تعليقات موحية عن مصر الجارة .. (2ــ 2)

أستهل الحلقة الثانية بتناول عاملي الخصوصية و الحساسية في العلاقة بين السودان و مصر بتفصيل لم يرد في الحلقة الأولى , عل التفصيل يقدم فائدة أكثر , و يمهد للربط بين الحلقتين .. و أعيد القول إن القصد من المقال ذي الحلقتين فتح باب نقاش حول موضوع مهم , راجياً استجابة كل مهتم , وبالأخص الكتّاب و المعلقين الذين وردت أسماؤهم في الحلقتين .
الخصوصية ـ حسب رأيي ـ تطور لاحق للجوار الجغرافي , إذ تنشأ مع الجوار حتماً مصالح مشتركة و منافع متبادلة سواء أكان هذا الجوار مع مصر أو مع تشاد أو اثيوبيا و غيرهما من دول الجوار . ثم صحب الجوار المصري خصائص غير موجودة في أي جوار آخر جعل علاقة مصر تكتسب الخصوصية .
ألخص سبب خصوصية العلاقة مع مصر في النموذج الحضاري و المدني المتقدم كثيراً على نماذج دول الجوار الأخرى , و هو ما ينشأ معه طبيعيا انجذاب تلقائي يفسر توجه كثير من السودانيين نحو مصر لتحقيق منافع في مناحي حياتية شتى , أو تأثر المشتغلين بالحياة العامة بالمثال المصري في الحياة السياسية و النشاط الثقافي و الإبداعي . و ليس من الطبيعي الامتناع الطوعي عن التقارب مع النموذج المتقدم ..
لكن الجوار تنشأ معه بجانب المصالح و المنافع و الخصوصية , حساسية مردها إلى ندية و تنافس بين الجيران .. و هو ما عرضت له في الحلقة السابقة .. و نواصل في هذه الحلقة من ذات النقطة لأهميتها .. فهي حالة لا تقتصر على العلاقة بين مصر و السودان , بل هي حالة ملازمة للعديد من ثنائيات الجوار .. إذن للجوار قرينان هما المصالح و الحساسية ؛ و قد تكون الحساسية عادية , و قد تصل درجة تجعل طرفيها بين حذر زائد و اندفاع شديد فتتضرر العلاقة , فهل جرت الحساسية علاقتنا مع مصر إلى ما يضر بمصالحنا ؟
يكون الضرر إذا بلغت الحساسية درجة تجعل طرفاً في العلاقة ينكر ـ في سبيل الانتقاص من قدر الآخر , أو التأكيد على إثبات ذاته ــ ينكر أية مصلحة له مع الطرف الآخر . أو أن تكون المواجد الناتجة عن الحساسية المفرطة سبباً في إنكار الحقائق , و هو ما يجعل أصحاب التوجه الأخير يسارعون إلى نفي أي تقاطع مصالح مع مصر ظناً منهم أن هذا الإقرار يعني تلقائياً التبعية و الخضوع .
نبدأ نقاشنا المستوحى من بعض التعليقات و المقالات بتعليق على خبر العفو الرئاسي عن الصيادين المصريين , حيث أعاد د/ نادر نشر ما كتبه الأستاذ هلال زاهر (مذبحة اللاجئين السودانيين بميدان مصطفى محمود) ..
التذكير بالواقعة المؤسفة كتعليق على خبر إطلاق سراح الصيادين يفهم منه عدم الرضا على هذه المعالجة التي أضاعت ـ حسب ما فهمته ـ سانحة نادرة لإذلال مواطنين مصريين مثلما تفعل مصر بمواطنينا .
