مقالات وآراء
مكارم الأخلاق في الحرب

ظِلَال القمــــــر
عبدالرحمن محمـــد فضــل
في خضم هذه الحرب الدائرة في عاصمة بلادنا هذه الايام كم يشعر الانسان بالاسي والحزن اولا علي هذا الاقتتال وهذه الحرب التي تجري بين الاخوة وابناء الوطن الوحد وكم يشعر المرء بقبيح الخصال التي كشفتها لنا هذه الحرب عن معدن بعض المواطنين السيئين الذي عاثوا فسادا بالسرقة والسلب والنهب لاموال وممتلكات اخرين من المفترض في مثل هذه المواقف ان يقف المواطن الشريف العفيف حافظا للامن مدافعا وحافظا للحقوق في مثل هذه الظروف الانسان في امسي الحاجة لرفع شعار مكارم الاخلاق والعفة والتعاون علي الخير بنفس روح الشجاعة والقوة والبطولة في الحرب، لان المجتمع اذا فقد القيم والاخلاق انهار وتلاشي لان القيم الفاضلة والاخلاق الرفيعة هي احد لبنات المجتمع التي ترتكز دعائمه عليه تكافلا وتعاضا وامر بمعروف ونهي عن منكر وعفة في اليد واللسان والاخلاق الحميده الفاضلة هي مرتكز الانطلاق للصلاح والتقوي ولهذا لم لم يكن عبثا عندما وصف الله تعالى رسوله بأنه على خلق عظيم ، لأن الأخلاق للإنسان هي عنوان استقامته ودليل توازن شخصيته ، وعلامة حقيقية على صحة تدينه ولم يخل وصف الله تعالى لعباده بأخلاقهم الحسنة حينما قال (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلام) فأخلاق الفرد والأمة بمثابة النور الذي يبصر به الإنسان ، والفرقان الذي يميز به بين المصلحة والمفسدة والخير والشر ، وبين المواقف البانية والهدامة. والأخلاق الحميدة هي المدخل الرئيس للإمامة والريادة والتفوق ، فلا سمو للمرء ولا رفعة لأمة إذا فقدت منهما الأخلاق ، ورحم الله الشاعر أحمد شوقي حينما قال بصدق: (إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ، فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا). نعم لا كمال للإنسان إلا يوم يمتلئ الوجدان بفضائل الأخلاق ومكارمها ، ويوم يتصرف وفق ميزان الأخلاق ، ولا تستقيم حياة الأمم إلا حين تتشبع النفوس بالتزكية الأخلاقية . نعم لا تربية صحيحة إلا إذا جعلت من غرس الأخلاق الفاضلة هدفا أسمى وغاية عليا ، وجعلت من بناء الإنسان الفاضل والأمة الخيرة المقصد الأولى ، فخيرية الأفراد والأمة رهينة بالتربية ، أمرا بالخير ونهيا عن المنكر . قال تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) وإن الأمة التي تملك وعيا بذاتها الحضارية وتسعى للإسهام في إسعاد الإنسانية ، هي تلك التي تجعل كل قطاعات المجتمع معنية بالتربية والتكوين والتنشئة الأخلاقية ، وعلى رأسها قطاع التربية والتعليم والإعلام والأمن. وإن كل إنماء للحياة لا ينطلق من إنماء مواهب الإنسان وتهذيب طبائعه وإصلاح مفاسده ، إنماء فارغ يفسد أكثر مما يصلح. وكل إنماء أخلاقي خال من القيم الإيمانية في الإيمان بالله تعالى واستحضار مراقبته جل وعلا والعمل بما شرع من الأحكام وما هدى إليه من التوجيهات إنماء منكوس ، جر كثيرا من البلايا على الناس والأمم قديما وحديثا . فلا أخلاق ملائمة للإنسان ما لم تكن نابعة من الإيمان بالله تعالى ومتناغمة مع منظومة القيم التي دعا إليها الوحي وهدى الناس إليها ورغم ماكشفته الحرب عن سوءات في جدار المجتمع الا انها ايضا كشفت عن معدن اصيل لا يصدأ مع تقلبات كل الفصول اظهرت التكافل المجتمعي واغاثة الملهوف والمسارعة لنجدة المحتاج والخائف ، وباذن الله سوف تصمد الحرب ويعلو صوت الحق ويبدا تعمير النفوس المفجوعة وطمأنت كل الخائفين واطعام كل الجائعين ومدوات كل المجروحين جسديا ونفسيا وغدا نشمر الايادي لرفع انقاض الحرب لنبني وطن شامخ عزيز تسود فيه مكارم الاخلاق والقيم.
بعض المواطنين السيئين الذين عاثوا فسادا بالسرقة والسلب والنهب لاموال وممتلكات اخرين..يقول كاتب المقال..
ليس لدينا مواطنون لصوص من يقوم بالسرقة والسلب والنهب هم الجنجويد وهم عائلة دقلو بعد ما سرقوا دهب السودان دخلوا المدن ليسرقوا مواطن السودان..
ليس دفاعا عن الدعم السريع ولكن جنودهم لا يحتاجون للمال. هم يهتمون باحتلال المواقع المهمة.
الذين يسرقون الآن في الغالب افراد عصابات ومليشيات أخرى.
انا شاهد عيان. كثير من الجنجويد يسرقون السيارات والدراجات النارية والوقود في جنوب الخرطوم. اصحى.
يا عبد العزيز عبد الباسط، أنت كوز وهم ولاشنو ،بالله عليك شخص في معركة يسرقون شنو هؤ الذين يسرقون همك كتائب الظل والدفاع الشعبي والامن الطلابي وغيرهم من لصوص الكيزان، لذلك لاترنى الدعم السريع لترهاتك هذه يا كويز.
كلام ساذج مع احترامي للكاتب. في الحروب تعم الفوضى وتسود حياة الغاب ويصبح الناس كالحيوانات ويستوي في ذلك كل البشر. ولا يمكن الركون لمثل هذه الرومانسيات والاخلاق والمثل بل الاعتماد الاكبر يجب ان يكون على القوانين والردع والنظام. انت قبل ان تدخل حرب كنت تعلم ما تجره من ويلات وفوضى بالتالي كان يجب ان تترك الحيونة والعاهاتية كشعب سوداني متخلف وتعمل بكل جهد من اجل ان تتقد شرارتها.
قديما كان العرب الاجلاف يغيرون على الامم الاخرى لا لسبب الا من اجل الفوز ببنات الاصفر واغتصابهن، ولقد استباحوا اهلنا النوبة لان الرق مباحا في الاسلام، فاين الاخلاق من تلك الجرائم البشعة؟ واذا كانت تلك الجرائم تمت باسم الدين ومن قبل اشخاص يفترض هم الاقرب للنبي فما بالك بالاف الرعاع الجهلاء والأجانب وقطاع الطرق والكيزان و9 طويلة والجماعات المسلحة التي اعتادت على النهب والسلب والاغتصاب والقتل وهي تسرح وتمرح بين مواطنين عزل وفي بلد عمتها الفوضى حتى قبل ان تشتعل الحرب فما بالك والحرب ادت الى غياب اي مظهر قانوني وضبط وربط. فماذا تتوقع؟