف فكرها!

    ولتوضيح الفكرة اكثر، فانت تحدثنا عن العلمانية وتربطها ضمنيا او علنيا بما تم من تحرير من مفاهيم العبودية والاسترقاق بالماضي، رغم ان كبار مفكري العلمانية قد قاموا بممارسة تجارة الرقيق مثل المفكر جون لوك والذي يعد من كبار مفكريكم ومؤسس فكرة الدولة المدنية والذي تأسس الدستور الامريكي على افكاره، ورغم ان هذه الحقيقة مثبتة في كتب مفكرين ومؤرخين معاصرين لجون لوك ومقربين له لكنكم ستتنكرون له كعادتكم. وعموما احيلك الى الكتاب الذي انصح اخواننا العلمانيين بقراءته دائما وهو كتاب “اوهام ما بعد الحداثة” لتيري ايجلتون، حيث ستجد فيه ما يثير العجب من اقوال مؤسسي فكركم مثل سبينوزا ومونتسكيو وستجد اقولا من شاكلة ان مفاهيم الحداثة ليس معنيا بها العبيد لانهم ادنى من ان يستحقوها، ولا اريد الاطالة ولكن يمكنك الرجوع للكتاب المذكور بالاضافة الى كتاب “فخ العولمة”.

    اخيراً، العلمانيون والمتعلمنون يرددون الكثير من الشعارات النظرية التي لا يمكن تطبيقها واقعياً ولو رجعت ايضا الى اقوال كبار مفكريك فستجد الدليل على ما اقول، فمثلا في موضوع المساواة المطلقة والتسامح الذي تتاجرون به يستحيل تحقيقه فلسفياً وستجد اقوال لمفكريكم مثل جون لوك الذي يقول في رسالتيه عن التسامح المعروفتين:-
    ” لا يمكن التسامح على الاطلاق مع الذين ينكرون وجود الله .. فالوعد والعهد والقسم من حيث هي روابط المجتمع البشري ليس لها قيمة بالنسبة الى الملحد !!.. فانكار الله حتى لو كان بالفكر فقط يفكك جميع الاشياء !!.. فالحرية والمسـاواة ليستـا على إطلاقهما ” !!..

    ويقول أيضاً مؤسس الليبرالية الحديثة جون ستيوارت مل:-
    “التسامح التام يمتنع معه الاعتقاد في حقيقة مطلقة وتمتنع معه الدوجما ويموت عنده الدين، فالحرية الدينية تسـاوى اللامبالاة الدينية ” !!..

    لاحظ انني استشهد لك فقط باقوال مؤسسي الفكر الذي تتحدث عنه لبيان ان كثير مما تقولونه يتعارض ويصطدم معهم، وبالتالي لا ندري هل سرحان ماجد اعلم بالعلمانية فنأخذ بمفاهيمه أم ان هؤلاء الفلاسفة والمؤسسين لهذا الفكر هم الاولى بان نأخذ منهم؟!!

    هل عرفت الان يا عزيزي الكاتب اهمية تعريف الفكر الذي تتحدث بأسمه او تدعوا له؟

    اخيراً، نظريات العلمانية والدولة المدنية قامت كلها لمناهضة الدولة الدينية (الثيوقراطية) والتي تقوم على احد ثلاثة مفاهيم:-
    1- مفهوم “الاله الحاكم”: وهو يقول بالطبيعة الالهية لاي حاكم.
    2- مفهوم “الحق الالهي المباشر”: وفيه ان الحاكم من البشر ولكن يتم اختياره مباشرة من الاله
    3- مفهوم “الحق الالهي الغير مباشر”: وفيه ان الحاكم من البشر ولكن يتم اختياره بصورة غير مباشرة من الاله، وذلك عبر اختياره عبر مجموعة من البشر ولكنهم في النهاية ينفذون مراد الاله.

    وكل مسلم يعرف بأن كل المفاهيم اعلاه والتي تعطي الكهنوتية للحاكم هي ضد اسس التشريع الاسلامي، وبالتالي لا يوجد اصلا ما يسمى بالدولة الدينية “الثيوقراطية” بالاسلام، وتصبح المناداة بها عندنا كمن يتحدث عن ضرورة استخدام دواء معين ثبتت فعاليته فعلا في علاج امراض معينة ولكنها تختلف عن المرض الذي اصابه، وهو كمن يتحدث عن فعالية المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات ثم ينادي بأن نستخدم هذه المضادات الحيوية لعلاج الملاريا بحجة فعاليتها!!

  6. يا اخى يكفى تجار الدين ماذالو يصرخون ويلون كلام الله ويقدسون الهتم بمايسمى بفقاء الحديث ؟؟ والسنة الذين يطبقون حدود الاسرائليات على المسلمين ويدعون بانة (شرع ما فبلكم هو شرع لكم ؟؟؟)

    وفى نفس الوقت يصرخ فى المنابر : ({وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)

    كم تمنين ووتمنين مرارا ان يتم فقعاء زمامنهم هؤلاء هذة الاية الكريمة فقط فقط يحفظون الجزئية التى تؤدى غرضهم عجبا ؟؟

    هل سمع احد المعلقين يوما بان فقهاء الضلال والاسلامويين هؤلاء اكمل هذة الاية وماذا تعنى ؟؟؟

    انة النفاق والغباء والاصرار على الافتراء على الله ..