المعالجة الأمنية الخشنة في التعامل مع أي تصرف احتجاجي مهما صغر هو ديدن العقلية الأمنية التي تدير مصر منذ تسلم الجيش للسلطة في يوليو 52 .. و رغم أن غلظة السلطات الأمنية في مصر تجاه مواطنيها لا تبرر أن نغض الطرف عن إساءة مصر لمواطنينا , إلا أن الإقرار بأن ما تعرض له سودانيون في ميدان مصطفى محمود هو ذاته ما يتعرض له محتجون أو معتصمون مصريون في ميادين أخرى , يفترض أن يجعل رد فعلنا مختلفاً عما إذا كان المسلك المصري موجهاً للسودانيين بصفة خاصة .. و تكتمل الصورة بأن نستصحب مع مقتل مواطنين سودانيين في ميدان مصطفى محمود على يد الأمن المصري , مشهد مقتل عدد مقارب من السودانيين في مظاهرة ببورتسودان على يد الأمن السوداني .. الملاحظ هو أن واقعة مصطفى محمود أقوى في ذاكرتنا من واقعة بورتسودان , و كأن واجب السلطة المصرية تجاه المواطن السوداني يزيد عن واجب السلطة السودانية تجاهه .
هذا مثال يعيننا على شرح معنى الحساسية .. فهي في أحد أهم معانيها استعداد و تهيؤ لمراقبة المنافس أو الند لدرجة الترصد بما يجعل الرؤية مجافية للموضوعية .. و التركيز علي بقعة سوداء في اللوحة , و التعامي عن إيجابيات كثيرة في المشهد المكتمل .
بعد التعليق على ملاحظة التركيز على واقعة ميدان مصطفى محمود و نسيان واقعة مظاهرة بورتسودان التي تشير إلى استعداد خفي لتصيد الأخطاء المصرية بسبب الحساسية ؛ ننتقل إلى أحد أخطر آثار استمراء الشكوى من مصر حتى تصل الحالة مرحلة تحميل مصر المسئولية عن أخطاء سودانية .. أوضح مثال لذلك مقال الأستاذ شوقي بدري (مشروع الجزيرة و المصريون) .. إنه نموذج واضح للتحامل , فالكاتب المعروف بعدم حبه لهذا النظام , يحرص أشد الحرص على تبرئة النظام من مسئولية خطيرة , توطئة لإلقاء مسئولية انهيار المشروع على المصريين الذين يكرههم أضعاف بغضه للنظام ! و بذا ابتعد المقال كثيراً عن الموضوعية , و لم تسعف الكاتب هذه المرة إجادته للسرد القصصي الذي يجد معه القارئ إمتاع المؤانسة التي تجعله يغض الطرف عن الهفوات و بعض الأخطاء , فجاء المقال جد معيب من الناحية الموضوعية . و قد يلجئ هذا النهج الكاتب إلى كتابة مقال مماثل بعنوان (سودانير و مصر للطيران) ..
فهل حقاً تتحمل مصر مسئولية أخطاء الإنقاذ الفظيعة في إدارة مشروع الجزيرة ؟
ننتقل من تيار كاره لمصر إلى آخر يمثله الكاتب عادل الأمين الذي يطرح (رؤية) استشفها من خلال تعليقاته .. هي رؤية (استقلالية) للسودان , فحواها أن في السودان من المؤهلات الكافية ما تجعله كياناً قوياً . و أنه غير محتاج لما يرد له من مصر , و يهتم الكاتب بصفة خاصة بما يرد من مصر من أفكار و يرى أنها أضرت بالسودان كثيراً , و يركز على الناصرية و الاخوانية و الشيوعية , التي أسماها أستاذ عادل بضاعة خان الخليلي ..
ما يطرحه أستاذ عادل (رؤية) متكاملة كما أسلفت , إلا أن أمرين يضعفانها :
أولهما التوقيت ؛ فلو كان هذا الطرح في بدايات العهد الوطني , لجاز بل لوجب إعطاء هذه الخيار الفرصة كاملة ليثبت نجاحه و جدواه .. لكن بعد ستين سنة على الاستقلال و طرح الكيان الوطني كامل الاستقلال لثماره المرة , أرى أن تقوى حجة المنادين بالاستفادة من التجربة المصرية التي سبقتنا في جل المجالات , و ذلك من خلال الاحتكاك و الاستفادة من الخبرات و التقدم النسبي في مصر بلا حساسية و بلا ادعاء زائف بتفوق سوداني ..
