مقالات وآراء سياسية

ياسر العطا مهد لتنحي البرهان .. وكباشي يستعد لقيادة الجيش!!

بكري الصائغ

العنوان اعلاه ليس من عندي ولا من بنات افكاري ولا شطحة من شطحات الخيال ، بل هي معلومة حقيقة نشرتها الصحف الأجنبية في يوم الأحد ٤/ أغسطس الحالي علي لسان الفريق أول ركن/ ياسر العطا/ مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية ، وعضو مجلس السيادة والذي يحتل المكانة الرابعة في السلطة بعد بعد الفريق أول ركن/ عبدالفتاح البرهان ، ومالك عقار / نائب رئيس مجلس السيادة ، والفريق أول ركن/ شمس الدين كباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة.

قال ياسر العطا في تصريح يعتبر من أقوي التصريحات التي سبق أن فاجئنا بها في مرات كثيرة وقال إنه أثنى قبل أيام قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان عن التنحي. وأفاد العطا في مقابلة مع تلفزيون السودان بثت أمس السبت، بأن البرهان المقيم بالعاصمة البديلة بورتسودان أبلغه عبر الهاتف قبل أيام برغبته في التنحي لأنه “وصل الحد”، على أن يتفق كل من العطا ونائب قائد الجيش شمس الدين كباشي على نقل السلطة للأخير. وأوضح العطا ، وهو عضو مجلس السيادة أيضا ، أنه تمكن من إثناء البرهان عن رغبته في التنحي والاستمرار إلى حين انتهاء الحرب مع قوات الدعم السريع ، ومن ثم الدخول في فترة انتقالية قصيرة لترتيب أوضاع البلاد وتنظيم انتخابات وبعدها يغادر العسكريون السلطة. وأكد مساعد القائد العام للجيش تماسك المؤسسة العسكرية وقادتها ، وقال “لا نرغب في الاستمرار في الحكم لكن الواجب يحتم علينا بحكم قانون القوات المسلحة العمل على استقرار السودان وترتيب اوضاعه بالقضاء على التمرد ووضع تدابير الدستور والانتخابات في أقل مدة”. وتابع “لا أنا ولا البرهان ولا كباشي نريد أن نحكم”.
– انتهى الخبر الصاعق الذي يعادل زلزال بقوة (٧،٨) درجات على مقياس “ريختر” ونشر في صحيفة (سودان تريبيون) – الأحد ٤/ أغسطس الحالي-.

لو كان هذا التصريح قد نشر في الصحف والمواقع السودانية بدون ذكر أسم العطا لقلنا أن “الجداد الألكتروني” وراء نشره ، ولكنه جاء بـ (صورة وصوت) ياسر العطا ، وجهارا نهارا علي الملأ في مقابلة مع تلفزيون السودان يوم السبت ٣/ أغسطس الحالي ، جاء التصريح (من عضمة لسانه) كما نقول باللهجة السودانية الدارجة.. والسؤال المطروح بقوة بعد كلام العطا :
هل تصريح ياسر تمهيد للاعلان عن تنحني البرهان قريبا وبصورة نهائية عن السلطة العسكرية ويسلم منصب القائد العام للقوات المسلحة لنائبه الفريق أول ركن/ شمس الدين كباشي؟!!، هذا السؤال ليس هو الأول المطروح في الساحة السياسية والعسكرية ، فهناك خمسة أسئلة أخرى تحتاج الي من يقوم بالإجابة عليها من مصادر موثوق بها.

السؤال الأول:- هل الضباط والقياديين العسكريين والجنرالات أصحاب الرتب العليا في القوات المسلحة هم من كانوا وراء الضغط  بقوة علي البرهان لكي يتنحى وكلفوا ياسر العطا القيام بمهمة تهيئة الشعب لتقبل المفاجأة ، وأنه ليس بالغريب تنحي البرهان عن السلطة فتاريخ القوات المسلحة ملئ بالتنحى عن الحكم -(الفريق/ ابراهيم عبود عام ١٩٦٤م- المشير/ عبدالرحمن سوار الذهب ١٩٨٦م- الفريق أول/ عبدالرحمن بن عوف ٢٠١٩م)؟!! .