  7. نأمل أن يكون الكاتب ملتزما بأسس النقد و النقاش و ألا يحول الامر الى دردشة مقاهي شعبية يختلط فيها الحابل بالنابل و الحق بالباطل و لا تنتج الا مزيدا من الخلط و فقدان البوصلة بحيث لا يعرف العلماني لماذا هو علماني و لا يعرف الاسلامي هل هو فعلا اسلامي ام مجرد درويش تقليدي!
    نريد من الكاتب ان يبين لنا مذهبه لأن أي حوار بين طرفين لا بد ان يكون لكل طرف فيه مرجعية فاذا كان للكاتب مرجعية ندعوه ألا يخجل و يكشف عنها أما اذا كان الكاتب ينتقد الاسلام و ليس له مرجعية فلماذا يدافع عن الغرب؟
    سأبين خطل الكاتب و حياده عن السبيل القويم للدراسة و التقييم في النقاط التالية:

    1.يقول الكاتب عن الاسلام ناقلا افكار استاذه و مقلدا له من غير هدى :(( ما يصلح لذلك الزمان لا يصلح لعهدنا الحالي )) و هو قول لا يصح . فإذا كان يتحدث عن الاسلام فان القاعدة في الاسلام هي أن الحكم يتوقف على حالة الامر و ظروفه أما الزمان او المكان فلا يغيران الحكم اللهم إلا اذا كان الزمان مثل وقت الصلاة او الحج او المكان كالحرم الشريف جزءا من الشعيرة او الحالة .
    مثلا الزنى و شرب الخمر سيظلان من كبائر الذنوب الى قيام الساعة و لن يغير التقدم العلمي شيئا من هذه الاحكام و لكن التقدم التقني او العلمي يمكن فقط ان يجعلنا نستخدم وسائل مناسبة مثل استخدام النت لنشر العلم النافع
    هناك سؤال يطرح نفسه الا وهو ما الخلل في منهج الكاتب و استاذه ؟
    الاجابة هي ان مشكلة الكاتب و استاذه هي الهزيمة النفسية فهم اصبحوا يستخدمون حضارة الغرب كمرجعية و بالتالي يرون ما يخالفها خظأ و عندما يريدون اقناع الاخرين بمذهبهم لا يعترفون بهذه الحقيقة بل يلجؤون الى القول بان ما صلح قبل اربعة عشر قرنا لا يصلح الان و هو قول خاطئ و عرض لمرض و هو بالطبع مرض الهزيمة النفسية
    2. إذا نظرنا الى الشريعة التي يدعي البشير انه يطبقها نجد ان المؤتمر الوطني في واد و الشريعة في واد و لكن سرحان و رفاقه يقولون دوما إن المنهج لا ينفك عن التطبيق و ردنا عليهم بكل بساطة من واقع المؤتمر الوطني نفسه فالمؤتمر الوطني قام بانتخابات وحصل على تزكية من جهات دولية معروفة لسرحان و رفاقه و يدعي المؤتمر الوطني ان حكمه ديمقراطي ,فهل يوافق الرفاق على هذا ؟
    نهج المؤتمر الوطني بالزعم بأنه ديمقراطي هو عين ما يفعله عندما يدعي انه يطبق الشريعة , فتأمل يا أخي و تفكر!

    3.في مسألة اللون ( لون البشرة ) نرى الكاتب يورد أحاديث ليست فقط موضوعة بل تعارض بشكل واضح النظرة الاسلامية للبشر قال تعالى ” ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين ” و قال تعالى ” يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ”
    أما ابيضاض الوجوه و اسودادها فهو أمر اخروي . الغريب في الامر ان احباء سرحان من الغربيين يربطون الشيطان دوما باللون الاسود مع أن الشيطان مخلوق من لهب النيران أي انه اقرب الى الحمرة و البياض بينما ادم عليه السلام مخلوق من حمأ و الحمأ اقرب الى السواد و هو ما ذكر في القرءان
    كما ان الاوربيين يلبسون السواد عند الحداد بينما لا يحدث ذلك في الثقافة الاسلامية و الكعبة كساؤها السواد كما ان هناك اصحاب الرايات السود
    بالله عليكم أي الثقافتين اقرب الى تكريم السمرة الاسلام ام النصرانية الاوربية؟

    4, وضع العبيد السود في أمريكا و المعاناة التي واجهوها من الرجل الابيض لا تقارن اطلاقا مع اي استعباد في اي مكان في تاريخ البشرية و الغريب ان الغربيين الان – سودا و بيضا – يعترفون بذلك و لكن سرحا يمشي على طريقة ( ملكيون اكثر من الملك).
    و حقيقة ان الغاء الرق جاء بالدرجة الاولى لأسباب اقتصادية معروفة و مثبتة اما بالنسبة لدعايات و كتابات الاحرار فهي حتى في ايامنا هذه لا تغير شيئا على الارض ? يكفي ان نتذكر ان اغلب النزاعات في افريقيا النصرانية مثلا يغذيها تجار السلاح و أصحاب الشركات المستفيدة من هذه النزاعات بالحصول على خيرات هذه البلاد بابخس الاثمان

