الحصيلة الأولى لليوم الأول

د. يوسف حسين

الشعب دوما اذكى من جلاديه، والارادة الشعبية قادرة على اجتراح المعجزات وصنع تاريخ جديد ،ارادة الشعب هى مجموع لانهائى من الافكار المضيئة والمواهب المستنيرة والنوايا البيضاء والكرامة المتجزرة فى كل جين سودانى ، والجسارة الاسطورية الممتدة عبر التاريخ منذ ان وجد انسان فى هذه الارض مهد كل حضارات الدنيا منذ تهارقا وبعانخى والملكة امانى شاخت ، وسلسلة الكنداكات وصولا الى مهيرة والمهدى وود حبوبة وعلى عبد اللطيف و القرشى وعلى فضل وصلاح سنهورى وعلم الدين جميع ابطال وبطلات التاريخ وشهداء وشهيدات المجد والنور
هذه المرة اختارالشعب وبذكاء متكامل ،ووعى متراكم العصيان المدنى الشامل وهو الامتناع الشامل عن ممارسة الحياة بالطريقة التى يريدها النظام لاظهار موقفه من النظام .
اليوم وغدا وبعد الغد يوجه شعبنا الرسالة مرة اخرى واخيرة للنظام، و بلغة قاسية صادمة ولا تقبل التاويل ، بانه ملفوظ ومعزول ومكروه وان زواله مسالة وقت قصير جدا ليس الا واقرب مما يظن كل المتخاذلين .
نجح الاضراب فى يومه الاول فى فرض عزلة على النظام ،ونجح فى تحييد كل كل ادوات القمع المباشر للنظام الذى اتى بقتله المستاجرين ، من الجنجاويد ودفع لهم مقدما ثمن قمع المظاهرات.. سار اليوم كابهى ما يكون ، وحدة فى الوسيلة ،وضوح فى الرؤى والاهداف، وفضيحة اعلامية تتداولها كبرى وسائل الاعلام العالمية ، والتى من المؤكد تماما ان يكون لها لها عواقبها الحتمية ،على كافة الاصعدة .. فالعالم جميعه يشاهد مدى ضعف وعزلة واهتراء نمر الورق القابع فى كافورى ونظامه من الحاشية الغبية الفاسدة والجميع فى هكذا ظروف يعيد حسابته وفقا لمصالحه ونوعيتها مع النظام ..
اليوم هى الساعات الاولى من معركة جديدة ونوعية ، ومختلفة تماما عن كافة المعارك السابقة ضد النظام ، والتى امتدت طوال سبعة وعشرين عاما . نجاح اعتصام اليوم والمؤشرات المشجعة التى بعثها فى جميع الناس ، لايجب ان تدفع للاستعجال بنداءات النصر ، التى ربما تدفع للتقاعس، بل ان تلك المؤشرات دافع عظيم جدا للاحتشاد فى المارثون الوطنى العظيم حتى تشييع النظام الى المزبلة التى تليق به .
اليوم هوبداية طريق خلاص الوطن والانسان .بعيدا عن كل مبالغة او تضخيم لنقل انها ضربة البداية الدقيقة التصويب فى قلب النظام . وستتوالى الضربا ت متتابعة بلا توقف ، مطلقا لن تتوقف ، وستتنوع حسب الحاجة والاختيار ، فمن اختاروا اليوم العصيان اقدر على اختيار الوسيلة الانسب وقتما يريدوا وحينما يشاؤا.الى ان يسقط نظام الموت والابادة والفساد.
اقل مكاسب العصيان اليوم هو ادارك الناس المباشر جميعا لحجم قوتهم الحقيقى ، ولمقدار ضالة النظام المنتفخ زورا، كذلك ادراك الناس ان النظام هو الذى يجب ان يخشاهم رغم كل ما يحيط نفسه به من تحصينات وعسس ،وانه هو الذى يحتاجها بحثا عن شرعية لن ينالها ابدا حتى ااقتلاعه ، على صعيد اخر تتجسد مكاسب اخرى تتلخص فى ان كل لعالم الذى التفت جميعه الى ما يجرى اليوم ، سيكون اكتر اهتماما وانتباها وتهيئا حين تهدر سيول الجماهير فى الطرقات لاقتلاع النظام , فالجميع يتساءل وسيدرك لم اختار الناس هذه الوسيلة. وحين تتفجر شوارع الثورة لن يكون بمقدور النظام على الاطلاق ممارسة القتل كما فعل فى سبتمبر الماضى ثم نسبها الى مجهول .
فقط لنوطن انفسنا فى طريق الخلاص الذى بات قريبا جدا …

يوسف حسين

تعليق واحد

  1. مقال موفق.. مترابط..متناسق أخ يوسف حسين
    أتعجب لقواتنا المسلحه طالما كان هناك بيان اول وثانى منهم يعنى انهم موجودين…وأتعجب اكثر كيف يتركون مصير بلد لواحد أرعن معتوه ذهب لمشاهدة سباق سيارات فى دولة الامارات ولكنى لا أتعجب من كلب الحراسه محمد عطا لانه ببساطه لا يشخ فى المكان الذى يأكل فيه.

