الحسن الميرغني و اللعبة السياسية

زين العابدين صالح عبد الرحمن

في مقالة للدكتور ذكي نجيب محمود بعنوان ” لمسات من روح العصر” يقول فيها ( لست أشك لحظة واحدة في أن أساسا عميقا لبناء الفكر القديم بشتى ظواهره قد تشقق، بحيث أصبح البناء كله منهارا، أو علي وشك الانهيار، ليحل محله أساس جديد يقام عليه بناء فكري آخر) و إشارة الدكتور محمود هي إشارة إلي إن التغيير في الواقع يحتاج إلي رؤى جديدة، و فكر جديد، لكي يتجاوز قواعد و بناء القديم، و هذا يحتاج إلي فكر جديد، يقدم أطروحات و أسئلة جديدة، تفكك القوائم القائمة، و تعيد تشييدها من جديد، و تعيد حتى طرق التفكير القائمة، إضافة لإعادة النظر في الوسائل و الأدوات، لكي تتلاءم مع التوجه الجديد، و في المجتمع السوداني هناك اعتقاد عند البعض القائمين علي أمر السياسة، إن التغيير يمكن أن يتم بذات التصورات و الأدوات القديمة، التي فشلت في تحقيق البناء و التنمية و التحديث، الأمر الذي أفسح المجال للأزمات السياسية في البلاد، و الأمر الذي يؤكد أن التغيير يحتاج لرؤى و أدوات بديلا للسابقة.

في الأيام الماضية سلطت الصحافة الضوء علي غياب السيد الحسن الميرغني المساعد الأول لرئيس الجمهورية عن مكتبه بالقصر الجمهوري، و أشارت إن الرجل غاضبا بسبب التهميش، و عدم إيكال إليه مهام أو وضع ملفات علي يديه لتنفيذها، أو أن يكون مسئولا عنها، و في برنامج ” فوق العادة” بقناة الشروق الذي يقدمه الصحافي الأستاذ ضياء الدين بلال، قال الصحافي الأستاذ محمد لطيف، إن السيد الحسن غاضب لأن لم توكل إليه ملفات يكون مسئولا عنها، اختلفت الآراء حول غياب السيد الميرغني الصغير، إذا كان بسبب التهميش، أو إنه غادر البلاد للاستشفاء، كما ذكر بعض المقربين إليه في إفادات صحفية مختصرة، إنهم يعتقدون إنه ذهب للاستشفاء من ألم أصاب قدمه، دون الخوض في الحديث لعدم معرفتهم الكاملة بخصوص هذا الموضوع.

في كلا الحالتين هي ظاهرة ليست غريبة في تعامل أسرة الميرغني في العمل السياسي دون مراعة للقواعد، أيضا كان يفعلها والده محمد عثمان الميرغني مع قيادات الحزب، إن يغادر البلاد أو العاصمة التي يتواجد فيها دون أن يعلم هذه القيادة بوجهته. و هي ثقافة غريبة علي الممارسة السياسية، و عدم احترام لقواعد العمل السياسي، و اعتقاد الأسرة إنهم من طبقة خاصة مميزة علي الشعب، لذلك يمارسون عملية إهمال الآخرين، و لا يخطرون أية جهة أو قيادة عن تحركاتهم، و هي واحدة من الأسباب التي جعلت هذا الحزب العريق أن يتراجع عن دوره السياسي. فإذا السيد الحسن يشعر أن هناك تهميش يمارس عليه من قبل السلطة الحاكمة، هذا التهميش كان يجب أن يفطن إليه قبل الدخول في المشاركة، باعتبار إن طبيعة النظام هو نظام شمولي، يركز كل خيوط العمل السياسي في شخص واحد، و أيضا الملفات لا يسمح توزيعها علي القوي السياسية، حتى لا يعتقد هؤلاء إن هناك ندية سياسية، فالنظم الديكتاتورية الشمولية لها ثقافتها التي لا تستطيع تجاوزها، و الذين يشاركونها في العمل السياسي يجب أن يعلموا إن مشاركتهم صورية. كان علي السيد الحسن أن يفطن لقضية الملفات و توزيع المهام، و حتى الحقائب الوزارية قبل الدخول في شراكة و توقيع الاتفاق عليها، لكي يعلم كل بحدود عمله، و إذا حدث خلاف يمكن الرجوع لنصوص هذا الاتفاق، و لكن قلة الخبرة السياسية عند السيد الحسن جعلته لا يدير لها بالا و ذهب مع هوي البعض، الذين كانوا يركضون وراء توزيع الغنائم.