    5. قال سرحان : (( لكن كما سنرى بالتفصيل أن الملك كورش الفارسي(حكم في الفترة (550 ـــ529 ق .م) حرّم الرق قبل ألف عام من الإسلام ))

    تعليق : هذه القوانين كانت مجرد شعارات فعند ظهور الاسلام كان الفرس يعتبرون المناذرة العرب عبيدا لهم و بالمثل كان الفارسي الذي يتوغل في ارض العرب يستعبد

  8. تجارة الرقيق:من موقع
    http://hmsq8.wordpress.com/2ا

    رتبطت حركات الكشوف الجغرافية البرتغالية باسم الأمير هنري الملاح (توفي عام 1445م)، الذي نشأ تحت تعليم ديني حتى أنه كانت قد أثرت عليه روح صليبية تجاه المسلمين، وقد أراد هذا الأمير تطهير الساحل الإفريقي المطل على البحر المتوسط من القرصنة ومن العرب المسلمين، ثم اتجه بعد فشله في ذلك إلى الساحل المغربي على المحيط الأطلسي، وكان هدفه هذه المرة هو إخضاع أفريقيا وحتى بلاد غانة-غانا- وإقامة إمبراطورية مسيحية برتغالية في أفريقيا، ومنها يبدأ في نشر المسيحية في أنحاء أفريقيا.
    وقد رأى الأمير هنري أنه لابد لتنفيذ مشروعه المُكلف هذا من المال، ولهذا فقد بدأ في اصطياد الرقيق في كل مرحلة بحرية برتغالية خارجية، ويقوم فيما بعد ببيع الرقيق . كانت هذه جهود -جهود هنري الملاح- فردية، ولكن فيما بعد أخذت هذه الجهود طابع التنظيم والترتيب، فبعد قيام حركات الكشوف الجغرافية والاستعمار الأوروبي، والذي كان من أبرز نتائجهما وقوع أراضٍ كثيرة في العالَمَين الجديد والقديم تحت يد الأوروبيين، لذا لجأ الأوروبيون إلى استخدام الهنود الحمر كعبيد في زراعة الأراضي الخصبة الشاسعة في أمريكا، وكذلك فقد استخدموهم في الأعمال المنجمية المرهقة التي لم يَعتادوا عليها، قام هؤلاء الأوروبيون فيما بعد بقتل أعداد كبيرة من الهنود الأحمر وهم يُدافعون عن أراضيهم، كما أن أعدادًا كبيرة من الهنود الحمر قد هلكت أثناء عملها في المناجم
    هذا إلى فقدان اليد العاملة، وبذا أصبحت تواجه الأوروبيين في عالمهم الجديد مشكلة انعدام اليد العاملة اللازمة لسد حاجاتهم المتزايدة، لذا فقد كان لِزامًا عليهم أن يجدوا مصادر جديدة للرقيق(2).
    كان البرتغاليون هم أول من تنبه لـ?قطع الذهب? وهم الشباب الإفريقي، وقد دشنت البرتغال تجارة الرق في القرن السادس عشر، حيث سمح شارل الخامس لرعاياه الفلمنكيين باحتكار تجارة الرقيق على طول سواحل أفريقيا الغربية بمعدل 4000 عبد سنويًا عام 1517م، نرى أن البرتغاليين قد احتكروا تجارة الرقيق مدة ليست بالقصيرة، ثم لحق بهم بقية الأوروبيين في القرون اللاحقة(2).
    لقد كانت تجارة الرقيق تمتد على سواحل أفريقيا الغربية من موريتانيا حتى الكونغو على ساحلٍ يزيدُ طولُه عن 5000 كم، وقد عمل في نقل الكتل البشرية الهائلة أسطول ضخم مؤلف من 8000 مركب(2).
    ومن المدن الأوروبية التي عُرفت كمراكز لتجارة الرقيق المدن الساحلية البرتغالية والاسبانية، وكذلك البندقية في ايطاليا، وليون وفردان في فرنسا، كما كانت سهول روسيا الجنوبية مصدرًا لتصدير الرقيق الأبيض(2)، ولذلك قد قيل بسبب اشتهار ميناء لشبونة في البرتغال وميناء ليفربول في انجلترا برواج تجارة الرقيق بأن ?لشبونة وليفربول قد بُنيتا على عظام الرقيق الأسود ودمائه?(3).
    ويُقدرُ بعضُ الباحثين أن أفريقيا قد فقدت ما يقرب 50 مليونًا من أهلها نتيجة لهذه التجارة(4)، وكان يموت من الأفارقة نتيجة لعمليات الصيد والأسر 5%(4)،وكان قسمًا كبيرًا من الرقيق يُلاقي حتفَه قبل وصوله إلى أمريكا بسبب الظروف السيئة التي يتعرض لها خلال نقله، وقد قدر باحثون أن نسبة الأفارقة الذين يموتون بالطريق بـ10%(3)، وقدّر بعضهم بأن الذين يموتون خلال الرحلة بـ15%(4) فيما يقدر باحثون آخرون أن عبدًا واحدًا يصل إلى أمريكا يموت في مقابله أربعة في الطريق(2)، وذلك لعدم الاهتمام بطعامهم أو صحتهم، فضلاً عن ضربهم والتنكيل بهم أو قتلهم وهم مقيدين بالسلاسل أو هاربين من جحيم الاسترقاق.