السؤال الثاني: هل الضباط الاسلاميين الذين يشكلون قوة كبيرة داخل القوات المسلحة هم من شنو حملة التصعيد ضد البرهان الذي تضاءلت هيبته بصورة لم تعد تخفي عن العيون ورصدتها الصحف والمواقع السودانية والاجنبية ، وانعدام انضباطه بصورة مزرية ، وفقدان قدرته علي حسم الانفلاتات التي ضربت الجيش ، واصبح يهتم بشؤون ادارية وإصدار قرارات وتوجيهات لا علاقة لها بما يجري علي أرض الواقع من خسائر لحقت الجيش ودمار وخراب في كل مكان؟!! .

السؤال الثالث: هل الامين العام للحركة الاسلامية علي كرتي هو من اقترح علي البرهان التنحي لان كل الأمور العسكرية والسياسية والدولية لا تسير في صالحه وما عاد عنده حليف دولي قوي يعتمد عليه ، بل حتي ايران التي لجأ إليها هي دولة مغضوبة من أمريكا ودول الغرب ، وهذا التقارب الذي تم بين نظام بورتسودان وايران جلب بصورة تلقائية الغضب والنقمة عليه؟!! .

السؤال الرابع: هل المعارك الضارية التي تدخل في هذا الشهر الحالي أغسطس ٢٠٢٤م شهرها السابع عشر بدون احراز اي انتصارات لصالح جيش الـ(١٠٠) ألف جندي والهزائم المتكررة في أغلب ولايات البلاد وعمليات سقوط مدن وثكنات عسكرية في يد قوات “الدعم السريع” وفرار ضباط وجنود تابعين للقوات المسلحة لدول الجوار .. كلها عوامل سلبية جعلت البرهان يفكر في التنحي خصوصا بعد أن قال لياسر إنه “وصل الحد”؟!! .

واخيرا السؤال الخامس الذي قد يكون غريب بعض الشيء ، هل البرهان مازال يعيش حالة “الخلعة” الجامدة التي اعترته بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها في يوم الأربعاء ٣١/ يوليو الماضي ورأي بأم عينيه جثث من كانوا يقفون الي جانبه بعد سقوط المسيرتين ، فسارع وطبق علي نفسه المثل المعروف (الباب البجيب سده واستريح) وأن (يفك البيرق) يرغب في التنحي ولسان حاله يردد (يا روح ما بعدك روح)؟!! .

حتى تنجلي الامور قريبا بكل وضوح ، ننتظر … او كما قال الشاعر
طرفة بن العبد :
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد .

 

[email protected]

‫10 تعليقات

  1. هناك حملة تمهيدية لتهيئة الاوضاع لزحلقة البرهان ..
    سناء حمد كتبت “العطا و كباشي كلاهما محل تقدير، و لكن التحديات تكمن في التأثير الخارجي …كباشي تمت تجربته خارجيا لقيادة التفاوض و قد اخفق”
    وام تذكر البرهان !!
    ياسر العطا وتصريحة الغريب …والسعار الاسفيري المناهض للبرهان من قبل محاسيب الحركة الاسلاموية !!
    وكما ختمت محقاً يا استاذ بكري الصائغ . ننتظر ..
    كرتي فاشل حتي في المؤمرات الصغيرة … ننتظر لنري الي اين ستقودهم عبقريتهم الفريدة في البلاهة والعبط !!

  2. ادركوا ياسر العطا !!

