كلاب بافلوف

هو حالة الذكاء الاصطناعي الذى يكتسبه الحيوان ومرتبط بشرط..هذا النوع من الذكاء يعتبر غريزي..وغير ناجم من عملية التفكير المعقدة التي يقوم بها الانسان..من الممكن ان يرتبط الذكاء بالوعي اذا كان الشخص حر التفكير يخزن اكبر كمية من المعلومات عن هدف محدد ثم يقوم العقل التحليلي باستعراض المؤشرات السالبة والموجبة للهدف لاتخاذ القرار السليم..او استنباط الحقيقة
………….
اما الوعي المرتبط بايدولجية محددة..دئما ما يكون وعي زائف ..حيث تلتصق المعلومة فقط على سطح العقل دون تحليل ..ويظل صاحبها يرددها كالببغاء..وهذه الالية التي يتم بها تغيب وعي الكوادر الدنيا في الاحزاب العقائدية(غسيل المخ) بارتباط شرطي..يحدد لهذا الكادر القرد من اين يستمد المعلومة من شخص محدد او اذاعة او فضائية محددة..اما ما عدا ذلك فعليه رفضه وبذلك يتم تدريب كلاب بابلوف الجديدة عل رفض الوعي نفسه بل كراهيته ايضا
………….
والحالة النموذجية في السودان هي الشيخ حسن الترابي وتلاميذه..انهم يتوهمون حتى هذا اليوم بان الترابي هو العبقري الاوحد في السودان..لانه يفتقرون لاي مقاييس خارجية(براميتر)..تحدد لهم ما هو الفشل وما هو النجاح ماهي الاخلاق وما هو عدمها وهكذا دواليك ونعيد انتاج دولة الاخوان المسلمين الفاسدة والفاشلة والفاشية
……….
اما كلاب بابلوف اليسارية سواء كانت قومية او اممية..فهى تعاني من نفس الارتباط الشرطي بمرحلة منقرضة تسمى النظام العالمي القديم..ويسقطوها على مرحلة جديدة تسمي النظام العالمي الجديد وكراهية امريكا..وبكل نرجسية..يعتبرون كل ما يوجد خارج وعيهم هراء محض….
……….
مثلا يردد البعثيين مقولة انتحار التتار على اسوار بغداد..هل انتحر التتار فعلا تاريخيا على اسوار بغداد؟!!.. نريد منهم اجابة على هذه الفرية التاريخية
والعجيب في الامر ان هذه الايدولجيات الشوفينية اجتمعت في مثلث السنة في العراق لتزيد من تعاسة العراقيين وهي في مجملها مشاريع غير عراقية المنشا واخذت تعزف صوتها النشاذ عبرالفضائيات العربية المازومة تحديدا فضائية الجزيرة..في نغمة متناوبة تماما ككلاب الزحافة في الجليد في الادب السوفيتيى الخالد
العراق بين وعيين الان فقط وعي الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية ويدفع بالشعب العراقي الى الامام..ووعي النظام العربي القديم المازوم والدولة المركزية العنصرية الفاسدة والفاشلة والفاشية
ويشد العراقيين الى الخلف ويصنع الفوضى الخلاقة خصوصا في مناطق السنة بمساعدة الجار الذى لا يؤمن بوائقه
النظام العالمي الجديد لم يبدا بسقوط نظام صدام بل بدا من صربيا في قلب اوروبا وبدانا نسمع عن جرائم الحرب ومجرمين الحرب وبدات امريكا نظامها الجديد بردع الصرب وقصف بلغراد واتفاقية دايتون لحماية المسلمين في البوسنا..وارسلت ميلازفتش الى لاهاي ولم ياسف صربي واحد على زوال نظام صربيا الفاشي او طاغيتهم ميلازوفتش..ولم يلتفتو الى الوراء بغضب..ولكن ماذا جرى لكلاب بابلوف الرافضة للتغيير في المنطقة. مثقفين الايدولجيات ..شرخو وعي العراقيين وسببو لهم التعاسة في زمن النظام وبعده..والامر في غاية الوضوح
حسب قواعد المنطق والتفكير العقلاني السليم..ان امريكا اداة ازالت نظام مركزي فاسد وفاشل وفاشي في العراق واستبدلته بنظام فدرالي ديموقراطي وقد ايد هذا المشروع اكثر من 13 مليون ناخب عراقي..اين تكمن الازمة اذا؟
تكمن الازمة في الايدولجيات التي تدعي الوصاية على المغيبين من ابناء السنة في الوسط وهم البعثيين والاخوان المسلمين والسلفية التكفيرية التي غذاها النظام البائد ابان سنوات الحصار..لذلك يشكل السنة في الوسط بيئة حاضنة للارهاب..ولن يتغير الوضع ما لم يتم تحرير وعي سكان الوسط وتهدئة خواطرهم بان العراق الجديد لا يهمش احدا /المصالحة الوطنية الحقيقية .. لعزل الارهاب في الداخل..ثم نشر القوات الامريكية في الحدود بين العراق وسوريا والعراق وايران..وحتى يستوعب العراقيين جميعا ما هي الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية باقل اضرار ممكنة وتترك كلاب بابلوف التي ان تحمل عليها تلهث وان تتركها تلهث ..هذا النباح غير المجدي..عن ويل للعرب بان شر قد اقترب..وفعلا الديموقراطية شر في المنطقة لانها تضع الرجل المناسب في المكان المناسب وهذا ما لا يعجب الجميع والحديث ذو شجون…
….