إن القيادات في الحزب الاتحادي الأصل، و التي كانت تحت أمرت السيد الحسن الميرغني، قد أدارت حوار المشاركة في حكومة الإنقاذ دون وعي للدور التاريخي لهذا الحزب، و لا راعت لجماهيره، إنما كان همها هو المشاركة فقط و المكاسب الشخصية، رغم إن الحزب الحاكم كان يعاني من عزلة سياسية داخلية، و الأحزاب التي صنعها لم تستطيع أن تملأ الفراغات الجماهيرية التي يبحث عنها، و كان يمكن أن يستفيد الحزب الاتحادي من ذلك الظرف، و حاجة الحزب الحاكم لسند جماهيري، في أن يضع شروطا للمشاركة، و يذهب أبعد من المطالبة بحقيبة مساعد رئيس الجمهورية، إنما يطالب بمنصب النائب الأول لرئيس الجمهورية، و مناصفة في تقسيم الوزارات، و خاصة الوزارات السيادية، و لكن لآن الحركة الاتحادية تعاني حالة من الانقسامات و الصراعات، فكانت الهرولة للمشاركة تثبيتا لشرعية غائبة و ما تزال، و بالتالي ليس أمام السيد الحسن إلا حلين أحلاهم مر عليه، الأول إن يقبل بالتهميش، و يمارس نشاطات اجتماعية محدودة، كما يفعل السيد عبد الرحمن الصادق المهدي، أو أن ينسحب من الحكومة و يرجع لصفوف المعارضة، الحالة الثانية عصية عليه، و الرجل لا يقدر علي حمل التحدي.

أما إذا كان الرجل خرج استشفاء، بسبب وعكة ألمت بسيادته، أيضا مشكلة، أن يخرج الرجل دون أن يخطر قيادة الحزب الذين معه بسبب مغادرته للبلاد، حتى يوكل مهامه الحزبية لمن يناوب عنه، امتثالا لقواعد العمل السياسي، و السيد الحسن لم يشذ، إنه يمارس العمل السياسي من خلال المورث الثقافي عند هذه الأسرة، و هي ترجع للتربية الأولي التي جعلها السيد علي الميرغني قاعدة تمشي عليها الأسرة من بعده، بدأت عندما امتنع أن يبعث أبنائه إلي المدارس الحكومية، أو الخاصة، حتى لا يخالطوا أبناء الشعب، و خصص لهم مدرسة خاصة تسمي ” مدرسة الأشراف” و اختاروا عددا قليلا لا يتجاوز السبعة أشخاص من أبناء خلفاء الطائفة الختمية لكي يدرسوا معهم، لكي تكون هناك مسافة بينهم و أبناء هذا الشعب، رغم إن السيد عبد الرحمن أرسل أبنائه إلي المدارس التي يدرسوا فيها أبناء هذا الشعب إن كانت عامة أو خاصة. الغريب في الأمر إن الطلاب الذين اختاروهم للدراسة مع أبناء الميرغني برزوا في دراستهم و واصلوا لدراساتهم العليا و تخلف أبناء الميرغني، وقف السيد محمد عثمان عند مدرسة الأشراف و انتقل السيد أحمد لبريطانية لدراسة في أحد المعاهد لدراسة العلوم الإدارية و التجارية، و هي التي ميزته عن شقيقه، و للتاريخ كنت قد ذهبت مع الوفد الذي ترأسه السيد أحمد الميرغني لهراري عاصمة جمهورية زمبابوي لحضور مؤتمر دول عدم الانحياز و حضرت اللقاء الذي أجره تلفزيون زمبابوي معه و تحدث الانجليزية بطلاقة، و جلست معه عددا من الجلسات حقيقية يختلف في طريقة تفكيره عن السيد محمد عثمان، و إذا كان هو الذي تحمل عبء العمل السياسي، ربما كان أختلف الواقع عن ما هو جارى الآن.

