أخبار السودان

حوار مع عضو مجلس تجمع المهنيين حول إعلان الحلو

اتفاقنا مع الحلو ما عندو علاقة بالانسحاب

الإعلان قائم على فصل الدين عن السياسة والدولة وليس علمانية الدولة

لم ننسحب من الحرية والتغيير بل من الهياكل

وجدنا دعماً كبيراً من الشارع خاصة (لجان المقاومة)

بوتيرة متسارعة تمضي الأحداث السياسية بالبلاد هذه الأيام سيما عقب إعلان تجمع المهنيين السودانيين انسحابه من هياكل قوى الحرية والتغيير وإعلانه التوقيع على اتفاق سياسي مع الحركة الشعبية شمال والتي يتزعمها عبد العزيز الحلو، مما أربك المشهد السياسي، وطرح تساؤلات في أذهان الجميع حول خطوات تجمع المهنيين الذي يشهد أيضاً صراعاً وخلافاً داخلياً، وللمزيد حول ذلك طرحت (آخر لحظة) عدداً من الأسئلة على عضو مجلس تجمع المهنيين عبير بابكر أحمد وخرجت منها بالإفادات التالية:

حوار: عيسى جديد

* ما هي حقيقة اتفاق تجمع المهنيين مع الحركة الشعبية جناح الحلو، وهل هذا تحالف سياسي جديد عقب انسحاب التجمع من قوى الحرية والتغيير؟
– الاتفاق هو خطوة نحو تحقيق سلام شامل، فالمناضل الحلو طرح قضايا عادلة على أساسها يتم تحقيق سلام يضمن استمرارية التنمية الاجتماعية والاقتصادية لكل مواطني المناطق المتأثرة بالحروب والنزاعات.

* ما دلالة الاتفاق مع الحلو في هذا التوقيت، وهل للأمر علاقة بانسحاب التجمع من قحت؟

– أبداً ما عندو علاقة، الإعلان السياسي نوقش داخل التجمع منذ فترة وتمت إضافة تعديلات من قبل الأجسام المكونة للتجمع، ومؤخراً تم تحديد موعد لإنجازه، ثم هنالك نقطة ثانية مهمة للتوضيح، نحن لم ننسحب من الحرية والتغيير، لأن الميثاق من صنيعة تجمع المهنيين، ما حدث هو عدم وجودنا في تلك الهياكل بسبب استمرارها في أخذ قرارات مصيرية دون استصحاب رأي تجمع المهنيين، ونؤكد أن ما تم هو سحب الثقة عن تلك الهياكل فقط.

* توقيع إعلان سياسي في ظل مفاوضات السلام، ألا يؤثر ذلك على الأطراف الأخرى؟

– أبداً لن يؤثر خاصة وأن الإعلان تم مع طرف خارج أطراف التفاوض، الهدف الأول والأخير هو إرساء السلام سواء في تفاوض الجبهة الثورية أو الحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو.

* هنالك اتهام للتجمع بأن إعلان التوقيع مع الحلو يعني موافقته على علمانية الدولة؟

– ليس هنالك إعلان لعلمانية دولة، وإنما فصل الدين عن السياسة والدولة وهو ما نصت عليه الوثيقة.

* هل يؤثر انقسام التجمع وتداعيات الانسحاب على شعبية ومصداقية المهنيين أمام الشارع الثوري؟

– والله منذ أن طرأت الأحداث المؤسفة من رفاق الأمس، والحرب الإعلامية من جانبهم، التي التزمنا حيالها الصمت، وجدنا دعماً كبيراً من الشارع خاصة لجان المقاومة، غير أن من يدعمون الأجسام المنشقة يدعمون أشخاصاً فقط، لكن الحمد لله حظينا بدعم كبير.

* المجموعة الأخرى للتجمع أصدرت بياناً انتقدت فيه قراركم بالانسحاب، وأعلنت موقفاً مغايراً لكم بمجموعة الاختطاف؟

– طبعاً هو اختلاف قراءات، وأكيد لو كنا متفقين لما حدث الانشقاق، بالنسبة للاختطاف ممكن ترد أنت، تجمع فيه (12) جسماً وأجسام (6) انشقت أين الاختطاف هنا.

* هنالك من يقول إن الحزب الشيوعي وراء خروج تجمع المهنيين من هياكل الحرية والتغيير، وذلك للاحتفاظ بالسلطة وممارسة المعارضة في وقت واحد؟

– هذا حديث لا أساس له من الصحة، التجمع جسم مستقل ولا علاقة لحزب سياسي ولا أي جهة بقراراته.

* التجمع بعد دوره القيادي والكبير في الثورة وتوجيهها حتى انتصرت، لماذا لم يستكمل مشروعه بإنشاء النقابات وتأسيسها بطريقة صحيحة، خاصة وأنه جسم يمثل كل النقابات، والآن ينخرط في العمل السياسي؟

– التجمع أساس عمله مهني ونقابي ويعمل في هذا المجال بكل قدراته، غير أن لديه تنسيقاً مع أجسام أخرى ذات طبيعة نقابية مثل تجمع الأجسام المطلبية وتجمع تصحيح مسار نقابات العمال وغيرهما، مع تقديمه للكثير من الورش والسمنارات في العمل النقابي وسعيه المستميت لإجازة قانون النقابات، أما بخصوص عمله السياسي فهذا أمر لا إرادي بعد التزامه مع الكتل السياسية ضمن ميثاق الحرية والتغيير.

* البعض يتهم التجمع بأنه يعمل الآن من أجل مصلحة عضويته لنيل المناصب وتناسى قضية الشهداء وثقة الثوار في أنه القائد والملهم للثورة؟

– نحن لم ولن ننسى قضية الشهداء، وأما عن عضوية التجمع الحالية فهي أبعد ما يكون عن المناصب، و بلا فخر هي المجموعة التي كانت رافضة مبدأ المحاصصات ورافضة التعيين بعيداً عن طرح الوظائف والمناصب للعامة للأكثر تأهيلاً، كيف يتهموها بذلك…

* مقاطعاً.. اتجاهكم نحو توقيع اتفاق سياسي سبب الاتهام؟

– الاتفاق السياسي تم في إطار تحقيق سلام شامل واستقرار مواطني مناطق الحروب والنزاعات، وهذا هو الهدف منه، واعتقد أن كل شخص يرى ويحلل بحسب واقعه، فصاحب الهم للمناصب لا يرى غير المناصب وأن أي تحرك يكون الهدف منه منصباً.

* حمدوك أصبح بعيداً عن التجمع وقوى الحرية وهنالك لجان المقاومة والعسكر، ومن جانب ضغط حزب الأمة، كيف تقرأين صراع هذه الحواضن السياسية وتأثيرها على أهداف الثورة؟

– المرحلة الحالية مرحلة حرجة فعلياً وهناك تربص واضح بالثورة، بس في النهاية يفضل الفيصل أو المحدد للمسار الصحيح هو تحقيق أهداف الثورة ونجاح الفترة الانتقالية وتحقيق سلام شامل اسمه الأهداف، فأكيد في الآخر الناس ح تتوحد حولها مهما كان هناك خلاف مسبق.

آخر لحظة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..