  2. تحية عاطرة للمعتصمين وانشاء الله هؤلاء القتلة ان تكسر قبتهم علي الحكم و سيولوا هاربين الي الدول الفاسدة التي احتضنتهم وقبلت دولارتهم المسروقة ولعلنا ان نعي العى الدرس والابتعاد ومقاقطعة من تعامل معهم .

  3. مقال موفق.. مترابط..متناسق أخ يوسف حسين
    أتعجب لقواتنا المسلحه طالما كان هناك بيان اول وثانى منهم يعنى انهم موجودين…وأتعجب اكثر كيف يتركون مصير بلد لواحد أرعن معتوه ذهب لمشاهدة سباق سيارات فى دولة الامارات ولكنى لا أتعجب من كلب الحراسه محمد عطا لانه ببساطه لا يشخ فى المكان الذى يأكل فيه.

  4. تحية عاطرة للمعتصمين وانشاء الله هؤلاء القتلة ان تكسر قبتهم علي الحكم و سيولوا هاربين الي الدول الفاسدة التي احتضنتهم وقبلت دولارتهم المسروقة ولعلنا ان نعي العى الدرس والابتعاد ومقاقطعة من تعامل معهم .

  5. ارجو أن لا نخدع انفسنا أيها السادة .. انكم لم تنظموا الصفوف بشكل جيد وكان الأجدر بكم ان تنشروا الوعي المحكم لجماهير شعبنا ماذا يعنى العصيان المدنى حتى بستوعبوا المعنى جيدا وخاصة وسط الطلاب والجامعات وفى الأسواق عيانا بيانا أما العمل تحت الأرض فلا يجدى أبدا .. ومعروف بأن العصيان المدنى لوحده لا يكفى بل لا بد من تتابع الاحداث ورفع وتيرة الاحتجاج والصمود فى الشوارع وتحذير المتخاذلين بالصوت العالى .. أرجو الانتباه فى الايام القادمة حتى لا تنتكس الهمم مرة أخرى فتكون هدية قيمة واهازيج فرح للقوم المفسدين

  6. وثائقي اختراق الحكومة السودانية
    شبكة المخابرات الإيرانية في السودان والغطاء الأمني
    الحلقة (2)

    كما كان للإيرانيين تعاونهم الاقتصادي والثقافي كان لهم تعاون عسكري واضح في السودان.
    وقد استغلت ايران ذلك بزيارة عدد من الوفود العسكرية كان ظاهرها التبادل العسكري وباطنها تجنيد كوادر سودانية والمساعدة في تقديم الدعم للمد الشيعي في السودان ولكن ما لبث أن تم تدمير هذا التعاون العسكري بعد اتفاق السودان مع التحالف العربي لمواجهة المد الشيعي في الخليج العربي.

    كشف المستور !!!
    استطاعت المخابرات الإيرانية تجنيد اثنين من أهم ضباط المخابرات السودانية وهما:
    1- القنصل الأمني في ألمانيا ويدعى محمد أمين وهو دنقلاوي برتبة اللواء وهو خريج جامعة الجزيرة واشتهر بالعديد من الاعتقالات في صفوف الاحزاب المعارضة والتنكيل بهم وقد ذاع صيته في ألمانيا عقب قصة طلاق مشهورة تعرفها الجالية السودانية في برلين ووظيفته بأنه ضابط ربط واتصالات وتم تجنيده في الخرطوم كان سببها ضائقة مالية وبعدها تمت دعوته لدبي لمقابلة رجال اعمال من ألمانيا ثم تكليفه بالتجسس على اتصالات مدير الجهاز ورئاسة الجمهورية حيث كونه الان يعمل كمستشار أمني بين الرئاسة ومكتب الرئيس.