  9. كلام عام..
    اخشى ان يكون راي الكاتب في احكام الاسلام انها ضد الانسان هي وشيوخها واحاديثها واياتها .. واخشى ان يرى المعترضون ان الكاتب هو وخلفيته المحمود محمد طاهوية او العلمانية حسب المقال انه شر مستطير .. استهدوا بالله وشوفوا مواضع الاتفاق ختوها مصونة واتناقشوا في مواضع الاختلاف.. انا على حتصلوا لى ارضية اما التجريم والشيطنة المطلقة من كلا الطرفين للآخر هي الكارثة فيصفق الذي هو عدو للطرفين معا.. انا ضد الانقسام المطلق التفاق على المتفق عليه والحوار فيما تبقى هو الطريق الاكثر انسانية او واقعية او عقلانية..

  10. الاسلام عندو مبادي عظمى التفاصيل البتظهر تعارض مع المبادي تستحق تجمع الفقها حولها لجعلها وفق العظم الفقري للاسلام يعني اكرمكم عند الله اتقاكم سبب مافي لوقف الرق ولو مارسه الصحابة في رايي المتواضع جدا وكذلك لافضل لعربي على عجمي مافية لتجاوز حصر الامر في قريش والعرب مثلا في حين ان البخاري ومسلم فرس وبلال افريقي والترابي سوداني الخ صهيب الرومي .. وكذلك مبدا كافي لالغاء مفهوم الكفاء ة اضافة الى اذا اتاكم من ترضون دينه.. لا تجعلوا العلمانيين يدفعوكم لتبرير اخطا السلف بل جدوها فرصة لشحذ همم التنقبي في الاثر الاسلامي وتقديم افضل حياه للبشرية جمعاء..

  11. مقال مشتت ويفتقد الترابط الفكري والتركيز، ويصعب استخلاص محاور البحث بالمقال لنقاشها، هل هو عن العلمانية ونماذج الحكم ام هو عن التاريخ الاسلامي ام غير ذلك.

    وسأبداء تعليقي بالحديث عن اسلوب صار مفضوحا ينتهجه كثير من العلمانيون والمتعلمنون لارهاب مخالفيهم فكريا لخفض الاصوات المعترضة، فكلما طرح عليهم ما لا يملكون له اجابة تجد القوم يحدثونك عن ضرورة اتباع المنهجية العلمية وضرورة التعقل والمنطقية رغم انهم هم الاكثر بعداً من هذا التعقل والمنهجية.

    وتعليق الكاتب على تعليقات المعلقين لا يخرج مما ذكر اعلاه وهو دليل على مجافات الكاتب نفسه للمنطقية التي يدعوا لها. فعندما يسأل معلق عن ماهية العلمانية، فهو يسأل عن لب موضوع مقالاتك، بل هو عنوان مقالك، وبالتالي فلا يمكن لعاقل بان يقول بان السؤال عن العلمانية هو خارج الموضوع. و تعريف العلمانية أهم من التعليق على خطاء استنتاجاتك واستدلالاتك التي طلبتها من القراء رغم سهولة ذلك مع كاتب يستشهد بالاحاديث “الموضوعة” لاثبات وجهة نظر، ولكن يظل السؤال المتعلق بالعلمانية هو الاهم (كما سأفصل أدناه) حتى لا يصبح الامر مجرد مزايدات بترديد مقتطفات من الافكار والشعارات تحت ستار العلمانية والتي هي فكر له مراجع ومفكرين وليس وعاء يلقي فيه كل منكم تمنياته او اوهامه.

    وعدم الاهتمام بقضية ضبط المصطلحات ووضوح المرجعيات هذا هو مصيبة النظريات العلمانية والليبرالية، حتى أن مفكراً مثل محمد أركون وهو أحد أشهر العلمانيين العرب يتناول في الكثير من كتاباته ذلك الصراع الشديد بين العلمانيات المختلفة، فيتحدث عن العلمانية النضالية والعلمانية الصراعية والعلمانية المنفتحة والعلمانية الفعلية والعلمانية الجديدة والعلمانية الواقعية، كما يتحدث عن العلماني السطحي والعلماني المستنير والعلماني المتعمق وغيره من المفاهيم، و يوضح بأنها كلها تمثل علمانيات متنازعة ومتضاربة وتحارب بعضها بعضا!!

    وتتناول الموسوعة البريطانية نفس الحقيقة أعلاه عن الليبرالية و حقيقة أن هناك ليبراليات بالآلاف فتقول:

    ” نادرا ما توجد حركة ليبرالية لم يصبها الغموض، بل إن بعضها تنهار بسببه ” والمعنى المقصود هو انهيار كثير الحركات الليبرالية بسبب الغموض والتضارب الذي يكتنف فكرها!

