بحيرة الموت – محمد المكي إبراهيم

كانوا كلهم هنالك
عرب واقباط من مصر
واثيوبيون معصوبي الرؤوس دلالة على الحزن
ومن جانبنا كان هنالك دارفوريون لايحسنون السباحة
ونوبيون من حلفا ونوبيون من الجبال الغربية
وانصاريون من النيل الابيض وكردفان
وفي الخرطوم كانت اعمدة النور تدور حول نفسها
باحثة عن ضاغط يحيلها الى ليزر حارق
تحلقوا كلهم حول البحيرة
حيث كانت الملائكة الغرقى تطفو على المياه
بين الكتب المبتلة واشرطة الشعر الملونة
وكان وجه الله الغاضب الجميل يطل على الجمع
محتقنا بالحزن الكظيم
تأدبا في حضرة الموت
راحو ينتفون اوراق الورد ويلقونها على الماء الاحمر الفوار
حيث ذابت كالسكرة
طفولة عشرين من فلذات اكبادهم
محمد المكي إبراهيم
[email][email protected][/email]
حياك الله . ياصاحب الاكتوبريات . ورحم الله زهرات المناصير ورحم الله كل شهيد رحل يعد ان اصابه قوس الظلم المسموم فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق . ونقول للابالسة ( اكتوبر دنميتنا ..ساعة الشدة ..ركيزة بيتنا ) الغد للحرية والجمال واطفال اصحاء.
تسلم يدك يا سفير يا محترم
يا ود المكى حياك الله.
و مضَتْ تُكَتِّمُ في مَشِيمَةِ حُزْنِها الدَّامِي
جنيِنَاً أرّقَتْهُ الفاجعاتُ وأجْهضَتْهُ.
وفي تصبُّرِهَا العنيدِ أتَتْ بهِ تَحْمِله،
وانتبذَتْ به ركْنَاً قصيّا، مرّةً أخرَى، وثالثةً،
وكان الخوفُ أنْ يصلوا ولمّا ينقضي الليلُ الطويلْ.
???
حتّى إذا مدَّتْ ذِراعاً أبيضَاً للنيلِ،
كان النيلُ في الرمقِ الأخيرِ
يُصَارعُ المَجْرَى الذي،
قد صار قَبْراً بالذي يجري،
وليس الماءُ ما يجرِي،
لهذا صار هذا النيلُ
قبراً أزْرقاً يتوسَّطُ المجرى
فينتحبُ النّخيلْ.
???
تُرَى ما بالُنا حَلّتْ عليهم أو علينا لعنةٌ،
صاروا وحوشاً واسْتبَاحوا لحْمَها،
شربوُا دِماها قَبْلَ قُرْصِ الشمسِ تنْزِعُ للأفولْ!
من أين جاءت هذه الديدانُ ناهشةً،
لناخرِ عظْمِها أو ما تَبَقّى مِنْه،
ما اكْتَنزَتْهُ يوم اليُسر للعُسْر الذي
يمتدُّ جيلاً بعد جيلْ.
??
أَ ذَا هُوَ الوطَنُ ؟
أم ذا هو الكَفَنُ ؟؟
جعلوك قبراً للنفايات التي يوماً،
ستقْبُرُنا ، وتُهْلِكُ نَسْلَنا وتنالُ مِنَّا.
يا أيُّهَا الوطنُ الذي اغتالوكَ سِرّاً.
يا أيها الوطنُ المُبَاعُ المُشْتَرَى وهَلُمَّ جَرَّأً
عالم عباس
وطن يباع ويشترى وهلمجرا
كبير في الملمات كالعهد بك يا محمد المكي إبراهيم
نقول لملائكتنا الصغار لابد أن نثأر لكم ناموا طمئنين إن شاء الله أن يحاكم من لحتفكم
مزقت أحشائي وكبدي بهذه القصيدة الباكية التي تنزف دما ودموعأ
يبقى عزاءنا دائما الأبيات الأخيرة من قصيدتك الخالدة – جيل العطاء –
التي تبث في نفوسنا الامل والاطمئنان بالمستقبل والقدرة على تجاوز هذا العهد البغيض المظلم والمضي نحو غد مشرق
جيل العطاء لعزمنا حتما يذل المستحيل وننتصر
وسنبدع الدنيا الجديدة وفق ما نهوى
ونحمل عبء أن نبني الحياة ونبتكر
كل عام وانت واسرتك الكريمة بكل خير
متعك الله بالصحة والعافية -استاذنا الجليل محمد المكي ابراهيم –
الداير يموت .. يقول آمين..!