الأمر الثاني : إذا تجاوزنا لمصلحة النقاش أن الأفكار الضارة القادمة من مصر لم تتم بإجبار مصري , و أن سودانيين قد تبنوا بمحض إرادتهم هذه الأفكار , نجد أن الكاتب قد حصر الفكر المصري في الأخوانية و الناصرية , أو أن مصر معبر عبرت منه الشيوعية . لكن من الإنصاف أن نشير إلى أن في مصر ذاتها نخباً تشكو من ضرر هذه الأفكار على مصر , و يقع الكاتب من حيث لا يدري في الفخ الناصري الذي قسم مصر بين عهد ملكي فاسد و عهد ثوري طاهر , كغيرهم من الثوار الذين يبدؤون تأريخ أوطانهم بمولد ثوراتهم , و إلغاء كل ما سبقها من رصيد وطني زاهر .. و لا يخفى على الكاتب عادل الأمين أن مصر الفكر و السياسة و الثقافة و الأدب , سابقة للفترة التي يعنيها الكاتب ؛ فمصر هي التعددية و حزب الوفد و ثورة 19 و سعد زغلول , و مصطفى كامل و محمد فريد و طلعت حرب .. و مصر هي طه حسين و على عبد الرازق و عباس العقاد و المازني و زكي مبارك و لطفي السيد و مدرسة أبولو و مجلة الرسالة و دار العلوم و الأزهر و جامعة فؤاد و غير ذلك من معالم فكرية و ثقافية جعلت شاعراً مثل التجاني يوسف بشير يمني النفس أن ينهل من نبع مصر , فلا ناصرية كان يرجو و لا غيرها من بضاعة خان الخليلي .
طرح أستاذ عادل فيه تطوع بحرمان الذات من الاستفادة من تجربة جار قريب في عدة مناحي في الحياة من عمران و تخطيط مدن و خدمات أفضل و تعليم و طباعة و نشر و مسرح و سينما . كما أن التركيز على الدور المصري الضار ـ حسب رأي الكاتب ـ فيما آل إليه حالنا , يوحي و كأن العامل المصري هو الأصل , بينما يكون دورنا الأصيل في صناعة فشلنا بأيدينا هو الفرع .. و قد أعانني الأستاذ محمد وداعة على شرح فكرتي بمقاله بعنوان (مصر تفرح .. اللهم لا حسد) , حيث أجرى بدون جلد للذات ولا انبهار بالشخصية المصرية , مقارنة موضوعية بين الإنجاز المصري بحفر قناة السويس الجديدة في عام واحد , و الصورة البائسة للتلكؤ السوداني في حفر ترعتي كنانة و الرهد . و هو تناول موضوعي ابتعد عن مغالطات لا تجدي , معتمداً على حقيقتين لا خلاف عليهما , هما حفر قناة السويس و عدم حفر الترعتين .
و بما أن السيد الصادق المهدي يمثل التيار الاستقلالي التاريخي , تكون رؤيته للعلاقة مع مصر ذات أهمية خاصة , فمن المهم جداً الوقوف عند مقدمة خطابه الذي بعث به إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي , راجياً فيه مراجعة أحكام الإعدام في حق الرئيس السابق محمد مرسي و بعض قيادات الإخوان :
نحن معشر أهل السودان , لا نعتبر علاقتنا بأهل مصر علاقات مع جهة أجنبية , فما بيننا من أواصر الصلة لا يسمح بذلك . إن العلاقة بين بلدينا و شعبينا متداخلة مع ما نراعي من ضوابط السيادة الوطنية .
و لا يخفى ما في المقدمة من دلالات , عند استصحابنا لما عرف به الزعيم الاستقلالي من آراء ناقدة لبعض جوانب العلاقة .
