كيف ننقل “منبر ابناء الجزيرة من الفكرة الي قوة الفعل”

لا يعد من نافلة القول إذا قيل إن شيئا مثل مبادرة منبر أبناء الجزيرة هي خطوة طال إنتظارها من قبل الكثير من أبناء الجزيرة، أيا كانت نوايا القائمين عليها، وأيا كانت انتماءاتهم وتوجهاتهم ,فالأولى الترحيب بها ودعمها كبارقة أمل (والأمل بدء التحقيق) أو كفكرة إيجابية يتوجب على أبناء الجزيرة خاصة وأهل السودان قاطبة تبنيها والعمل على تحويلها من مجرد فكرة إلى هدف منشود، و أن تحاط هذه الفكرة بجهود المخلصين والعاملين لها بشفاقية ومصداقية ونكران ذات من كل أهل الجزيرة وألا تجعل الفكرة حكرا على حزب أو جهة بعينها، بل أن يهب كل أبناء الجزيرة والحادبين على خير البلد من كل الأطياف بمساندة المبادرة وتكريسها الجهود فيها ليكون موضوع مشروع الجزيرة من أهم أهدافها وأولياتها، لترجع الجزيرة سيرتها الأولى بل أفضل مما كانت عليه. إذن على القائمين على هذا المنبر أن يعملوا على تجميع كل الطاقات وحشد الجهود وشحذ الهمم، وأن يكونوا ربانا مهرة يقودون السفينة لغايتها، وقودها الحكمة وقوة الإرادة، وصدق الرؤية و التوجه ، شعارهم “غايتنا فوق كل خلاف ، نصلها بوضوح الرؤية وقوة الرسالة”. و ليعمل الجميع بروح الفريق لتحويل الفكرة إلى هدف، لأن الفكرة تظل فكرة إلى أن أن تضع لها خطة وتبدأ في تنفيذها وتدفع الثمن، من ثم تصبح هدفا.
إن لأهل الجزيرة قضية حقيقية، نجمت عن جريمة كاملة العناصر والأركان، أسفرت عن ضياع المشروع ومكوناته، مبنىً ومعنىً، الأمر الذي أفضى هو الآخر إلى تردي الأوضاع وتخلف المنطقة وتدني خدماتنا من تعليم صحة وبيئة، إجمالا فقد أضرت بأهل الجزيرة خاصة وبأهل السودان قاطبة، ولا أحد ينكر ذلك، فالواقع هو خير شاهد، ولكن إخوتي لندع البكاء والتباكي، ولنترك الشكوى والتتشاكي، فلا هذا ولا ذاك يصلح ما أفسده الدهر، وإنما ينصلح الحال بتغيير عقليتنا ورؤيتنا لأمورنا وتعاملنا معها بطريقة عملية، وأخذ الأمر مأخذ الجد.
إذن تعالوا أبناء الجزيرة الأوفياء وكل الغيورين على السودان من جميع ولاياته شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، تعالو جميعا إلى كلمة سواء، تعالوا نضع أيدينا على أيدي أهل المبادرة والقائمين عليها، ولنحسن الظن ولنفترض أنهم غايتهم هي إصلاح الحال بالإقليم، إذن نقف معهم ونعيد معهم صياغة أهدافهم ورؤاهم، وليكن ديدننا هو قبول الآخر طالما كانت نواياه هي الإصلاح، ولنقبل الرأي الآخر طالما انصب في التوجيه نحو الإصلاح، تعالوا نكن عونا وسندا للفكرة لا للأشخاص، نشد من أزر كل مخلص يبذل جهده، لا نفت من عضضه، نسانده كل بما يستطيع، وبما هو ميسر له، رأيا وجهدا ونصحا خالصا، وبكل ما أوتينا وما استطعنا، ولنُعمِل عقولنا قبل أيدينا، ولنسعى نحو الهدف بصدق نوايانا قبل السعي بأرجلنا، ولنخطط بطريقة علمية، ونرسم مسارنا نحو الهدف بمهنية عالية، لنترجم المبادرة إلى حقيقة، والخطط إلى عمل، ولنركن في ذلك إلى العلم والمعرفة والخبرة، فالمعرفة طاقة كامنة نترجمها إلى خطط وعمل، ولنسلك الطريق خلف خبير، فالخبرة هي أقصر الطرق تقرب المسافات وتعطي الأمان، و توفر لنا الكثير من الجهد والوقت والمال.
ولنحمي هذا المبادرة ، ونسمو بها فوق كل الأحقاد والإحن وكل أسباب الخلاف، ولننأي بها عن كل صراع سياسي، ولنوسد الأمر أهله، ونوليه كل من هو أهل له علما وخبرة ودراية، بصرف النظر عن لونه السياسي، وعرقه وجنسه، فكلنا في الإسلام إخوة وللسنة أنصار وللأمة حزب والإتحاد لنا طريق مثل، ذلك إن سما كل منا بتفكيره وارتأى الغاية، ونأى بها عن كل ما يعيق.