****
محمد عبد الله برقاوي ..
****
الموج الغادر..في النيل الهادر..
ومدو ..شمالي ..وماش طوالي..
علي السدالعالي..سنين وليالي..
شال الغالية…. وبلع الغالي ..
وما معروف… مين التالي..
الخبر إنداح ..إتعدى حدود..
إعلامنا الخايف وقدامو..سدود..
والبرقيات جات تنعى الحال ..
من الأغراب ..يمين وشمال..
وحاجب الدهشة ..لواهو ..سؤال..
وين أهل الوجعة ..تقول نايمين ..
فوق الإضنين.. وماسامعين ..
وجاتنا الفزعة بعد يومين..
طلانا الوالي .. ووفد الريس..
أصلو …نظامنا رقيق وكويس..
وقبال الجية ..أدونا إشارة ..
نقش ونرش ممشى الطيارة..
وصلو .. الحراس سابقين الزفة ..
ونحن هناك حارسين الضفة..
وكأنو الحاصل ماهو مآسي..
وعزانا اتحول ..شكلو سياسي ..
والصيوان إترصا..كراسي ..
وهاك يا ردحي معاهو ..وعود..
بكرة الكبري … يكون ممدود ..
ويبنوا المدرسة عود فوق عود..
المحزونة تروح و تأدي العمرة..
والمجروح بالحج.. يتعافى ويبرا..
يجوكم أطباء و أهل الخبرة..
بي مصل العقرب … والإبرة..
أنسو الحاصل وأهتفو .. يلا..
دا ..الغرفان راح في حق الله ..
وبكرة العمدة بعد يترشح ..
كل الهم الحاصل يكسح ..
واي حسود موتور يتشرشح ..
ويدوم العز ..للكوز في بلادي ..
ماالناس بتموت ودا بحصل عادي..
كان بالجوع ..و في جوف الوادي..
وكوارث الدنيا في أي مكان..
زي التوسنامي وغضب البركان..
والإبتلاءات في اي زمان..
وتبقى الأحزان هي الأحزان ..
قدر مكتوب بي قلم الرحمن ..
والموت هو الموت ..سمة الإنسان..
كان في كابول أو في اليونان..
بس كونه..تموت هنا في السودان..
شهيد في شريعة حكم الإخوان ..
حسناتك ..تفرق في الميزان ..
وموتك عيدين …مع الواقفين ..
قدام البنك .. ومحتضرين ..
في صف العيش واللا..البنزين ..
ابشر بالخير والحور العين ..
يا الإنت كتابك شايلو ..يمين .
مازي الكفرة المعترضين ..
علي نهج البررة البدريين..
فيا أهل بلادنا ..المحتسبين..
الداير يموت ..يقول آمين ..
حايفوز بالجنة..وتنظيمنا ضمين ..
والما ..مصدق..حاقد ولعين ..
***
20/8/2018
نحيك على إبداعاتك وأسلوبك المؤلم إبداعاً بالدرجة التي استطعت معها إجراج كل ما هو جميل من قبل معلقي الراكوبة الذين كانوا على ديدنهم كالعادة فيهم المفكر والعالِم والأديب والشاعر والناقد والفنان ،ربنا يحفظكم زخراً للوطن دعما للأجيال القادمة بعد أن ضاع كل شيء
سلمت يدك وكل ثانية وانت طيب
وشكرا للراكوبة التي استجلبت القصيدة واعادت نشرها وشكرا لقرائها الكرام وذائقتهم الفنية المرهفة التي عكست معرفة واسعة بالشعر السوداني من مختلف المصادر والشعراء ولعلكم لاحظتهم ان هذه القصيدة خالية من الاوزان والقوافي بما يجعلها نوعا من أنواع قصيدة النثر وهو فن غريب على السودان وعلى الاذن السودانية المعتادة على صهيل التفاعيل ومع ذلك فقد حظيت من قراء الراكوبة باستحسان وتشجيع وربما كان ذلك لتركيزها الشديد وخلوها من الفنيات التقليدية وبحثها عن عناصر الشعر المجردة وقد ضبطت نفسي وانا اكتب هذا النوع من الكتابة الشعرية في أواخر ما انتجت من شعر ولكن صديقنا كمال الجزولي (وهو صيرفي اشعار ممتاز)يري ان تلك ظاهرة قديمة في اشعاري ويسميها المشهدية ويعيدها الى بعض فصائد ديواني الأول “أمتي” خاصة قصيدتي لغابة الخرطوم ومشهديات تشييع ودفن صعود الشهيد القرشي في الاكتوبريات ولكن هذا الاتجاه اكثر بروزا في قصيدتي للفتاة الدارفورية التي قطع الجنجويدي يدها ليسرق سوارها والقصيدة النوبية حيث تقوم الانتنوف العادرة بمطاردة طفل وحيد وتسابقه الى ملجأه الوحيد في الكركور(الكهف الجبلي الذي يحتمي به أطفال النوبا) ومهما يكن من امر فان هذا التشجيع سيدفعني للامام في الطريق الذي اخترت لكتابتي الشعرية ومن المؤكد سيفيدني رأي صيرفي آخر من صيارفة الشعر هو الأستاذ الناقد الشاعر أسامة الخواض الذي يجمع بين صناعة الشعر ونقده وتحليله
Mona Hassan
August 15 at 9:05 PM
ابداع للشاعرة منى حسن في نفس الموضوع الاليم
·
إلى الحلم ساروا .. كما كل يوم.. يدسون ضحكاتهم في الحقائب..
