حكومة البشير : نتمسك بالنصيب (العيني) ونشترط (36) دولاراً للبرميل ..لحين الوصول إلى اتفاق سنأخذ حقنا عيناً، (ولو ما وصلنا لاتفاق سنستمر في ذلك، ولو هم عايزين يقفلوا.. يقفلوا)..اا

الخرطوم: مريم أبشر – مقداد خالد

أعلن الوفد الحكومي لمفاوضات أديس أبابا المقرر انطلاقها غداً مع دولة جنوب السودان، تمتعه بالإرادة السياسية اللازمة للتوصل إلى اتفاقات مرضية تُصب في مصلحة الطرفين، ونفى نية الحكومة وقف عبور بترول الجنوب عبر أراضيها، واستمرارها في أخذ جزء من حصة البلاد عيناً لحين الوصول الى تسوية، وأبدى الوفد تمسكه بالمتأخرات المالية المفروضة على جوبا واستعدادهم للتقاضي بشأنها عند أعلى الجهات المحاسبية، وعدّ البيان الأمريكي الأخير بأنه لا يمثل عامل ضغط عليهم، وقدر مقترحهم المقدم لرسوم عبور النفط بـ (36) دولاراً للبرميل، فيما تبلغ حقوقهم منه حتى مطلع ديسمبر مليار دولار، بينما تبلغ جملة المتأخرات على جوبا في الفترة السابقة لتكوين دولتها (6) مليارات دولار. وكشف د. إدريس محمد عبد القادر رئيس الوفد في لقاء نظمته وزارة الإعلام بوكالة السودان للأنباء أمس، عن محاولات لتعويق حصول السودان على ما يستحقه من مبالغ مالية بتضخيم متأخرات جوبا عليه، وأكد فصلهم التام في جولة المفاوضات لما هو قبل وبعد التاسع من يوليو 2011م، وأبدى رفضهم القاطع للربط بين المعاشات والمتأخرات، ودعا لوضع تعريف علمي دقيق للمتأخرات، ومناقشة قضايا المعاشات وبقية القضايا كلاً على حدة. وفي السياق، أبان الزبير أحمد الحسن عضو لجنة المفاوضات، رئيس اللجنة الفرعية للنفط، عن مخاطبتهم جوبا والشركات النفطية العاملة بشروعهم منذ مطلع ديسمبر بأخذ جزء من حقوق البلاد عيناً لحين الوصول لاتفاق. بدوره، نوّه د. صابر محمد حسن رئيس اللجنة الاقتصادية بالوفد، أن مقترحهم بشأن برميل النفط بلغ (36) دولاراً، فيما قدّر عضو الوفد بدر الدين محمود نائب محافظ بنك السودان، متأخرات الخرطوم المستحقة على جوبا بـ (6) مليارات دولار. وأكّدَ بدر الدين تمسكهم بكل متأخراتهم المالية على جوبا، وقال: لحين الوصول إلى اتفاق سنأخذ حقنا عيناً، (ولو ما وصلنا لاتفاق سنستمر في ذلك، ولو هم عايزين يقفلوا.. يقفلوا) – في اشارة لحرية جوبا وقف تدفق نفطها عبر موانئ جمهورية السودان -.
من جانبها، هدّدت حكومة الجنوب، بوقف انتاج النفط والاتجاه لوسائل أخرى غير الموانئ السودانية لتصديره، ووصفت قيمة تصدير النفط التي طلبتها حكومة الخرطوم بأنها غير معقولة. وقال أتيم قرنق زعيم الأغلبية في برلمان الجنوب حسب (العربية نت) أمس، إن حكومة الخرطوم لا تريد الالتزام بالقوانين الدولية وبالمفهوم التجاري بخصوص مرور النفط بدولة تطل على البحر، وأوضح أنهم قدموا لها الاتفاقيات الدولية الخاصة بنقل البترول عبر الأنابيب في إيران وتشاد والكاميرون وتركيا، لكن الخرطوم رفضت كل هذه التجارب وتمسكت بأخذ (36) دولاراً لكل برميل يصدر عبر ميناء بورتسودان، وقال إن هذا يعني أنهم يريدون (40%) أو ما يزيد من ثمن البترول وبالطبع هذه قيمة غير واقعية وغير معقولة. وأشار قرنق إلى أنه لا يتوقع أن تفضي المباحثات الجارية الآن في أديس أبابا بين البلدين لأي اتفاق حول النفط لأن حكومة الخرطوم متعنتة. وقال قرنق إن لديهم كثيراً من الخيارات منها أنهم سيوقفون انتاج النفط والاحتفاظ به حتى يأتي يوم يجدون فيه حكومة تفهم التجارة بمفهومها الدولي أو البحث عن وسائل أخرى لنقل البترول إلى الموانئ البحرية.