هذا المنهج في عدم الاختلاط مع أبناء السودان، سار عليه ولديه السيد محمد عثمان و السيد أحمد، حيث ذهبوا علي ذات المنوال، في أن لا يختلط أبناءهم مع أبناء هذا الشعب في المدارس و الجامعات، حيث درس كل أبناء السيد محمد عثمان خارج البلاد، و اختلطوا مع أبناء شعوب أخري غير السودانيين، و كذلك أبناء السيد أحمد، و الغريب في الأمر، جميعهم الآن يعيشون خارج السودان، و رغم ذلك يتحكمون بالرمود كنترول علي الحزب، و أيضا في شأن الدول من خلال المشاركة، و هم يفعلون ذلك، حتى تظل القدسية قائمة، و إن كانت قد اكتسبت رواجا كبيرا في فترة زمنية ماضية، عندما كانت نسبة الأمية عالية بشكل كبير في المجتمع، و بدأت تنحسر بزيادة رقعة التعليم و الوعي، و هي سوف تزيد عملية النقد بسبب انتشار وسائل الاتصال الاجتماعي، و زيادة الوعي الجماهيري، و دلالة علي ذلك إثارة الموضوع في عدد من الصحف السودانية ليس باعتباره حالة، لكن مع طرح العديد من الأسئلة بهدف مواصلة الحوار فيها، فالنقد في فترة تاريخية كان شبه معدم، لأنه كان يثير حفيظة المجتمع الذي يرفض نقد ممارسة هذه الأسرة، و لكن الآن أصبح نقدها ضرورة من ضرورات البحث في قضية الحكم في البلاد، و لا تجد الدفاع إلا من بعض العناصر الانتهازية و الوصولية التي تبحث عن مصالحها الذاتية، أو تحاول التقرب للأسرة رجاء في جائزة دنيوية.

إذا إن غياب السيد الحسن و شعوره بالتهميش، هذا فعل يديه، و تجربته المحدودة و التي تكاد تكون معدومة في السياسة، و هي التي أوقعته في هذه المعضلة، فالرجل وصل لقمة الحزب و موقع في قمة الدولة، ليس لمؤهلات أو كفاءة شخصية، إنما لأنه أبن السيد محمد عثمان الميرغني، فغياب الخبرة السياسية و ثقافة العلو علي المجتمع سوف تعيق أية مجهود يريد القيام به، إلا إذا اعترف ذاتيا بأنه يعاني منقص في أشياء كثيرة تجعله يحتاج لموجهين من الاتحاديين، و هناك عناصر اتحادية في ذات عمره و لكنهم من خلال ممارستهم الحراك السياسي في المؤسسات التعليمية و نشاطاتهم و كثرة إطلاعهم، سوف يقدمون له النصح، و لابد من الاستفادة من النخب الاتحادية ذات الخبرات، و هي كثيرة و لكنها بعيدة عن ممارسة العمل السياسي، و هؤلاء موجودين داخل السودان إن كانوا في المؤسسات الأكاديمية، أو في حقول العمل المختلفة في البلاد، و لكن أن يميل السيد الحسن فقط علي أهل الولاء، هي المعضلة التي ضيعت الحركة الإسلامية، و جلتها تفشل في تجربتها، و أيضا هي التي مارسها السيد محمد عثمان الأمر الذي جعله يفشل في قيادة التجمع الوطني الديمقراطي، و جعلت الحزب الاتحادي يتراجع عن أدواره التاريخية التي كان يمارسها في المبادرات السياسية، و صناعة الأحداث التي تغير في مناهج التفكير، و يريد السيد الحسن أن يتبع والده بوقع الحافر علي الحافر، فوالده خذلته محدودية التعليم التي لم تتجاوز مدرسة الأشراف، و لكن السيد الحسن لا ينقصه التعليم و لكن تعطل أداة التفكير عنده ثقافة الأسرة التي تقوم علي ” الحفاظ علي هالة قدسية” بدأت تتراجع في المجتمع، إن يعيد التفكير، ليس في الشراكة مع الحزب الحاكم، و لكن في كيفية بناء حزب حديث بمواصفات جديدة و رؤية جديدة و عناصر جديدة من أهل الكفاءة و الخبرة، و قوة الحزب و حركته وسط الجماهير هي التي قادرة علي إعادة شروط الشراكة، إذا كان يريد الاستمرار فيها، أو أن يقدم مبادرات تتجاوز ما هو حادث في الساحة السياسية. و نسأل الله التوفيق.
نشر في جريدة الجريدة الخرطوم