لا يذكرون من الأمس إلا كلام المعلم في قاعة الدرس، خوف الزوارق من شهقة البحر، صوت النشيد وطابورهم في الصباح..
إلى حلمهم بالحياة الكريمة ساروا.. ترافقهم دعوات الأمومة، صبر الأبوة، حرزا من العين والنائبات!
ولكنهم لم يعودوا كعادتهم كل يوم!
لم يعودوا..
يقولون قد عشق الماء ضحكاتهم فاحتواها بكل أنانية.. واستراح!
يقولون بل سرقتها الرياح!
ويخفون…
يا للشقاء ويا للفجيعة ياللنواح
ويالقلوب الثكالى وعمق الجراح
وياللعيون تنز دما لا يعادل لحظة خوف الطفولة إذ باغت الموت أحلامها في الصباح
i
Mona Hassanابداع متقدم للشاعرة منى
August 15 at 9:05 PM ·
إلى الحلم ساروا .. كما كل يوم.. يدسون ضحكاتهم في الحقائب..
لا يذكرون من الأمس إلا كلام المعلم في قاعة الدرس، خوف الزوارق من شهقة البحر، صوت النشيد وطابورهم في الصباح..
إلى حلمهم بالحياة الكريمة ساروا.. ترافقهم دعوات الأمومة، صبر الأبوة، حرزا من العين والنائبات!
ولكنهم لم يعودوا كعادتهم كل يوم!
لم يعودوا..
يقولون قد عشق الماء ضحكاتهم فاحتواها بكل أنانية.. واستراح!
يقولون بل سرقتها الرياح!
ويخفون…
يا للشقاء ويا للفجيعة ياللنواح
ويالقلوب الثكالى وعمق الجراح
وياللعيون تنز دما لا يعادل لحظة خوف الطفولة إذ باغت الموت أحلامها في الصباح
وأخيرا هاهي الشاعرة الشابة ابتهال محمد مصطفى في غصبة صاعقة تحمل الجميع مسئولية ذلم القتل
قتلناكم
قتلناكم
وما للنيل ذنب في خيانتنا دم الأوطان إنا قد قتلناكم
لأنا لانجيد عبورنا للضفة الأخرى قتلناكم
لأنا سيئون نعم وفوق الحد
يا شهداء خيبتنا قتلناكم
دموعي الآن كاذبة
بكائي محض أوجاع تقهقه في وجوه الصبح
في القاعات
فوق القصر
فوق الجبن
فوق القهر
مؤتمراتنا نجحت بقتل صغارنا الحلوين تحت الماء
هيا صفقوا فرحا قتلناهم قتلناهم
صغاري ليس في الأكفان من حلوى
ولا شيكولا ولا ألبان
صغاري في دفاتركم دروس الموت آخر حصة في اليوم
أعني اليوم
ليس اليوم يا أحباب أعني اليوم حين يجيئ لا سبورة تمحى
ولا أستاذ بالطبشور يلقاكم
قتلناكم وننتظر العزاء هنا
لأن طريقكم صعب
ومامن مركب يرضى ليحملنا الى الصيوان نحو الضفة الأخرى
نعزي النيل في أبنائه أجدى
لأن النيل أبدع في تحيته ودس حرارة الأطفال منتشيا قتلناكم
عزائي للذين يطالعون الدرس في بلدي بلا سقف ولا جدران
عزائي للذين يقاتلون الجوع والطلقات والتشريد
لم ينسوا حقيبتهم
ويمتنحون في الأشجار والخيران
عزائي عند من خرجوا إلى الأسواق والأكياس والورنيش والأستوب
عذرا يا بني وطني بسبق يا أطيفالي وإصرار قتلناكم
قتلناكم
قتلناكم
حياك الله . ياصاحب الاكتوبريات . ورحم الله زهرات المناصير ورحم الله كل شهيد رحل يعد ان اصابه قوس الظلم المسموم فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق . ونقول للابالسة ( اكتوبر دنميتنا ..ساعة الشدة ..ركيزة بيتنا ) الغد للحرية والجمال واطفال اصحاء.