    ولتوضيح الفكرة اكثر، فانت تحدثنا عن العلمانية وتربطها ضمنيا او علنيا بما تم من تحرير من مفاهيم العبودية والاسترقاق بالماضي، رغم ان كبار مفكري العلمانية قد قاموا بممارسة تجارة الرقيق مثل المفكر جون لوك والذي يعد من كبار مفكريكم ومؤسس فكرة الدولة المدنية والذي تأسس الدستور الامريكي على افكاره، ورغم ان هذه الحقيقة مثبتة في كتب مفكرين ومؤرخين معاصرين لجون لوك ومقربين له لكنكم ستتنكرون له كعادتكم. وعموما احيلك الى الكتاب الذي انصح اخواننا العلمانيين بقراءته دائما وهو كتاب “اوهام ما بعد الحداثة” لتيري ايجلتون، حيث ستجد فيه ما يثير العجب من اقوال مؤسسي فكركم مثل سبينوزا ومونتسكيو وستجد اقولا من شاكلة ان مفاهيم الحداثة ليس معنيا بها العبيد لانهم ادنى من ان يستحقوها، ولا اريد الاطالة ولكن يمكنك الرجوع للكتاب المذكور بالاضافة الى كتاب “فخ العولمة”.

    اخيراً، العلمانيون والمتعلمنون يرددون الكثير من الشعارات النظرية التي لا يمكن تطبيقها واقعياً ولو رجعت ايضا الى اقوال كبار مفكريك فستجد الدليل على ما اقول، فمثلا في موضوع المساواة المطلقة والتسامح الذي تتاجرون به يستحيل تحقيقه فلسفياً وستجد اقوال لمفكريكم مثل جون لوك الذي يقول في رسالتيه عن التسامح المعروفتين:-
    ” لا يمكن التسامح على الاطلاق مع الذين ينكرون وجود الله .. فالوعد والعهد والقسم من حيث هي روابط المجتمع البشري ليس لها قيمة بالنسبة الى الملحد !!.. فانكار الله حتى لو كان بالفكر فقط يفكك جميع الاشياء !!.. فالحرية والمسـاواة ليستـا على إطلاقهما ” !!..

    ويقول أيضاً مؤسس الليبرالية الحديثة جون ستيوارت مل:-
    “التسامح التام يمتنع معه الاعتقاد في حقيقة مطلقة وتمتنع معه الدوجما ويموت عنده الدين، فالحرية الدينية تسـاوى اللامبالاة الدينية ” !!..

    لاحظ انني استشهد لك فقط باقوال مؤسسي الفكر الذي تتحدث عنه لبيان ان كثير مما تقولونه يتعارض ويصطدم معهم، وبالتالي لا ندري هل سرحان ماجد اعلم بالعلمانية فنأخذ بمفاهيمه أم ان هؤلاء الفلاسفة والمؤسسين لهذا الفكر هم الاولى بان نأخذ منهم؟!!

    هل عرفت الان يا عزيزي الكاتب اهمية تعريف الفكر الذي تتحدث بأسمه او تدعوا له؟

    اخيراً، نظريات العلمانية والدولة المدنية قامت كلها لمناهضة الدولة الدينية (الثيوقراطية) والتي تقوم على احد ثلاثة مفاهيم:-
    1- مفهوم “الاله الحاكم”: وهو يقول بالطبيعة الالهية لاي حاكم.
    2- مفهوم “الحق الالهي المباشر”: وفيه ان الحاكم من البشر ولكن يتم اختياره مباشرة من الاله
    3- مفهوم “الحق الالهي الغير مباشر”: وفيه ان الحاكم من البشر ولكن يتم اختياره بصورة غير مباشرة من الاله، وذلك عبر اختياره عبر مجموعة من البشر ولكنهم في النهاية ينفذون مراد الاله.

    وكل مسلم يعرف بأن كل المفاهيم اعلاه والتي تعطي الكهنوتية للحاكم هي ضد اسس التشريع الاسلامي، وبالتالي لا يوجد اصلا ما يسمى بالدولة الدينية “الثيوقراطية” بالاسلام، وتصبح المناداة بها عندنا كمن يتحدث عن ضرورة استخدام دواء معين ثبتت فعاليته فعلا في علاج امراض معينة ولكنها تختلف عن المرض الذي اصابه، وهو كمن يتحدث عن فعالية المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات ثم ينادي بأن نستخدم هذه المضادات الحيوية لعلاج الملاريا بحجة فعاليتها!!

  12. يا اخى يكفى تجار الدين ماذالو يصرخون ويلون كلام الله ويقدسون الهتم بمايسمى بفقاء الحديث ؟؟ والسنة الذين يطبقون حدود الاسرائليات على المسلمين ويدعون بانة (شرع ما فبلكم هو شرع لكم ؟؟؟)

    وفى نفس الوقت يصرخ فى المنابر : ({وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)

    كم تمنين ووتمنين مرارا ان يتم فقعاء زمامنهم هؤلاء هذة الاية الكريمة فقط فقط يحفظون الجزئية التى تؤدى غرضهم عجبا ؟؟

    هل سمع احد المعلقين يوما بان فقهاء الضلال والاسلامويين هؤلاء اكمل هذة الاية وماذا تعنى ؟؟؟

    انة النفاق والغباء والاصرار على الافتراء على الله ..