ختاماً : ألا يدل هذا الجدال الذي لا يفتر على أن ما بين السودان و مصر علاقة خاصة , زاخرة بالمنافع و المصالح ؟
[email][email protected][/email]
عادل ابراهيم يستمر في دفاعه المستميت علي اخطاء مصر ضد بلادنا وشعبنا ويعلنها صراحة ولائه التام لمصر ومحاولاته تبرير كل ما ارتكبته مصر من جرم تجاه بلادنا وشعبنا,,
يقول فيما يقول هذا المافون حول مذبحة مصطفي محمود والتي قتل فيها ابرياء عزل بواسطة الامن المصري ولم تقم الحكومه المصريه باجراء اي تحقيقات ولم يحاكم اي فرد من مرتكبي تلك الجريمه تمعنوا معي ما كتبه المافون الاجير عادل ابراهيم حمد:
((و رغم أن غلظة السلطات الأمنية في مصر تجاه مواطنيها لا تبرر أن نغض الطرف عن إساءة مصر لمواطنينا , إلا أن الإقرار بأن ما تعرض له سودانيون في ميدان مصطفى محمود هو ذاته ما يتعرض له محتجون أو معتصمون مصريون في ميادين أخرى , يفترض أن يجعل رد فعلنا مختلفاً عما إذا كان المسلك المصري موجهاً للسودانيين بصفة خاصة ..))
كلام لا يصدقه عقل وتبرير سخيف لم يصدر من القتلة المصريين انفسهم ولكن دوما ما يجد المصريين ضالتهم في بقايا الحمله التركيه المصريه في بلادنا,,
اذا كانت الاحداث الاجراميه تعامل بمثل ما وافانا به سعادة البيه عادل ابراهيم ,,فلماذا لم ينتهج المصريون نفس النهج عندما احترق المواطن المصري ((شريف حبيب) في احد جراجات السيارات في لندن في يوم 25.4واتصلت الحكومه المصريه لمعرفه ما جري وتولي امر المتابعه سفير مصر في بريطانيا ناصر كامل,,
وتكرر نفس الحدث مع عادل حبيب مخائيل الذي قتل ووجدت جثته محروقة في لندن وطالبت سفارة مصر في لندن السلطات باجراء التحقيقات اللازمه ولم تلتزم الصمت لان جرائم القتل تتكرر يوميا في بريطانيا واغلب ضحاياها من البريطانيين,,!!!
هل تنازلت السفاره المصريه في بريطانيا عن طلب التحقيق في مقتل مواطنيين مصريين لان البريطانيين يموتون يوميا بنفس منطقك البائس يا عادل ابراهيم؟
الاجابه واضحه للجميع ولكن عندما يكون الضحايا سودانيين ويتم قتلهم بدم بارد بواسطة المصريين فعلينا التنازل عن اي حق قانوني او قضائي ضد الجناه لان المعتدي مصري والضحايا سودانيين والمصري فوق القانون حسب فهم عادل ابراهيم,,و
كما ذكر الاخ خالد مصطفي علا صوت عملاء مصر في هذا الزمن الاغبر رغم قلة عددهم ولكن بعد زوال حكم الانقاذ المحتوم سيكون لنا تصفية حساب مع هولاء العملاء,,
الف رحمه لكل شهداء ميدان مصطفي محمود ونتمني من رب العباد ان ينزل جام غضبه علي القتله المصريين ومن ولاهم من الخونه في بلادنا,,
بهناك تعلق باسم ابو احمد
وهنا تعلق باسم سودانى لكن عاقل
يا زول حلايب سودانية
هذا المقال سيضاف الي اجندة مجموعة من يحب مصر لتفند ادعائها ودعوتها لحكومة مصر لاحتلال السودان,,
دافع عادل ابراهيم دفاع المستميت عن كل جرم او هفوه ارتكبتها مصر في حقنا وخاصة السفه الذي نشره عادل في الدفاع عن مجزرة مصطفي محمود,,
ان التبرير الذي ذكره عادل لما قامت به قوات الامن المصري ضد نساء واطفال ورجال عزل انتشروا في العراء يفترشون الارض ويلتفحون السماء في برد قارس يرتقي ذلك الي مرحلة الخيانه والتعامل مع دولة اجنبيه ولكن اشباه الرجال الذين تسلطوا علينا من سفلة الانقاذ لايهمهم كرامة شعبنا في شئ وهم في حالة انبطاح دائم لمصر مما جعل عادل ابراهيم وامثاله يرتعون ويمرحون حيثما شاؤا,
لك الله يا بلادي التي اصبح فيها امثال عادل ابر اهيم يتحثون باسمنا..