تسلم يدك يا سفير يا محترم
يا ود المكى حياك الله.
و مضَتْ تُكَتِّمُ في مَشِيمَةِ حُزْنِها الدَّامِي
جنيِنَاً أرّقَتْهُ الفاجعاتُ وأجْهضَتْهُ.
وفي تصبُّرِهَا العنيدِ أتَتْ بهِ تَحْمِله،
وانتبذَتْ به ركْنَاً قصيّا، مرّةً أخرَى، وثالثةً،
وكان الخوفُ أنْ يصلوا ولمّا ينقضي الليلُ الطويلْ.
???
حتّى إذا مدَّتْ ذِراعاً أبيضَاً للنيلِ،
كان النيلُ في الرمقِ الأخيرِ
يُصَارعُ المَجْرَى الذي،
قد صار قَبْراً بالذي يجري،
وليس الماءُ ما يجرِي،
لهذا صار هذا النيلُ
قبراً أزْرقاً يتوسَّطُ المجرى
فينتحبُ النّخيلْ.
???
تُرَى ما بالُنا حَلّتْ عليهم أو علينا لعنةٌ،
صاروا وحوشاً واسْتبَاحوا لحْمَها،
شربوُا دِماها قَبْلَ قُرْصِ الشمسِ تنْزِعُ للأفولْ!
من أين جاءت هذه الديدانُ ناهشةً،
لناخرِ عظْمِها أو ما تَبَقّى مِنْه،
ما اكْتَنزَتْهُ يوم اليُسر للعُسْر الذي
يمتدُّ جيلاً بعد جيلْ.
??
أَ ذَا هُوَ الوطَنُ ؟
أم ذا هو الكَفَنُ ؟؟
جعلوك قبراً للنفايات التي يوماً،
ستقْبُرُنا ، وتُهْلِكُ نَسْلَنا وتنالُ مِنَّا.
يا أيُّهَا الوطنُ الذي اغتالوكَ سِرّاً.
يا أيها الوطنُ المُبَاعُ المُشْتَرَى وهَلُمَّ جَرَّأً
عالم عباس
وطن يباع ويشترى وهلمجرا
كبير في الملمات كالعهد بك يا محمد المكي إبراهيم
نقول لملائكتنا الصغار لابد أن نثأر لكم ناموا طمئنين إن شاء الله أن يحاكم من لحتفكم
مزقت أحشائي وكبدي بهذه القصيدة الباكية التي تنزف دما ودموعأ
يبقى عزاءنا دائما الأبيات الأخيرة من قصيدتك الخالدة – جيل العطاء –
التي تبث في نفوسنا الامل والاطمئنان بالمستقبل والقدرة على تجاوز هذا العهد البغيض المظلم والمضي نحو غد مشرق
جيل العطاء لعزمنا حتما يذل المستحيل وننتصر
وسنبدع الدنيا الجديدة وفق ما نهوى
ونحمل عبء أن نبني الحياة ونبتكر
كل عام وانت واسرتك الكريمة بكل خير
متعك الله بالصحة والعافية -استاذنا الجليل محمد المكي ابراهيم –
الداير يموت .. يقول آمين..!
****
محمد عبد الله برقاوي ..
****
الموج الغادر..في النيل الهادر..
ومدو ..شمالي ..وماش طوالي..
علي السدالعالي..سنين وليالي..
شال الغالية…. وبلع الغالي ..
وما معروف… مين التالي..
الخبر إنداح ..إتعدى حدود..
إعلامنا الخايف وقدامو..سدود..