إذن نناشدكم أيها القائمين على “منبر أبناء الجزير” ونأمل أن تكونوا قد قمتم بصياغة رؤية واضحة وحددتم هدفكم وعرفتموه وأطرتم أسس عملكم ومرتكزاته، فإن لم يكن كذلك فليكن ولا بد من تمليك قواعدكم الحقائق كاملة، وبكل شفافية ووضوح، واستطلاع أرائهم والعمل بها، طالما كان ذلك منصبا في مصلحة قضيتهم، إذ إنهم هم الواطين على الجمر، المكتوين بنار دمار المشروع والإقليم، التائقين لأن ينصلح حال المشروع فتنصلح حالهم. ففي أعناقكم أمانة، أعانكم الله على حملها، أدوها كما ينبغي، وبما فيه الخير لأهلكم، لا تزيدوهم إحباطا وإذلالا أكثر مما ذاقوا على مدى عقدين من الزمان، تعطلت فيه عجلة التطور والنماء لكل المرافق وانهارت فيها كل البنى، وسرقت كل مقدراتهم، فلا طاقة لهم على مزيد من الأحباط، كفاهم تهميشا وتشتيتا، إن بهم البؤس والشقاء والعناء ما يدمي القلب، وعليهم من الهم والغم ما تنوء بحمله الجبال.
لنعمل لإسعاد إنسان الجزيرة، واستعادة حقه السليب من خلال بأن نجعل الجزيرة أرضا للخير والعطاء لهم ولكل أهل السودان، وأن ينصلح حال إنسانها لينعم فيها عزيزا مكرما، ويعيش على خيراتها هانئا، من جده وكده، وأن نطور له بنية تحتية متكاملة، وأن تكون لها مؤسساتها التعليمية ومشافيها المجهزة بكل الوسائل التي تمكنها من أداء دورها المنوط بها، وأن نراها بمصانعها ومعاملها ومحالجها، وطرقها المعبدة، لنجعلها كما كان يجب أن تكون عليه الآن، لولا جهل الجاهلين وظلم المتنفذين وقصر الرؤية التي آلت بها الحال إلى ما آلت إليه.
ثم كونوا قوة ضاغطة وانتم ترفعون الأمر إلى جهات الاختصاص على أن تكونوا شريكا فاعلا في التخطيط والتنظيم والتنفيذ حتى تصلوا إلى غايتكم ومبتغى أهلكم، ولا تنكسوا الراية حتى نرى الجزيرة كما نريد لها أن تكون، وحتى يهنأ إنسان الجزيرة بخيرها وما حباها الله به.
وفق الله الجميع لما فيه الخير.
عبد القادر ميرغني كاسر
[email][email protected][/email]
لك التحية والمودة الاخ الحبيب عبد القادر ميرغني كاسر وانت تثلج بهذا العمود صدر الكثيرين وتشحذ همم الجميع للتدافع دعما للفكرة ووضعا لاليات العمل والتخطيط فبكم جميع وبجهد الحادبين علي الجزيرة وانسانها نصل الي الغايات والمبتغي فدمت ايها الحبيب ودام مدادك دخرا للجزيرة
صيحة مخلصة صادقة، و نرجو أن يكون في صدور القائمين على أمر المنبر متسعا ليفقهوا قولك يا كاسر! الاعتراف بعملية التدمير يقتضي تحديد الجهة التي قامت بالتدمير بصرف النظر عن نواياها و مقاصدها فالشأن العام و مصالح الشعوب لا تعاير بالنوايا و انما بالنتائج و التداعيات. أكثر ما يزعجنا اصرار هؤلاء الأخوة على عدم “تسييس” قضية مشروع الجزيرة على الرغم من الحقيقة التي يعلمها الكافة بأن منسوبي حزب المؤتمر الوطني ( وهو حزب سياسي ) هم من قام بالتنفيذ النشط و المتحمس لبرنامج تدمير المشروع!!!!!؟
ياشيخ عبدالقادر كلامك ذي الفل رغما أننا مانزال ندور في فلك الاماني المشروعة والأحلام المترفة حيث نريد للجزيرة ان تعود سيرتها الاولى !!لاأقول انه افراط في التمني بل ربما مضيعة للزمن ان ننتظر ذلك . فالاجدى ان نعمل فقط على وقف حملة التدمير والتي ماتزال لها اجندة لم تنفذ بعد وان نتمسك بماتبقى من المشروع وان نسعف من نجا بعد الدمارمن انسان الجزيرة فقد هلك من هلك بسبب الفقر والجوع والمرض والمسقبة والعوز .. فحال اهل الجزيرة غير خفي على اهلها ومشاكلها لاتحتاج لدراسة جديدة وبدل ان يرتب المنبر المزعوم اوراقه من جديد لماذا لايضع يده مع من حملوا هذا الهم سنين عددا طالما القضية واحدة والهم واحدوالهدف واحد لماذا وجود كيان جديدلبحث القضية من البدايةوهي اصلا كالشمس في رابعة النهار لايخطئها الامن بعينيه رمد؟ ام أنه التشرزم والتحالفات السياسية التى لن تزيدالقضية الاضياعاوالمشروع دمارا..والله من وراء القصد
هذه دعوة مخلصة من انسان واع يدرك أن الجزيرة هي السودان بكل اطرافه وأطيافه ضمن مكونها المجتمعي، وهي العمود الفقاري لاقتصاده، اعتمد السودان عليها لأكثر من خمسين عاماً.