ملحوظة :
هذا مقال قديم نسبيا ولكن يصلح 2014 بعد اعادة تدوير الترابي في السودان مرة اخرى واحوال العراق كما هي
[email][email protected][/email]
(هو حالة الذكاء الاصطناعي الذى يكتسبه الحيوان ومرتبط بشرط..هذا النوع من الذكاء يعتبر غريزي..وغير ناجم من عملية التفكير المعقدة التي يقوم بها الانسان..من الممكن ان يرتبط الذكاء بالوعي اذا كان الشخص حر التفكير يخزن اكبر كمية من المعلومات عن هدف محدد ثم يقوم العقل التحليلي باستعراض المؤشرات السالبة والموجبة للهدف لاتخاذ القرار السليم..او استنباط الحقيق)
أحييك على هذه الجوطة غير الخلاقة وغير المفهومة، كيف يكون ذكاء اصطناعي ويعتبر غريزي، وهل هناك ذكاء لا يرتبط بالوعي – ذكاء الغيبوبة أو التخلف العقلي مثلاً – حقو تقعد براك وتقرا الكلام ده في لحظة وعي وتشوف انت جايطها كيف، ….
جهل المعارضة والحزب الحاكم بدولة المؤسسات القائمة على الدستور جعلهم يبعدون عن نيفاشا والدستور 1000 سنة ضوئية
والذي يريد ان يتحدث عن الشعب الذى اضحى لا عاجبو “البنا” الحزب الحاكم ولا البعجن في الطين معارضة السودان القديم العقيمة المدورة بينا من 1964 حاصل فارغ ساكت
لمن نقول فلان قال الرئيس ما بترشح ده الجهل ذاتو
الدستور القائم ده بمنع ترشيح الرئيس مرة اخرى…اذا مرجعية الدستور هي الفرق بين الدولة المتحضرة والدولة الغوغائية والوعي الغوغائي
اما الكلام عن الشعب وعزوفه عن التفاعل السياسي لابد ن تقصي اسبابه
الشعب ده مرق بملايين في استقبال جون قرنق والحركة الشعبية 2005 والكاميرا لا تكذب
وسجل 18 مليون في انتخابات 2010 والملفات لا تكذب
واستقبل الملايين جولات ياسر عرمان في الحملة الانتخابية في كل السودان والبرنامج الانتخابي “الامل”
وتم خذلانه بواسطة المهرولون من المؤلفة جيبوهم وسحبو معهم قطاع الشمال
وانفصل االجنوب وبقي 15 مليون ناخب مسجل و73 حزب في االشمال
لمن ناس تتكلم عن ديموقراطية وانتخابات اول حاجة تتكلم عن اعلام حر ينزل الدستور للشعب
عشان يعرف
1-ان هناك محكمة دستورية عليا غير مفعلة بسبب الحزب الحاكم المستهبل للفيش والتشبيه لاي مرشح..اي زول عنده ماضي مشين وموثق ومجلل بالعار ما بقدر يرشح نفسه ابدا وحق الطعن موجود وقرارات المحكمة غير قابلة للنقض وواجبة النفاذ..لذلك يجب تفيعل المحكمة الدستورية العليا برفدها بتسعة قضاة وطنيين
2-المفوضية العليا للانتخابات بشكلها الحالي غير مجدية لا اجرائيا ولا اخلاقيا…وبذلك يحتاج الامر الى اعادة هيكلة جذرية او تترك الانتخابات الى اشرف دولي تام من الامم المتحدة من التسجيل الى اعلان النتيجة
3- الحكم الولائي المترهل فشل حتى النخاع ونخشى ان ينهار المركز في هذا لوضع المخزي والمتلفت لذلك استعادة الحكم الاقليمي اللامركزي االرشيد وهو الستة اقاليم بتاعة اديس ابابا باسس جديدة واجراء انتخابات اولية فيها باسرع وقت والغاء المستوى الولائي من الحكم ومن الدستور جملتا وتفصيلا واعتماد االحكم الاقليمي اللامركزي الرشيد…ودي عايزة قرارات جمهورية شجاعة وعاجلة وليس مؤتمر “خوار” وطني او مضيعة وقت مع ناس لا شخصيات قومية ولا حاجة …
وخلاصة العبارة “الشعب السوداني شعب عملاق يتقدمه الاقزام”
ولازمة في النخب وليس في الشعب
وحتى يتوفر للسودانيين الديموقراطيين منبر حقيقي”فضائية حرة” لمخاطبة العالم والاقليم والشعب سنظل في متاهتنا البغيضة. والورجغة الفاضية بتاعة حسين خوجلي والامام تقدس سره .والله غالب…