والبرقيات جات تنعى الحال ..
من الأغراب ..يمين وشمال..
وحاجب الدهشة ..لواهو ..سؤال..
وين أهل الوجعة ..تقول نايمين ..
فوق الإضنين.. وماسامعين ..
وجاتنا الفزعة بعد يومين..
طلانا الوالي .. ووفد الريس..
أصلو …نظامنا رقيق وكويس..
وقبال الجية ..أدونا إشارة ..
نقش ونرش ممشى الطيارة..
وصلو .. الحراس سابقين الزفة ..
ونحن هناك حارسين الضفة..
وكأنو الحاصل ماهو مآسي..
وعزانا اتحول ..شكلو سياسي ..
والصيوان إترصا..كراسي ..
وهاك يا ردحي معاهو ..وعود..
بكرة الكبري … يكون ممدود ..
ويبنوا المدرسة عود فوق عود..
المحزونة تروح و تأدي العمرة..
والمجروح بالحج.. يتعافى ويبرا..
يجوكم أطباء و أهل الخبرة..
بي مصل العقرب … والإبرة..
أنسو الحاصل وأهتفو .. يلا..
دا ..الغرفان راح في حق الله ..
وبكرة العمدة بعد يترشح ..
كل الهم الحاصل يكسح ..
واي حسود موتور يتشرشح ..
ويدوم العز ..للكوز في بلادي ..
ماالناس بتموت ودا بحصل عادي..
كان بالجوع ..و في جوف الوادي..
وكوارث الدنيا في أي مكان..
زي التوسنامي وغضب البركان..
والإبتلاءات في اي زمان..
وتبقى الأحزان هي الأحزان ..
قدر مكتوب بي قلم الرحمن ..
والموت هو الموت ..سمة الإنسان..
كان في كابول أو في اليونان..
بس كونه..تموت هنا في السودان..
شهيد في شريعة حكم الإخوان ..
حسناتك ..تفرق في الميزان ..
وموتك عيدين …مع الواقفين ..
قدام البنك .. ومحتضرين ..
في صف العيش واللا..البنزين ..
ابشر بالخير والحور العين ..
يا الإنت كتابك شايلو ..يمين .
مازي الكفرة المعترضين ..
علي نهج البررة البدريين..
فيا أهل بلادنا ..المحتسبين..
الداير يموت ..يقول آمين ..
حايفوز بالجنة..وتنظيمنا ضمين ..
والما ..مصدق..حاقد ولعين ..
***
20/8/2018
نحيك على إبداعاتك وأسلوبك المؤلم إبداعاً بالدرجة التي استطعت معها إجراج كل ما هو جميل من قبل معلقي الراكوبة الذين كانوا على ديدنهم كالعادة فيهم المفكر والعالِم والأديب والشاعر والناقد والفنان ،ربنا يحفظكم زخراً للوطن دعما للأجيال القادمة بعد أن ضاع كل شيء
سلمت يدك وكل ثانية وانت طيب
وشكرا للراكوبة التي استجلبت القصيدة واعادت نشرها وشكرا لقرائها الكرام وذائقتهم الفنية المرهفة التي عكست معرفة واسعة بالشعر السوداني من مختلف المصادر والشعراء ولعلكم لاحظتهم ان هذه القصيدة خالية من الاوزان والقوافي بما يجعلها نوعا من أنواع قصيدة النثر وهو فن غريب على السودان وعلى الاذن السودانية المعتادة على صهيل التفاعيل ومع ذلك فقد حظيت من قراء الراكوبة باستحسان وتشجيع وربما كان ذلك لتركيزها الشديد وخلوها من الفنيات التقليدية وبحثها عن عناصر الشعر المجردة وقد ضبطت نفسي وانا اكتب هذا النوع من الكتابة الشعرية في أواخر ما انتجت من شعر ولكن صديقنا كمال الجزولي (وهو صيرفي اشعار ممتاز)يري ان تلك ظاهرة قديمة في اشعاري ويسميها المشهدية ويعيدها الى بعض فصائد ديواني الأول “أمتي” خاصة قصيدتي لغابة الخرطوم ومشهديات تشييع ودفن صعود الشهيد القرشي في الاكتوبريات ولكن هذا الاتجاه اكثر بروزا في قصيدتي للفتاة الدارفورية التي قطع الجنجويدي يدها ليسرق سوارها والقصيدة النوبية حيث تقوم الانتنوف العادرة بمطاردة طفل وحيد وتسابقه الى ملجأه الوحيد في الكركور(الكهف الجبلي الذي يحتمي به أطفال النوبا) ومهما يكن من امر فان هذا التشجيع سيدفعني للامام في الطريق الذي اخترت لكتابتي الشعرية ومن المؤكد سيفيدني رأي صيرفي آخر من صيارفة الشعر هو الأستاذ الناقد الشاعر أسامة الخواض الذي يجمع بين صناعة الشعر ونقده وتحليله
Mona Hassan
August 15 at 9:05 PM
ابداع للشاعرة منى حسن في نفس الموضوع الاليم
·
إلى الحلم ساروا .. كما كل يوم.. يدسون ضحكاتهم في الحقائب..