    2- والأخر ضابط معاشي ذو رتبة مرموقة عمل بالتصنيع الحربي ثم هيئة الاتصالات السودانية ثم أعاده قوش للخدمة برتبة فريق ويدعى صديق عبدالله والمشهور (بالبروف) حيث تم تجنيده في الخرطوم في عام 2008 وتم ترتيب زيارة له في طهران حيث أسندت له مهمة ادخال اجهزة واليات للتصنت على الحكومة السودانية والمملكة العربية السعودية وتم إغداق الأموال عليه وقام (البروف) بأعمال تهدد التحالف العربي بإفشاء معلومات الطيران العسكري للتحالف في البحر الاحمر وقاعدة جيبوتي وقاعدة الظهران وخميس مشيط بإسم مستعار (صخر) ووفر عدد من المباني لاستضافة ضباط ايرانيين وتسهيل كامل أعمالهم.

    ونواصل …. كيف كانت تتم الاتصالات وماذا طلب الايرانيون في الاجتماع الاول وماذا كانت تحوي الشحنة المرسلة من إيران وكيف اكتشفها الموساد وما دور مخابرات الخليج …. تابعونا

  7. ارجو أن لا نخدع انفسنا أيها السادة .. انكم لم تنظموا الصفوف بشكل جيد وكان الأجدر بكم ان تنشروا الوعي المحكم لجماهير شعبنا ماذا يعنى العصيان المدنى حتى بستوعبوا المعنى جيدا وخاصة وسط الطلاب والجامعات وفى الأسواق عيانا بيانا أما العمل تحت الأرض فلا يجدى أبدا .. ومعروف بأن العصيان المدنى لوحده لا يكفى بل لا بد من تتابع الاحداث ورفع وتيرة الاحتجاج والصمود فى الشوارع وتحذير المتخاذلين بالصوت العالى .. أرجو الانتباه فى الايام القادمة حتى لا تنتكس الهمم مرة أخرى فتكون هدية قيمة واهازيج فرح للقوم المفسدين

  8. وثائقي اختراق الحكومة السودانية
    شبكة المخابرات الإيرانية في السودان والغطاء الأمني
    الحلقة (2)

    كما كان للإيرانيين تعاونهم الاقتصادي والثقافي كان لهم تعاون عسكري واضح في السودان.
    وقد استغلت ايران ذلك بزيارة عدد من الوفود العسكرية كان ظاهرها التبادل العسكري وباطنها تجنيد كوادر سودانية والمساعدة في تقديم الدعم للمد الشيعي في السودان ولكن ما لبث أن تم تدمير هذا التعاون العسكري بعد اتفاق السودان مع التحالف العربي لمواجهة المد الشيعي في الخليج العربي.

    كشف المستور !!!
    استطاعت المخابرات الإيرانية تجنيد اثنين من أهم ضباط المخابرات السودانية وهما:
    1- القنصل الأمني في ألمانيا ويدعى محمد أمين وهو دنقلاوي برتبة اللواء وهو خريج جامعة الجزيرة واشتهر بالعديد من الاعتقالات في صفوف الاحزاب المعارضة والتنكيل بهم وقد ذاع صيته في ألمانيا عقب قصة طلاق مشهورة تعرفها الجالية السودانية في برلين ووظيفته بأنه ضابط ربط واتصالات وتم تجنيده في الخرطوم كان سببها ضائقة مالية وبعدها تمت دعوته لدبي لمقابلة رجال اعمال من ألمانيا ثم تكليفه بالتجسس على اتصالات مدير الجهاز ورئاسة الجمهورية حيث كونه الان يعمل كمستشار أمني بين الرئاسة ومكتب الرئيس.

    2- والأخر ضابط معاشي ذو رتبة مرموقة عمل بالتصنيع الحربي ثم هيئة الاتصالات السودانية ثم أعاده قوش للخدمة برتبة فريق ويدعى صديق عبدالله والمشهور (بالبروف) حيث تم تجنيده في الخرطوم في عام 2008 وتم ترتيب زيارة له في طهران حيث أسندت له مهمة ادخال اجهزة واليات للتصنت على الحكومة السودانية والمملكة العربية السعودية وتم إغداق الأموال عليه وقام (البروف) بأعمال تهدد التحالف العربي بإفشاء معلومات الطيران العسكري للتحالف في البحر الاحمر وقاعدة جيبوتي وقاعدة الظهران وخميس مشيط بإسم مستعار (صخر) ووفر عدد من المباني لاستضافة ضباط ايرانيين وتسهيل كامل أعمالهم.

    ونواصل …. كيف كانت تتم الاتصالات وماذا طلب الايرانيون في الاجتماع الاول وماذا كانت تحوي الشحنة المرسلة من إيران وكيف اكتشفها الموساد وما دور مخابرات الخليج …. تابعونا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..