    سيف الدولة حمدناالله
    4 August, 2024

    سيف الدولة حمدناالله
    لا أعرف شخص يختار من نفسه لنفسه أن يكون في موضع مسخرة وتندر العوام مثل الفريق ياسر العطا كلما نطق لسانه بتصريح، ويُغنيني شيوع ما تناولته الالسن والأقلام في هتك هرطقته بما يكفي عن إستعراض ما طفح به فمه.
    بيد أنه كان من اللازم الوقوف بجدية عند تصريحه الأخير الذي قال فيه أن الفريق البرهان طلب منه أن يتفق هو والفريق الكباشي ويستلما (الأمر)، ويعني من ذلك أن يستلما قيادة الجيش والبلاد، ولما إستفسره العطا عن سبب رغبته في التخلي عن القيادة، رد عليه البرهان بأنه قد “وصل الحد” وهو تعبير يعني أنه لم تعد عنده قدرة على المواصلة، فقال له العطا: “كلنا يا سعادتك وصلنا الحد”، بما يعني أن ثلاثي القيادة العسكرية والسياسية (البرهان- كباشي- العطا) قد قدموا ما عندهم من (إنجازات) ولم تعد لديهم قدرة على المواصلة.

    سبب أخذ هذا التصريح بجدية، أن المبادرة بالكشف عن الرغبة في الانسحاب من المعركة قد جاءت من أعلى رتبة عسكرية لضابط أدنى منه درجة ليس مناطاً به إتخاذ القرار بقبول إنسحابه أو رفضه، ولا يستطيع أن يثنيه عن قراره، بما يعني أن البرهان يمكنه المضي فيما عزم عليه من إنسحاب متى شاء ذلك.

    الذي لم يكشف عنه الفريق العطا، عن خطته هو والبرهان والكباشي إذا ما مضوا في تنفيذ رغبتهم في الانسحاب من القيادة، هل سيحملون السلاح مع المستنفرين ويقاتلون معهم !! أم سيلحقون بإخوانهم من كبار ضباط الجيش والشرطة في أحياء مدينتي والدقي والمهندسين بالقاهرة؟

    في العرف والعقيدة العسكرية، لا يسمح للجندي العادي الإنسحاب بإرادته من ميدان المعركة، وإن فعل، يُسمّى ذلك “هروب من الميدان” وعقوبته الاعدام، هذه حقيقة لم ينتبه إليها الفريق العطا الذي أصبح عند الناس في مقام درويش يهرطق دون حساب، ومن يفعل مثل ذلك يقال له في المثل الشعبي “شخص راميه جمل”.

  3. قال العطا وفق القانون لابد من ان يحفظوا استقرار السودان وهم بانقلابهم من عمل على ضياع السودان ..
    وياسر العطا في كل احاديثه يكذب ..وللاسف قادة جيشنا الان مرضى نفسيين ..

  4. تقول العرب : الحرب مبدؤها كلام يعني ونسة
    الونسة حصلت و باقي الحرب الجديدة بين مليشيا الجيش و مليشيا الجيش . أصلوا البلد كلها اصبحت مليشيات>

    أهم نقطة هي انه للاسف اتضح ان ياسر العطا يتصرف و كأنه أكبر العملاء الخونة و ذلك لان الأمور مثل طرح تنحي القائد العام او الاعلى للجيش في وسائل الاعلام و في وقت الحرب تعتبر خيانة للمؤسسة العسكرية ايا كانت .
    هل تعتقد ان الرتب العليا و الوسيطة من الجيش ستعمل بكفاءة و هي ترى ان قيادتها تفكر في الهرب !

    أليست هذه التصريحات الاعلامية لياسر العطا محفزا قويا لانقلابات عسكرية و التحول من مرحلة الحرب الأهلية الى مرحلة حرب العصابات المتناحرة

  5. جديا البرهان حاول يتخارج من المسئولية بتاعت السلطة دي لانو أصبح علي يقين الدعامه ح يوصلو في اي مكان في السودان سنه ونصه ولا معركه واحده انتصر فيها .. وكمان جي الأهبل العطا كشح الحله قال نحنا محاصرين..
    يعني ببساطه لا عندهم إمداد ولا زخيره عشان كده مندسين في القواعد العسكريه ولو الدعامه عصرو عليهم طوالي بتخارجو واخر همهم المواطن ..

