حميدتي عاد بخفي حنين !!

تأمُلات
كمال الهِدَي
. لا أدري إلى متي سنصر على استهانتنا بالخطر الحقيقي الذي يمثله قائد مليشيا الجنجويد .
. فبعد كل المؤشرات وتقدمه اليومي على كافة الصعد، ومع كل الأذى والهوان الذي تسببت لنا فيه قواته ما زلنا نخدع أنفسنا ونركن للأوهام .
. سافر حميدتي إلى روسيا في توقيت غريب فظننا أنه لن يجد الإستقبال اللازم وكأنه رجل دولة حقيقي ينتظر استقبالاً لائقاً ، وغمرنا منصات التواصل بدخوله وأعضاء وفده لموسكو عبر صالة عادية وضحكنا على مستوى الإستقبال ، وما هي إلا سويعات أشارت بعدها التقارير (لبيع) أعداد من المرتزقة لمصلحة روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
. ثم عاد حميدتي وعقد لقاءاً صحفياً تحدث فيه عن رغبتهم في الوفاق وعدم رفضهم للحوار مع أي كائن فسوقنا لأنفسنا (وهمة) أنه عاد من هناك بخفي حنين ولهذا يجد نفسه مضطراً لإبداء بعض المرونة.
. لكن الواقع يكذب كل ذلك.
. فحميدتي رجل خبيث و(ما ساهل) وهو أشد تلوناً من الحرباء .
. وفي أغلب الأحيان يرسل الرجل بذكائه الفطري رسائل معاكسة تماماً لما يعتمل في ذهنه.
. وحين أقول ذهنه فليس بالضرورة أن يكون الجنجويدي صاحب عقل متقد ، إذ يكفي أن يكون أداة لمن هم أخطر وأكثر اجراماً منه وومن علموه.
. علينا أن نكف عن الهزل والتباطؤ في التعامل مع مهددات أمننا ووجودنا كسودانيين نملك هذه الأرض التي تغول عليها الغرباء، وإلا فسوف نندم أشد الندم بعد فوات الأوان.
. والشواهد كلها تؤكد أن هذا الأوان صار أقرب إلينا من حبل الوريد .
. لا أحد يعلم شيئاً عن ما ستسفر عنه حرب روسيا في أوكرانيا بالضبط.
. وأياً كانت النتائج فلن يسلم منها الضعفاء ومن يجلسون على الأرصفة.
. ونحن للأسف ما نزال نتلذذ بالجلوس على الأرصفة وتبادل القفشات على منصات التواصل الإجتماعي.
. وفي أفضل الاحوال نطمئن أنفسنا ونقلل من قدرات أعداء هذا الوطن في الوقت الذي يواصل فيه الشباب صمودهم اليومي بالشوارع.
. كاذب من يقول أنه قادر على الحكم الجازم بفشل رحلة حميدتي لروسيا بوتين.
. وغض النظر عن ما أسفرت عنه زيارته، علينا أن نتوحد لمواجهة خطر من يسعون لبيع بلدنا لمن يدفع أكثر.
. مهما يكن فالمعركة ضد هذا الكائن الغريب وقواته ستفرض علينا يوماً ما فهلا عجلنا بها ، أو على الأقل توحدنا ضده وضد الخونة المتآمرين معه قبل أن نخسر أكثر !! .
كلامك في الصميم يجب على هذا الجنجويدي التشادي المجرم القاتل اللص ان يختفي من المشهد باي ثمن حتى ينعم السودان بالامن والامان والحفاظ على ثرواته المهربة
كلام عقل اخ كمال دائما كتاباتك في الصميم هذا التشادى لابد من ارجاعه الي تشاد.
