عقدة شريان الشمال: الملتقى.. مهجع المسافرين على درب الأربعين

– محمد عبدالباقي
يمكنك أن تجد فيها من تلتقط معه عشرات الصور المختلفة، ولكن لن تلتقي بمن يخبرك بأسماء أوائل الذين عملوا بها قبل أكثر من خمسين عاماً، عندما كانت اللواري – على قلتها – تبلغها بعد يومين أو ثلاثة وهي تنهب الرمال من الخرطوم، وبعد نصف شهر تقريباً، تأتيها القادمة من اتجاه أرض الشمال. فهكذا هي مقاهي (الملتقى) الواقعة على الطريق القومي الخرطوم – دنقلا، المسماة بشريان الشمال، تتناثر وادعة على الجانب الشرقي للطريق القديم المتجدد، فحكاية تلك المقاهي قبل تسميتها بالملتقى وهو اسم يبدو حديثاً، لم تدون ولم تكتب ولم يتم توثيقها، لذا ضاعت صفحات وضيئة منها، كما يتوقع أن يضيع مستقبلها لا محالة في ظل ازدياد وتيرة التكنولوجيا التي لم تكتف بإنتاج وسائل نقل مريحة فحسب، بل جعلت إمكانية أن تتخطى هذه الوسائل (البصات) مقاهي (الملتقى) دون أن تتوقف فيها، أمراً يتكرر يومياً دون مرعاه لماضيها النضير!!
حكاية من الماضي
مهما يكن من شيء، تبقى مقاهي محطة (الملتقى) أشهر محطة على طريق شريان الشمال، ليس بعد إعادة سفلتته قبل سنوات، ولكن منذ أن كان طريقاً ترابياً تسلكه اللواري المختلفة والدواب قبل أكثر من مائة وعشرين عاماً، وهو تاريخ يسبق وقوع السودان في قبضة الحكم الاستعماري، وتشير روايات متعددة أن المحطة المذكورة كانت المركز الرئيس الذي تلتقي فِيهِ اللواري والقوافل القادمة من الشرق والغرب والشمال والجنوب، حيث تقضي بها بعض الوقت قبل أن تستأنف كل قافلة رحلتها نحو الوجهة المحددة، وتُبين الروايات المتقاطعة أن القوافل التي كانت تلتقي هناك تتفرق نحو مشارب عديدة، فبعضها يواصل سيره بطريق الأربعين نحو مصر وبعض منها يتجه نحو شمال السودان، وأخرى تتجه نحو الخرطوم، وهذا التداخل في القوافل ساعد على نشوء حركة تجارية ناهضة كانت سبباً في صمود تلك المقاهي إلى أن تم إنشاء طريق الأسفلت، الذي أدى لاحقاً لاضمحلالها بالصورة الراهنة.
زمانها الزاهي
تقول روايات عديدة غير مستوثق من صحتها إن المقاهي لم تكن في مكانها الحالي قبل إنشاء طريق الأسفلت بل اقتربت منه بعد اكتماله، فاختار أصحابها المكان الحالي، ورغم الاختلاف البائن على تاريخ إنشائها، لكن الجميع يؤكد بيقين دورها المهم في تنمية المنطقة، حيث ظلت ولسنوات تمثل نقطة التقاء للتجار الذين يأتون من كافة الجهات محملين بالبضائع والسلع، فيقضون بها بعض الوقت يبيعون ويشترون من السكان المحليين ويتبادلون سلعاً مختلفة مع رصفائهم القادمين مثلهم من مناطق أخرى، وعلى هذا المنوال استمرت تلك المقاهي مركزاً مهماً تتوقف بها السفريات وتستريح بها القوافل على مدى سنوات عديدة، ورغم عدم العثور على من له معرفة حقيقية بتاريخ المنطقة، لكن البعض يشير إلى أن أجمل سنوات مقاهي (الملتقى) هي التي أعقبت إنشاء طريق الأسفلت، واستمرت حتى دخول أسطولات (الباصات) السفرية الحديثة التي جعلت المسافرين لا يحتاجون للوقوف فيها لتناول الطعام أو الشراب، مما انعكس سلباً على استمراريتها.
