نهب آثار المتحف القومي

خالد السنابي

لا يخفي علي احد ان حرب طي الخرطوم ، هدفها الأول هو تدمير ارض النيلين بكل ارثها الضارب في جذور التاريخ وليس (دولة 56) المفتري عليها ، كما يزعمون .

اليوم تم نهب آثار الاجداد، ملوك وملكات وادي النيل ، وغدا ستطال يد تتار شتات الصحراء ، الملاقيط الغاشمة ، الاهرامات والمعابد ، التي وقفت صامدة في وجه كل متغيريات الطبيعة من عواصف ترابيه وامطار وسيول. وسيعملوا فيها تدوينا وتدميرا….

.. عندما احتل الجنجويد المتحف ، لم يدركوا الاهميه التاريخية والحضاريه لمحتويات المتحف ، فهم قوم لا ارث حضاري لهم جمعتنا معهم الجغرافيا بعد ان ضم المستعمر سلطنة دارفور قسرا الي بلاد النيلين في يوم عبوس ،كالح ، كئيب..

ليس بيننا وبين هولاء الملاقيط ، أي ارتباط وجداني ، ظهر ذلك جليا في معركة طي الخرطوم والجرائم التي ارتكبها الغزاة الجنجويد ضد اهلنا المسالمين.

..عندما احتل الجنجويد المتحف القومي وقف أحدهم امام (مومياء) وتعجب مما رات عيناه (ولاعجب) وكانت قولته المشهورة (شيف الجسس(الجثث) التي قتلها الكيزان!!!.

…طالت يد الجنجويد الحلي ، المصوغات الذهبيه التي لا تقدر بثمن ، والتي كانت تزين رقاب وايدي واصابع ملكات وكنداكات وادي النيل ، ومنحوها لام قرون في دارفور وبنات عمومتهم ، ام قرونات ،، تشاد وافريقيا الوسطي والنيجر ومالي تزين رقابهم ، وهم يرقصون علي انغام ، عشان ام قرون اسرق كل ما تقع عليه يدي..!! .

…لم يكتفي الجنجويد بما نهبوا من الحلي والمصوغات ، بل طالت يدهم التماثيل التي لا تقدر بثمن والتي يتم عرضها في مواقع التواصل لكل من يدفع…

ولعل الجنجويدي عبدالرحيم دقلو كان يعني ما يقول عندما خاطب جمع من الدارفوريين في منزل موسي هلال قائلا ،(الخرطوم دي حقت ابو منو) ، ولعله يعني ان الخرطوم ستؤول لهم في القريب العاجل ، بعد دحر الهمبول (خيال المآتي) الجيش الكيزاني المؤدلج ، وسيغيروا وجه التاريخ في أرض النيلين ، ليصبح كالحا ، لا معني له ، كما هو الحال في صحراء الريزيقات ووادي كانم والبطحا في بلدهم تشاد.

…كان الله في عون بلادي

[email protected]