  13. (هل ود الحاجة يملك الشجاعة للاعتذار عن تلك الوصمة و إدانة كل من ارتكبها؟)!!!!!

    هل يريد سرحان الإعتذار ؟ وهل الإعتذار يعني الإعتراف؟ ومن ثم تحمل الوزر عن أجيال وحِقب تصل مئات السنين! فهل هذا ما يريده سرحان ويكفينا شر مثل هذأ الجدل البيزنطي ظ!!

  14. (ومن المدن الأوروبية التي عُرفت كمراكز لتجارة الرقيق المدن الساحلية البرتغالية والاسبانية، وكذلك البندقية في ايطاليا، وليون وفردان في فرنسا، كما كانت سهول روسيا الجنوبية مصدرًا لتصدير الرقيق الأبيض(2)، ولذلك قد قيل بسبب اشتهار ميناء لشبونة في البرتغال وميناء ليفربول في انجلترا برواج تجارة الرقيق بأن ?لشبونة وليفربول قد بُنيتا على عظام الرقيق الأسود ودمائه?(3).)

    لا تنسى أن تضيف (ومن المدن الإسلامية التي عُرفت كمراكز لتجارة الرقيق البصرة و مكة و المدينة و جدة و عرفت أغلب حواضر الحجاز رواج تجارة الرقيق , وأن كثيرا من مدننا حتى أم درمان ربما بُنيت على عظام الرقيق الأسود ودمائه?… الفرق أن تجارة الرقيق في المدن الإسلامية استمرت حوالي ألف و ثلاثمائة سنة و في أوربا استمرت حوالي ثلامائة عام ، الفرق فقط ألف عام .

  15. يا مسلم أنا : العلمانية هي فصل المقدس عن الدولة لأن مقدسات الناس مختلفة و الدولة مشتركة بينهم و لا تعني العلمانية فصل المقدس عن حياة الناس … العلمانية تعني أن تقف الدولة على مسافة متساوية من كل المقدسات … هاك قائمة بالدول العلمانية التي ينص دستورها على ذلك مع ملاحظة أن باقي الدول تكاد تكون كلها علمانية حتى إن لم ينص دستورها على ذلك مع استثناء بضع دول :
    أفريقيا :
    1- أنجولا 2- بنين 3- بوتسوانا 4- بوركينا فاسو 5- بوروندي
    6- الكاميرون 7- الرأس الأخضر 8- تشاد 9- جمهورية الكونغو الديمقراطية
    10- جمهورية الكونغو 11- إثيوبيا 12- الجابون 13- غامبيا 14- غينيا 15- غينيا بيساو
    16- ليبيريا 17- مالي 18- ناميبيا 19- السنغال 20- جنوب إفريقيا (بالإضافة لدولة جنوب السودان)
    الأمريكتان:
    21- البرازيل 22- كندا 23- شيلي 24- كوبا 25- هندوراس 26- المكسيك 27- بيرو
    28- بورتوريكو 29- الولايات المتحدة 30- أوروغواي
    آسيا :
    31- جمهورية الصين الشعبية 32- تيمور الشرقية 33- الهند 34- اليابان 35- كازاخستان
    36- كوريا الجنوبية 37- قيرغيزستان 38- لاوس 39- نيبال 40- الفلبين
    41- سنغافورة (انظر إعلان الوئام الديني Declaration of Religious Harmony، والذي ينص صراحة على الطابع العلماني للمجتمع)
    42- سري لانكا 43- سوريا 44- طاجيكستان 45- تايلاند 46- تركمانستان 47- فيتنام
    أوروبا :
    48- النمسا 49- ألبانيا 50- أذربيجان 51- روسيا البيضاء 52- بلجيكا 53- البوسنة والهرسك
    54- بلغاريا 55- الجمهورية التشيكية 56- استونيا 57- فنلندا 58- فرنسا 59- ألمانيا
    60- المجر 61- ايرلندا 62- لاتفيا 63- مقدونيا 64- بولندا 65- البرتغال 66- رومانيا
    67- روسيا 68- صربيا 69- سلوفاكيا 70 – إسبانيا 71- السويد 72- تركيا 73- أوكرانيا (يمكن إضافة بريطانيا و النرويج و آيسلندا و تقريبا كل دول أوربا باعتبار أن جوهرها علماني حتى و إن لم ينص الدستور على ذلك )
    أوقيانوسيا :
    74- أستراليا 75- ولايات ميكرونيزيا المتحدة 76- نيوزيلندا