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هات لي مثال عن تجربة الحزب الكسيح الاتحادي مساهمته وكفاحة لا فرق بين عقلية زعامة هذا الحزب وعقلية البقالين كل نضالهم الاتحاد مع مصر لا شئ اخر يذكرة التاريخ وهو وحزب نديده السيد الاخر
    هم سبب تخلفنا وجيل جيلين لم ولن تسمع ب مؤيد لهم غير احفاد جعفر والحسن ف اجترار الذكريات كان جدكم وكان ابونا انا اكفر ب السيدين العقيمين العاطلين

  2. أولا ان الصورة أعلاه منظر ذلك الشخص الذي ينحني لتقبيل يد محمد عثمان الميرغني ، هذه الصورة هي التي مكنت الجبهجية من السيطرة على رقابنا منذ اكثر من ربع قرن من الزمان ، والغريبة ان الذين يقومون بهذه الأفعال التي تغضب الله تعالى هم من المتعلمين . ان المدعو الحسن هو شخص انتهازي محترف واعتقد انه يجيد هذه المهنة بامتياز . أيضا استغرب كثيرا واتساءل مرارا وتكرارا كيف استطاع ويستطيع عبدالرحمن الصادق المهدي الاستمرار مع هؤلاء الأشخاص ؟؟؟!! لكني اميل كثير ا الى الرأي الذي يقول انه يشبههم لان الطيور على اشكالها تقع .

  3. خلاص يا ولد ابوك علمك وكمان سافرت مع السيد احمد المرغني وسمعته بتكلم إنجليزي تمام وانت علشان بتعرف إنجليزي تقوم تدي السيد احمد شهادة بس للأسف ما اتعلمت تحترم الناس ولا التحدث معهم وعنهم أهو اهلك الجبهجيه اتعلموا ونالوا ما نالوا من شهادات عملوا شنو غير ما ودو البلد في ستين دهيه كان اخير ليهم يكونو اميين أمكن كان عملوا خير للبلد الساده هم ال ألَّبت احسن تعتزر وتتوب الي الله من آذي لي وليا أزنته بالحرب ما بالك من ال ألَّبت لهم ما يشاؤون عند ربهم احسن ترعي بقيدك غادي غادي

  4. عليك الله هسه مضيع وقتك وحبرك فى هذه المقالةالطويلة والمملة واسرة الميرغنى لايحفظ لها التاريخ القديم الا ان على الميرغنى جاء متقدما جيش الاحتلال البريطانى المصرى كدليل ومرشد للقوات الغازية اما ابناءه واحفاده فهم على الدرب سائرون .

  5. مقال متحامل وغير موضوعى على الاطلاق بل ربما يمثل أجندة الكيزان التى يبحثون عمن يروج لها ولك ثمنه .
    ما هى التصورات والادوات القديمه التى فشلت فى احداث التغيير ….؟؟؟
    الحزب بل وكل الديمقراطيه لم تتح لها الفرصه ولو لمجرد التجريب لأكثر من ستين عاما بعد الاستقلال فكيف تحكم على فئات او أحزاب لم تحكم اصلا ؟
    لا اتحدث عن الحسن ولا باسم الاتحاديين . انما عن السلوك والمواقف التى نجد انفسنا كلنا فيها ونفشل فى تغييرها مهما اجتهدنا ، فماذا يريد سيادتكم قوله ؟
    الاستشهاد بالفيلسوف زكى نجيب محمود لا يجعل منكم كاتبا .
    والركوبه ما ان يكتب احدهم بضع كلمات فارغه عن الاتحاديين حتى تسارع ﻷرشيفها البائس . هل اصبحتم من احزاب الموالاه ؟؟؟
    —————–
    الرمود كنترول دى فى ياتو لغه ؟؟؟؟