تبا للمستمصرين الضيعو السودان وباعو حلايب وشلاتين وقبلها حلفا ولا باريس
ادعي عادل ابراهيم حمد انني اتربص به واتحين الفرص لكي اطرح رائي المخالف له ,,,
ولكن واضح جدا ان عادل لا يتربص بشخصي الضعيف فقط بل يتربص ويحتفظ بكل مقال او تعليق ضد مصر مما يجعلني اتساْل هل ما يقوم به الاستاذ عادل من تربص ودفاع مستميت لمصر نابع من حبه وشغبه بمصر ام ان الامر اكبر من ذلك بكثير؟؟؟؟
وذكر في مقاله الاول ما كتبته من تعليقات حول اراء عادل ومحجوب محمد صالح وبلغ به ولائه الاعمي لمصر ان دافع عن الاخواني عبدالباقي الظافر بعد انتقاذي لمقاله الهزيل مين بيحب السودان,,
واستمر مسلسل تربص عادل بكل ما يكتب ضد مصر وانتقد تعليق مجنون ليلي حول مصر,,
وتناول ماكتبه عادل الامين حول الافكار الهادمه التي اتتنا من جار السؤ الشمالي,,وفند ذلك بتاريخ مصر الذي خبره جيدا وذكره بكل تباهي وتفاخر حتي خلت انه من ابناء مصر,,,
وتتطاول علي شوقي بدري وقند ما كتبه شوقي بدري حول محاولة مصر افشال قيام مشروع الجزيره في عهد الاستعمار البريطاني لبلادنا ولمصر وحسب فهمه ذكر عادل ان شوقي بدري قام بتحميل مصر مسؤلية انهيار مشروع الجزيره,,ثم تساءل ساخرا هل سيحمل شوقي بدري مصر للطيران مسؤلية دمار سودانير!!!
واستنجد عادل ابراهيم بمحمد وداعه الذي يشاركه الولاء الاعمي للعدو المصري وبئس الطالب والمطلوب,,,
الاستاذ عادل يحاول اقناعنا باننا من اهل الحظوه لان مصر جارة لنا ويجب علينا الاستفاده من خبرات مصر العلميه والتكنولوجيا وما تغاضي عن ذكره عادل ابراهيم هو ان :
مصر دوله من دول العالم الثالث,,
مصر تعاني من شح كبير في الموارد الطبيعيه وتعاني من انفجار سكاني اتي علي الاخضر واليابس,مما قلل من الرقعه الزراعيه في مصر,
تبلغ نسبه الاميه في مصر اكثر من 40%,,
تبلغ نسبة البطاله في مصر 12—13%
تعاني مصر من تفشي المخدرات وسط الشباب والامراض الوبائيه مثل التهاب الكبد الوبائي والبلهارسيا,,
مصر قابعة اليوم في غرفة الانعاش الخليجي تعيش علي الهبات من السعوديه ودول الخليج,ومريكا والاتحاد الاوروبي,,وحتي سفاح السودان لم يقصر مع مصر كما وعد بذلك في مؤتمر شرم الشيخ للشحاته الدوليه,,قام باعفاء البضائع المصريه من الجمارك ووهب اخصب اراضي بلادي لمصر,,
قل لي بريك هل مصر هي الدول التي يجب علي السودان حزو حزوها او التعاون معها لانجاز اي تقدم في بلادنا,,؟؟
اعانك الله يا عادل ابراهيم ,,
أنا شخصيا لا أحمل في قلبي غلا أو حقدا علي مصر والمصريين ولدي أصدقاء في مصر أعتز بهم وأتواصل معهم لكن هذا لاينفي مطلقا اقراري بأن مصر الرسمية وخلال مختلف أنظمة الحكم التي تعاقبت عليها تعتقد أن السودان وكما قال هيكل مجرد رقعة جغرافية واحتياطي ينتظر مصر لتستغله في يومها الاسود والذي أضحي قريبا.. كما أنهم يؤمنون بأن نهضة وتقدم السودان سيكون خصما عليهم ! وأقرب مثال عندما أطلق أحد رموز النظام تصريحيا استهلاكيا بأن السودن ينوي انشاء