نجاح رحلة الجنجويدي أو نجاح أي خطة يقاس على الغرض أو الهدف منه! ومافي نحكم بنجاحها كدا ساي كما فعل قريبه المدعو الفاضل الجبوري وهو ربما يكون دارياً بأغراض الجنجويدي – مثال أن يكون حاملاً معه شحنة دهب وقام بتسليمها مفابل معدات وخدمات روسية رسمية أو شركات أمنية! كما لا تقيم على طريقة (كاذب من يقول أنه قادر على الحكم الجازم بفشل رحلة حميدتي لروسيا بوتين)! صحيح انه جاهل لا يعلم مجالات ولا اتجاهات السياسات والدبلوماسية الدولية ومن ثم لا يجب تقييم رحلته من هذه الناحية والعالم كله يعلم أنه ليس رجل دولة هو ورئيسه الشجمان ولا يمثلان دولة السودان – فهما مجرد مجرمين إنقلابيين لا أكثر! وعلينا دائماً إفهام ذلك للعالم في كل مناسبة حتى لا تحسب تصرفاتهما على السودان وحتى نعلم الأطراف التي تتعامل معهما وتستغلانهما لسرقة موارد السودان ونحدد كيفية التعامل معها عند استعادة الدولة.
اكرمكم الله يا اخوانا حميدتى بعد زيارة موسكو طلع اضرط من اخيه واقصد باخيه مش عبد الرحيم لكن عبد الوهاب…
وقال الآخر:
بليت بصاحب وله شقيق *** ** حمدان بن دقلو ذو شكل كريه
كلا الرجلين ضراط ولكن * ** حميدتى العرص أضرط من أخيه
انت معلم ومنك نتعلم تسلم ي بروف على الكلمات البليغ والموزون والغيرة والحب لهذا الوطن
بلغ بنا الهوان ان يحكمنا جنجويدي
بلغ بنا الخزي أن يحكمنا غريب و أجنبي و دستوريا ما كان ينبغي أن يصل هذا المنصب و يطمع في المزيد
بلغ الخزي ان نهتف باسمه و نمجده
اللعنة على من صنع الجنجويد – و هم الكيزان
لازلت عندى قناعتى الاولى بان ما يحدث فى السودان من انتكاس للثورة ومحاولة إعادة الانقاذ للحكم مرة اخرى بل ونجاحهم حتى الآن فى تنفيذ مخططهم . ثم مانشهده اليوم من تنصل الانقلابيين الواحد تلو الآخر بعد ان تكشف لهم حجم الفشل الكبير الذى فاق توقعاتهم والجرسه التى اصابت جبريل الذى ظل فى موقع وزير المالية حتى فى الوقت الذى لاتوجد فيه حكومه … يقينى ان كل ذلك دليل نجاح سيقرب اليوم الموعود باسرع مما نتخيل .
بعيدآ عن العنوان (حميدتي عاد بخفي حنين !!)، هناك حقائق لابد ان تقال:
اولآ:
زيارة “حميدتي” اظهرت انه الحاكم الفعلي للسودان وليس البرهان، وتعاملت مع موسكو مع “حميدتي” علي انه صاحب الكلمة الاولي والاخيرة في كل ما يخص الشآن السوداني!!
ثانيآ:
تصريحات “حميدتي” الخطيرة في موسكو بخصوص انحياز الخرطوم مع بوتين ضد اوكرانيا ما حركت في البرهان شعرة، ولا سعي مجلس السيادة لمساءلة “حميدتي”، وهذا يعني بوضوح شديد – شئنا ام ابينا – ان حميدتي هو بالفعل اقوي رجل في النظام الحاكم11
ثالثآ:
زيارة “حميدتي” الي موسكو كتبت عنها كبريات الصحف العالمية ووكالات الانباء مما رفع رصيده علي حساب البرهان القابع وحيدأ بالقصر!!، “حميدتي” ما عاد بخفي حنين، ولكنه عادي بشيء من القوة والمهابة التي اوجعت البرهان، وارعبت المؤسسة العسكرية والجناح العسكري في مجلس السيادة!!
المقال جيد نوعا ما لكن ياجماعه كدي اقعدوا وفكروا كيف نخرج من الورطة دي قبل البلد ذاتها تصبح في خبر كان.