لا يذكرون من الأمس إلا كلام المعلم في قاعة الدرس، خوف الزوارق من شهقة البحر، صوت النشيد وطابورهم في الصباح..
إلى حلمهم بالحياة الكريمة ساروا.. ترافقهم دعوات الأمومة، صبر الأبوة، حرزا من العين والنائبات!
ولكنهم لم يعودوا كعادتهم كل يوم!
لم يعودوا..
يقولون قد عشق الماء ضحكاتهم فاحتواها بكل أنانية.. واستراح!
يقولون بل سرقتها الرياح!
ويخفون…
يا للشقاء ويا للفجيعة ياللنواح
ويالقلوب الثكالى وعمق الجراح
وياللعيون تنز دما لا يعادل لحظة خوف الطفولة إذ باغت الموت أحلامها في الصباح
i
Mona Hassanابداع متقدم للشاعرة منى
August 15 at 9:05 PM ·
إلى الحلم ساروا .. كما كل يوم.. يدسون ضحكاتهم في الحقائب..
لا يذكرون من الأمس إلا كلام المعلم في قاعة الدرس، خوف الزوارق من شهقة البحر، صوت النشيد وطابورهم في الصباح..
إلى حلمهم بالحياة الكريمة ساروا.. ترافقهم دعوات الأمومة، صبر الأبوة، حرزا من العين والنائبات!
ولكنهم لم يعودوا كعادتهم كل يوم!
لم يعودوا..
يقولون قد عشق الماء ضحكاتهم فاحتواها بكل أنانية.. واستراح!
يقولون بل سرقتها الرياح!
ويخفون…
يا للشقاء ويا للفجيعة ياللنواح
ويالقلوب الثكالى وعمق الجراح
وياللعيون تنز دما لا يعادل لحظة خوف الطفولة إذ باغت الموت أحلامها في الصباح
وأخيرا هاهي الشاعرة الشابة ابتهال محمد مصطفى في غصبة صاعقة تحمل الجميع مسئولية ذلم القتل
قتلناكم
قتلناكم
وما للنيل ذنب في خيانتنا دم الأوطان إنا قد قتلناكم
لأنا لانجيد عبورنا للضفة الأخرى قتلناكم
لأنا سيئون نعم وفوق الحد
يا شهداء خيبتنا قتلناكم
دموعي الآن كاذبة
بكائي محض أوجاع تقهقه في وجوه الصبح
في القاعات
فوق القصر
فوق الجبن
فوق القهر
مؤتمراتنا نجحت بقتل صغارنا الحلوين تحت الماء
هيا صفقوا فرحا قتلناهم قتلناهم
صغاري ليس في الأكفان من حلوى
ولا شيكولا ولا ألبان
صغاري في دفاتركم دروس الموت آخر حصة في اليوم
أعني اليوم
ليس اليوم يا أحباب أعني اليوم حين يجيئ لا سبورة تمحى
ولا أستاذ بالطبشور يلقاكم
قتلناكم وننتظر العزاء هنا
لأن طريقكم صعب
ومامن مركب يرضى ليحملنا الى الصيوان نحو الضفة الأخرى
نعزي النيل في أبنائه أجدى
لأن النيل أبدع في تحيته ودس حرارة الأطفال منتشيا قتلناكم
عزائي للذين يطالعون الدرس في بلدي بلا سقف ولا جدران
عزائي للذين يقاتلون الجوع والطلقات والتشريد
لم ينسوا حقيبتهم
ويمتنحون في الأشجار والخيران
عزائي عند من خرجوا إلى الأسواق والأكياس والورنيش والأستوب
عذرا يا بني وطني بسبق يا أطيفالي وإصرار قتلناكم
قتلناكم
قتلناكم