مصنعا لتعبئة مياه النيل وبيعها للمملكةالعربية السعودية (كمياه شرب)!! بالرغم من الكوميديا الواضحة في هذا الموضوع الا ان مصر الرسمية أصدرت تصريحا توضح فيه بأنها ستتقصي وتتحقق من هذا الامر مع السودان وانه كان يمكنها الاتصال بالسلطات السعودية وتجاوز الحكومة السودانية الا انها وحرصا علي (العلاقات الازلية)!! بين البلدين أحجمت عن ذلك .. كما أحتجت أيضا علي بعض المشروعات الزراعية الصغيرة التي أقامتها دول الخليج في ولاية نهر النيل لزراعة (البرسيم) بحجة أن السودان قد أستهلك كل حصته من مياه النيل وأن أي توسع زراعي سيكون خصما علي حصة مصر والشواهدوالمواقف التي تثبت محاولة الحكومات المصرية علي اقعاد السودان لاحصر لها وهناك الكثير من الشهود لازالوا علي قيد الحياة يمكنهم توضيح الحقائق للشعب السوداني !!!!!!!!!!!!! يمكنني أن أعدد لك ما لايحصي من الادلة والبراهين علي نظرة مصر الرسمية غير الودية للسودان.. ولن أنسي ابن عمي الشرطي الذي قتل غدرا هو وثلاثة من زملائه بنقطة شرطة (أبورماد) حينما فاجأتهم القوات المصرية بهجوم مباغت بعد محاولة اغتيال مبارك في أديس وترك والده المعاق يقاسي مرارة العيش حيث تكتمت حكومتنا ولازالت علي هذا الجريمة!!! وحوصرت قواتنا في حلايب وتم تهديدها بأن أي تحرك منها سيعني (ابادتها) وقد كانوا بالفعل جادين وعلي استعداد لفعلها وهذا يؤكد استعداد مصر علي مواجهة السودان عسكريا في أي لحظة .. في الختام فأنني ورغم المرارات لا أدعو ألي وضع العلاقة مع مصر في اطارها الصحيح وعدم التعامل معهم بالعواطف الساذجة والمسكنة والذل الذي سيدفعهم للتمادي فيما يفعلون.
يبدو ان كاتب المقال ليس فاقدا فقط للوطنية بل هو فاقد ايضا للمشاعر الانسانية المتفق عليها
لا يمكن يا كاتب المقال ان تعقد مقارنة بين تصدي قوات الحكومة في اية دولة في العالم لمظاهرات ربما تسبب زوال الحكومة و بين الهجوم العسكري فجرا على معتصمين اتخذوا من احد الميادين سكنا لهم , و مهما كان تصرفهم سيئا او غير مقبول , فان معالجته كان يمكن ان تتم بصورة هادئة , مثلا كان يمكن ان يحاصروا و الا يسمح لمن يخرج منهم من الميدان ان يعود اليه.
هؤلاء المعتصمون يا كاتب المقال لم يكونوا يشكلون خطرا على النظام او الحكومة المصرية , كما ترى بعض الانظمة في المظاهرات تهديدا لها.
هل يعلم كاتب المقال ان منظمات حقوقية مصريةاتهمت وزير الداخلية المصري- حينها- حبيب العادلي، بأنه العقل المدبر للمجزرة؟!!!!!
أما لقياس درجة تجرد كاتب المقال من الوطنية فيكفي ان نقارنه بموقف السفير اللبناني في السودان حين احتج سودانيون على اهانة قوات الامن اللبنانية لسودانيين بلبنان , حيث ندد السفير اللبناني بحرق المحتجين السودانيين في الخرطون للعلم اللبناني في حين انه قد تم حرق كرامة مواطنيهم في لبنان . فبالرغم من الخطأ الواضح لامن بلاده , لم يقبل السفير حرق علم بلاده , بل و لم يعتذر عما جرى و قال ان التحقيقات جارية
.