    إذا الأصل في عالم اليوم علمانية الدولة و لذلك لم تعد العلمانية تحتاج لتعريف … طبعا لن تجد تصورا متطابقا لأي فكرة فالعلمانية تهتم بالجوهر المذكور أعلاه في التعريف مع اختلافات غير جوهرية (لاحظ حتى الإسلام له نسخ متعددة من كيزاني لصوفي لأنصار سنة ، لتونسي لمصري … الخ )
    الآن مطلوب منك أن ترينا الدول غير العلمانية و التعريف النقيض سواء إن كان في عالم اليوم أم من التاريخ و مطلوب منك تعريفها (دينية زمبوطية سكسانية …) ، و تذكر إن جئتنا بأي نموذج سنفحصه عبر حرية الإنسان بمعني إن كان فيه رق فلا يلزمنا و إن كان فيه تفرقة بين الناس على أساس الدين فلا يصلح لعالم اليوم كالهند مثلا أو السودان أو أي دولة متعددة الديانات … (يعني أن يشترط فيها مثلا أن يكون رئيس الدولة على دين معين أو القاضي قاضي إسلام أو .. أو تكون فيها جزية و تفرقة بين الناس على أساس الدين فلا تلزمنا ، أي أن تكون فيها مفاهيم كما قال سيدنا عمر بن الخطاب عن النصارى : (لا تكرموهم إذ أهانهم الله ولا تدنوهم إذ أقصاهم الله ولا تأتمنوهم إذ خونهم الله عز وجل) ….الراوي: عياض الأشعري خلاصة الدرجة: إسناده صحيح المحدث: الألباني المصدر: إرواء الغليل الصفحة أو الرقم: 8/255 (له روايات أخرى كلها صحيحة) ….. هل ستسألني مرة أخرى عن تعريف العلمانية ؟؟؟ و هل ستجيب على سؤالي عن تعريف الدولة غير العلمانية أم ستكتب إنشاء كثيرا ؟؟ لا حظ أنك لو كتبت في منتدى ، و ترك أحدهم كل أفكارك التي تكتبها و راح يطاردك : ما هو نوع إسلامك ؟ تشرح له فيكتب : لكنك لم تشرح لنا نوع الإسلام الذي تعتنقه ، ثم يأتيك بمقولات لعبد القادر الجيلاني و أخرى لابن تيمية و ثالثة لحسن البنا ، ثم يقول لك : أيهم هو الصحيح ؟ كيف يكون رأيك فيه ؟ متى نرتقي لمناقشة واقعنا المرير بدلا من تشتيت الكورة ؟ رجاء جاوب على سؤالي البسيط حنى استفيد و أعرف تصور الدولة غير العلمانية في عالم اليوم .

  16. سلام
    بعيدا عن الاحكام الصلبة من الجانبين، انااثمن الحراك الفكري جدا، واثمن فتح الابواب الموصدة والتي ظلت موصدة في التاريخ الاسلامي وغيره من الامور التي ضرب عليها الفقهاء ستارا غليظا اسودا من العتمة و بعض التدليس احيانا. العالم لا ينتظر ولا يجامل، والتاريخ الاسلامي الان يدرس ويقارن في اعتى جامعات اروبا وامريكا، فكيف حين يصدر النقد المدروس من اولئك، هل ايضا سنخيفهم بسلاح التكفير، ام ايضا نستدعي شماعة نظرية المؤامرة.
    لم تتطور العلوم، مطلق العلوم الا بالبحث، والتنقيب والدراسة، وهذا مايجب ان يتبناه فقهاء هذه الامة، لتحريك العقول المسلمة التي جمدت، بل اصبح من يحرك عقله في امة بكاملها مطرودا ينظر اليه شذرا، ويحارب ويعدم، وكما اسلفت لن ينتظرنا العالم، ونحن نؤسس لانفسنا مكانا في القاع.

  17. يا قاسم :
    1.نعم عندما طبق نظام ملك اليمين بشكله الشرعي الا و هو ان يكون مصدره الوحيد اسرى الجهادو ذلك في ايام الفتوحات الاسلامية العظيمة كان وضع الاسرى في المجتمع الاسلامي مشرفا حيث تمت معاملتهم بكرامة و كان من ابنائهم عدد من سادة المسلمين في مختلف العلوم كالحسن البصري و لم نسمع في ذلك الوقت عن المحظيات و القيان

    2. ملك اليمين و الجزية من الاحكام المرتبطة بالجهاد و الفتوحات و ليسا من الامور المستقلة لذلك لا يمكن الحديث عن اسقاطهما و لكن يمكن الحديث عن توفر الظروف او الشروط اللازمة لهما

    3.اما زواج صغيرات السن فانه يخضع لقاعدة لا ضرر و لا ضرار و يوجد في يومنا هذا مجتمعات اسلامية في بعض القرى التي تتوفر فيها مظاهر الحياة الحديثة من كهرباء و غيرها و من القليل ان تجد فيها فتاة تجاوزت السابعة عشرة و لم تتزوج و هم يعيشون في سعادة اكثر من كثير من غيرهم وقد رايت انا مثل هذه المجتمعات

    ملاحظة : ترفض الدول الاوربية الاستعمارية الاعتذار للشعوب التي كانت مستعمرة عن ممارسات الحقبة الاستعمارية و لكن قاسم و سرحان لا يرون في ذلك بأسا فقط لأنه صدر من الاوربيين البيض!!!!

