الشعب والرئيس … والفار الذي قتل الأسد

يحكى أن فأرا قال للأسد في ثقة :
اسمح لي أيها الأسد أن أتكلم وأعطني الامان
فقال الأسد : تكلم أيها الفأر الشجاع .
قال الفأر : أنا أستطيع ان أقتلك في غضون شهر ضحك الأسد في استهزاء وقال أنت أيها الفأر ؟ !!
فقال الفأر : نعم .. فقط أمهلني شهر .
فقال الأسد : موافق .. ولكن بعد الشهر سوف أقتلك إن لم تقتلني … ومرت الأيام ..
الأسبوع الأول :
ضحك الأسد وهو يتحدث لأصدقائه وزبانيته , وأتباعه عن طلب الفأر الصغير الذي يريد قتله فضحكوا وضحك معهم كل من هو في الغابة وسخروا من الفأر , لكن الأسد حينما يكون منعزل وفي بيته كان يرى في بعض الأحلام أن الفأر يقتله فعلاً … ولكنه لم يبال بالموضوع ويعتبره أضغاث أحلام
الأسبوع الثاني :
وبدأ الخوف يتغلغل في صدر الأسد وأصبح ذلك واضحا في حديثه وعدم مقدرته في السيطرة على أفكاره وحتى كلامه وبدأت صحته في التدهور
الأسبوع الثالث :
كان الخوف فعلاً في صدر الأسد ويحدِّث نفسه ماذا لو كان كلام الفأر صحيحا ؟ وماذا سأفعل وماهي الوسيلة التي سيقتلني بها هذا الفأر الصغير؟. وساءت حالته النفسية.. وزاد من حالته النفسية سوءا بعد أن غدر به أحد أشباله وذهب إلى غابة مجاورة وأمدهم بكل أسرار ( أبيه ) ولا يستطيع أن يسأل عنه أسد الغابة التي إحتمى بها إبنه وكاتم أسراره لماذا يا ترى ؟ لا أحد في الغابة لديه إجابة ولكن الحيرة تتملك جميع من في الغابة بل ومنع الحديث عنه أو حتى ذكر إسمه في المجالس !!!
الأسبوع الرابع :
فقد كان الأسد مرعوباً وأكثر عصبية .. وبدأ يتحدث ويعقد إجتماعات مغلقة وبدأ يسئ الظن في من حوله وأن منهم متآمرون مع الفأر الصغير لقتلي .. وبدأ يحدث نفسه : لا يستطيع أحد أن يقتلني حتى لو كان الفأر ؟ .. ويقول لهم في العلن أيضا : هناك جهة ما تتآمر علي هذه الغابة وتساعد الفأر ليقتلني وستعم الفوضى غابتكم ؟ … وأرسل عيونه في كل الغابة خوفا من القتل ومحاولا أن يعيد لو جزء قليل من هيبته أمام (الهتيفة) والمنتفعين من ثعالب وذئاب وبعض من الكلاب
وجاءت ساعة الصفر ….وفي اليوم المرتقب دخلت الحيوانات مع الفأر على الأسد وكم كانت المفاجأة كبيرة لما رأوا الأسد .. “جثة هامدة” !!!
لقد علم الفأر أن انتظار المصائب هو أقسى شيء على النفس …( اليوم أسدكم ينتظر المصيبة .. ويحتضر )
هل تعلم : إذا رأيت الأسد (يجعجع ) ويتوعّد ويُهدّد فأعلم إنه خائف .. وإذا رأيت الأسد يغني ويرقص فأعلم أنه يسأل نفسه عن الوسيلة التي سيُقتل بها … وإذا رأيت الأسد كثير الأسفار والترحال فأعلم إنه يحاول أن ينسى ساعة الصفر …
كم مرة قد انتظرت شيئا ليحدث ولم يحدث !!
وكم مصيبة نتوقعها ولا تحدث بالمستوى الذي توقعناه !! فلا تَحقِرَنَّ صَغيراً في مُخاصَمَةٍ — إنَّ البَعوضَةَ تُدمي مُقلةَ الأسدِ وقال آخر، لا تَحقِرَنَّ مِن الضعيفِ عَداوَةً — فالنارُ يَحرِقُ جَمرُها وشرارُها
لذلك من اليوم لننطلق في الحياة ولا ننتظر المصائب لأننا نعلم أنها الحياة ابتلاء وسوف تحل عاجلاً أم آجلا وسوف تمر الحياة .وإذا فشلت مرة فلا تيأس وأعلم إن الفشل والمصائب ماهي إلا نعمة فهي التي تجعلك أقوى لكي تتقدم أكثر .
فلا تشغلوا أنفسكم بالقادم كثيرا … وركزوا في يومكم الحالي “تفاءلوا بالخير إن شاء الله تجدوه “لغرس الامل وحسن الظن بالله سبحانه وتعالي فهو رحيم في قضائه وقدره ولكن اكثر الناس لايعلمون. ..
أسمع يا أم سيسي؛ البشير ما أسد والشعب ما فأر، ساعدونا بالألفاظ يا حكيم الغفلة
أسمع يا أم سيسي؛ البشير ما أسد والشعب ما فأر، ساعدونا بالألفاظ يا حكيم الغفلة
والله إنه من العيب كل العيب أن تشبه شعباً أبياً مثل الشعب السوداني بالفأر، وتشبه الرعديد عديم الضمير البشكير بالأسد ..
إن هذا الشعب ثائر إذ هب من غفوته .. ينشد العلياء في ثورته .. نحن في الشدة بأس يتجلى.
إنها غضبة الحليم التى أوصي الحبيب المصطفى عليه السلام باتقائها في الحديث الشريف.
سوف نفترض حسن النية في المقال ونرجو منك نشر تزييل تعتذر فيه عن هذا الخطأ الفادح. وإن لم تفعل فلنا معك حديث آخر.
والسلام.
والله إنه من العيب كل العيب أن تشبه شعباً أبياً مثل الشعب السوداني بالفأر، وتشبه الرعديد عديم الضمير البشكير بالأسد ..
إن هذا الشعب ثائر إذ هب من غفوته .. ينشد العلياء في ثورته .. نحن في الشدة بأس يتجلى.
إنها غضبة الحليم التى أوصي الحبيب المصطفى عليه السلام باتقائها في الحديث الشريف.
سوف نفترض حسن النية في المقال ونرجو منك نشر تزييل تعتذر فيه عن هذا الخطأ الفادح. وإن لم تفعل فلنا معك حديث آخر.
والسلام.