  6. كلام الفريق العطا قصد به فقط التاكيد والتمثيل بانهم زاهدون في السلطة ليس الا وما قاله سعادة الرئيس البرهان مجرد ونسة زملاء ليس الا
    عادي جدا في المجتمع السوداني واحد يلقى صاحبه اويتحدث معاه يقول ليه والله يا اخي انا تعبت او انا زهجت
    مثل هذه التصريحات لا تصلح لتحليل سياسي ولكن الغرفان يتعلق بقشة ههههههههههههههههههه

  7. تحياتي أستاذ بكرى الصاءغ
    بعيدا عن موضوع المقال استميحك في طرح موضوع قد يكون عاملا في حل المشكل السوداني الراهن… ياتى طرحى للموضوع لك لما لديك معاومات كبيرة عن هذا الصراح اضافة لالتزامك بقواعد البحث المنطقى…لعل وعسى أن يكون في الامر خيراً للوطن
    الموضوع يتكون من ثلاث خطوات لوقف الحرب وهى كالاتى:
    اولا:جميع القباءل التى لها محاربين في الدعم الدعم السريع لها مقاتلين في الجيش واهمها الرزيقات والمسيرية والبنى هلبة والحوازمة… في هذا الواقع اقترح أن تجلس كل قبيلة مع نفسها ويتحاور من مع الجيش مع من مع الدعم السريع ويعملوا على اتفاق ينهي الحرب ومن ثم يصدر قرار من القبيلة برؤيتها للحرب
    ثانيا:يكون هناك اجتماع لممثلي هذه القباءل وتوحيد رؤيتهم نحو وقف الحرب
    ثالثا: تكوين لجنة فنية لوضع الترتيبات اللازمة لانهاء الحرب مع توفير الضمانات الاقليمية والدولية
    هذا عن السينارو الذى اطرحه عليكم اليوم اخي أستاذ بكرى ولكم الاضافة أو التعديل فيه.
    ومن مزايا هذا الحل الاتي:_
    1/ انه حل سوداني 100%
    2/انه يمس أكثر الشراءح التى يتصارع بعضها مع بعض فى الحرب وحياديتها في الحرب يؤدى الى اطفاءها
    3/تكوين حكومة مدنية انتقالية تعمل على الوفاق الوطنى ويمكن الاستفادة من تجربة رواندا وجنوب افريقيا
    هذا ما لدي ويسرني كثيرا أن أسمع ردكم ودمتم

  8. يا الكرسومى يا أخى انت سطحى لدرجة قف، مشكلة السودان هم هؤلاء الرجرجة والدهماء أمثال هذا الكرسومى والله لو ما بقينا شعب عنده عقل ويفكر بصورة عقلانية لن نرتقي لمستوى البشر ولكن اذا ظللنا نستمع لاكاذيب البرهان وياسر العطا والانصرافي وبسيونى ودكتور ناجى مصطفي وقسما سنظل قطيع من الاغنام يقوده افاكون يا جماعة ارتقوا الي مستوى العقلانية.

    1. بالله عليك يالكردفاني عقلانية شنو التي تتحدث عنها؟ أقرأ ردك أعلاه ، بل إقرأ كل مداخلاتك هنا في الراكوبه ، تجدها كلها بلا إستثناء مشحونة بالإساءآت للمتداخلين الآخرين مع إصرارك المفلس على رمي تهمة كوز مع التقريع والإساءة لكل من يخالفك الرأي ، وأيضآ تعصبك الأعمى المستميت لعصابة النهب السريع وأنت تعلم وتشاهد جرائمهم في حق المواطنين ، وأظن أن تعصبك لهم من منبع الإنتماء القبلي فقط. يا أخي تريث وحكم عقلك وأعلم أنك مسؤول أمام الله عن مشاعرك ناهيك عن كلامك وأفعالك.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..