أنا شخصيا لا أحمل في قلبي غلا أو حقدا علي مصر والمصريين ولدي أصدقاء في مصر أعتز بهم وأتواصل معهم لكن هذا لاينفي مطلقا اقراري بأن مصر الرسمية وخلال مختلف أنظمة الحكم التي تعاقبت عليها تعتقد أن السودان وكما قال هيكل مجرد رقعة جغرافية واحتياطي ينتظر مصر لتستغله في يومها الاسود والذي أضحي قريبا.. كما أنهم يؤمنون بأن نهضة وتقدم السودان سيكون خصما عليهم ! وأقرب مثال عندما أطلق أحد رموز النظام تصريحيا استهلاكيا بأن السودن ينوي انشاء مصنعا لتعبئة مياه النيل وبيعها للمملكةالعربية السعودية (كمياه شرب)!! بالرغم من الكوميديا الواضحة في هذا الموضوع الا ان مصر الرسمية أصدرت تصريحا توضح فيه بأنها ستتقصي وتتحقق من هذا الامر مع السودان وانه كان يمكنها الاتصال بالسلطات السعودية وتجاوز الحكومة السودانية الا انها وحرصا علي (العلاقات الازلية)!! بين البلدين أحجمت عن ذلك .. كما أحتجت أيضا علي بعض المشروعات الزراعية الصغيرة التي أقامتها دول الخليج في ولاية نهر النيل لزراعة (البرسيم) بحجة أن السودان قد أستهلك كل حصته من مياه النيل وأن أي توسع زراعي سيكون خصما علي حصة مصر والشواهدوالمواقف التي تثبت محاولة الحكومات المصرية علي اقعاد السودان لاحصر لها وهناك الكثير من الشهود لازالوا علي قيد الحياة يمكنهم توضيح الحقائق للشعب السوداني !!!!!!!!!!!!! يمكنني أن أعدد لك ما لايحصي من الادلة والبراهين علي نظرة مصر الرسمية غير الودية للسودان.. ولن أنسي ابن عمي الشرطي الذي قتل غدرا هو وثلاثة من زملائه بنقطة شرطة (أبورماد) حينما فاجأتهم القوات المصرية بهجوم مباغت بعد محاولة اغتيال مبارك في أديس وترك والده المعاق يقاسي مرارة العيش حيث تكتمت حكومتنا ولازالت علي هذا الجريمة!!! وحوصرت قواتنا في حلايب وتم تهديدها بأن أي تحرك منها سيعني (ابادتها) وقد كانوا بالفعل جادين وعلي استعداد لفعلها وهذا يؤكد استعداد مصر علي مواجهة السودان عسكريا في أي لحظة .. في الختام فأنني ورغم المرارات لا أدعو ألي وضع العلاقة مع مصر في اطارها الصحيح وعدم التعامل معهم بالعواطف الساذجة والمسكنة والذل الذي سيدفعهم للتمادي فيما يفعلون.
يبدو ان كاتب المقال ليس فاقدا فقط للوطنية بل هو فاقد ايضا للمشاعر الانسانية المتفق عليها
لا يمكن يا كاتب المقال ان تعقد مقارنة بين تصدي قوات الحكومة في اية دولة في العالم لمظاهرات ربما تسبب زوال الحكومة و بين الهجوم العسكري فجرا على معتصمين اتخذوا من احد الميادين سكنا لهم , و مهما كان تصرفهم سيئا او غير مقبول , فان معالجته كان يمكن ان تتم بصورة هادئة , مثلا كان يمكن ان يحاصروا و الا يسمح لمن يخرج منهم من الميدان ان يعود اليه.
هؤلاء المعتصمون يا كاتب المقال لم يكونوا يشكلون خطرا على النظام او الحكومة المصرية , كما ترى بعض الانظمة في المظاهرات تهديدا لها.
هل يعلم كاتب المقال ان منظمات حقوقية مصريةاتهمت وزير الداخلية المصري- حينها- حبيب العادلي، بأنه العقل المدبر للمجزرة؟!!!!!
أما لقياس درجة تجرد كاتب المقال من الوطنية فيكفي ان نقارنه بموقف السفير اللبناني في السودان حين احتج سودانيون على اهانة قوات الامن اللبنانية لسودانيين بلبنان , حيث ندد السفير اللبناني بحرق المحتجين السودانيين في الخرطون للعلم اللبناني في حين انه قد تم حرق كرامة مواطنيهم في لبنان . فبالرغم من الخطأ الواضح لامن بلاده , لم يقبل السفير حرق علم بلاده , بل و لم يعتذر عما جرى و قال ان التحقيقات جارية
.