إستقلال جنوب السودان … حسابات الربح والخسارة ..!!

اسماعيل عبدالله
في التاسع من يوليو الحالي مرت علينا ذكرى إستقلال جنوب السودان، رفرفت الأعلام على أسطح المباني بالعاصمة الجنوب سودانية جوبا، وبعواصم ولايات الدولة الوليدة، ففرحة الجنوبيين بوطنهم الجديد في كل يوم عيد وطني جديد يقابلها حزن عميق وحسرة مؤلمة، في نفوس الوطنيين الوحدويين الشماليين الأحرار، الذين يذرفون الدمع السخين كل عام في مثل هذا التوقيت الموافق لعيد الإستقلال الجنوبي، حيث لا تنفع الحسرة ولا يجدي الندم على ما انطوى من ذكريات جميلة ومآسٍ حزينة لحرب لعينة، راح ضحيتها أكثر من ثلاثة مليون مواطن جنوبسوادني، لم يكن الحزن الذي خيّم على قلوب السودانيين حينها مقتصراً على الجنوبيين لوحدهم، بل شاركهم في المأتم الكبير الأرتريون والأثيوبيون والكينيون واليوغنديون والتشاديون، لقد بكى صديقي التشادي المستشار القانوني لأحدى كبريات الشركات العقارية بإمارة دبي، أشد البكاء لذلك الأمر الجلل، وخيّم البؤس على رؤوس أصدقائي الأرتريون الذين جمعتني بهم دروب الغربة في ذلك المقهى العتيق، وارتسمت الدهشة على جباه التجار القادمين من شرق ووسط وغرب افريقيا، لما للخبر الصاعق من وقع عظيم القوة (الرخترية) على الأنفس. إنّ إستقلال جنوب السودان هزّ كيان كل إفريقي يصبو لتحقيق حلم الولايات المتحدة الإفريقية، وترك جرحا عميقاً بوجدان كل سوداني وحدوي يعشق تراب الوطن بكل شراسة وجنون، لكنها تصاريف الأقدار وألاعيب شياطين الإنس من الطرفين.
العاملان الرئيسان اللذان أدّيا لذهاب الجنوب إلى حال سبيله، هما الهوس الديني والهوس العرقي، فبمقدم سيئة الذكر حكومة إنقلاب الجبهة الإسلامية (المتأسلمة)، ارتفعت وتيرة الكراهية الدينية من بعض سكان الشمال المسلم تجاه الجنوبيين الذين يدين أغلبهم بالمسيحية، فاستغل المتأسلمون العاطفة الدينية لاشعال حرب عشوائية جعلت الدين مطية، فأحرقت المواطن الجنوبي بحجة هوس عشعش في رؤوس الشباب المغرر بهم، الذين غشّهم دهاقنة الجبهويين بأن قتل المواطن الجنوبسوداني يُمثّل أقصر الطرق لدخول الجنة التي عرضها السماوات والأرض، سخّرت دويلة الهوس الديني كل طاقاتها وسلطانها لمسح الشعب والأرض الجنوبية، وسرعان ما جاءت النتيجة الطبيعية لذلك العسف بأن انفصل عضو أصيل من جسد الأمة السودانية. أما الهوس العرقي فقد بدأت معاركه ضد الأشقاء الجنوبيين منذ ما قبل فجر الإستقلال، ودوافعه وهم العروبة الزائفة التي ابتلينا بها نحن الشماليون في بورتسودان وحلفا والخرطوم والأبيض ونيالا، العروبة التي من أجل نصرتها قام المرحوم الطيب مصطفى بذبح ثور (أسود) احتفالاً بخلاصه من (السرطان) كما كان يزعم، وبحسابات الربح والخسارة لن أقول أن شمال السودان قد خسر تسعين بالمائة من إيرادت البترول، بل أقول إنّ الشمال السوداني العريض خسر إنساناً فاخراً وذاخراً بالعطاء والتفاني من أجل الوطن الأم، وليست هنالك خسارة أكبر من أن يذهب ربع السكان لحال سبيلهم.
العبرة من هذه الحسرة التي أصابت الوحدويين الصادقين الخُلّص من ابناء السودان، وطافت بخيالهم منذ أن (فرز الجنوبيون عيشهم) نتيجة لانفصالهم الأليم عن شقهم وشقيقهم الشمالي، هي ضرورة التوقف والتفكر والتدبر والتمعّن والتركيز، في الحكمة والموعظة الحسنة التي جاء بها المثل السوداني البديع : (الجفلن خلهن أقرع الواقفات)، فبالحسابات الإقتصادية والمالية و(الاستراتيجية)، هنالك مورد بشري هائل وملايين رؤوس الماشية، والآلاف المؤلفة من أطنان الصمغ العربي وخام اليورانيوم ومادة الكوارتز والذهب الذي جعل رأس البرهان يذهب، والنحاس ونسبة مقدّرة من الأراضي الزراعية الواسعة والمساحات الغابية الشاسعة، والثروات المعدنية الأخرى المهددة بذات المصير الذي آل إليه الجنوب، والحياة البرية وثرواتها العظيمة التي هربت إلى إفريقيا الوسطى وتشاد من جحيم الحرب، وبعد كل هذا وذاك نرى تحت التراب وميض نار جراء ضرب إسفين الهوس العرقي والجهوي مرة أخرى، وبنفس وتيرة ومنهاجية الراحل الطيب مصطفى، من أناس آخرين ذاهبين على ذات الدرب الجهوي والخط العرقي الذي لا يخشى عواقبه إلّا الذين تبقوا من هؤلاء الوحدويين الوطنيين الشرفاء، الذين يتوقعون أن يكون لناره ضِرام. إنفصال – إستقلال جنوب البلاد ما زال يمثل لنا – جنوبيين وشماليين – الدرس الأقسى والإمتحان الأصعب والتحدي الأوحد في مسألة بناء الأمة والدولة الوطنية الموحّدة.