  6. اتربى على الحردان…كلما يحرد زمنو الصغير يجوا يحنسوه…كمان جاب حردانو زاتو للسياسة…حردان عشان ما أدوه ملفات يشتغل بيها …حرد حاجة اسمها مساعد رئيس الجمهورية وسافر…داير البشير يحنسو… البشير ضرب طناش… عجبك عجبك ما عجبك طق راسك فى الحيطة…شلت حقك قروش كمان جابت ليها حردان…احرد ان شاء الله تنشق

  7. من محن السودان ومتعلميه أنهم يسمون أي لمة فتة او صالون حزب حتي صار بالسودان حوالي200 لمة بدون برامج وطنية مدروسة او جماهير تابعة للبرنامج وليس للأشخاص وعبادتهم ؟؟؟ الطوائف الدينية التي تمتلكها حصريا عوائل متاجرة بالدين صنعها وقواها الاستعمار لتساعده في الحكم فاجادت دورها بكل تفاني وإخلاص فاغدقوا عليها بالمال والنياشين والالقاب الرفيعة والأراضي لتصبح اغني اسرتين في السودان علي الإطلاق وتاجروا بالدين وسط البسطاء ليستعبدوهم ليخدموهم بدون أجور وحقوق انسان في صورة فجة للعبودية في القرن ال21 ؟؟؟ آل المهدي المنتظر وعدوهم بشير في الجنة فامتلكوهم وآل الميرغني امتلكوا الشرق وناسه بفاتحة من الميرغني السعودي الأصل ؟؟؟ هذه الطوائف المملوكة للأسر ليس لها برنامج وطني مدروس ومعلن؟؟؟ ولا يجرأ أي فرد من القطيع التابع لها او المنتفعين منهم أن يتجرآ بمعارضتهم او تصحيحهم او نقدهم او حتي رفع صوته عليهم وما عليه إلا الركوع وبوس الايادي وحمل احزيتهم وقول سمعا وطاعا ؟؟؟ تنظيم طائفة الانصار الذي تملكه أسرة المهدي المنتظر وطائفة الختمية ليس لهم أي خلاف مع حكومة الإنقاذ الفاسدة غير تقسيم الثروة والسلطة والمحافظة علي مكتسباتهم الموروثة من الاستعمار ويشاركون الآن في السلطة باثنين من أبناء رئيس طائفة الانصار المسن المقيم في مصر وكذلك أبناء الميرغني الهاربين زعلانين لأن الدكتاتور السفاح همشهم ولم يسند لهم حتي مهمة افتتاح معرض زهور ؟؟؟ معظم جماهير طائفة الأنصار من أبناء غرب السودان الذين تبيد وتهجر فيهم الحكومة الفاسدة التي يشارك فيها أبناء أسرة المهدي المنتظر ؟؟؟ الآن هجر هذه الطائفة أبناء الغرب بعد وعوا فرفعوا السلاح للمطالبة بحقوقهم العادلة وراحت علي طائفة الانصار الدينية المتخلفة فئة كبيرة من جماهيرهم ؟؟؟ السودان الحبيب بلد الأرقام القياسية فبتعداد سكان لا يزيد عن 25 مليون نسمة بعد انفصال الجنوب وهجرة 6 الي 8 مليون سوداني الي خارج البلاد لهم حوالي 200 لمة تسمي جهلا بأحزاب ؟؟؟ الإمارات العربية المتحدة بدون أحزاب تتطور بسرعة الصاروخ ويعد شعبها من أسعد شعوب العالم ؟؟؟ والصين بإعداد سكان يعادل ثلث سكان العالم لها حزب واحد وتعد ثاني قوة إنتاجية وعسكرية في العالم ؟؟؟ وبريطانيا ب3 أحزاب فقط تعد من أكبر الدول الصناعية وبلد العلم والابتكارات العلمية التي غيرت تاريخ العالم يكفيها إنها هي التي تصنع ماكينة الطائرات التجارية (رولزرويس ) لعملاقي صناعة الطائرات شركات بوينق وايربص ؟ وكذلك ابتكار الموبايل بواسطة عالمها سنكلر الابتكار الذي طفر بالعالم اجنحة وأصبح لا يستغني عنه؟؟؟ ونحن ب200 لمة فتة و60 سنة من الاستقلال الي لآن لا نستطيع حتي إطعام اطفالنا الذين تقذموا من سؤ التغذية او ماتوا والذين يجدون الغذاء بوفرة مخلة وجهل من أبناء المترفين يصابون بأمراض السمنة؟؟؟

