لا مفاجأة

* لا مفاجأة في خطاب الرئيس، الذي حوى خطوطاً عريضةً لوثيقة إصلاحٍ عكفت أجهزة المؤتمر الوطني على إعدادها لأكثر من نصف عام، وحوت مبادئ عامة، وخطوطاً عريضةً لبرنامج سياسي واقتصادي واجتماعي، يستهدف إشاعة ثقافة الحوار بين مختلف النخب الوطنية، سعياً للوصول إلى حد أدنى من التوافق على القضايا الكبيرة.
* حمل الخطاب المطول دعوة مفتوحةً للمشاركة الوطنية في الملفات الكبيرة، كالسلام والتنمية والإصلاح الاقتصادي ومقاتلة الفقر، ورفع كفاءة المؤسسات الوطنية القائمة على الاقتصاد، وتوفير فرص عمل للمواطنين، والتأكيد على حقوق المواطنة، وفتح الباب أمام حوار موسع حول قضية الدستور.
* لم يخرج كثيرون من الخطاب بما كانوا يرجون، لأسبابٍ عدة، أولها أن التسريبات التي سبقته رفعت سقف الأمنيات إلى علو شاهق، وصورت للناس أن الرئيس سيضع العقدة في المنشار من فوره، وأنه سيدعو إلى تكوين حكومة قومية، لا تستثني حتى حملة السلاح، وأنه سيكلف لجنةً قومية بصياغة دستورٍ جديد، ولم يستبعدوا أن يوافق على تأجيل الانتخابات تلبيةً لرغبات من اشترطوا تأجيلها كي يشاركوا فيها.
* صيغ الخطاب بلغةٍ صفويةٍ معقدةٍ، استعصى إدراك بعض مقاصدها على كل من تعودوا على لغة الرئيس البسيطة المباشرة، وتلقائيته التي تجعل كلماته سهلة الهضم، سلسة الفهم، لا تتطلب ممن يستمعون لها مجهوداً يذكر للوصول إلى معانيها، وتحديد حقيقة مراميها.
* توقع كثيرون أن يأتي الخطاب من منطلق كون البشير رئيساً لكل السودانيين، وفوجئوا بالحديث ينطق من منصة رئيس المؤتمر الوطني وحده، ويحوي خطوطاً عريضةً لبرنامج الحزب لا الحكومة.
* حوى الخطاب تركيبات لغوية موغلة في العسر، ومفرداتٍ غير معهودة في خطابات الرئيس، وقد وضحت بصمة المستشارين جليةً في الخطاب، ونعتقد أنها صعّبت على بعض من استمعوا له إدراك حقيقة ما يرمي إليه.
* حوى الخطاب دعوةً مفتوحةً لإشاعة السلام، وحديثاً مباشراً عن الرغبة في إنهاء الحرب، ونبرةً ترمي إلى إفساح منابر الحوار مع كل القوى السياسية المؤثرة، ورغبةً في مشاركة الآخرين في حمل الهم الوطني.
* كنا نتمنى أن يفصل الخطاب ويستفيض في شرح الكيفية التي سيتم بها إقرار السلام في بلدٍ مزقته الحروب، وجردته من ثلث مساحته وسكانه، ودمرت اقتصاده، ورمت نصف شعبه تحت طائلة الفقر المدقع.
* ليس هناك عاقل يرفض السلام، ما من سويٍّ رشيد يمكن أن يجاهر بحبه للحرب.
* حتى من يحملون السلاح ويقتلون الأبرياء وينهبون ممتلكاتهم، ويدمرون المرافق العامة ظلوا يتشدقون برغبتهم في السلام، ويتاجرون بسعيهم إلى إقراره، وإن كانت أفعالهم تناقض أقوالهم.
* لذلك تمنينا أن يفصل الخطاب الرؤية التي يمكن أن يتم بها إطفاء نيران الحروب وإشاعة السلام في السودان، والكيفية التي سيتم بها جلب من فضلوا الاحتكام لقعقعة السلاح إلى طاولات الحوار.
* يمكن للخطاب أن يصلح منصةً للتوافق ونقطة انطلاق للتلاقي إذا تعامل معه خصوم الوطني على أنه يمثل (إعلاناً لحسن النوايا)، بعيداً عن ردود الفعل القائمة على رفض كل ما يصدر عن الحزب الحاكم، حتى ولو كان إيجابياً، أو حوى في جوفه بعض الأمل في إحداث توافقٍ وطني، وإصلاحٍ اقتصادي واجتماعي يقي الوطن شرور التمزق، ويكف عنه المهددات التي وضعته على شفا جرفٍ هار

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. * “حتى من يحملون السلاح ويقتلون الأبرياء وينهبون ممتلكاتهم، ويدمرون المرافق العامة ظلوا يتشدقون برغبتهم في السلام، ويتاجرون بسعيهم إلى إقراره، وإن كانت أفعالهم تناقض أقوالهم”
    من هؤلاء؟؟؟

  2. يا أخوي

    خليك عليك الله في الرياضة الأصلك ما نافع فيها وكنت أحد أسباب أزمتها

    نحن ما ناقصين أمثالك كفاية مرارتنا إنفقعت من الهندي وتيتاوي والضو

    خلاص فضيحة المفاجأة عمت القري والحضر ولن تفلح إي محاولات للملمتها

    يا جماعة الخير قوموا إلي ثورتكم يرحمكم الله

    فالملعب جاهز تماماً

  3. يا مزمل خليت الرياضة كمان قبلت على السياسىة؟ ياخى ما شوف مريخك وين؟ كفاية نفاق الشعب اوعى مما تكتب. قال سياسى قال؟؟

