المشروع الحضاري !!

منذ قيام الإنقاذ وهي تطرح أن برنامجها عبارة عن مشروع متكامل يتناول المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية وغيرها ، وبعد تطبيق هذا المشروع علي أرض الواقع وعلي مدي ربع قرن من الزمان ثبت أن هذا المشروع هو كذبة كبيرة ، فتدهورت الأوضاع السياسية إلي حد الإحتراب والإقتتال ، وتأزمت الأوضاع الإقتصادية وتردت مستويات المعيشة لدرجة أن أصبح فيها غالبية الشعب السوداني يعيشون تحت خط الفقر ، وتدهورت قيمة العملة بصورة غير مسبوقة ، مما يدل علي أن هذا المشروع هو عبارة عن شعارات للكسب السياسي فقط ، ولا تسنده رؤية واضحة وخطط وبرامج وسياسات …….
أما الأوضاع الإجتماعية فبعد أن كانت متماسكة ومترابطة في المجتمع السوداني قبل الإنقاذ ، فهي الآن وبعد المشروع الحضاري أصبحت عبارة عن غش وخداع وكذب وفهلوة رغم مظاهر التدين الشكلية التي تتمثل في إطلاق اللحي وحمل السبحة والمصليات الجماعية ، فكثر أكل أموال الناس بالباطل من أناس يرتادون المساجد ليل نهار ، وكثرت الإختلاسات من الأيادي المتوضئة ، وتفشت ظاهرة الرشوة داخل المكاتب دون وازع ديني أو أخلاقي ، وآخرها هي ظاهرة التحرش بالأطفال ………..
أسمعوا هذه الرواية ….. هو شاب وشيخ في تدريس القرآن ، أحياناً يخطب في المصلين ويؤمهم في صلاة الجمعة في المسجد الذي يقع بالقرب من منزله ، وكثيراً يؤم المصلين في الحي الذي يسكن فيه وهو واحد من الأحياء العريقة والقديمة بالأبيض ، هل تصدقون أنه قام بإغتصاب أخته لأبيه والتي تبلغ من العمر عشر سنوات وذلك في ظهيرة يوم 2014/1/26م ، وقد تم إقتياده مقيداً وعلي مشهد وجمع غفير من سكان الحي لمكاتب شرطة الأسرة والطفل بالأبيض لتكملة الإجراءات .
ماذا تبقي من المشروع الحضاري ؟ كله كذب وخداع ونفاق وعدم أخلاق .
[email][email protected][/email]
التشيع والدفن او الحرق