إلى ذلك، أنهى السودان ودولة جنوب السودان مباحثات مشتركة بينهما أمس، قال صلاح ونسي وزير الدولة بالخارجية، رئيس جانب السودان إنها كانت شَفّافة واتسمت بالوضوح وركزت على الجوانب الأمنية والقضايا العالقة، ورغم أن الطرفين تبادلا الاتهامات بشأن إيواء كل منهما للحركات المتمردة على الأخرى إلا أنهما اتفقا على تشكيل لجان تقصٍ ومتابعة تتفق حولها الوزارتان وتقدم تقاريرها عبرهما. وقال ونسي، إنّ السودان تقدم بمقترح يتعلق بتوقيع مذكرة تفاكر وتشاور سياسي، وأضاف: اتفقنا على آلية سياسية أمنية في أقرب فرصة ممكنة، وأن تلعب الخارجية في البلدين دوراً إيجابياً لتهدئة الأجواء ومساعدة اللجان المشتركة في إكمال عملها، وأعلن ونسي اتفاق البلدين على ترفيع التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى درجة سفير والإسراع في إكمال تسميتهما، وأشار إلى أن الجانبين تداولا خلال الأيام الماضية حول ورقتين تتعلقان بالعلاقات الثنائية، وقال: أكدنا ضرورة أن تعمل وزارتا الخارجية في البلدين على مساعدة السفارتين حتى تتمكّنا من تجاوز السلبيات، وأكد وجود إرادة قوية حتى تكون العلاقة جيدة بين البلدين، وأعلن ونسي أن الاجتماع المقبل سيتم عقده في جوبا، على أن يتم تحديد توقيته عبر الأُطر الدبلوماسية. من ناحيته، نفى بروفيسور الياس نيام وزير الدولة بخارجية الجنوب، علمه بوجود حركات متمرِّدة لدارفور في جوبا، لكنه أكد أن حكومته ستدرس الأمر، ووصف الزيارة بأنها أسست لبناء علاقات جيدة، وقال: أمّنا على علاقات حُسن جوار وسلام واستقرار على المناطق الحدودية، وأضاف: توقّفنا على بناء علاقات دبلوماسية مميزة وتطابقت وجهات نظرنا حول ذلك، وقال إن المباحثات أكدت ضرورة دفع العلاقات الإقتصادية والتجارية، وتابع بأن وفده بالمقابل استفسر السودان حول إيوائه لمليشيات متمردة على حكومة الجنوب ودعم السودان لها بالسلاح والمال، وزاد بأن تلك المليشيات تعمل على تهديد الأمن والعاملين في الجنوب، وأكد أن الطرفين اتفقا على ضرورة النظر في تلك الاتهامات والإسراع بالتقصي حولها في أسرع وقت ممكن.

الراي العام

تعليق واحد

  1. ههههههههه ما أشبه الليلة بالبارحة ..

    في صيف 1974 بينما كنا نتوجه لصلاة الجمعة و إذا بعراك حامي الوطيس ( بونية جد) بين أثنين من أبناء الجنوب أحدهما يطالب الآخر بمبلغ ( 11 قرش ) و الآخر يطلبه ( 6 قروش)
    و كلُ ُ يصر على أخذ حقه ( أوووووووولا ) … ( ما في طريقة لأي تسوية) ..

    و اليوم تحدث نفس الإشكالية بين الشمال و الجنوب و (الفهم قسم) و الزنقة الإقتصادية حارة نار ..

    ( طبعا إذا أعتمدنا على أن أحدهما صاحب حق ) …:mad:

  2. دي همبتة عدييييييييل الموضوع دا موجود في دول كتيرة ومعروفة دوليا رسوم العبور والمبلغ الطالباهو عصابة البشير دا حاسبينه في موازنة السنة دي يعني كان حكومة الجنوب رفضت دفع المبلغ الخرافي دا ومن حقهم طبعا يعني انو الموازنة انهارت تماما وقروش يصرفوها للناس ماااااااااااااافي لكن الله في

  3. ليت حكومة دولة جنوب السودان أنجزتنا ما تعد بوقف ضخ النفط عبر دولة السودان الشمالي.، لنرى من المحتاج للآخر أكثر ، أو من المتضرر أكثر. بس وقفوا الضخ لمدة شهر ، وبعدين نحكم.