اقتباس : (فبالحسابات الإقتصادية والمالية و(الاستراتيجية)، هنالك مورد بشري هائل وملايين رؤوس الماشية، والآلاف المؤلفة من أطنان الصمغ العربي وخام اليورانيوم ومادة الكوارتز والذهب الذي جعل رأس البرهان يذهب، والنحاس ونسبة مقدّرة من الأراضي الزراعية الواسعة والمساحات الغابية الشاسعة، والثروات المعدنية)
… لماذا لم تذكر دارفور بالاسم بدلا من التوريه والإشارة الي ثروات دارفور ؛؟؟
… يا اسماعيل انت تدرك تمام الإدراك ان الاستقرار والأمن في دارفور لن يتحقق ابدا لان كل قبيلة وكل قرية تملك حركة مسلحه..واصبحت ثقافة النهب المسلح والاغتصاب والقتل هي النهج السائد في دارفور..
….. دارفور كانت ومازالت اكبر معوق للتنميه في بلادنا،،
هذه الثروات الدارفوريه التي ذكرتها ستظل في باطن الأرض إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وحتى الثروات التي تم استغلالها، يتم نهبها بواسطة جنجويد الريزيقات وأبناء عمومتهم الذين جلبهم اللص القاتل حميدتي الي دارفور..
…. يا الجنجويدي الريزيقي اسماعيل نحن أهل السودان القديم فى غني عن ثروات دارفور، وأصبح الأمن هو هاجسنا الاكبر،،
…. الأمن الذي افتقدنا بعد الهمجة الدارفوريه على ديارنا..والتي أعادت الي ذاكرتنا جرائم الفكي القاتل عبدالله التعايشي وقبائل دارفور ضد اهلنا..
… اشاع تتار دارفور الفوضى في بلادنا في العاصمة ومدن السودان القديم ،يمارسون كل جرم وموبقة ضد اهلنا المسالمين العزل من نهب واغتصاب وقتل وترويع النساء والأطفال. وذلك بمساندة أشباه الرجال في لجنة البشير الامنيه وفرقاء ولواءات ما تبقى من جيش السودان…
… مبروك على الدارفوريين ثروات إقليمهم التي يجلسون ويتغوطون هم وانعامهم فوقها وتسيل دمائهم في حروب سرمدية عبثيه مانعة لاستغلال تلك الثروات…
…. ويبقى خيار فصل دارفور عن بقية السودان ووضعها تحت الوصاية الدوليه لحماية المواطنين العزل في دارفور من جرائم ذوي قربتهم هو الخيار الذي لا بديل له…
…. الانفصال سمح..
ملايين من رؤوس الماشية الصمغ العربي اليورانيوم الذهب اراضي زراعية غابات ووووو
اسماعيل يعدد ثروات دارفور بدون ان يذكرها بالاسم
يا ريت يا سمعة تحلوا عن سمانا وتنفصلوا كما انفصل الجنوب
يا جماعة الخير. تخيلوا سودان خالي من حميدتي والفكي جبرين ومناوي وحجر والهادي ادريس وعبد الواحد والجنجويد والحركات المسلحة
إقتباس ( لم يكن الحزن الذي خيّم على قلوب السودانيين حينها مقتصراً على الجنوبيين لوحدهم، بل شاركهم في المأتم الكبير الأرتريون والأثيوبيون والكينيون واليوغنديون والتشاديون)
يا جنجويدي كيف عرفت انو كل الشعوب دي بكت لانفصال الجنوب ،، ومن قال لك ان السودانيين بكوا لاجل إنفصال الجنوب ،، يا ريت يا سمعة تكمل جميلك و تنفصل بدارفورك أصبحتم عبء سياسي و إقتصادي و إجتماعي ثقيل على تقدم السودان طبعا ما حيحصل لانكو تحبو الترطيبة فى الشريت النيلي و العصير ووووو
العصير بالخلاتة
ما بخلوكم في حالكم والقوه والثروه في يدهم وكلهم متفقين لعقاب اولاد البحر والجلابه لان العملوه فيهم الجبهجيه الممحونيين المخانيس خلاهم لجأوا لإسرائيل عشان تفكهم من جهل وعنصرية المتاسلمين والعقل الرعوي الاناني من المستعربه