نشد على أيديكم أبناءنا في أرضنا المعطاة الخضراء
الجزيرة المروية أرض الخير والطيبة
ونحن رهن النداء نفدى بلادنا بأموالنا وأرواحنا ودماءنا
هي أرضنا كياننا وعزنا ومجدنا وهويتنا
وفقكم الله وسدد على طريق المجد خطاكم
دعونا نعيد إعمار أرضنا جنة الله فى أرضه
نحن معكم بالفكر والجهد والعرق والمال والروح
طالما تححدت القضية والمطلب سيتحقق بإذن الله
والله ناصرنا ، فنحن أصحاب حق مهضوم
ولن يضيع حق وراءه طالبه
فلتكن هممنا عالية فالقضية كبيرة وليست بالأمر السهل
ولكن تهون الأمور على أصحاب الههم العالية والطموح والاستعداد للتضحية والفداء
الله ناصركم لا تتقاعسوا ولا تختلفوا فتذهب ريحكم وتتناوشبكم الذئاب والهوام
تماسكوا توحدوا شدوا الأيدي والزنود فأنتم كما تعرفون كيف تفلحون الأرض
فلتعرفوا كيف تؤسسون لنهضة تعوض أهلنا – أهل العوض – مرارة عقدين ونيف من التهميش والدمار لجميع مقدراتكم من قبل السلطة الغاشمة
لك التحية أخي عبد القادر ميرغني…وكفيت ووفيت..ورسالة عبرك للأخ/ذاكر عبد الله وأظنه من لجنة التسيير. أقول له لا مجال هذه المرة لانتكاسة ولازم الموضوع يدرس من كل الجوانب..ولي ملاحظة هنا لابد من الاستفادة ممن قادوا المحاولة الأولى الذين لم أرى أسماءهم في قائمة الحضور كمثال ( بروف علي شمو والبوني والصحفي أحمد المصطفى ابراهيم)وتستصحبوا معكم ايجابيات المحاولة..وسيروا بعيدا عن (وسخ الحزبية)لأن مظالم الجزيرة واضحة وضوح الشمس..مع احتلاامي لكل الجنرالات الحضور لا بد من رفع سقف المطالب..وأولها تغيير حكومة الولاية سبب كوارث الجزيرة..وفقكم الله..
موضوعك شيق جدا وقد عزفت علي وتر فقد الاحساس.. ومن اراد ان يعيد الجزيرة لسيرتها الاولي فلبدا اولا بايقاظ مواطن الجزيرة من نومه العميق وليذكره بان كان هنالك مشروع زراعي اسمه الجزيرة… وﻻبد من صحوة ونهضة قوية وخروج كامل لمواظن الجزيرة وخروج كامل لاهل الجزيرة… والحديث عن الجزيرة ﻻ ينتهي ابدا
تحية وتقدير للاخ كاتب المقال ومما يحمد لك انك من خلال هذا الطرح فانت رجل وطني وقومي تتمنى الخير لكل السودان واهله.انا من شمال السودان ومن ولاية نهر النيل بالتحديد ولم ازر ولاية الجزيرة حتى هذا اليوم ولكني اعرف تماما ان هناك في الجزيرة مشروع عملاق كان هو اقتصاد السودان باكمله وقرات عنه كثيرا ولكن للاسف الشديد ضاع المشروع خلال هذا العهد وتدهور اقتصاد البلد تبعا لذلك لاننا لم نكن يوما دولة بترولية ولكنهم اهملوا المشروع واعتمدوا على النفط الذي زال عنهم وهو غافلون ونحن كلنا نقف صفا واحدا طالما ان الفكرة هي اعادة المشروع الي سابق عهده وعودة الحياة من جديد الي مدن وقرى الجزيرة. ولكن هناك بعض الاخوة يستخدمون عبارات جارحة وعنصرية ضدنا نحن اهل الشمال ولعلهم لم يزروا الشمال يوما انا لا اريد ان اتحدث عن الظلم والتهميش وانعدام الخدمات عندنا فهذه لا تحتاج الي من يكتب عنها ولا اريد ان يحكم الناس علينا بجريرة اخرين ان انتموا الينا جغرافيا ولكنهم بعيدين كل البعد وجدانيا عن تلك الارض الطيبة من سوداننا الحبيب والله المستعان
مقال جيد ،، وكم اشتقنا للزراعه فى ظل من العدل والغيم !