  4. نثمن موقف الحكومة في اخذ نصيب الدولة من البترول عينا بعد تماطل حكومة الجنوب في دفع اجرة العبور والمتاخرات ولكن المستغرب في الامر ان باقان اموم يتحدث وكان السودان مازال دولة واحدة بجانب ان الاموم هذا يبني علي علاقتة مع الامريكان كل مصالح دولتة الوليدة فهو يريد ان يصدر نفطة ويخنق السودان اقتصاديا ولكن هيهات هيهات فبني كوز ثعالب مثلكم تماما ايها الاموم وان كنتم تتشابهون في ان كل القيادتين تعمل علي لهف الشعب
    ولكن ما يخاف علي السودان في الشمال هو اندلاع ثورة يتعامل معها المؤتمرجية بنوع من الرعونة فسيتغل الغرب ذلك ويضيع السودان والله المستعان

  5. الى جميع الاعضاء الشرفاء نرجو منكم التصويت فى استفتاء قناة الجزيرة عن الثورة فى السودان ،جهاز الامن الالكترونى يحشد كل عتاده ويستخدم كل الاساليب لتغيير النتيجة التى كانت حتى الامس ما يقارب ال70 % لصالح قيام الثورة والان فى تناقص مستمر ،نرجو منكم التصويت وايصال اصواتكم المنادية بالتغيير للعالم اجمع ….لكم التحية
    رابط المشاركة
    http://www.aljazeera.net/PORTAL/KServices/supportPages/vote/vote.aspx?voteID=3629

  6. ما على الجنوبيون الا الانتظار لحين ما تجى حكومة جديدة فى الخرطوم تعرف اصول التعامل مع دول الجوار واصلا الجنوبيون لو دفعوا المبلغ ده للكيزان الشعب السودانى ماب يستفيد منو باى حاجة لانها بتمشى الجيوب وتتبنى عمارات وشاليهات فى ماليزيا والخليج لابناء وعصابة الجبهة الحاكمة فى السودان فعليهم الانتظار قليلا والتريث لانهم مزنووووووقين ااااااااااااافى هذه الايام …الله يجهلها اخر ايامهم فى الحياة ..

  7. ماذا نتوقع من حكومة احترفت السرقة و أكلت مل فاها من المال الحرام….سرقو الشمال و مواطن الشمال..سرقوا أراضى المناصير و سرقوا أراضى سكان الخرطوم الاصليين..سرقوا أراضى الوابورات و النقل النهرى ..سرقوا الميادين العامة و متنزهات المواطن البسيط…سرقوا مساكن الجيش و الشرطة..أستدرجوا المستثمرين العرب و سرقوهم..سرقوا اسامه بن لادن..سرقوا المصانع و المزارع و المشاريع..سرقوا مؤسسات الدولة المملوكة للشعب……..سرقوا المساجد بقيمة الكهرباء..سرقوا الانسان السودانى..كيف لا يسرقوا دولة أخرى و بترولها يتدفق دولارا بقربها..هل يصبر الحرامى أذا وجد مالا بقربه..الحرامى ينتهز اقل فرصة ليسرق…..و نحن نأكل من المال المسروق فى سياراتنا…

  8. مافى حاجة ممغوص ومقهور منها الا البترول الشالو الجنوبيين على الجاهز-وكمان معاها قلة ادب -وكان فى عدل مفروض يكون مناصفة بين الدولتين-والله مغصة شديدة خلاص

  9. دا الكلام . انتهى زمن الدلع . كانت رسوم المرور المطلوبه 23دولار فتبجح البافان فاصبحت 32دولار ومازال الباقان يتبجح فاصبحت 36دولار . وخوفي ان يصل نصيب الجنوبيين الى 70 سنت فقط للبرميل او ان يقوموا باغلاق انبوب البترول وشربه بدل العرقى والمريسه .

  10. ود ام درمان العرقي والمريسة اللي انت بتتكلم عنها اسال منها فيفي عبدة بتاعك لما كان في ميوم قبل ما يجي و يبقي رئيس هو بوريك منو الكان بيشربا.:lool: :lool:

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..