التدحرج نحو النهاية
رغم أن أكثر العاملين فيها اليوم، أصبحوا على يقين تام بأن نجمها يهوي نحو المنحدر، إلا أن هناك قلة لا يزال الأمل يحدوها بأن تحافظ مقاهي (الملتقى) على مكانتها التي عرفت بها عبر التاريخ، خاصة أنها كانت تمثل رابطاً قوياً يربط بين أجزاء السودان، لكن ما بين أمنيات البعض وواقع حال مقاهي وكافتريات (الملتقى) البُون شاسع، فالأمنيات وحدها لن تدفعها للصمود أكثر، ولا محالة أن يلجأ أصحاب والعاملون بتلك المقاهي إلى مهن أخرى تساعدهم على مجابهة صروف الحياة، خاصة وأن أكثر من نصفها أغلقت أبوابها تماماً ولم يتبق منها سوى عدد محدودة ظل أصحابها يجابه أوضاعاً صعبة للغاية وهم يدفعونها للأمام، متمسكين بالإرث التاريخي لمقاه كانت ملء السمع والبصر
اليوم التالي
أنت يالحبيب كتبت الموضوع من راسك ولم تزور هذه المنطقة ابدا ولا تعرف عنها شئ وللاسف موضوعك مجوبك وماعندو اي هدف ولا معني
يا خي لو سالت اي شخص عاش في الشمالية وما اكثرهم لوثق لمقالك الفطيرة ده اسماء المقاهي الموجودة علي طول الطريق أنا شخصيا والله لا اقيم ولا اسكن في الشمالية لكن زرتها عدة مرات واعرف جيدا قهوة أم الحسن والتمتام وابو ضلوع والملتقي الذي ذكرته كان القبولاب قديما
ياخي رجاءا عندما تكتب عن موضوع ابسط شئ تكون ملم به
اتفق مع الاخ عماد ان الكاتب لم يعط الموضوع حقه?كلام فيه كثير من التسطح وعدم الغوص في الاعماق-والمقاهي التي ذكرها الاخ عماد هي غيض من فيض ?بحكم انه ليس من ابناء الشمالية?وان كان ذكره لقهوة ام الحسن هو في صميم الموضوع ?ووكان حريا بالكاتب ان يذكر اسم هذه القهوة بالذات بل ويعطيها كثيرا من الفقرات في مقاله-لان الحاجة ام الحسن كانت تمثل رقما لا يمكن تجاوزه ?كل الذين سافروا باللواري في تلك الايام الجميلة يعرفون قهوة ام الحسن -كما انه كان حريا بالكاتب ان يذكر بعض اسماء سائقي اللواري في ذلك الزمن الراقي الجميل ?امثال المرحوم جابر والمرحوم خالد عجوبة وحسن علي الزين وغيرهم من الرجال الذين كانوا يحملون هم الراكب معهم منذ ان تطا قدمه اللوري حتي يوصلونه في مامنه الذي قصده سواء كان في الشمالية او في البقعة ?حسبما كانوا يكررون ?ويعتبرون ان ذلك واجب عليهم لا ينتظرون من ورائه شكرا من احد-خاصة اذا كان الراكب كبيرا في السن اوامراة او مريضا او قاصرا —على العموم الموضوع يحتاج الى الكثير من اللقاءات والتصوير مع نفر من اولئك الناس –من بقي على قيد الحياة-ومن خلف من سلف منهم –
أنت يالحبيب كتبت الموضوع من راسك ولم تزور هذه المنطقة ابدا ولا تعرف عنها شئ وللاسف موضوعك مجوبك وماعندو اي هدف ولا معني
يا خي لو سالت اي شخص عاش في الشمالية وما اكثرهم لوثق لمقالك الفطيرة ده اسماء المقاهي الموجودة علي طول الطريق أنا شخصيا والله لا اقيم ولا اسكن في الشمالية لكن زرتها عدة مرات واعرف جيدا قهوة أم الحسن والتمتام وابو ضلوع والملتقي الذي ذكرته كان القبولاب قديما
ياخي رجاءا عندما تكتب عن موضوع ابسط شئ تكون ملم به
اتفق مع الاخ عماد ان الكاتب لم يعط الموضوع حقه?كلام فيه كثير من التسطح وعدم الغوص في الاعماق-والمقاهي التي ذكرها الاخ عماد هي غيض من فيض ?بحكم انه ليس من ابناء الشمالية?وان كان ذكره لقهوة ام الحسن هو في صميم الموضوع ?ووكان حريا بالكاتب ان يذكر اسم هذه القهوة بالذات بل ويعطيها كثيرا من الفقرات في مقاله-لان الحاجة ام الحسن كانت تمثل رقما لا يمكن تجاوزه ?كل الذين سافروا باللواري في تلك الايام الجميلة يعرفون قهوة ام الحسن -كما انه كان حريا بالكاتب ان يذكر بعض اسماء سائقي اللواري في ذلك الزمن الراقي الجميل ?امثال المرحوم جابر والمرحوم خالد عجوبة وحسن علي الزين وغيرهم من الرجال الذين كانوا يحملون هم الراكب معهم منذ ان تطا قدمه اللوري حتي يوصلونه في مامنه الذي قصده سواء كان في الشمالية او في البقعة ?حسبما كانوا يكررون ?ويعتبرون ان ذلك واجب عليهم لا ينتظرون من ورائه شكرا من احد-خاصة اذا كان الراكب كبيرا في السن اوامراة او مريضا او قاصرا —على العموم الموضوع يحتاج الى الكثير من اللقاءات والتصوير مع نفر من اولئك الناس –من بقي على قيد الحياة-ومن خلف من سلف منهم –