  8. اولا هذه الصوره البائسه تعبر عن مجموع عدد كبير من السودانيين فى الخنوع لاسيادهم و اذا لم تختفى هذه الممارسات السيئه لن نتحرر من عبوديه الاخوان الذين يمارسون هذا النوع من الاذلال على الشعب السودانى و لكن بطريقة اخرى و سناريو اخر , لا اتصور على انسان ولد حرا و من اب مسلم و ام مسلمه ان يركع لانسان مثله و احيانا يطلب رحمة الله من ضريحه اذا فارق الحياة هذا الشيخ المفترى على الله .

  9. أندهش جداً من الذين يؤملون خيراً في هؤلاء المراغنة!!.. قال ايه:”يحتاج لموجهين من الاتحاديين، و هناك عناصر اتحادية في ذات عمره و لكنهم من خلال ممارستهم الحراك السياسي في المؤسسات التعليمية و نشاطاتهم و كثرة إطلاعهم، سوف يقدمون له النصح، …إلخ”… لماذا هذا الإلتفاف؟ لماذا لا تقولها بشجاعة: يجب كنس آثار هذه الشرذمة من العمل السياسي؟!… ماذا كنت تعمل مع الميرغني الكبير بزمبابوي..أرجو ألا تكون حاملاً لحذائه!! (رمود كونترول)!!…(ريموت كنترول)….الله يغيظك!!

  10. فعلا نحن في اشد الحاجة للتغيير الكامل …للفكر و الثقافة حتي و خاصة ما يتعلق بنمطية التدين السائدة و الركون للشيوخ و الاستكانة للاسياد … فالوعي المجتمعي لا يصير بالمدارس و التعلم او عموم المعرفة لا تكسب للمسالة حل .. فالضمير و التربية اساس و البيئة هي المحتوي … فنشؤ جيل يرفس في جلابيب الشيوخ و ارشادهم و توجيههم كفيل برهنهم لما نشاهد و نسمع ..من العجائب ..!!

  11. انتهى الفصل الاخير من المسرحيه ولن يعود الحزب الاتحادي كما كان ابدا فقد حرق كل اوراقه بمشاركته في الحكومة ورضي لنفسه ان يكون مثل تلك الاحزاب التى لا مقر لها ولا قاعده جماهيريه وقد فشل الحزب الاتحادي في تحقيق شعار … سلم تسلم ..فاستسلم تماما بدلا عن ذلك ووضع نفسه في موقف لا يحسد عليه ابدا وقد تكون روح المنافسه التقليديه مع حزب الامه دافعا لذلك حيث الحق حزب الامه نجل زعيمه بوظيفه في القصر وكذلك فعل الحزب الاتحادي واهتم الاول بالماراثونات وحلبات المصارعه ورعايه النشأ من المطربين والشعراء ولكن الثاني كان له طموح انفاذ برنامج اسعافي مدته 181 يوما حتى خرج مستاءا حيث لم يكلف باي مهمه البته حتى انه لم يهتم برياضه ولا مطربون ولا شعراء ولاغيره .. في حين استعصم رؤساء حزبي الامه والاتحادي بالمنفى الاختياري لانهما ادركا انهما لا يستطيعان شيئا بالداخل واكتفيا بنجليهما الاول يغالط نفسه باصرار بان الفرج قادم والثاني ظل حبيس الياس والاستياء رغما عن كثرت تهديداته بفض الشركة والتى لم يعرها المؤتمر الوطني ادنى اهتمام ابدا

