
* لو أن أي مجرم في السلطة أو خارجها احتمى بقبيلته وأعلنت هي الأخرى حمايته فهذا مؤشر على سقوط مجلجل للدولة.. وفي الإعتبار أن السودان اليوم بلا سلطة؛ بل محكوم بعصابة متسلطة؛ وأقرب إلى قطعة أرض مستباحة من كونه دولة.
* ومثل الناظر الذي يعتبر أحد أبناء قبيلته (خط أحمر) يجب وضعه أمام فوهة النقد الحامية؛ في عدم وجود حكومة تحمي المجتمع من الترويج للخطاب القبلي المُنكر.. وهو منكر لو تعلمون عظيم.
* بالأمس حملت الأخبار ذلك الزبد الذي خرج من فم الناظر محمود موسى مادبو؛ وهو يطلق تحذيراته الفارغة المثيرة للسخرية والضجر؛ مدافعاً عن ابن قبيلته قائد مليشيا الجنجويد (حميدتي) وقال الناظر: (إن حميدتي يواجه استهداف ممنهج؛ معلناً رفضه لذلك؛ مؤكداً أن حميدتي خط أحمر وأنهم سيواجهون من يستهدفه؛ وأن أي تحدٍ لشخصه هو تحدٍ للقبيلة).
* نعم.. بهذا المنطق المعوج الواغل في اللا مبالاة والسقوط يضع الناظر شخص حميدتي (العريان) مقابل (القبيلة الكبيرة المحترمة) بكل ما تحمله من قيم.
* إذا كان هذا الناظر يوجه تحذيراته لبعض (الإنقلابيين) شركاء حميدتي أعداء الشعب؛ فذلك شأن لا يعنينا.. أما الخطاب المُعَمَّم هكذا بلا بصيرة؛ فنرد عليه بهذه النقاط البسيطة:
1 ــ حميدتي قائد مليشيا ارتكبت من الفظائع ما يندي له جبين الشيطان؛ بالتالي يحق للشيطان نفسه أن ينتقد ويقاوم حميدتي (ليل ــ نهار) حتى يذهب إلى الجحيم.
2 ــ على المستوى الخاص؛ ظللت أكتب عن الجنجويد وحميدتي لسنوات طويلة؛ وأرى أن دحرهم واجب وطني لا يُعلى عليه.. واستهداف حميدتي تحديداً ينبغي أن يكون هماً يومياً؛ إذا لم يكن على رأس كل ساعة.
3 ــ إذا كان حميدتي خط أحمر؛ فبالتالي يمكن أن تخرج علينا جُمجُمة قبلية في الغد وتعتبر أن برهان وكباشي وباقي شركاء حميدتي في المذابح (خط أحمر)..!
4 ــ عبارة (حميدتي خط أحمر) صارخة بقلة الوعي؛ مستفزة للشعب لو كان هذا الناظر يعظم الشعب أو له أفق يتحلى بالحكمة..! ألم يسمع بهتاف الملايين: (العسكر للثكنات.. والجنجويد ينحل).. فإذا كان حميدتي بمثلما يقول الناظر؛ على الدنيا السلام.
* إن تمدد الأصوات القبلية على حساب السودان (الوطن الواحد) يجب أن يُقابل بالحسم الشعبي.. فلا توجد حكومة يمكن مناداتها.. الذي يوجد (مليشيات ــ مرتزقة).
أعوذ بالله.
———
الحراك السياسي.
يجب ايقاف اصوات القبلية و خطاب الكراهية لانهما سيتسببان ب فرتقة البلد و تفرقة شعوبها
كفانا كراهية و لنصبح على قلب رجل واحد نسعى لنصرة ثورتنا من اجل دولة الحرية و السلام و العدالة