  18. يا ناس الراكوبة دي المرى التالتة انشر فيها التعليق ده مع انو البعدو ظهروا.
    هذا التعليق نشرته قبل التعليق الظاهر ادناه للرد على ما ما تفضلت به ولم يظهر، وعموما معاد نشره ادناه.
    ———–
    رداً على الاخ سرحان

    لا اعتقد ان مثل هذه الجملة المختزلة والمقتطعة من ويكيبيديا تصلح تعريفاً من كاتب يخوض في قضايا فكر يتطور منذ مئات السنين، ولن تجد دولة علمانية وفقا لتعريفك هذا. فالكثير من الدول التي تقول بانها علمانية تقوم كمثال بدعم الكنيسة مادياً، وكثير منها تطبع في عملاتها عبارات دينية مرتبطة باعتقاد الغالبية، ومنها من يدخل الدين في شأن الرئاسة حتى اضطر فيها مرشح الرئاسة الى انكار اسلامه عندما اتهمه الطرف السياسي المنافس بالاسلام وكان تبادل الاتهام ورد الاتهام جهرا في الاعلام كجزء من الحملات الانتخابية التي تقع في قلب العملية السياسية، فكيف تكون هذه الدول علمانية وفق تعريفك هذا حيث لم تقف من المعتقدات على نفس المسافة (لا تنسى حقوق الملحدين ايضا الذين لا يعتقدون في اي دين والتي تعقد الامر اكثر)؟!

    العلمانية لها جوانب اقتصادية وسياسية واجتماعية وحتى وجودية واختزالك لها بهذا التعريف المختصر اختصارا مخلاً يظهر جهلا منك بها او تجهيلاً منك لنا بها للمواربة على ما لا تريد نقاشه!

    ولا احد يطارد افكارك كما ادعيت بتعليقك يا عزيزي، والموضوع باختصار هو انك تكتب في شأن عام منتقدا منهجا معينا ومدعيا بأن لديك البديل، وبالتالي فان اي سؤال لك عن هذا البديل الذي تقترحه هو سؤال مشروع وفي صلب ما تتحدث عنه انت وتناقشه وبالاخص اذا كان السؤال هو عن تعريف هذا البديل والمرجعيات التي تؤخذ منها اصوله وتفريعاته، وصراحة لا اعرف ما الذي تريد منا نقاشه اذا كان تحديد مفهوم بديلك (العلمانية) ليس في اطار الموضوع.

    ولو اتاني شخص باقوال عبدالقادر الجيلاني او ابن تيمية او غيرهم، كما قلت، فسأخضعهم لمرجعية الاسلام وهي القرآن والسنة ولمناقشي ايضاً نفس الحق، وبالتالي فان المرجعية واضحة في الفصل بين الاقوال المختلفة كما ان الخلاف بالدليل المعتبر مشروع وفقا للشريعة نفسها.

    و هذا يعيدنا بالمقابل الى المشكلة في فكركم حيث لا مرجعية فيه رغم انكم تملكون فيما بينكم تصورات مختلفة ومتضاربة للعلمانية (حتى بينك وبين مفكرين سودانيين كبار مثل د. النعيم او د. القراي)، وبالتالي فاذا اردنا اخضاع ادعاءات اياً منكم للتحقيق فلا مرجعية هناك للفصل في اوجه الخلاف بينكم. ورغم ان وجود المرجعية هو من متطلبات العلمية نفسها، فعندما نسألكم عن مرجعية فكركم فلا احد يجيب وتكتبون مواضيعاً انشائية مثلما تفضلت به، وهذه هي مصيبتكم باعتراف مفكريكم القدامى والمعاصرين (راجع تعليقي الاول على المقال).

    مرة اخرى، لا يوجد فكر معلق في الهواء دون مرجعيات للتحقق من اصوله حتى وإن كان فكراً متطوراً، ولو قبلنا اليوم طرحك وطلبنا منك تفصيل ما تدعونا اليه فيما يتعلق بنواحي العلمانية المختلفة فستبداء بسرد اراءك الشخصية وسيظهر لك الاف العلمانيون بآراء تتعارض مع اجتهاداتك هذه والمشكلة عندها ليست في الخلاف نفسه ولكن في عدم وجود مرجعية للتحقق والفصل في الخلاف، وستجد ان الامر تحول الى فوضى فكرية.

    وبالنسبة للنموذج الاخر فهو دولة مدنية تحكمها ثوابت شريعة الاغلبية التي تعطي حق الاختلاف المعتبر بالدليل كنوع من الرحمة في التشريع ولا يحق فيها لفريق ادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة بهذه القضايا الخلافية، وتراعي هذه الدولة في نفس الوقت حقوق واعتقادات الاقليات ولا تلزمهم بشرائع الاغلبية، بل تتيح لهم الاحتكام لشرائعهم مع ضرورة احترامهم ايضا لمعتقدات الاغلبية.

    ويمكنك تسمية هذا النموذج ما شئت، وستجد من اقوال المفكرين العلمانيين (الذين تتنكر لهم) ما يدعم هذا التموذج مثل جون لوك وسبينوزا حيث قالا (كما اوردت كثيرا من قبل) ما يعني بأن الشرائع السماوية يمكن ان تكون قانونا يحتكم اليه في الدولة المدنية اذا ارتضتها الاغلبية، ولكن المشكلة هي انكم تريدون فرض وصايتكم على الناس بغض النظر عن ما تراه الاغلبية تحت ستار حداثتكم وظلامية وتخلف من خالفكم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..