  12. الحزب الاتحادي يمر بمرحلة مخاض عسير تكالبت على قيادته مجموعة منعزلة من القيادات ذات الغرض فابعدت القيادات الحقيقية بشتى الطرق لخلو لها الجو للدخول في شراكة مع النظام الفاسد الشمولي وهم يعلمون تمام العلم ان القواعد ترفض رفض قاطع تلك المشاركات الكسيحة وخير مثال ما يقدمه الاتحاديين في القضارف وما تقدمة الحركة الاتحادية وغيرها من الفروع الاتحادية من مقاومة جدية ضد نظام اخوان الشيطان باختصار ٩٥٪ من قواعد الحزب ضد اي مهادنة مع هذا النظام ناهيك عن المشاركة اما الحسن الميرغي فقد حرق نفسه يوم هاجم قيادات ورموز الحزب وفيهم من في عمر والده بكلام لازع لاينطقه الا من فقد المنطق والادب وليعلم الجميع ان الحزب رغم تشتته الا انه بكل مكوناته جزء اصيل من مقاومة نظام البطش والفساد والافساد وما وجود الاخ التوم هجو وعدد من الكوادر الاتحادية في الجبهة الثورية الا تمثيل لقواعدهم القابضة على جمر القضية ابناء حزب الحركة الوطنية لم ولن يخرجو من صف. الوطن

  13. ما دايرين يتعلموا انو لا قداسة مع السياسة.. اولاد الميرغني شايفين عندهم حق في رئاسة الحزب زي ما عندهم حق في خلافة الطريقة الختمية..
    الزمن اتغير واكيد ما حيكون عندهم ايي موقع في الدولة الحديثة..

  14. إلى متى ويظل السودان تعصف به مثل هذه التنظيمات عديمة الفائدة. بل أن هناك من يروجون لهم باعتبارهم قادة وأبطال لهم تاريخ.
    المراغنه فئة غريبة من البشر ، وذات طابع وطقوس أضلت كثيرا من السودانيين السذج ، خصوصا في منطقة شمال السودان. وقد حازوا بفعل تمثيلهم وشعائرهم الدينية على كثير من الاراضي والجنائن هناك. وعند تقاسمهم السلطة مع جزب الامة ، ظهر للناس جليا أنهم أصحاب منفعة شخصية وليس لهم أدنى معرفة بإدارة دولة مثل السودان ، متعددة القبائل والعشائر.

  15. عائلة الميرغنى .. عائله عميله لمصر . وتخضع للمخابرات المصريه وتمثل لهم كرت ضغط فى السياسة السودانيه . ويعملوا بالاشارة لتنفيذ مخطات مصر .
    وهذه العائله شاركت البشير فى السلطة لزحلقة الجبهة الاسلاميه الترابيه ولكن هيهات فحسابات المخابرات المصريه كلها .خاطئه فالجبهة الترابيه التى خدعت المخابرات المصريه وخرج حسنى مبارك فى جولة عربيه لحث الدول العربيه لتأييد انقلاب البشير كانت فضيحة بجلاجل لن يمحوها التاريخ .
    ليحذر شعب السودان من هؤلاء الخونه العملاء ربائب الاستعمار فالمصائب كلها من تحت عمائمهم وليس لديهم جنة ليقدموها للجهلاء والبؤساء من حملة الجزم .

  16. الحسن عندما خرج من السودان في الأيام الفائتة توقعنا ضربة على السودان من أمريكا ولا الجبهة الثورية .. لأن في ظروف زي ديك أبوه في لندن حيكون كلمو يتخارج عشان ضناه ما ينضرب مع (أولاد الشوارع) من السودانية ..

  17. الحل واحد و مجرب من قبل: ان يخرج جميع الاتحاديين من حزب المراغنة و يعيدوا حزبهم الوطني الاتحادي. وبعد داك يمكن التنسيق بين الحزبين اذا لزم الامر.

  18. الحلول … تكلموا عن وقف الحرب … تكلموا عن وقف النهب … تكلموا عن التعليم … عندما نعالج هذه المشكلات صدقوني ستختفي الطائفية والدكتاتورية وكل المستغلين للشعب السوداني وبلاش نمسك في بعض . جماهير حزب الامه هم أهلنا رضينا أم أبينا لكن إتربو في كنف الانصار وكذلك أهلنا في الاتحادي يعني ماناس جايين من المريخ ياهم أهلنا البسطاء والسؤال كيف نساعدهم للافتكاك من التبعية .. كل واحد قادر يفتح مدرسة يفتح مصنع يساهم في مساعدة البسطاء.. لكن إسلوب حاملي الجزم وماسحي الجوخ لن يهتم بذلك أحد طالما أكل عيشه مرتبط بهولاء… يجب أن نفكر مع بعض لايجاد الحلول.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..