  4. ( بعيداً عن ردود الفعل القائمة على رفض كل ما يصدر عن الحزب الحاكم، حتى ولو كان إيجابياً، أو حوى في جوفه بعض الأمل في إحداث توافقٍ وطني، )

    يا مزمل كدي ورينا موضوع واحد صدر من الحزب الحاكم كان ايجابيا كل الذين وضعوا السلاح وصالحوا الحزب الحاكم ما لبثوا ان عادوا ادراجهم بعد ان اتضح لهم كذب وعود الحزب الحاكم ابتداء من زمن رياك مشار مرورا بلام اكول واركو مناوي

    خليك في كورتك وفي مريخك احسن واقول ليك بصراحة ان المفاجأة كانت ان الرئيس كان ينوي شراء برشلونه والمريخ وتغيير اسماؤهم الى المريخ الكتلوني وبرشلوني السوداني وهذه من اكبر الوثبات التي وردت بالخطاب

  5. ليس في الامر غرابة ان فقد اختلط الحابل بالنابل في هذا البلد الموبوء اذا كان تيتاوي الذي كان يهتف ضده رواد دور الرياضة تيت تيت تيتاوي بليد… فاصبح ذاك البليد.. رئيس الصحفيين ونقيبهم وهكذا دواليك في كل المجالات وصولا الى رأس الدولة ….
    ليس همالك اي مانع ان يكتب مزمل في السياسة والحال من بعضو..؟؟!!

  6. ( بعيداً عن ردود الفعل القائمة على رفض كل ما يصدر عن الحزب الحاكم، حتى ولو كان إيجابياً، أو حوى في جوفه بعض الأمل في إحداث توافقٍ وطني، )

    يا مزمل كدي ورينا موضوع واحد صدر من الحزب الحاكم كان ايجابيا كل الذين وضعوا السلاح وصالحوا الحزب الحاكم ما لبثوا ان عادوا ادراجهم بعد ان اتضح لهم كذب وعود الحزب الحاكم ابتداء من زمن رياك مشار مرورا بلام اكول واركو مناوي

    خليك في كورتك وفي مريخك احسن واقول ليك بصراحة ان المفاجأة كانت ان الرئيس كان ينوي شراء برشلونه والمريخ وتغيير اسماؤهم الى المريخ الكتلوني وبرشلوني السوداني وهذه من اكبر الوثبات التي وردت بالخطاب

  7. مزمل شايت بدون كدارة

    ( * حتى من يحملون السلاح ويقتلون الأبرياء وينهبون ممتلكاتهم، ويدمرون المرافق العامة ظلوا يتشدقون برغبتهم في السلام، ويتاجرون بسعيهم إلى إقراره، وإن كانت أفعالهم تناقض أقوالهم)

    إنت ما عارف النهب الممتلكات وبااااع المرافق العامة منو؟
    وللا ما عارف الأفعالهم تناقض أقوالهم منو؟ هى لله

  8. ( بعيداً عن ردود الفعل القائمة على رفض كل ما يصدر عن الحزب الحاكم، حتى ولو كان إيجابياً، أو حوى في جوفه بعض الأمل في إحداث توافقٍ وطني، )

    يا مزمل كدي ورينا موضوع واحد صدر من الحزب الحاكم كان ايجابيا كل الذين وضعوا السلاح وصالحوا الحزب الحاكم ما لبثوا ان عادوا ادراجهم بعد ان اتضح لهم كذب وعود الحزب الحاكم ابتداء من زمن رياك مشار مرورا بلام اكول واركو مناوي

    خليك في كورتك وفي مريخك احسن واقول ليك بصراحة ان المفاجأة كانت ان الرئيس كان ينوي شراء برشلونه والمريخ وتغيير اسماؤهم الى المريخ الكتلوني وبرشلوني السوداني وهذه من اكبر الوثبات التي وردت بالخطاب

  9. دى صورة منو؟
    وين صورة الحضرى ..!!!
    لقد ضيعت من قبل امة المريخ
    والان تريد ان تضيع الامة السودانية جمعاء
    اذا كان الحضرى غلطاتو مغفورة
    فالرئيس بالتاكيد غفر له ما تقدم من
    ذنبه وما تأخر
    كلامك ناعم
    ومموه
    وين فصاحتك وملاسناتك ومهاتراتك
    وين لسانك الطويل
    عشان يقطعو ليك من لغاليغو
    لا مفأجاة..
    فى ميدان الرياضة مهاتر وهنا منافق
    وكلو من اجل (البزنس)
    والمكسب المادى
    على حساب القيم والمبادى ومصلحة الوطن

    اكسبوا الاموال والقناطير المقنطرة من الذهب
    لكنكم لن تكسبوا..احترامنا ابدآ

  10. تعليقك على الخطاب هو يفترض ان يكون هو خطاب الرئيس ولو تصدق ان الحرب الدائرة الان في جنوب كردفان سببها الوالي، يعني شعب جنوب كردفان يريدون الوالي الذي ينفع معاهم ولكن الحكومة تفرض عليهم والي بالقوة ومجرم حرب فالحكومة غير جادة في حل المسائلة لان اهل جنوب كردفان عندما اندلعت الحرب مطالبهم ولا ثروة ولا سلطة انما الوالي يكون من المنطقة فقط

  11. والله الذول مزمل ده حيرنا ماسك يتاجر بأسم المريخ لصالح النظام وعامل فيها سياسى شنداوى عشان البشير بلدياتو اشيل ويميع فى الكلام ياخى إنشاء الله بلا يخمكم يا بتاعين الجهوية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..